الخميس، 5 مايو 2011

قاطعوا إيران تركع تحت أقدامكم... وجربوها

السياسة الكويتية 30-جمادى الأولى-1432هـ / 3-مايو-2011م

لن تتوقف إيران أبدا عن تحدي العرب, إيران لن تكف عن إيذاء مشاعر العرب بتحديها لوجودهم ولاستقرارهم ولسيادة أراضيهم واستقلالهم , ونحن لن نكف عن استجداء عقل إيران بضرورة التعامل الحضاري بيننا وبينهم, ولغة التخاطب بين سيء النية وحسنها مختلفة, وهز الذيل له معان متناقضة عند القطط والكلاب أكرمكم الله. إيران تفهم تماما ما تفعل معنا نحن العرب, وليس قادتها مجرد فلاحين بسطاء يحكمون ويحتاجون إلى إرشاد وتعليم حتى يقولوا "خوبا آغا".

قادة إيران وليست الشعوب الإيرانية هم الذين يتحركون بالعدوانية تجاه العرب, ولكن الشعوب الإيرانية لو وقعت حرباً لا قدر الله لها أن تقع- سيقاتلون مع حكومتهم وسيقتلون العرب وهم لا يعرفون لم يقتلون; فلا القاتل يعرف لم قتل ولا المقتول يدري لم قتل. من هنا قلنا, ومن هنا أيضا , وأيضا نقول لحكوماتنا في الخليج العربي أن قوموا بهذه المبادرة التي ستسحب بساط الكذب والتهديد للعرب من قبل حكومة إيران.

لقد قلنا لكم نحن شعوبكم كافة قلنا لحكوماتنا الموقرة ولوزراء خارجياتنا الخليجيين: قوموا بمبادرة مقاطعة إيران سياسيا واقتصاديا ولو لشهر واحد من الزمان وجربوا "مو حرام" التجريب, وانظروا كيف ستركع إيران, وكيف ستستجدي عطفكم, وكيف ستوسط البلاد الإسلامية والغربية وحتى الصين وروسيا وكوريا لإعادة العلاقات بينها وبين العرب.

أيها العرب: أيها الخليجيون; يا معالي وزراء خارجية بلادنا يا معالي الشيخ محمد الصباح وزير خارجيتنا المحترم: الهجوم, وأنتم أعلم بالأمور السياسية وأكثر كشفا لرؤيتها منا الهجوم هو أحسن وسيلة للدفاع.. وهذا في الحرب وفي السياسة, هاجموا العلاقات الإيرانية الخليجية, وقد تتبعكم البلاد العربية مجتمعة فتقاطعهم, هاجموا اقتصاد إيران واكسروا" برمها وأواني فخارها" واخرقوا سجادها الحرير كما فعل قائد المسلمين إلى كسرى حين تعمد الارتكاز على سيفه وهو يمشي في إيوان كسرى ليبلغه رسالة الإسلام و يطلب منه الطاعة, لقد قطع سجادته الحريرية وربط حصانه بطرفها , وهو لا يملك حتى قرابا لسيفه يضعه فيه, فلقد كان يربطه ويلفه بخرقة بالية, استطاع من خلال غمده غمد الحق والمبدأ أن ينتزع تاج كسرى الظلم والجهل من على صلعته المتعفنة, ليصبح غنيمة للمسلمين لم يحسنوا التصرف به, كما أرى, فلقد كسروه وقطعوه وتقاسموه في ما بينهم وكان يستحسن أن يحتفظوا به للتاريخ; لكن أيدلوجيات الإسلام لا تحب المظاهر, ولا تعترف بالذكريات عموما فهي ايديولوجيات تقدم وعمل. ولا رأي لي بعد ذلك.

يا معالي وزير خارجيتنا يا شيخ محمد الصباح: لقد فاض بك الكيل وبنا وبالجميع فأطلقت تصريحاتك الصريحة بأن تصريحات رئيس الأركان الخربة الإيرانية تجاوزت المعقول! ونحن نعلم أن هذه التصريحات هي ما تخفيه سياسة إيران, وأنتم تعرفون ومن دهور أنها تتعامل مع العرب كتعامل الذئب مع فريسته, وليست إيران بقوة الذئب ولسنا بالحمل الوديع! فهو ينتظر منها الغفلة كي يكسر عنقها.

مهاجمة الذئب وقد كشر عن أنيابه هذا هو وقتها يا رؤساء الشعوب وقادتها. قاطعوا إيران اسحبوا سفراءكم من ديارهم, قاطعوا اقتصاد إيران, وبادروا إلى ذلك يتحقق لكم النصر الفوري, ومن غير حرب, فماذا أنتم منتظرون? واسألوا كل شوارتسكوف في العالم, واسألوا كل عسكري رأسه غير متربسة بترباس اسألوه عن النصر الذي يتحقق بالمبادرة .

قاطعو إيران العنصرية الباغية قاطعوها, قاطعوها, قاطعوها تركع تحت أقدامكم في ليلة. ولا تقولون بعدها ما قلنا إلى اللقاء.


الكاتب :- الدكتور حمود الحطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق