السبت، 14 مايو 2011

ما هي احتمالات عدوان إيراني على واحدة من دول الخليج العربي

شبكة الدفاع عن السنة 14-مايو-2011م

طرح الأستاذ الكاتب والصحفي سلام الشماع سؤالين للحوار والنقاش ، حول احتمال أن تقوم إيران بمهاجمة إحدى دول الخليج العربي ، وكانت مداخلتي المنشورة في الصفحة :9 من جريدة الوطن البحرينية عدد يوم 9 /5/2011 ، كما يلي :

س : هل تعتقد أن إيران تنوي من خلال تصريحات مسؤوليها العدوان على دول الخليج ، أو هي تهيئ لذلك ؟ ج : من خلال الاستقراء العام لسلوك الدولة الإيرانية ما بعد الشاه يمكن القول أن إيران تلجأ عادة لتصعيد أزماتها مع دول الجوار العربي وحتى الدخول في حروب معها كوسيلة لحل أزماتها الداخلية ومحاصرة المعارضة في الداخل والقضاء عليها بحجة أن الحرب لا تسمح بالخلافات، وإيران تعيش عدة أزمات خانقة حاليًا، لعل أهمها : 1 : الخلاف العميق بين خامئني ونجاد ، قد تدفع الاثنين للتسابق على العدوان على دول الخليج كوسيلة لتصفية الحسابات مع الآخر من خلال الاندفاع أو التظاهر بالاندفاع على الحرص على المصالح الوطنية الإيرانية وإعادة الأمجاد الكسروية .

كما أن تفكك جماعة اتخاذ القرار الذي تعكسه هذه الأزمة ، وتشتت القرارات قد يعطي الفرصة لضابط متطرف ليقوم ببعض التحرشات التي يمكن ان تتصاعد إلى حالة حرب وعدوان.

2 : تململ الشعوب المضطهدة في إيران واستعداداتها للانتفاض والثورة كما هو الشعب العربي في الاحواز والأكراد في الشمال . والاحواز هي أهم مصادر ثروة إيران وغناها من خلال تركز الثروات النفطية في المنطقة ، وموقعها الاستراتيجي على الخليج.

3 : قد تحسب جماعة اتخاذ القرار الايرانية انشغالات العالم واميركا بمجريات الأحداث في الوطن العربي ، مما يصور لهم ان الوقت أكثر ملائمة للمضي في تحقيق أطماع إيران بالمنطقة.

4 : حالة الحصار الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي قد يدفعها للعدوان كوسيلة للضغط على القوى الدولية لفك الحصار لان مثل هكذا عدوان قد يهدد إمدادات النفط لأميركا وأوربا ، فتحاول إيران أن تستعمل هذا التهديد عاملا للمساومة والتفاوض لرفع الحصار وإنهاءه .

بالمقابل كي يكون هناك من الحكماء داخل جماعة اتخاذ القرار ومستشاريهم ليوضح لهم الوجه الآخر لنتائج الحرب وسلبياتها ، كردة فعل الدول العربية من هكذا عدوان ، وقد يكون رد فعل القوى الدولية اكثر شدة وحدة فتتخذ أميركا هذا العدوان مبررا بتنفيذ تهديداتها بضرب المفاعلات النووية الإيرانية ، ما يمكن ان يشكل كارثة ودمار لإيران اذا كانت هذه المفاعلات الى حد تخصيب كميات كبيرة من اليورانيوم ، او انها صنعت فعلا قنبلة نووية . كل ذلك قد يشجع الشعوب المضطهدة والمقموعة وخاصة عرب الاحواز للمضي في الثورة وإعلان تحرير اقلينهم . واحتمالات ان يلاقي ذلك تدعيما وتشجيعا عربيا واسع ، كما هو الدعم الذي يمكن ان تقدمه القوى الدولية العظمى لعرب الاحواز لا حبًا بهم بل تنكيلاً بإيران. بهذه الحسابات العقلانية قد تكتفي إيران بتصعيد تصريحاتها الاستفزازية وخلق حالة من التوتر والخوف في المنطقة دون ان تتجرا لتصعيد ذلك الى حالة حرب وعدوان . لكنها ستلجا عندها لتحريض تابعيها وعملائها لاشاعة التخريب في المنطقة في محاولة لزعزعة استقرار الدول العربية.

س 2 : ما الذي يمكن ان تفعله دول الخليج ازاء مثل هذا العدوان ؟

ج : كاي دولة او مجموعة دول عليها الاستعداد لمثل هذا العدوان بخطط مسبقة والتي يفترض ان تتضمن نقل المعركة الى ارض العدو من خلال تفعيل دور القوة الجوية والصاروخية لدول الخليج لتضرب بالعمق الإيراني وبقوة رادعة ، إعداد القوات الخاصة من صاعقة ومظلين لتنفيذ انزالات داخل الأرض الإيرانية وتدمير خطوط المواصلات العسكرية ، والمنشات الحيوية الإيرانية وتكبيدها خسائر فادحة لإجبار إيران للتراجع عن عدوانها ووقفه بأسرع وقت ممكن .

تطوير سلاح الضفادع البشرية لمواجهة ومباغتة القوة البحرية الإيرانية ، وأحداث اكبر قدر ممكن من الخسائر بها وشل قدرتها باستخدام الأسلحة المضادة المناسبة لذلك . بغير هذا لا أعتقد أن دول الخليج ستكون قادرة في الدفاع عن استقلالها ومصالحها ، فإيران تحاول ان تستغل ضعف بعض هذه الدول لتحقيق أطماعها التوسعية .

وإذا احتلت إيران اي دولة عربية خليجية او جزء من أراضيها سوف لن تنسحب ما لم يكن هناك من القوة العربية ما يكفي لإلزامها على الانسحاب وتجربة الاحواز ، والجزر العربية الثلاث خير مثال ، لم تختلف بهذا إيران المتأسلمة عن الشاهنشاهية.

الكاتب :- د. موسى الحسيني

كتب ومواقع تفضح حزب الله اللبناني

كتب ومواقع تفضح حزب الله اللبناني، وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي كشف فيها عن حقيقته وحقيقة مقاومته المزعومة

كتب ومواقع لمن أراد الوقوف على حقيقة حزب "اللات" الشيعي
 
كتب ومواقع تفضح حزب الله اللبناني، وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي كشف فيها عن حقيقته وحقيقة مقاومته المزعومة، وقد بُحت أصوات المخلصين في الماضي في بيان حقيقة أهدافه، ولكن كانت أصواتهم تذهب أدراج الرياح، حتى حانت ساعة الصفر!! فماذا سيقول المصفقون واللاهثون وراء السراب.
 
 
حزب الله تحت المجهر
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=3935
 
حرب لبنان : حقيقة ما جرى بين حزب الله وإسرائيل رؤية شرعية وسياسية
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=3292
 
ماذا تعرف عن 'حزب الله' ؟
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=3234
 
حزب الله اللبناني في الميزان
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=2782
 
 
موقع حركة المقاومة الإسلامية رؤية مغايرة
http://www.moqawama.ws/
 
المصدر :- موقع الراصد

هل تقيم إيران علاقات مع إسرائيل ؟

جريدة الشرق الأوسط اللندنية 29-10-1430هـ / 18-10-2009م

في الوقت الذي يراقب فيه العالم، وتحديدا منطقتنا، ما قد يسفر عنه التفاوض الغربي مع إيران حول ملفها النووي، وهل يسفر عن انفراجة أو مواجهة بين الغرب، أو إسرائيل، وإيران، يبدو أن لدى روسيا، الدولة الصديقة لإسرائيل وإيران، رؤية مختلفة لماهية التفاوض الذي يجب أن يتم بين طهران والغرب، رؤية تقوم وفق مبدأ «لا يهلك الذئب ولا يفنى الغنم»!

فوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الذي لم يعرف عنه أي شطحات، يقول في تصريح لقناة «روسيا اليوم» ووكالة «نوفوستي» وإذاعة «صوت روسيا» إنه يعتقد أن «من الواجب السعي إلى أن تبدأ إسرائيل وإيران بتطبيع العلاقات. وليس في هذا أي شيء مستحيل».

وضرب الوزير الروسي مثالا بياسر عرفات، حيث قال إن أحدا لم يكن يفكر بأن إسرائيل ستتحدث إليه حول شيء ما، كما ذكر الوزير أن إسرائيل قد قدمت سابقا، في فترة حكم الشاه، المعونة إلى إيران في تنفيذ برنامجها الصاروخي النووي، وكانت طهران تزود تل أبيب بكل حاجتها من النفط. وأضاف لافروف «لا أعلم متى، لكن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وإيران سيتم حتما. والشيء الرئيسي الآن هو تركيز الجهود على جوهر المسألة وعدم استثارة الانفعالات، ولا يحتاج أي طرف إلى الحرب».

فهل نحن أمام فكرة مطروحة للنقاش، أم أننا أمام رؤية روسية الهدف منها التسوية بين إيران وإسرائيل، فروسيا دولة ذات ثقل، في عدة اتجاهات، خصوصا فيما يتعلق بملف العقوبات المتوقعة على إيران، علما أن الوزير الروسي قد أبدى في التصريحات ذاتها استغراب بلاده من إخفاء إيران لمنشآتها النووية الجديدة في قم، مما قد يوحي بالعتب، أو أن روسيا تريد أن تقول إنه ليس لها علاقة مباشرة بمنشآت إيران النووية الجديدة.

إلا أن المهم في كل ما سبق هو اعتقاد وزير الخارجية الروسي لافروف بأن بإمكان إسرائيل وإيران تطبيع علاقاتهما، بل إنه يرى أن ذاك أمر حتمي، وإن كان لا يعلم متى. فإذا كانت روسيا تعتقد ذلك، فما الذي يعنينا، كعرب، من كل ذلك؟ أعتقد أن هذا الحديث مهم، وخَطِر، حتى وإن اعتقد البعض بأنه غير قابل للتطبيق على أرض الواقع، فهو ليس بتحليل إعلامي، ولا هو بأضغاث أحلام، بل حديث لوزير خارجية دولة مهمة، وحليفة لإيران وإسرائيل.

كما أن هذا الطرح يؤكد أن خطورة إيران النووية ليست على إسرائيل وحسب، بقدر ما أنها خطر على أمن واستقرار دول الخليج العربي، فإذا كان وزير الخارجية الروسي يعتقد بإمكانية عقد علاقات إيرانية ـ إسرائيلية، بل ويرى أنه حتمي، فإن السؤال هو: لماذا، ولمن، تكدس إيران كل أسلحتها هذه، ولماذا تقاتل من أجل ملفها النووي؟ والسؤال الأهم من كل ذلك، والذي لا نملك له إجابة: هل ما قاله الوزير الروسي هو تفسير لما قالته إيران في رسالتها للغرب بأنها مستعدة للتفاوض حول ملفات المنطقة بدلا من التفاوض على الملف النووي؟

tariq@asharqalawsat.com

الكاتب :- طارق الحميد

الجمعة، 13 مايو 2011

الخارجية الإيرانية وزيارة المؤامرة

الملف نت 8 من جمادى الآخرة 1432هـ / 11 من مايو 2011م

النظامان الإيراني والعراقي باتا معزولان في المحيط الإقليمي والعالمي نتيجة انغماسهما بالطائفية الفاشية والشعوبية التي تَتَّكِئ على الأوهام التاريخية وخزعبلات الفكر الفقهي الذي اجتهد به الْجَهَلَة أصحاب الخرافات السابحة في الخيال الروحي.

إن النهج السياسي الذي تبنته ولاية الفقيه تضع حكام العراقي وأحزابه الدينية الطائفي تحت سطوتها وأوامرها السلطوية لا لشيء بل لغرض إحياء الإمبراطورية الفارسية على حساب العرب الشيعية الشرفاء والنجباء أصحاب النخوات الوطنية والقومية الذين ينبذون كل أشكال التعنصر والتخندق الطائفي المقيت.

إن زيارة وزير خارجية ولاية الفقيه الإيرانية إلى العراق لا تمحل أيًّا من المصالح لشعب العراق العربي الوفي لدينه ومذهبه الأصيل بل إنها مؤامرة تهدف إلى شق الصف المجتمعي العراقي وأثارت الفتنة الطائفية التي أشعلها نظام الملالي الدموي في العراق في الأعوام 2005-2008 لغرض إفشال المشروع الأمريكي ومن ثم إجهاض مقومات النهضة العربية لهذا الشعب، إن خبث نظام الدجالين بات معروفًا في الأوساط العربية والدولية وإن الزيارات التي يقوم بها أقطاب حرس خميني إلى الدول العربية وعلى رأسهم وزير الخارجية المعروف في سجله الإجرامي والدموي بحق الشعب الإيراني لن يستطع تغيير صورة النظام الدموي الطامع في أرض العراق والأمة العربية، صحيح أنه جاء إلى رعاياه من أصحاب الجنسية الإيرانية لكي يقرر ويأمر بما يريد نظامه بشأن عدم الموافقة على تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق لأنهم عاكفون على احتلال العراق بعد انسحاب الأمريكان بواسطة عملائهم الذين يحملون جنسيتهم والمتنفذين حاليًا في صناعة القرار أمثال المالكي وعلي يزدي الذي غير لقبه إلى الأديب خشية من الفضيحة.

وكذلك الحكيم والكناني والموسوي والربيعي وغيرهم ممن انتحلوا الصفات الوهمية هذه الأسماء المزورة لن تَنْطَلِ على شعب العراق فالجميع أمام المجهر وإن إرادة الشعب أكبر من إرادة وزير خارجية النظام الذي يحمل في جعبته الفاشية والشعوبية أسرار المؤامرة ضد المعارضة الإيرانية في أشرف.

إنني أعتقد أن اللعبة الإيرانية أضحت سخيفة بسخف حكام العراق الطائفيين وإن عوامل المؤامرة وعناصرها لن تمر ما دام شعب العراق ينبض.

إن التعرض إلى المعارضة الإيرانية في أشرف له ثمن سوف يدفعه المالكي وهرطقته الإجرامية قريبًا وإن الزيارات لدعاة الفتنة الطائفية من أقطاب الملالي المجرمين سوف تُقْبَر في مهدها؟

الكاتب :- محمد الأسدي

الرئيس يريد إسقاط الإمام ! -إيران-

جريدة الشرق الأوسط اللندنية 9 من جمادى الآخرة 1432هـ / 12 من مايو 2011م

مع انتشار الحديث عن الثورات العربية بمختلف تطوراتها وتقلباتها المثيرة والمحبطة والمقلقة، يأتي الحديث عن أحداث إيران وأخبارها بمثابة إضافة مهمة. الرئيس الإيراني المثير للجدل يعود لواجهة الخبر مجددا، ولكن هذه المرة ليس عبر خطاب سياسي محرض على جيرانه أو لاستغلال ظرف سياسي دولي ولا لقمع مطالبين بحقوق وحريات في بلاده، ولكن بسبب «حرب باردة» بينه وبين المرشد الأعلى للجمهورية "الإسلامية" علي خامنئي.

أحمدي نجاد خسر كل معاركه بشكل كبير؛ فهو زاد من عدد أعدائه حول العالم العربي، وزاد من رقعة العقوبات على بلاده واكتسب خصومات هائلة جديدة في محيطه الإقليمي من دول الخليج العربي، إضافة لموجة شعبية عارمة تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية وتتهم الفريق الفائز بالتزوير وقامت على أثرها معارضة كبيرة وعارمة في مناطق مختلفة من البلاد، مما وَتَّر الْمُنَاخ العام فيها، وأحدث شرخا في علاقة الولي الفقيه مع الناس، لأن أحمدي نجاد كان محسوبا وبقوة على المرشد الأعلى، وكان المرشد دوما ما يدعمه ويدافع عنه.

حاول المرشد أن يمسك العصا من النصف فينتقد بعض سياسات أحمدي نجاد، ولكن ظل يدافع عن الرئيس نفسه، وزادت الفجوة بين الرجلين بشكل واضح وملحوظ مع زيادة «التعدي» على شخص خامنئي في المظاهرات ووصفه بأسوأ العبارات خلال الأحداث العنيفة الأخيرة التي وقعت بين المعارضة والأمن، وأحس أحمدي نجاد بأنه قد يكون كبش فداء سياسيا للنظام، وحاول الابتعاد عن جهاز الحرس الثوري (القوي والبغيض وصاحب الحظوة الكبيرة لدى خامنئي) علما بأن جهاز الحرس الثوري كان أهم داعِم ومُزَكٍّ لاختيار أحمدي نجاد في الرئاسة الأولى له، ولكن أحمدي نجاد يحاول بسط نفوذه الشخصي على النظام الحاكم في إيران ويحاول إجراء تغييرات في الحرس الثوري نفسه، وهو الجهاز المحسوب على خامنئي فيفصل ويعين كما يشاء فيه، حتى كان التدخل المباشر من أعلى سلطة في إيران من خامنئي نفسه حين أعاد للعمل إحدى الشخصيات التي قام نجاد بفصلها من العمل، مما جعل نجاد يعتكف لمدة أسبوعين في منزله بعيدا عن عمله!

أحمدي نجاد يعلم أن «خامنئي» ليس بالخميني، لا كمكانة سياسية، فالثاني هو رمز الثورة في إيران وله من المكانة الخاصة ما ليس لغيره، وكذلك من المكانة العلمية والدينية التي جعلت مرجعيته أوسع وأجدر، بينما خامنئي جدارته العلمية بقيت مجال تشكيك ومراجعة، نظرا لوجود كثيرين غيره ممن هم أجدر وأعلم منه، ولكن الخميني لم يختر أحدا منهم لخلافته، نظرا لخلافه معهم في مسألة ولاية الفقيه المثيرة للجدل، التي اعتبرها أكثر من شخص أنها بدعة دينية لا أساس لها ولا داعي لاستحداثها أبدا.

وفي زخم كل الأحداث الحاصلة حول إيران حاولت إيران، تارة من خلال خطب الجمعة التي يلقيها خامنئي نفسه أو من خلال خطب سياسية يدلي بها أحمدي نجاد، أن «تسرق» الثورات لنفسها وتروج أنها هي صاحبة الفكرة والملهم لما يحدث في الشوارع العربية، واضطرت هي لفعل كل ذلك بعد أن «قاست» واستشعرت غيابها عن الحراك الشعبي، فلا أعلام لحزب الله ولا صور لحسن نصر الله، وهما المعروفان بأنهما أداة تسويق فكر الثورة الإيرانية التي تسعى حثيثا لتصديرها للعالم العربي، وبالتالي اضطرت للحراك بالشكل الذي قامت بعمله.

ولكن طموح نجاد زاد واعتقد أنه قادر على تغيير صلاحيات المرشد والولي الفقيه وحصر دوره في الشأن الديني فقط، وإبعاده عن كل ما هو سياسي وأمني واقتصادي، مستغلا حالة الغضب وعدم الرضا الموجودة بالشارع الإيراني وربط الشارع ما يحدث بالمرشد شخصيا، ونسي أحمدي نجاد أنه جزء ونتاج النظام كما هو خامنئي نفسه.

طموح أحمدي نجاد لا حدود له، ولكن صدماته وإخفاقاته باتت كثيرة، والنظام بات مقتنعا بأن دوره قد انتهى، والقناعة هذه وصلت إلى المرشد والحرس الثوري والشارع نفسه، ولكن يبقى التحدي في تنفيذ الطلاق بشكل كامل.

رفسنجاني كان يوصف بالرئيس «العملي»، وخاتمي كان يوصف بـ«الإصلاحي»، وأحمدي نجاد سيوصف بـ«الرئيس المتردد» حتما لأن سجله خال من الإنجازات. ويكفيه أن في عهده انخفض التبادل التجاري مع جيرانه في الخليج إلى أكثر من 40 في المائة وعلاقاته مهددة مع معظمهم. أحمدي نجاد يعيش آخر أيامه السياسية بلا شك.

hussein@asharqalawsat.com

الكاتب :- حسين شبكشي

الخميس، 12 مايو 2011

كيف ننقل المواجهة إلى داخل إيران؟

شبكة الدفاع عن السنة 7-جمادى الآخرة-1432هـ / 10-مايو-2011م

نصيحة مخلصة ووجهة نظر سديدة أسداها وأبداها رئيس المكتب السياسي في حركة النضال العربي لتحرير الاحواز احمد مولي الى دول الخليج العربي مشددا على ان تنقل تلك الدول المواجهة مع بلاد فارس «ايران» الى داخل الاراضي الفارسية بدلا من ان تكون داخل دول الخليج العربي، وقال مخاطبا دول مجلس التعاون الخليجي «ادعمونا نكفكم شر ايران».

ومؤكدا في تصريح هاتفي لـ «الوطن» ان هناك تنسيقا متواصلا بين المكتب ودول الخليج العربي حول تطورات الاوضاع في منطقة الاحواز لأن القضية الاحوازية قضية عربية تخص كافة الدول العربية.

لا يختلف اثنان على ان الوقاحة والصلف الفارسيين دفعا بلاد فارس «ايران» الى عدم احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي، وعدم مراعاة قواعد حسن الجوار، والى التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، كما ان بلاد فارس «ايران» ما فتئت تصعد من تصريحاتها المستفزة وترفع وتيرة لغتها التهديدية المتنامية ضد دول الخليج العربي، تلك التهديدات التي يطلقها – بكل وقاحة – كثير من دهاقين الفرس الزرادشتيين ضد دول مجلس التعاون الخليجي.

 ويرددها كبار القادة العسكريين الفرس من احفاد رستم والهرمزان بدافع من رغبة الفرس الزرادشتيين في احياء امجاد الامبراطورية الفارسية المندثرة التي ابادها ابطال الفتح الاسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو والمثنى بن حارثة وغيرهم بتوجيهات واشراف من أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

لقد خرجت وتيرة التصعيد الفارسية ولغة التهديد الزرادشتية لبلاد فارس «ايران» عن حدود العقل واللياقة والكياسة وتجاوزت قواعد حسن الجوار مؤكدة ان نظام حكم «خامنئي/نجاد» الفارسي الفاشي لا يحترم سيادة دول الخليج العربي واستقلالها ويسعى دائما الى التدخل في شؤونها الداخلية الامر الذي يدفعنا الى تأييد ما خلصت اليه كتلتا «العمل الشعبي» و«التنمية والاصلاح» في مجلس الامة من ضرورة عقد جلسة خاصة لمناقشة ملف بلاد فارس «ايران» مع الحكومة بكل صراحة وجدية بعد ان وضحت وبانت مؤشرات الخطر الزرادشتي الفارسي على امن واستقرار دولة الكويت ودول الخليج العربي في مجلس التعاون .

 لاسيما بعد كشف شبكة التجسس الفارسية ضد دولة الكويت، وافتضاح امر المخطط والمؤامرة الفارسية الفاشلة لابتلاع مملكة البحرين الشقيقة، ويبدو ان لدى النائب الفاضل محمد هايف مستندات ووثائق خطيرة جدا اطلع عليها كتلة التنمية والاصلاح، تتعلق تلك المستندات والوثائق بالمد الفارسي الزرادشتي في البلاد والنشاطات التجسسية للسفارة الفارسية، وتزايد اعداد العمالة الفارسية في البلاد.

ومن اهم الخطوات التي يجب اتخاذها لنقل المواجهة مع بلاد فارس الى داخل «ايران» نفسها ما يلي:

- دعم ومساندة حركات النضال والمقاومة الاحوازية الساعية الى تحرير دولة الاحواز العربية التي احتلها العدو الفارسي عام (1925)، وتبني كل المطالبات المنادية بتحرير دولة الاحواز العربية ونقلها الى مجلس الامن الدولي والمحافل الدولية وجعلها قضية العرب الاولى بدلا من قضية «الفلسطينيين!».

- دعم كل المجموعات المضطهدة داخل بلاد فارس «ايران» - السنة، الاكراد، البلوش، المسيحيين، اليهود، البهائيين، الارمن، التركمان .

– وغيرهم ومساندتهم والضغط على نظام «نجاد/خامنئي» الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران لمنحهم حقوقهم الانسانية وحرياتهم المدنية والسياسية، وتشجيعهم لتكوين حركة ضغط ومقاومة على النظام الفارسي لتحقيق مطالبهم العادلة.

- تشجيع منظمات حقوق الانسان العربية والعالمية على تقصي الحقائق عن الانتهاكات والمجازر والابادة التي تقترفها اجهزة الامن الفارسية ضد الاعراق والاثنيات غير الفارسية والاديان والمذاهب غير الشيعية.

- الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الدول المحيطة ببلاد فارس «ايران» مثل تركيا، باكستان، افغانستان، جمهوريات روسيا السابقة المجاورة لإيران عملا بالقاعدة السياسية والدبلوماسية القائلة:

(Keep Good Relations with your next Neighbor).

- التقرب الى زعماء التيارات الإصلاحية في بلاد فارس «ايران» ومساندتها ودعمها سياسيا واعلاميا لمجابهة نظام (نجاد/خامنئي) الفاشي الدموي والتصدي لمخططاته الرامية لابعاد الاصلاحيين عن المسرح السياسي واجهزة الحكم ومراكز صنع القرار داخل بلاد فارس «ايران».

- تقليل مستوى التبادل التجاري بين دولة الكويت وبلاد فارس «ايران» تمهيدا لوقف الاستيراد نهائيا لكل البضائع والسلع والمنتجات الفارسية، وتقليل العمالة الفارسية الى اقصى الحدود ووقف اصدار اذونات عمل جديدة لعمالة فارسية لزيادة الضغط على الاقتصاد الفارسي المتضعضع اصلا.

- تقليل عدد اعضاء البعثة الدبلوماسية الفارسية لدى دولة الكويت الى اقل عدد ممكن تمهيدا لقطع العلاقات الدبلوماسية نهائيا مع بلاد فارس «ايران» كليا لأنها لا تعترف بسيادتنا واستقلالنا ولا تراعي قواعد حسن الجوار معنا، وتتدخل بكل وقاحة وعنجهية في شؤوننا الداخلية.

وفي تطور يعكس مدى الخلاف بين رأسي النظام «نجاد» و«خامنئي» وينذر بسقوط ذلك النظام الفاشي المستبد، امهل مرشد الثورة الفارسية «خامنئي» الرئيس الفارسي «نجاد» بضعة ايام للتراجع عن قراره السابق بعزل وزير الاستخبارات «حيدر مصلحي» أو ان يقدم استقالته، وكان «مصلحي» قد استأنف عمله بعد رفض «خامنئي» استقالته التي قبلها «نجاد» وبعد ان خير «خامنئي» «نجاد» بين تقديم استقالته أو الابقاء على «حيدر مصلحي» وزيرا للاستخبارات، وقد تعرض «نجاد» الى حملة من المقربين من «خامنئي».

 كما ألقي القبض على اكثر من (35) من المقربين من «نجاد» بذرائع شتى اهمها «معاداة الولي الفقيه!!»، وترويج الخرافات!

 سيتهاوى النظام الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران لا محالة بعد ان يتهاوى حليفه النظام البعثي الحاكم في دمشق، اما ربيباهما «حزب الله!» و«حركة حماس!» فسيندثران بلا شك.

الكاتب :- عبدالله الهدلق

الأربعاء، 11 مايو 2011

الفشل في فكرة الأطماع الشيعية الدعوية في مصر !

موقع المسلم 6 من جمادى الآخرة 1432هـ / 9 من مايو 2011م

الفشل وأطماع الشيعة في مصر، وجهان لعملة واحدة، هذا ما أثبته التاريخ ويؤكده لنا الواقع حتى الآن.

أصيب الشيعة بغباء تاريخي، وجهل مُزمن، حال دون فهمهم لخصوصية الحالة المصرية، التي استعصت عليهم طيلة هذه القرون العديدة.

فعلي الرغم من احتلال الشيعة لمصر، إبان فترة حكم العبيدين، وسعيهم بشتى الطرق لتشييع المصريين، إلا أن المصريين لم يرهبهم سيف المعز، ولم يغرهم ذهبه، بل صبروا وتمسكوا بعقيدتهم، وأسقطوا دولة العبيدين الباطنية المسماة بالدولة الفاطمية.

طُرد الشيعة من مصر وبقيت مصر سنية، وصار الأزهر أكبر مؤسسة سُنية في العالم الإسلامي.

ومنذ ذلك الحين والشيعة يتوارثون أطماعهم في مصر كابرًا عن كابر، ويتحينون الفرصة للعودة إليها، وتحقيق أطماعهم.

اعتقد الشيعة أن الوقت قد حان، لتحقيق أطماعهم بمصر عندما قامت ثورة المصريين في 25 يناير 2011، فأخذت المؤسسات الشيعية على اختلاف مستوياتها في مراقبة الحدث الذي يقع في مصر، وتفرغ الجميع لرصد، وتحليل الثورة المصرية، ومآلاتها المتوقعة.

وشغلت الجزء الأكبر من اهتمامات الساسة وصانعي القرار في الدولة الإيرانية، ونلاحظ أن: كل الشخصيات الفاعلة خرجت بتصريح، أو أكثر عن الوضع في مصر.

وَأَوْلَت المنظومة الإعلامية الشيعية بمختلف وسائلها، المرئية، والمسموعة والمقروءة، والالكترونية اهتمامًا بالغًا بالثورة المصرية، وأفردت لها مساحات واسعة من الوقت لتغطية أحداثها.

وكانت النبرة المشتركة بينهم جميعًا، هي التأكيد على أن المصريين استلهموا ثورتهم من ثورة الخميني، في محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام، وسرقة ثورة مصر.

وبلغ الوهم مداه حينما خرج خامنئي بخطبة جمعة خصصها للحديث عن الشأن المصري، ومباركة ثورة مصر!

وتخلى في هذا اليوم عن لغته الفارسية المتعصب لها، ليخطب باللغة العربية ! وَهْمًا منه، أنه سيجد من بين المصريين آذانًا مصغية تستمع له.

جاء الرد الذي لا يشتهيه خامنئي، عندما أعلن الثوار في ميدان التحرير رفضهم لما جاء في خطبته، ورفضهم لأي محاولة إيرانية للتدخل في شئون مصر، مؤكدين على عدم وجود أي علاقة لهم لا من بعيد، ولا من قريب، بما يردده خامنئي.

ومن المفارقات، أن الشعب والنظام، كانا صوتًا واحدًا، يقول :لا للروافض لا للمجوس.

فرغم ثورة الشعب وسعيه لإسقاط النظام، إلا أنه لم يتخلَّ عن عقيدته السنية، وكان مُتَيَقِّظًا لمخططات الروافض، لاختراق صفوف الثوار.

ومن جهة أخري، فقد أسقطت ثورة المصريين كل أوراق الشيعة، وأعطبت كل أدواتها التي كانت قد أعدتها مسبقًا، لاختراق الشعب المصري.

فلم نسمع لهم صوتًا ولم نر لهم فعلاً، ولم يستطع أي منهم أن يتحدث عن التعاون مع إيران، أو أن يعلن ما كان يتبجح به من قبل.

بل إن الحديث عن وجود علاقة بين أفراد، أو جماعات، وبين الشيعة صار بمثابة الإعدام السياسي لمثل هؤلاء، لقد أصبحت العلاقة بالروافض من التُّهَم التي يستخدمها السياسيين، للتشكيك في نوايا خصومهم، والتدليل على فساد مقصدهم وخياناتهم، وعمالتهم.

والمتابع للمشهد السياسي على الساحة المصرية، يجد أن القوى المحسوبة على إيران اختلف موقفها قبل الثورة، عن موقفها بعدها، فراحت تعلن أن رؤيتها السياسية لحكم مصر، تختلف عن رؤية إيران وأنها لا علاقة لها بها، وأن مصر لن تكون إيران الثانية، خوفًا من ردة الفعل الشعبي التي تكون نتيجتها النبذ والإقصاء.

وبالنسبة للأفراد المشهور عنهم تبني سياسة التقريب، والدفاع عن الشيعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو من خلال ساحات القضاء، جبنوا عن الحديث أو التصريح عن علاقة ثورة مصر بثورة الفرس.

ومن جهة أخرى لم نجد للمتشيعين المصريين، أي وجود أو مشاركة في أحداث الثورة وفعاليتها، والتي طالما حدثونا عن الثورة على الظلم، وملؤوا الدنيا زورًا وبهتانًا عن ثورة الإمام الحسين، وهذا يعكس لنا نبذ المجتمع لهم ونظرة الريبة والشك التي تُنظَر إليهم من جانب المصريين.

قبل الثورة كان يروِّج الشيعة، لوجود خلايا نائمة في مصر، تنتظر الإشارة من طهران، أو بيروت، لتنفيذ ما دُبِّر وخُطط له، في مصر.

ورغم حالة الفوضى الأمنية التي تمر بها مصر، لم نر أي أثر لهذه الخلايا المزعومة، وما قيل عن اختراق قوة كوماندوز شيعية من حزب الله للحدود المصرية، وتحريرهم للمعتقلين من أعضاء خلية حزب الله في السجون المصرية هو تلفيق، فالحقيقة كما رواها شهود عيان أن: أعراب وادي النطرون، هبوا لنجدة إخوانهم الإسلاميين المعتقلين في سجن وادي النطرون، وفتحوا الأبواب لخلية حزب الله، اعتقادًا منهم أنهم ينتمون لحركة حماس.

إن ثورة مصر أضافت فصلاً جديدًا إلى فصول الفشل التاريخي لأطماع الروافض في مصر.

وبنظرة على مستقبل العلاقة بين الروافض ومصر نظن أن الوضع القادم سيكون أكثر تشددًا في موقفه من الشيعة، وأكثر يقظة لصد أي محاولة من جانبهم لاختراق المجتمع المصري.

وعلى صعيد العمل السياسي والدعوي، نتوقع صعودًا للتيار الإسلامي بمختلف أطيافه للمعترك السياسي، مما يعطي قوة كبيرة للتيار الرافض للتقارب مع الشيعة تحت أي ظرف من الظروف، وأصحاب هذا الاتجاه سيكون لهم الغلبة نظرًا لامتلاكهم الجانب الدعوي الذي شهد انفراجة كبيرة سيوظفونها لبيان خطر الشيعة وكشف وفضح دعاويهم.

وعلى دولنا الإسلامية وفي مقدمتها دول الخليج باعتبار الجيرة أن تتعاون فيما بينها لإعداد خطط للدفاع المضاد لإيران، والتجمعات الشيعية في أي مكان.


المصدر :- موقع المسلم

الأسد كما تراه صحافة إسرائيل" حذاء قديم لا يجب تغييره !

موقع المسلم 3 من جمادى الآخرة 1432هـ / 6 من مايو 2011م

ما بين إصرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على القمع الوحشي لمعارضيه الذين يقومون بثورة غير مسبوقة منذ منتصف مارس الماضي للمطالبة بالحريات وإسقاط نظامه وبين عزم الثوار أنفسهم على المضي قدما في انتفاضتهم رغم سقوط مئات الشهداء واعتقال الآلاف، ترقب "إسرائيل" ما يجري في سوريا بحذر بالغ، حيث يسود الاعتقاد لدى الكثير من ساستها أن بقاء الأسد يصب في صالح الأمن القومي "الإسرائيلي" واضعين أيضا في أذهانهم نظرية "من تعرفه أفضل من غيره" وهو ما كشفت عنه الكثير من الصحف العبرية.

وبالرغم من إيعاز رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لحكومته بعدم التعليق على الأحداث الجارية في سوريا إلا أن هناك أصواتًا تتصاعد في أروقة السياسة "الإسرائيلية" وفي اجتماعاتها الأمنية والسياسية، تحذِّر من أن عدم الاستقرار في دمشق سيشكل خطرًا على "إسرائيل" على الْمَدَيَيْنِ القريب والبعيد، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش "الإِسرائيلي".

وتشير الجهات السياسية في تعليقها للإذاعة إلى أنه وبسبب العلاقات التي تربط سوريا مع إيران وحزب الله (العدوين اللدودين) لـ"إسرائيل"، فإن عدم الاستقرار في دمشق سيشكل خطرا عليها.

وبحسب صحيفة يديعوت إحرونوت يرى المستشرق "الإسرائيلي"، خبير الشؤون السورية "موشي ماعوز" فإن الحلبة السياسية في "إسرائيل" باتت على قناعة بنظرية "من تعرفه أفضل من غيره"، لا سيما أن هناك فرصة للتوصل إلى تسوية مع بشار، على خلفية ميوله العلمانية، فضلاً عن أنه سبق وعرض على "إسرائيل" إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام خاصة أن جهاز الأمن القومي "الإسرائيلي" أدرك ذلك خلال الآونة الأخيرة، وتطلع إلى عزل النظام السوري عن الحليف الإيراني.

أما البروفيسور "غوشوع لنديس" الخبير العالمي في الشأن السوري، فيقول في سياق حديثه للصحيفة العبرية: "إنه من خلال وجهة النظر (الإسرائيلية)، يعتبر بشار الأسد ثروة ثمينة لـ(إسرائيل)"، وأن سقوط نظام بشار يعد خسارة فادحة للكيان الصهيوني.

ويعتقد غالبية الخبراء السياسيين أن اندلاع حرب أهلية في سوريا حال سقوط بشار سيقود إلى حالة من الفوضى لن تقتصر على سوريا، وإنما سيطول مداها منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك المنطقة الحدودية "الهادئة" حتى الآن بين "إسرائيل" وسوريا.

وتصف صحيفة يديعوت إحرونوت في مقال آخر عائلة الأسد بأنها حذاء منزلي قديم لا يمكن تغييره مشيرة إلى أن للمؤسسة "الإسرائيلية" عطفا ما على عائلة الأسد، فقد أوفوا على مدى كل السنين بكل تعهداتهم بل وتحدثوا عن تسوية مع "إسرائيل" بشروطهم، ومن الصعب التخلي عن حذاء منزلي قديم.

لكنه في الوقت نفسه فإن القيادتين السياسية والأمنية في "إسرائيل" تتوقعان أن النظام السوري، بصيغته الحالية، سيتغير في غضون أسابيع أو أشهر، فوضع الرئيس الأسد أكثر تعقيدا بكثير مما يبدو للعيان، ويرجع ذلك بشكل أساسي لتصديه الفوري ليس فقط للشارع، بل أولا وقبل كل شيء للنخبة العلوية التي تحيط به وخصوصا أبناء عائلته، الذين يشعرون بأن ضعفه سيؤدي بهم إلى الضياع.

ويرى الجنرال في الاحتياط "الإسرائيلي" "إيال بن رؤفين" أن سوريا حاليًا تتجه نحو التغيير على المدى البعيد، مؤكدا أيضا أن هذا التغيير ليس في صالح "إسرائيل".

وقد دخل نظام بشار الأسد في الوقت الحالي مرحلة حرجة في حرب بقائه ، فهو يضع بقاءه أو بقاء المؤسسة العلوية السائدة في كفة والشارع في كفة أخرى فلم تعد هناك أحاديث عن إصلاحات، بل يسير نحو حسم عنيف.

ولم يكن من الصدفة أن يبث التلفزيون السوري يوم الأحد الماضي جنازات رجال قوات الأمن الذين قتلوا في أثناء الاضطرابات، حيث يريد النظام توصيل رسالة مباشرة إلى الرأي العام السوري مفادها أن الجماهير تطلق النار على قواتنا، سوريا في خطر، ولن نسكت بعد الآن.

كما تشير محافل في الإدارة الأمريكية إلى أنه في الأيام الأخيرة بدؤوا في القيادة السورية يتحدثون عن تغيير الأسد، والمحفل السائد في هذه المجموعة هو صهر الأسد، رئيس المخابرات عاطف شوكت، الرجل الكبير في السن بين أبناء العائلة بأكثر من عشرين سنة على الأقل والأكثر خبرة.

والمرشح في العائلة مكان الأسد هو أخوه، ماهر، قائد فرقة القوات الخاصة: إحدى الفرقتين العلويتين الأكثر ولاءً لنظام الأسد، والفرقة الثانية هي الفرقة رقم ٤، وكلتاهما جاهزتان بتأهب عالٍ للدفاع عن النظام داخل دمشق.

وفيما يتعلق بالجيش السوري فإنه يعد السلاح الفولاذي الأخير، وذلك لأن الجيش السوري، في معظمه، هو جيش إلزامي سني، واستخدامه ضد المواطنين من شأنه، أن يضع الولاء تحت الاختبار، والسلطات في دمشق لم ترغب في الوصول إلى هذا الوضع الذي كان سيضع في الاختبار أيضا شرعية النظام من اللحظة التي تستخدم فيها القوة ضد المدنيين – لا طريق عودة.

وفي النهاية تطرح العديد من السيناريوهات، فالأسد إذا لم يخرج من هذه الجولة ويده هي العليا على نحو واضح – فإن القيادة العلوية ستغيره، وستدخل سوريا إلى مثابة مرحلة انتقالية مثلما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير أي، حكم انتقالي ضعيف يفعل كل شيء كي يرضي الجماهير حتى تحقيق الإصلاحات أو الانتخابات. كما أن هناك سيناريو آخر هي إقامة نظام طوارئ عسكري -بدون الأسد- يمسك بسوريا بقبضة حديدية، وسيناريو ثالث هو انهيار تام للنظام الحالي، بعده قد تسود الفوضى.

كل هذه السيناريوهات قد لا ترضي "إسرائيل" التي تريد الإبقاء على بشار أو ما تصفه صحفها بأنه "الحذاء القديم" الذي لا ينبغي تغييره.



المصدر موقع المسلم

المخطط الإيراني السرّي للحرب القادمة

تزامناً مع إعلان إيران نووية
حشود تزيد عن 400 ألف جندي في الأحواز المحتلة

كشف مسؤول رفيع في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ( سازمان اطلاعات وامنتيت سپاه پاسداران ) ، في الأحواز المحتلة إلى القيادة الميدانية للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية عن أبرز الخيوط السرية والمعقدة لإستعدادات إيران لحرب محتملة قريبة في المنطقة. فقد أكد المصدر المتعاون على أن الحشود الإيرانية في الأحواز المحتلة وبلوشستان ضخمة للغاية وتشتمل على نخبة من الفرق والألوية العسكرية التابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني وقوات غفيرة من التعبئة العَقَدية ( البسيج ، متخفين بالزي المدني ) ، بالإضافة إلى آلاف العملاء والجواسيس لإستكمال الإستعدادات المستمرة على قدم وساق لتنفيذ الخطة التي تضمنت أغتيال وإعتقال وإعدام عدد من العسكرين رفيعي المستوى ( الغير موالين لنظام ولي الفقية ) في الجيش والحرس ونقل آخرين من مناطق خدمتهم إلى مناطق جديدة خشية من إقدامهم على إحداث أي نوع من ( الخيانة ).

وأكد المصدر بأن الأوامر التي ترد القادة العسكريين في الأحواز ( الأحواز الشمالية وأبو شهر وميناء عباس ) تشير بشكل لا يحمل الشك إلى إنها خطة سرية معدة لحرب هجومية قريبة محتملة في المنطقة. ويزيد بأن هنالك شكوك قوية لدى قادة الحرس والجيش من وجود إعلان هام قريب لخامنئي يقتضي إعتماد أعلى درجات التأهب والحذر ، إلى إنه قد يكون حسب تسريبات بعض القادة في الحرس ، إعلان إيران نووية عبر الكشف عن صنع قنبلتين إلى أربعة نووية خلال أقل من 18 شهراً القادمة ، أو إعلان حرب للخروج من الأزمات الكبيرة للكيان الإيراني وما يترتب على ذلك الإعلان على حالة القوات النظامية في الأحواز وبلوشستان. كما إن إشراف قائد حرس خامنئي الشخصي (سپاه ولي الأمر) على تنفيذ الخطة وهم نخبة قوات الحرس لحمايته يؤكد إشراف خامنئي المباشر على المخطط.

عشرات الوثائق والخرائط والرسائل العسكرية للحرس والجيش كشفها المصدر للمنظمة ، اختارت القيادة الميدانية عدم الكشف عنها حفاظاً على سلامة وسرية المصدر. تبين الكثير منها إلى أن جوهر العقيدة العسكرية الإيرانية العنصري – الطائفي ، مبني على الحصول على كافة أنواع الأسلحة الفتاكة كأسلحة الدمار الشامل وعدم الوقوف عند أي إجراء عسكري من أجل الوصول إلى غاياته التوسعية في المنطقة. وضمن إستعدادات الحرب الهجومية هذه ، بلغت القوات النظامية الدائمة الغير معلن عنها التابعة للحرس والجيش وقوات التعبئة بداية هذا العام ، ما يقارب ثلاثة ملايين وسبعة مئة ألف عسكري ، يشكل الجيش 350 ألف شخص ، والحرس مليون وخمسين ألف ، والبسيج ما يقارب المليوني فرد. وتم الإسراع في إفتتاح الكثير من خطوط إنتاج الأسلحة والمعدات الحربية منذ 2005 على نطاق واسع وكبير , كما تم إستدعاء كافة قوات الإحتياط في الجيش والحرس منذ فبراير 2010 م وتم رفع حالة التأهب إلى المرحلة القصوى خاصة لدى أقوى وأجهز فرقة للجيش الإيراني (92 المدرعة)، وأقوى فرق الحرس المدرعة في الجنوب (الفرقة السابعة) ومقرهما الأحواز المحتلة.

ويعطي المصدر مزيداً من الأدلة على عمليات التمويه الإيرانية لمخططاتهم السرية ، وقد صنفها إلى صنفين. الأول يخص الجبهة الداخلية ومنها إعلان الحرس والجيش لسكان بعض ( المحافظات ) الكبيرة بأنهم سينقلون بعض القواعد الأساسية هناك إلى خارج المدن نزولاً عند رغبة سكان تلك المحافظات على حد زعمهم وهي حجج لا تقنع عاقل في إيران نفسها ، ومن عمليات التمويه هذه ، الإعلان عن نقل معسكر مشهد (خراسان) وسمنان وتبريز إلى خارج المدن في الأشهر القليلة الماضية. وأما عن عمليات التمويه الخارجية فكان منها إعلان تقسيم المناطق العسكرية.

حسب الخطة فإنه سيتم تقسيم الكيان الإيراني إلى سبعة مناطق عدا طهران التي خصت لها خطة منفصلة واللافت في الخطة كما يبين المصدر إنها تختلف كثيراً عن تقسيم عام 2004 التي لم تأخذ بعين الإعتبار قوات التعبئة والحرس الثوري. بل إقتصرت على تقسيم الجيش إلى أربعة فيالق ، يحتوي كل فيلق على 4 فرق مدرعة و6 فرق مشاة في حين تقسيمات الحالية جمعت قيادات القوات النظامية كافة في قيادة واحدة مركزية قائدها الأعلى هو خامنئي. ويزيد المصدر بأنه طبقاً للكثير من محاضر الإجتماعات العسكرية السرّية التي بحوزته فإن الإعلان الإيراني الأخير عن تقسيم البلاد إلى خمسة مناطق عسكرية هي لتمويه في محاولة واضحة لإخفاء خططها والتشويش على الاستخبارات الأجنبية ، والتقسيم الإيراني المعلن هو كالآتي :
·        طهران
·        من آذربايجان وحتى مدينة التميمية الأحوازية وتشمل بطبيعة الحال كامل أراضي كردستان
·        كافة المناطق الشمالية ( الحوض الجنوبي لبحر قزوين )
·        إقليم خراسان الكبير ( قبل التقسيم ) وكافة المناطق الوسطى ومنها يزد وإصفهان وسمنان وقم
·        بلوشستان الغربية والأجزاء الشرقية للسواحل الأحوازية وشيراز وكرمان

أما عن التقسيم الجغرافي السرّي للخطة بإستثناء طهران فهي كالآتي :
·        إصفهان وهي القيادة الوسطى
·   آذربايجان الجنوبية ( الشرقية والغربية ) وتحويل قيادتها المركزية من تبريز إلى مدينة أرومية وتحويل الأخرى إلى منطقة إسناد في إجراء يبين إتجاه الخطة الإيرانية إلى المناطق الحدودية
·        خراسان ( الشمالية – الوسطى – الجنوبية ) وقيادتها مشهد
·        كردستان وقيادتها في كرمانشاه
·        فارس وقيادتها في شيراز العاصمة
·        الأحواز المحتلة وقيادتها في العاصمة (الناصرية)، وتشمل كافة سواحل الخليج العربي الأحوازية
·        بلوشستان وقيادتها مدينة زاهدان

على إثر الخطة تم تصنيف المناطق الجنوبية (الأحواز المحتلة – بلوشستان) مناطق تأهب قصوى وخطيرة (المناطق الحمراء) في حين خفض التأهب في كردستان في إجراء غريب من نوعه يعكس الكثير من نوايا القيادة الإيرانية واتجاهها جنوباً.

-       التقسيم العسكري للأحواز المحتلة :
تم تقسيم الأحواز الشمالية (عدا السواحل الشرقية من التميمية حتى مضيق باب السلام)، إلى 14 منطقة عسكرية فرعية بإستثناء الأحواز العاصمة التي تم تقسيمها حسب الخطة إلى قسمين ، شرقي وغربي. وعليه أصبح القسم الشرقي تحت قيادة حرس إمام الحسين (ناحيه سپاه امام حسين)، والقسم الغربي أنشأت له قيادة خاصة سميت قيادة إمام علي (ناحيه سپاه امام علي). أما عن المناطق العسكرية الثلاثة عشر فهي كالآتي :
رامز ، التلال السبع ( وضمت عروة ) ، المحمرة ( ضمت عبادان والقصبة ) ، الحويزة ( ضمت البستين )، الحميدية ( ضمت الخفاجية ) ، التميمية ( ضمت ميناء ديلم ومعشور ) ، الفلاحية ، تستر ، مسجد سليمان ، الصالحية (ضمت قلعة القنطرة والسوس ) ، العميدية ، بهبهان ، إيذج ، مُلّا ثاني ( سميت قيادة إمام الحسن وضمت شيبان ، الشبيشة ، ويس ).

-       مربع الانطلاق البّري :
وضمن إستعدادات الحرب التي بدأت مبكراً جداً ، وتسهيلاً للتدريبات والمناورات العسكرية وتهيأة الأراضي والمناطق للخطة الواسعة ، أصدرت إيران أمراً معلناً بمنع التجول والصيد في منطقة واسعة على شكل مربع شمالي مدينة البستين. يحدها من الشمال جبل مشداخ وشرقاً حتى مقربة مدينة عبد الخان وكذلك قرية أم الدبس شرقي البستين ، وصولاً إلى قرية جذابة (كذابة) على مقربة من البستين وصدر القرار التي يشرف الحرس على تنفيذه في ديسمبر 2008 وبموجبه يمنع الصيد والتجوال في المنطقة الواسعة حتى عام 2013 بحجة حماية البيئة !.

وسرب لنا المصدر محاور الإنطلاق البرّي بإتجاه الجمهورية العراقية ، وبيّن لنا بأن المحاور التي تبدأ بالشريط الحدودي مع العراق حددتها قيادة الحرس بتوصيات من فيلق القدس ( عمليات برون مرز ) لإحتلال محافظات ( ميسان وذي قار والمثنى ) ، بغية فصل البصرة عن بغداد والإنطلاق بإتجاه المملكة العربية السعودية. المصدر أفاد بأن هناك قوات عسكرية ضخمة جنوبي نهر الدويرج شرقي السوس على الشريط الحدودي مع العراق مهمتها إتمام جزء كبير من هذه الخطة بإحتلال مدينة العمارة بشكل خاطف ، وأفاد أيضاً بأن هناك قوات قوات أخرى متمركز عند الرفيّع جنوبي البستين لتعزيز القوات الأولى.

-       محاور الانطلاق :
·        المحور الأول – سوبلة ( الأقرب للبستين )
·        المحور الثاني – الرشيدية ( تبعد 15 كيلو متراً عن سوبلة )
·        المحور الثالث – الدويرج ( تبعد 11 كيلومتراً عن الرشيدية )
·        المحور الأخير – الفكة ( تبعد 13 كيلومتراً عن الدويرج )

-       أهمية مربع الانطلاق البرّي للحرس :
وقد كلفت القيادة الميدانية مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية لتبين أهمية مربع الإنطلاق المذكور، وجاء رد المؤسسة بأن المربع يحده من الشرق والشمال الشرقي وحتى الجنوب ، نهر الكرخة ، وأما شمالاً فهنالك سلسلة جبال ومرتفعات مشداخ الأحوازية بطول 18 كيلو متراً ليشكل مربع طبيعي يجعل من القوات المهاجمة أمام حاجز طبيعي مع وجود غابات الكثيفة والمرتفعات الحصينة ( مركزها قاعدة جبل مشداخ الجبلية ) ، ليشكلان عوامل مساعدة للانطلاق بأي هجوم ناجح وكذلك لصد أي هجمات عكسية. أما من ناحية الإسناد والدعم فهنالك خط إمدادات آمن على الجانب الشرقي لنهر الكرخة وهو سكة قطار طهران – الصالحية –  السوس – الأحواز – المحمرة ، لتكون مدينة السوس مدينة إسناد برّي.

-       ترتيبات الحرب السرّية :
من ضمن ترتيبات الحرب عقدت عدة إجتماعات سرّية في يناير الماضي في معسكر ( رستم بور ) القريب من الأحواز العاصمة حضرها وزير الدفاع الإيراني وقائد عمليات ( جنوب شرق البلاد ) في الجيش الجنرال غلامعليان ، وقائد الفرقة 88 المدرعة في بلوشستان العميد الركن الثاني محمد حقيقت فر ، وقائد القوات الأرضية للجيش الجنرال أحمد رضا بوردستان ، وقائد الفرقة المدرعة السابعة للحرس في الأحواز الفريق حسن شاهوار بور ، وقائد الحرس للمنطقة الغربية للأحواز العاصمة ( ناحيه امام علي ) العقيد عباس ممبيني ، كما حضرها قائد القوات النظامية للجيش في الأحواز العاصمة العقيد مرتضى راضي جلالي وكافة أعضاء اللجنة الأمنية للأحواز الشمالية المحتلة ( كمسيون أمنيتي اُستان ) وفيها كل من : ( رئيس بلدية الأحواز العاصمة ، قائم مقام المدينة ، رئيس الأمن العام للمدينة ( شهرباني ) ، رئيس المباحث (آگاهي ) ، رئيس الإستخبارات للفرقة 92 مدرعة المستقرة في مدينة الأحواز العاصمة ، رئيس المكتب الثاني ( ركن 2 ) في أركان الفرقة 92 ، قائد الباسداران في المدينة ، رئيس الإستخبارات للباسداران ، رئيس دائرة التوجيه السياسي العقائدي ) وعشرات القادة في هرم الحرس والجيش الإيرانيين. تم رسم العقيدة الإيرانية الجديدة للحرب القادمة والتي وضعت لتتناسب الخطط مع جغرافية العراق والخليج العربي وطبيعتها الجغرافية. يؤكد المصدر الذي أطلع على أغلب محاضر الإجتماعات بأنه تم الإتفاق على الكثير من النقاط الحساسة بخصوص كيفية التعامل عند وقوع أي فشل في الخطة ( الخطط البديلة والطوارئ ) ، فإتفق المجتمعون على خطة الأرض المحروقة وسبل تنفيذها بأفضل صورة إن كان في الأحواز المحتلة أو مناطق أخرى من الخليج العربي ومنها القيام بسيول إصطناعية ( فتح السدود ) وقطع الجسور وحرق مخازن العتاد العسكري والمؤن ومولدات ومنشئات الطاقة وضرب آبار ومصافي النفط وتوزيع السلاح الخفيف والمتوسط بشكل واسع على المستوطنين لإرتكاب إبادة جماعية بحق التجمعات السكانية الأحوازية وعملية تبيض السجون عبر القتل الجماعي للأسرى الأحوازيين وغيرهم. وبيّن المجتمعون للعقيد کمال پيمبري قائد أقوى لواء خاص في الجيش الإيراني إمكانيات التدخل السريع (عند الضرورة) في الأحواز عبر تحريك لواء 65 الخاص المنقول جواً (نوهد) والفرقة 23 الكماندوز وفرقة النجف الثامنة المدرعة في رامشه (إصفهان). كما تم تعيين نائب ثاني غير معلن للفرقة السابعة المدرعة للحرس وهو العقيد علي هاتف وعيّن النائب العنصري السابق عن الأحواز محمد كيانوش راد كربلائي مسئولاًَ للمؤن في ساحة الحرب. من جانب آخر كشف المصدر حقائق هامة في المخطط فيما يخص العراق والخليج العربي، فمن شاهرود (محافظة سمنان) شرقي طهران وهي القاعدة الأساسية في البرنامج الصاروخي والفضائي العسكري الإيراني ودعامة أساسية لبرنامجها النووي والقريب من مختبر دامغان البيولوجي العسكري نقل اللواء الأول من فرقة الكماندوز 58 للجيش إلى قاعدة ( نوجه ) الجوية في همدان وكان ذلك في حزيران من العام الماضي. واللواء الأول هو الأكثر تطوراً ويمتاز بالتدريب الخاص في مجال الحروب الخاطفة والليلية وقد تلقى في قاعدة همدان تدريبات مكثفة وطويلة بإشراف فرع العمليات الحربية للإطلاعات ، على أساسيات العقيدة العسكرية لجيوش المنطقة العربية والطبيعة الجغرافية للخليج العربي. ثم نقل في نهاية العام الماضي إلى قاعدة رستم بور الحيوية في الأحواز المحتلة لأخذ دورات ودروس في اللغة العربية وكيفية استجواب الأسرى العرب وسبل التخفي بأزياء جيوش المنطقة العربية. لينقل في وقت لاحق من العام الجاري إلى مربع الإنطلاق على مقربة من الشريط الحدودي مع العراق إستعداداً لقيادة العمليات البريّة الخاطفة لفتح الطريق حتى الحدود مع المملكة العربية السعودية لإفساح الطريق أمام مئات الآلاف من قوات الحرس والتعبئة والجيش للدخول والسيطرة على محافظة المثنى ذات الأهمية العسكرية العالية لاستواء أراضيها للانطلاق بالهجوم باتجاه المملكة العربية. ويؤكد المصدر بأن الحرس يعمل منذ أكثر من خمسة سنوات على تهيئة الأجواء من ناحية الإسناد والتعاون لمجموعات إيرانية الولاء منتشرة في ذي قار وعموم محافظة المثنى.

هذا وأقام الحرس أكثر من عشرة مناورات سرية ، ما بين محدودة وواسعة في الأحواز المحتلة في الأشهر الماضية ، كان من أهمها مناورة فجر 41 في وادي أبو غوير شرقي نهر الدويريج القريب من الحدود العراقية بمشاركة أكثر من 20 ألف عنصر من نخبة قوات الحرس وكانت التدريبات الإفتراضية لإحتلال مدينة العمارة ، كما جرت مناورات هامة أخرى حضرتها قيادات هامة في الحرس في نهاية يناير 2010 في الأراضي الواسعة على طريق العميدية – معشور ، كانت أهميتها للتحرك العسكري في أراضي شبيهة بأراضي الخليج العربي الغربية والجنوبية (دول مجلس التعاون). وقد عين خامنئي شخصياً الفريق ثاني علي حيدري في أبريل من هذا العام قائداً على الفرقة 92 المدرعة لجيش الاحتلال في الأحواز المحتلة.

-       الجانب الإستخباراتي :
ومن الجوانب الإستخباراتية للمخطط ، يشير المصدر بأن لدى إيران برنامج إستخباراتي – عسكري واسع ، أحد أهم ركائزه الطائرات الموجهة دون طيار ، حيث إنه في بداية 2009 نقلت إيران إلى قاعدة قلعة القنطرة للفرقة الجوية الرابعة في الجيش شمالي الأحواز ، ثلاثين طائرة إستطلاع دون طيار لتنفيذ مهام إستطلاع وتجسس واسعة في المنطقة. الطائرات كما يؤكد المصدر ، روسية تم تجميعها في مجمع عسكري تحويلي قرب إصفهان ، وهما من طراز ( ياكوفليف ) أطلق عليها اسم نذير ، كأحدث نسخة منها ، صممت لتتناسب مع مناخ وطبيعة المنطقة العربية. حيث يزيد المصدر بأن ما يميز هذه الطائرات بأنها صعبة الرصد عبر الرادار لصغر حجمها وتردداتها المنخفضة. ونقلتها في وقت لاحق من العام الماضي إلى مناطق سرية في مربع الإنطلاق شمالي البستين ، لتنفيذ مهام إستطلاع وتجسس واسعة في الخليج العربي والعراق للمسح وجمع البيانات والصور العسكرية والإستخباراتية دون حاجتها لمدرج للإقلاع , وقد أنشئت 4 مراكز سرية حصينة في الأحواز مرتبطة بغرفة عمليات الحرس المركزية لإلتقاط البيانات المرسلة من الطائرات المذكورة. وتتم الإتصالات العسكرية منذ يناير الماضي عبر نظام سرّي للإتصالات العسكرية المشفرة في الأحواز وهو من نوع القفز الترددي العسكري ويعتمد عليه الحرس في الحد من تنصت وتشويش على تحركاته العسكرية تسرب خططه.

-       وحدات إنتحارية :
ويشير المصدر بأن الكتيبة ( الإستشهادية ) الخامسة ( پنجمين گردان استشهادي ) قد إكتملت في 2006 وفي عام 2008 فتح باب التسجيل للإنتماء لوحدة عسكرية إنتحارية أخرى من 12 ألف شخص خاصة للجامعيين ( گروه دانشجويان شهادت طلب استشهادي )، في حين إنتهى الحرس من تجهيز الوحدة الإنتحارية الرسمية التابعة له لتنفيذ مهام إرهابية في الخليج العربي وكانت المنظمة قد كشفت عنها في وقت سابق من العام الجاري. بينما يبين المصدر بأن الإعلان عن تشكيل كتيبة إستشهاديون الشهاب الثاقب (گردان استشهاديون شهاب ثاقب) من قُم في يناير 2010 كان تحت إشراف ودعم الحرس الإيراني المباشر وهو ضمن إستعدادات الحرب القادمة لإيران.

ويتم حسب المخطط كما يؤكد المصدر ، إرسال عاجل لـ 300 ألف جندي إضافي من الحرس والجيش وقوات التعبئة النظامية كتعزيزات إلى الأحواز المحتلة وحدها ، كما شملت التحركات نخبة من القوات الإيرانية لأكثر من 20 فرقة ولواء عسكري من الجيش والحرس ، أهمها :

-       القوات المرسلة للأحواز المحتلة :
·   نخبة من قوات الفرقة الثامنة المدرعة للحرس المتمركزة في إصفهان لتعزيز الفرقة السابعة المدرعة للحرس ( ولي عصر ) المتمركزة في قاعدتها الرئيسية على بعد 30 كيلو عن مدينة عبادان.
·   نخبة من اللواء 37 المدرع واللواء 55 المحمول جواً في الجيش تنقل من قواعدها في شيراز إلى قاعدة السجاد ( الحرس الثوري ، في حي الشعب في الأحواز العاصمة ).
·        نقل اللواء الأول من الكماندوز 58 في الجيش من أهم قواعد إيران الجبلية ( شاهرود ) في سمنان إلى غربي الأحواز المحتلة.
·   نقل قوات النخبة للواء الأول للفرقة الخاصة الثالثة (حمزة) للجيش في آذربايجان الغربية للأحواز ، كما تم نقل اللواء الرابع بأكمله إلى مربع نهر الدويرج (الانطلاق) شمالي البستين على الشريط الحدودي مع العراق ، بينما تم رفع حالة التأهب للواء الأول والثاني في آذربايجان في حال حدوث أي مواجهات محتملة مع قوات حزب الحياة الكردي (بيجاك) وغيرها الناشطة هناك.
·        نقل النخبة من اللواء 30 المشاة في الجيش من خراسان الشمالية للأحواز.
·        نقل نخبة من الفرقة 27 للحرس في جنوب شرق طهران (أفسريه) من قاعدتهم (يازوكي) لقطعة القنطرة شمالي الأحواز.
·        نقل قوات من الفرقة 30 الجبلية الخاصة من قاعدة دوآب الجبلية (مازندران) ، إلى مدينة الصالحية شمالي الأحواز.
·        نقل حرس ( ثار الله ) الخاص من مخيمهم شرقي كرمان (منوجان) إلى السواحل الأحوازية كقوات إسناد خاصة.
·        نقل قوات من لواء المظليين 55 المحمول جواً من شيراز إلى الأحواز.
·   تم نقل كتائب عاشوراء والزهراء الـ 18 بشكل كامل (قوات النخبة للحرس ، فرع العمليات الخاصة) منذ نوفمبر 2009 من خراسان إلى شمالي عبادان على مقربة من قرية الرُقبة على مشارف مدينة الفلاحية القريبة من مفاعل دور خوين النووي.

-       تحرك قوات إلى طهران ، بلوشستان ، كردستان :
تم إرسال قوات نخبة من اللواء 44 المستقل في الحرس الثوري المتمركز في جهار محال بختياري التابع لقيادة إصفهان ، إلى بلوشستان كما تم إرسال قوات من الفرق  14 و 9 مشاة للحرس في إصفهان إليها ، كما تحركت قوات من نخبة الفرقة 19 للحرس من قاعدة الحسين في شيراز إلى زاهدان البلوشية. هذا وتم إرسال تعزيزات ضخمة للفرقة 88 المدرعة للجيش المتمركزة في زاهدان وتعزيزات أخرى للكتيبة 110 هناك.

أما بالنسبة للقوات المرسلة إلى كردستان ، فقد تم نقل تعزيزات ضخمة من الفرقة 64 المشاة للجيش (أرتش) من قاعدتهم في أرومية في آذربايجان إلى معسكر ثابت خواه (الحرس) في كرمانشاه التابع للفرقة 81 المدرعة كما تم إرسال اللواء 37 المدرع للجيش في شيراز إلى كرمانشاه تحت إمرة الفرقة 88 المدرعة هناك. كما تم إرسال تعزيزات إلى اللواء 71 الميكانيكي في ذهاب على الشريط الحدودي مع العراق. أما عن القوات المرسلة إلى طهران، فقد تم إرسال أعداد ضخمة من الفرقة 16 المدرعة للجيش في قزوين الشمالية لتمركز في مدينة كرج شرقي طهران. كما تم نقل عاجل لنخبة من الفرقة 77 للجيش المتمركزة في معسكرها الجديد خارج مدينة مشهد إلى ساوه شمالي قم كقوات إسناد لأي عمليات حربية في طهران.

-       الفرقة 92 المدرعة :
تتشكل من ثلاثة ألوية مدرعة ومجهزة تجهيز عالي ، تمتلك كتيبة للفرسان المدرعة وعشرات ناقلات الجنود المدرعة والدبابات والصواريخ المزودة بالرؤوس المحرمة دولياً. يتمركز اللواء الأول في المحمرة لكنه قد تحرك أخيراً إلى جنوبي القصبة ومهامه هي معالجة أهداف في الفاو وشمالي دولة الكويت عند بدء العمليات. ومن غاياته فتح ثغرات وعمل إختراقات لتلك المنطقة تسهيلاً لعمل الفرقة البحرية الثانية المتمركزة في المحمرة وكذلك دفع مئات الآلاف من المتطوعين في التعبئة لفتح الطريق أمام القوات الأساسية في المخطط ، اللواء الثالث يتمركز في الأحواز العاصمة ( الأمانية ) ، أما عن اللواء الثاني فيتمركز في جنوب غربي مدينة قلعة القنطرة شمالي الأحواز.

-       أهم معسكرات الخطة في الأحواز :
·   من أهم معسكرات الخطة هو معسكر ( علي محمدوند ) الضخم القريب من حي كيان ( يسميه الإحتلال كوي إنقلاب ) ، على طريق الأحواز – الحميدية ، وهو تابع للحرس ، تتمركز فيه قوات النخبة من اللواء الثاني للفرقة السابعة المدرعة للحرس ( ولي عصر ). هنالك معسكر آخر يبعد عدة كيلومترات عن المعسكر المذكور ، وهو معسكر إسناد يديره معسكر علي محمدوند.
·   معسكر الفرقة 92 المدرعة التابعة للجيش في الأمانية ( العاصمة الإدارية للأحواز المحتلة ) ، وهو المقر الأهم في خطة الحرب كما إنه يدير عملية تخزين وتوزيع السلاح والإسناد في الأحواز العاصمة. يقع أمام مستوطنة الضباط وقيادي الجيش والحرس غربي نهر قارون.
·        معسكر الحميدية ، ومعسكر سجاد في الأحواز العاصمة التابعين للحرس
·       معسكر رستم بور شديد الأهمية للحرس ، يقع في البرومي (حوالي 14 كيلومتراً شرقي الأحواز العاصمة)
·        معسكر عاصي زاده الضخم ، يقع 7 كيلومترات غرب الأحواز العاصمة.
·   معسكر جبل مشداخ ، شمالي البستين. تابع للحرس ويقع على إرتفاع أكثر من مائتي متر فوق مستوى البحر ، حصين ويشكل أهمية قصوى (مربع الإنطلاق البرّي).

-       مخازن السلاح الرئيسية ومقار التوزيع :
·   قاعدة الشطيّر (شطره) السرّية الهامة للدعم والإسناد (پشتيباني ). تم إجراء مسح ميداني للمنطقة المحيطة لها عبر جهاز الأمن المركزي السرّي الخاص التابع للقيادة الميدانية العليا بعد ورود معلومات عن مكانها من المصدر المتعاون. تبين إن القاعدة المذكورة محصنة بشكل جيد جداً ، كونها مقامة تحت الأرض. تحتوي على مخازن ضخمة من صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وفيها صواريخ إم 11 الصينية ، ومخازن خاصة لتخزين الوقود السائل والصلب لمحركات الصواريخ وغيرها.كما تحتوي على أغلب أنواع الأسلحة وشحنات ضخمة من السي فور والمواد الكيماوية السامة. أكد المصدر بأن الإنتاج الشهري من غاز الأعصاب بلغ في هذه الفترة في مواقع سمنان السرية أكثر من 10 أطنان ، شحنت الكثير منها إلى إصفهان والأحواز ووضعت في رؤوس حربية على صواريخ عدة منها صواريخ شهاب 1 الجاهزة للإطلاق منذ عامين. وهنالك سلسة أنفاق في هذه المنطقة بطول 30 كيلو متر لربط القاعدة التابعة للجيش بمناطق سرية أخرى في الأحواز العاصمة. القاعدة محمية بنظام حديث مضاد للطائرات وتبعد كيلومترين عن قرية خيط الرواّس على طريق السنافي ( أراضي الباوية – شركة توانير الإيرانية )، وهو طريق الأحواز – ملا ثاني.
·        مجمع الأحواز الشمالية (فرمانداري) على الضفة الغربية لنهر قارون في الأمانية.
·        مقر حكم وقيادة الأحواز الشمالية ( كاخ استانداري ) القريب من مجمع ( المحافظة ).
·        مقر الإسناد الهام والسري للحرس الثوري وهو جزيرة قارون ، التي إستولى عليها الحرس الثوري منذ سنوات وحولها من منتزه عام إلى منطقة عسكرية لينشئ تحتها مخازن واسعة ومخفية لعملية إسناد قواته في العاصمة وتخزين السلاح وخاصة المتوسط والثقيل منه لوسع مساحتها ولوجود جسر يربطها بالأمانية حيث ألحقت قيادتها بقيادة الفرقة 92 المدرعة.
·        مخازن مجمع الصحة العسكري التابع للحرس الثوري ( فرمانداري بهداري ) ، القريب من سينما هلال في الأمانية.
·        مقر قيادة الفرقة 92 المدرعة (ستاد لشكر 92).
·   مخيم دجبان العسكري في الأمانية وفيه مخازن شديدة التحصين وواسعة , يتم تخزين أطنان من السي فور شديدة الإنفجار ومواد أخرى سامة إيرانية الصنع كالريسين وقنابل عنقودية والكثير من الأسلحة الآلية المتوسطة والخفيفة.
·        مخازن قوات التعبئة (البسيج) في مصلى الأحواز العام (مسجد أرشد) القريب من سوق الأحواز العاصمة.
·   معسكر فجر الأحواز ، وتم تحويله إلى مقر إسناد (پشتيباني) ونقل قيادة المعسكر إلى المقر المعسكر الجديد في الشلامجة على الشريط الحدودي مع العراق منذ نهاية 2003.
·   معسكر حميد (على طريق الأحواز – المحمرة) على بعد 41 كيلو متر عن العاصمة والقريب من مدينة الحميدية ، وتحويله إلى مقر إسناد وتحزين وتوزيع للسلاح.

-       القوات البحرية في المخطط :
قيادة كافة القوات البحرية في المخطط تحت الإشراف المباشر للحرس الثوري الذي نصب مئات الصواريخ المضادة للسفن على نطاق واسع على سواحل الخليج العربي وقد تم التمويه الكبير في الخطة عبر إيهام الخصم باستخدام قواعد بحرية لإخفاء الاستعدادات العسكرية في القواعد البحرية السرّية وأما القواعد البحرية الرئيسية في المخطط فهما كالآتي:
1 – قاعدة جاسك غربي مضيق باب السلام وهدفها الإشراف التام على المضيق ، وهي القاعدة الرابعة في سلم أولويات الخطة الإيرانية وجهزت بأكثر من 600 لغم بحري من طراز إم 8 – 39 الروسية لتنفيذ مخطط تلغيم المضيق لإغلاق الملاحة فيه وتجري تدريبات مكثفة لإتمام العملية بسرعة قصوى عند بدء العمليات الحربية كما إنها مزودة بمئات الصواريخ البحرية الموجهة.
2 – قاعدة ميناء عباس على رأس مضيق باب السلام ومهامها نشر الألغام البحرية في المنطقة ومهاجمة السفن في الخليج العربي ، وجهزت ببعض الزوارق الإنتحارية السريعة الموجهة لبعض الأهداف المحددة مسبقاً.
3 – قاعدة عسوليّة البحرية الهامة ، وتقع تقريباً في منتصف الخليج العربي ، مهامها تقتصر على قطع أي خط لإمدادات بين الجهتين الشرقية والغربية للخليج ومهاجمة أهداف في قطر والبحرين عبر إستخدام الزوارق والطرادات الهجومية السريعة المجهزة بالصواريخ البحرية.
4 – قاعدة جزيرة قسم البحرية ( قوات إسناد في لارك ، هنيام ، وميناء رجائي وقاعدة باهنر البحرية على السواحل الأحوازية شمالي الجزيرة ).
5 – قاعدة المحمرة البحرية الضخمة وهي مركز تمركز الفرقة البحرية الإيرانية الثالثة ومقر إسنادها في معسكر وجامعة الفنون الحربية البحرية (أروند) في شارع فردوسي (أبو نوّاس) في كوت الشيخ. وللأهمية الإستراتيجية الكبيرة للقاعدة في الخطة تم تشكيل قيادة المشتركة بين القوات النظامية البرية والبحرية والجوية هناك وتتبع القاعدة البحرية هذه القيادة المذكورة (ستاد مشترك).
6 – قاعدة جزيرة هرمز البحرية.
7 – قاعدة صرّي البحرية. مقامة في جزيرة صرّي الأحوازية العسكرية كلياً والقريبة جداً من الإمارات العربية. فيها قاعدة برية ضخمة للحرس الثوري ، ومطار عسكري واسع تتمركز فيه ما يقارب الخمسين طائرة صينية الطراز من نوع ميغ 21 السريعة. يؤكد المصدر بأن القيادة العسكرية الإيرانية إقتنعت بعدم جدوى هذا الطراز من الطائرات الإعتراضية في الحروب الجوية فإختارت تحويلها منذ يناير الماضي إلى طائرات إنتحارية مفخخة بمواد شديدة الإنفجار ومواد أخرى كيماوية وبيولوجية لإستهداف البنية الدفاعية والصناعية والإقتصادية في الإمارات وقطر والبحرين. لتعزيز القوات المتواجدة هناك وتتواجد قوات إسناد ضخمة في جزيرة فرو الكبرى ويدخل المطار العسكري الضخم هناك ضمن خطة الحرب لأي عملية إنزال تأمر بها القيادة على الجانب الجنوبي للخليج العربي.
8 – والقاعدة البحرية الهامة للحرس هي قاعدة جزيرة خارك الأحوازية وإسنادها في قاعدة خرج البحرية (مقر تجميع وتفخيخ الزوارق البحرية السريعة ومستودع الذخيرة ومعدات الحرس الحربية) وجزر صغيرة أخرى ويؤكد المصدر بإن هدفها أبعد من إستهداف السفن بل إن إستهداف أهداف دقيقة عسكرية وصناعية ومدنية في دولة الكويت والخفجي والجبيل هي في صميم مسؤوليات القوات هناك وعلى نفس خط العرض لهذه القاعدة العسكرية الهامة لإيران ، تقع على بعد أميال بحرية القاعدة العسكرية الثانية للحرس والثالثة من حيث الأهمية وهي قاعدة جزيرة أبو موسى المحتلة.
9 –  قاعدة جزيرة أبو موسى المحتلة ، البحرية – الجوية السريّة الإستراتيجية وأجزاء منها مبنية بشكل حصين في جبل حلفا في الجزيرة. نقل إليها بشكل سرّي نخبة من اللواء 65 الخاص المحمول جواً (المظليين) في الجيش الإيراني من طهران.

-       تحذير ودعوة :
لهذا يرى المكتب السياسي للمنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية أن يدعو حكام وقادة المنطقة العربية إلى التحرك العاجل لوقف الإرهاب الإيراني، ودعم الحركة الوطنية الأحوازية، فعدو كهذا يتربص بالمنطقة وشعوبها ويستغل كافة إمكانياته ضد أمن واستقرارها لابد أن يتم وقفه عند حدوده والعمل على نزع سلاحه كما يحذر المكتب السياسي العدو الإيراني بأنه سيدفع عاجلاً ثمن عسكرة وتهديد حياة المواطن الأحوازي في الأحواز المحتلة وتحويل أرضه وشعبه إلى منطقة تجارب عسكرية.

جهاز الأمن المركزي السرّي الخاص
القيادة الميدانية العليا للمقاومة الأحوازية
المنظمة الإسلامية  السُنية الأحوازية


المصدر موقع فيصل نور

الثلاثاء، 10 مايو 2011

صراع خامنئي ونجاد وعين على أميركا

جريدة الشرق الأوسط اللندنية 6 من جمادى الآخرة 1432هـ / 9 من مايو 2011م

عندما يحدث اضطراب سياسي في طهران، غالبا ما يتشابك مع التساؤل عن مدى الاتصال بالولايات المتحدة. قد يكون الصراع الأخير بين محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني، وعلي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، مثالا على ذلك.

 الشخصية المحورية في هذا الجدال هو إسفانديار رحيم مشائي، رئيس الأركان الأسبق الذي يقال إنه الذي وقع عليه الاختيار ليكون خليفة نجاد المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها عام 2013.

ويقال إن مشائي بدأ مجموعة من الاتصالات خلال الأشهر الأخيرة في محاولة لفتح قناة حوار مع الولايات المتحدة.

يأتي هذا التطور الجديد بعد محاولات قام بها أحمدي نجاد عام 2009 لاستكشاف صفقة خاصة بالبرنامج النووي مع الغرب كان خامنئي قد رفضها.

 ومن المفارقة أن يرغب الرئيس المتشدد الذي يعرف بخطابه المناهض لإسرائيل في أن يحوز فضل عقد صفقة تخفف من حدة العزلة المفروضة على إيران وتفتح طريقا جديدا نحو فتح المزيد من قنوات الاتصال والتعاون مع الغرب.

يقول أحد المحللين الإيرانيين المطلعين مشيرا إلى أحمدي نجاد: «إنه يسعى للحصول على اعتراف من الخارج، ومشائي هو وسيلته لتحقيق ذلك».

ويعد هذا الاضطراب السياسي الذي تشهده طهران مؤشرا جديدا على ربيع ثورات العرب، الزلزال الذي هز الشرق الأوسط. وفي ظل هذا المناخ يدرك كل من أحمدي نجاد وخامنئي الخطر المحدق بشرعية النظام الذي تزداد عزلته يوما تلو الآخر.

 ويبدو أن الدائرة المحيطة بالرئيس أحمدي نجاد تفضل الاتصال بالولايات المتحدة، حيث يريد خامنئي ورجال الدين ملاذا أكثر رسوخا. وبحسب مصادر فقد أرسل مشائي عدة إشارات توضح رغبته في لقاء ممثلين للإدارة الأميركية، لكن يشير مسؤولون أميركيون إلى عدم عقد أي لقاء ربما لعدم تأكد أميركا من الجهة التي يمثلها مشائي أو الأجندة التي سيعمل وفقها خلال المحادثات.

 ورغم أن الرئيس أوباما لم يسحب عرضه بعقد محادثات مع إيران، ربما يكون من الخطر على الولايات المتحدة أن تتورط مع طرف بعينه، فقد يقدم هذا تفسيرا للارتياب الأميركي من عروض مشائي.

ويوضح المحلل الإيراني قائلا: «تاريخ العلاقات الإيرانية - الأميركية مليء بالاتصالات الفاشلة عندما كانت الولايات المتحدة تنخرط في محادثات مع طرف بعينه أو وسيط لا يستطيع توصيل الرسالة».

وبالنظر إلى الشائعات المنتشرة عن رحلات مشائي، من المرجح أن يكون خامنئي وحلفاؤه على علم بمحاولاته لفتح قنوات اتصال مع واشنطن.

 ولا يفضي الاطلاع على الصحافة الإيرانية للتوصل إلى أي معلومات عن تدخل مشائي، لكنه قد يساعد في تفسير انتقادات الملالي الأخيرة له ولراعيه أحمدي نجاد.

ويشمل الاضطراب العام في البلاد تحذيرا غير عادي من خامنئي بأنه «لن يسمح بأي انحراف في إدارة الدولة الإيرانية»، وموجة من الانتقادات من قبل رجال دين رفيعي المستوى ضد أحمدي نجاد وحلفائه، يشار إليهم في الصحافة الإيرانية بـ«الفئة الضالة». وصرح علي لاريجاني، رئيس البرلمان والموالي لخامنئي، الشهر الماضي قائلا: «لن تفلح الفئة الضالة».

وامتنع أحمدي نجاد عن حضور اجتماعات مجلس الوزراء لمدة عشرة أيام خلال الشهر الماضي، وعندما عاد لحضورها نهاية الأسبوع الماضي قال في إشارة إلى ولائه إنه على استعداد لـ«الموت في سبيل الدفاع عن خامنئي، وإنه خادم النظام السياسي». وبحسب ما أوردته تقارير صحافية إيرانية، أضاف الرئيس بنبرة دفاعية:

«هناك بالتأكيد سبب لهذه التهمة. ما الذي فعلته؟ ».

وتشير تلك التقارير إلى اندلاع معركة سياسية بعد محاولة أحمدي نجاد ومشائي إحكام السيطرة على وزارة الاستخبارات، مما أدى إلى استقالة حيدر مصيلحي، وزير الاستخبارات، لكن في 20 إبريل (نيسان) الماضي رفض خامنئي قبول الاستقالة وتم إعادة مصلحي إلى منصبه مما يمثل تقريعا استثنائيا لأحمدي نجاد من المرشد الأعلى.

 ويوصف مشائي بالعميل الماهر الذي لا يثق في مؤسسة رجال الدين، مثله في ذلك مثل أحمدي نجاد.

 ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن رجل دين مقرب من خامنئي يدعى مجتبى ذو النور قوله: «الرئيس الفعلي حاليا هو مشائي. التدخل في شؤون الوزارات المختلفة، ومنها وزارة الاستخبارات، كان بسببه.. هؤلاء الناس لا يعتقدون في رجال الدين وولاية الفقيه، إنهم يريدون الإسلام دون رجال دين».

ومشائي ليس الإيراني الوحيد الذي أشار إلى رغبته في لقاء الأميركيين، فقد جاءت إشارات مشابهة العام الماضي من محمد باقر قاليباف، عمدة طهران وخصم أحمدي نجاد الذي يعتقد أنه مقرب من خامنئي، لكن يبدو أن هذا الطريق لم يؤد إلى أي نتيجة.

ما يثير الحيرة هو أن هذه المعارك بين القادة الإيرانيين تحدث في ظل مساءلة المسلمين من المغرب إلى باكستان لأنظمتهم الحاكمة والسعي إلى مساحة أكبر من تقرير المصير.

 ربما يبدو هذا الاضطراب في طهران مختلفًا، كما تعبر عنه لغة رجال الدين الشيعة السياسيين المبهمة، لكنه جزء من العملية ذاتها.

المصدر :-
خدمة «واشنطن بوست»