الخميس، 24 مارس 2011

البرادعي وعلاقته بالملالي من خلال زوجته الإيرانية

الملف نت غرة ربيع الآخر 1432هـ / 6 من مارس 2011م
عمل محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على تفكيك التحالف الدولي تجاه إيران وتمكن من تفتيت هذا التحالف تحت ذرائع شتى في حين حكومة طهران تسابق الزمن على صنع قنبلة نووية.
وكشفت مصادر مؤخرًا إن البرادعي كان على اتصال بالإيرانيين من خلال زوجته إيرانية الأصل وأثارت الصحافة الدولية هذه القضية ألان البرادعي التزم الصمت نحو هذا الأمر.
وتبين المصادر إن البرادعي سرب معلومات مهمة الى إيران استغلتها لمواجهة الغرب بالمقابل يرى مراقبون أن البرادعي مهد لاحتلال العراق لأنه كان جزءاً من عملية التحشيد والإعداد لغزو العراق ووقف سداً منيعاً بوجه كل محاولات واشنطن لضرب البرنامج النووي الإيراني ما دفع المراقبين إلى النبش في ماضي الرجل للوصول الى ما يمكّنهم من فهم موقف البرادعي من إيران.
وبحسب الدكتور كاميران برينيه فان "البرادعي لا يمكن أن يكون محايدًا تجاه إيران" بسبب علاقة زوجته برجل الدين الإيراني محمد رضا مهدوي كاني الذي يرأس الجمعية الإيرانية المتشددة لرجال الدين (جمعية روحانيون مبارز) ورئيس جامعة الإمام الصادق التي تدرّب المسؤولين الإيرانيين لإدارة شؤون البلاد وهي واحدة من المجموعات السياسية الرئيسية والأكثر تشدداً في النظام الإيراني فضلاً عن انه احد ابرز المقربين من المجرم علي خامنئي وقبله من الخميني.
ويقول برينيه ان عايدة الكاشف زوجة البرادعي هي ابنة عم مهدوي كاني ولهذا اتسمت مواقفه تجاه محاولات واشنطن بالرفض التام.
ويستشهد المراقبون بجملة من التصريحات ادلى بها البرادعي في اوقات مختلفة لوسائل اعلام غربية منها ما قاله في مقابلة معه أجرتها قناة سي إن إن في آيار 2007 عندما شجب الإجراءات العسكرية كحل لما تراه دول أنه أزمة الملف النووي الإيراني اذ قال البرادعي ما مفاده "لا نريد أن تكون حجة إضافية لبعض "المجانين الجدد" الذين يريدون أن يقولوا هيا بنا نقصف إيران".
وقال في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية لوموند في تشرين الاول 2007: "أريد أن أبعد الناس عن فكرة أن إيران ستصبح تهديدًا أو أننا تحت إلحاح تقرير ما إن كان ينبغي قصف إيران أو السماح لها بأن تحوز القنبلة النووية. لسنا في هذا الموقف. العراق مثل صارخ على أن استخدام القوة في حالات كثيرة، يضاعف المشكلة بدلاً من أن يحلها".
كما أنه قال في سنة 2008 "إذا وُجِّهت ضربة عسكرية إلى إيران الآن لن أتمكن من الاستمرار في عملي" أي أنه سيستقيل بحسب ما ذكر كما أنه أوضح بأن ضرب إيران سيحيل المنطقة ويحولها إلى كرة لهب".
ولا يكتفي أولئك المراقبون الذين يتهمهم مؤيدو البرادعي بالايغال في نظرية المؤامرة بهذه التصريحات، بل انهم يربطون بين تصريحات البرادعي في ميدان التحرير بالقاهرة وبين تصريح المجرم علي خامنئي بأن مصر سوف تحذو حذو إيران نحو جمهورية إسلامية تحت إرشاده وتصريحات نجاد بان الامام المهدي المنتظر يقود ثورة عالمية.
يذكر ان محمد البرادعي من مواليد الدقي في الجيزة 1942بدأ حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف. سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك. عاد إلى مصر في سنة 1974 حيث عمل مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسؤولاً عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث سنة 1980م كما كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين سنتي 1981 و 1987. واكتسب خلال عمله كأستاذ وموظف كبير في الأمم المتحدة خبرة بأعمال وصيرورات المنظمات الدولية خاصة في مجال حفظ السلام والتنمية الدولية، وحاضَرَ في مجال القانون الدولي والمنظمات الدولية والحد من التسلح والاستخدامات السلمية للطاقة النووية وألَّف مقالات وكتبا في تلك الموضوعات التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة ثم في سنة 1993 صار مديرًا عامًّا مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عُيِّن رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس.

الكاتب/ نبيل الحداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق