السبت، 30 أبريل 2011

رئيس الاركان الايراني يقول ان الخليج "ملك لايران"

دان الجنرال حسن فيروزبادي رئيس اركان الجيش الايراني في تصريحات اوردتها السبت وسائل الاعلام، "جبهة الدكتاتوريات العربية" في الخليج المعادية لايران مؤكدا ان هذه المنطقة "كانت دائما ملك ايران".

وقال فيروزبادي في بيان نقلته معظم وكالات الانباء والصحف الايرانية ان "الانظمة العربية الدكتاتورية في الخليج الفارسي غير قادرة على منع الانتفاضات الشعبية".

واضاف الجنرال وهو ايضا عضو في المجلس الاعلى للامن القومي بايران "بدلا من فتح جبهة لا يمكن الدفاع عنها مع ايران، على هذه الدكتاتوريات ان تتخلى عن الحكم ووضع حد لجرائمها الوحشية وترك شعوبها تقرر مستقبلها بحرية".

كما دان "مؤامرة" الدول الخليجية "لتشكيل هوية لها على حساب الهوية الايرانية".

وشدد الجنرال فيروزابادي في بيانه ان "الخليج الفارسي انتمى وينتمي وسينتمي دائما لايران".

كما ندد المسؤول الايراني الذي اصدر بيانه لمناسبة "اليوم الوطني للخليج الفارسي" في 30 نيسان/ابريل، برفض دول الخليج العربية تسمية الخليج ب "اسمه التاريخي".

وقال ان "قدوم البريطانيين ثم الاميركيين الى المنطقة اثار مؤامرات (..) لتحريف التاريخ وهوية الخليج الفارسي".

وتدهورت العلاقات بين ايران وجيرانها العرب في الاسابيع الاخيرة. وتتهم دول الخليج العربية ايران بالسعي الى زعزعة استقرارها ودعم انتفاضات شعبية اندلعت في العديد من الدول العربية.

وانتقدت ايران بشدة التدخل السعودي في البحرين لقمع تظاهرات الشعب ذي الغالبية الشيعية مثل ايران. وطردت البحرين والكويت دبلوماسيين ايرانيين اتهموا بالتجسس.

وكانت ايران طالبت لفترة طويلة بالبحرين باعتبارها تابعة لها كما ان طهران في نزاع مع الامارات بشان ملكية ثلاث جزر في مضيق هرمز.


الكاتب / swissinfo.ch

المأزق الإيراني في دمشق

موقع سوريون نت 24-جمادى الأولى-1432هـ / 27-أبريل-2011م

بالمتابعة الدقيقة المتأنية لممارسات الحكم (الطائفي) المتزمت في إيران، على امتداد أربعة عقود، نرى العجب العجاب. ففي كل مدينة من مدن العراق ولبنان وفلسطين واليمن والسعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وسوريا ومصر والمغرب والسودان وأوربا وأميركا، آثارٌ دامية من أفعال هذا الولي الفقيه، وتدخلات حكومته العابثة المشاكسة المؤذية، سالت وتسيل، بها وبسببها، دماءٌ بريئة، وذرُفت وتُذرف دموعٌ غزيرة من أمهات على أبائهن، ومن زوجات على أزواجهن، ومن أطفال على آبائهم أو أمهاتهم، ودُفنت وتُدفن جثثٌ تحت الأنقاض، وتعطلت وتتعطل وتتعقد حياة الناس البسطاء، وتتعثر السياسة، ويموت الاقتصاد، وينتعش الإرهاب، وتزدهر الجريمة.

ثم نكتشف أن لسوريا ولنظامها الانتهازي الكريه حصة َ الأسد من كل ذلك الخراب.

ولهذا السبب لا نجد اليوم من يعطف على هذا النظام ويسنده في محنته سوى شلة قليلة من أعوانه من المستفيدين من ديكتاتوريته وفساده، وسوى إيران ومقاتلي حزب الله وبعض فصائل فلسطينية مأجورة من قبل النظام تسيء إلى قضية شعبها الفلسطيني ومصالحه الأساسية العليا، مع الأسف الشديد.

ويجهل كثيرون، خصوصا من الأجيال الجديدة من السوريين والعرب، مسلسل تصرفات النظام الدموي الحاكم في سوريا، منذ هيمنة حافظ الأسد على السلطة في عام 1970 وإلى اليوم. ولبيان أهم وقائع حياة القائد المؤسس، ندرج ما يلي:

- في عام 1946 انضم إلى أول خلية بعثية في اللاذقية. - فشل في الدخول إلى كلية الطب فانتسب للجيش.

- في عهد الوحدة بين مصر وسوريا أوفده الحزب للعمل في القاهرة ضمن سرب القتال الليلي السوري، بموجب خطط تبادل الخبرات بين البلدين.

- عندما حل حزب البعث نفسَه نزولا عند شرط جمال عبدالناصر لقبول الوحدة، عارض حافظ الأسد وبعضُ رفاقه الضباط البعثيين الموجودين في مصر قرار الحل، وشكلوا ما سمي بـ “اللجنة العسكرية” التي شاركت في الانفصال، وقادت جميع الانقلابات التي حدثت في سوريا بعد ذلك.

- وحين وقَّع حزب البعث على وثيقة الانفصال سجن المصريون حافظ الأسد ورفاقه أعضاء اللجنة العسكرية، ثم أطلقوا سراحهم مقابل إطلاق سراح ضباط مصريين كانت قد اعتقلتهم حركة الانفصال التي كان البعث أحد أقوى أركانها.

- بسبب معارضته للانفصال طرد حافظ الأسد من الجيش ونقل إلى إحدى الوزارات. - بعد شهر واحد من انقلاب بعث العراق في 8 شباط/فبراير 1963، قام البعث السوري في 8 آذار/مارس 1963 بانقلاب مماثل في سوريا، فأعاده رفيقه الزعيم صلاح جديد إلى الجيش.

- في 1964 رقاه من رائد إلى لواء وعينه قائدا للقوة الجوية.

- وعندما نجح انقلاب صلاح جديد على رفاقه ميشيل عفلق وأمين الحافظ عين حافظ الأسد وزيرا للدفاع.

- في عام 1967 وقع خلاف بين الصديقين، فقد اتهمه صلاح بأنه سحب الجيش من الجولان، وأعلن سقوط القنيطرة قبل حدوث ذلك على الأرض، وأصدر أمرا بإقالته من وزارة الدفاع، وطرد مصطفى طلاس من رئاسة الأركان.

- رفض الأسد ومصطفى طلاس أمر الإقالة، وقاما بانقلاب في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1970، تولى فيه الأسد رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع، ورمى بصلاح جديد ورئيس الجمهورية نور الدين الأتاسي ويوسف زعين وغيرهم من رفاقه في السجن دون محاكمة. - أصبح رئيسا للجمهورية في 12 آذار 1971 في استفتاء شعبي عام. ومن ذلك اليوم ظل السوريون يُجددون له التفويض في استفتاءات متتابعة تديرها المخابرات، إلى أن مات في عام 2000.

- ساهم بفاعلية في إشعال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، حيث كان داعما قويا لـ “اليساريين” اللبنانيين بقيادة كمال جنبلاط، والفلسطينيين بقيادة ياسر عرفات، ومحرضا لهم على مقاتلة الموارنة “اليمينيين”.

- يومها، وكنتُ في بيروت طيلة الحرب الأهلية، أخبرني الصديق الشاعر والقيادي الفلسطيني المهمٌ بأنهم كانوا يستنجدون بالسوريين لإطفاء الحرائق في الفنادق الكبرى في بيروت الغربية، وأنه، وآخرين من رفاقه، قد اكتشفوا أن المطافيء العائدة للجيش السوري في لبنان كانت تأتي مُحملة بالوقود بدل الماء، لتزيد النار اشتعالا، لحسابات خبيثة غير وطنية وغير نزيهة.

- في أعقاب مذبحة تل الزعتر التي قام بها حزب الكتائب اللبناني بإشراف شارون، أدخل حافظ الأسد قطعات عديدة من الجيش السوري إلى لبنان لإنقاذ الكتائب والجبهة المارونية التي كان إعلامُه يصفهم بأنهم عملاء للصهيونية ولأميركا من سقوط محقق كان وشيكا على أيدي حلفائه اللبنانيين والفلسطينيين، بحجة أن الفلسطينيين قصفوا قطعات الجيش السوري.

- تحولت قواته في لبنان إلى قوات ردع بتفويض عربي ودولي، بحجة إنهاء الحرب الأهلية، ولكنها أصبحت قوات احتلال، بكل ما تحمله كلمة “احتلال” من معنى. - قامت مخابراته في لبنان باغتيال الحليف القديم كمال جنبلاط.

- وقامت باختطاف الصحفي سليم اللوزي صاحب مجلة الحوادث، لأنه كان يهاجم الأسد ويطالب بخروج الجيش السوري المحتل، وأذاب الخاطفون يده اليمنى التي كتب بها هجومه على الرئيس الأسد بالأسيد، ثم رموه في أحد شوارع بيروت جثة ممزقة، عبرة لمن يعتبر من الإعلاميين والسياسيين.

- أذاقت قوات الردع السورية جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، أمرَّ عذاب، وتحكمت بحياتهم بلا رحمة، وكانت حواجز الجيش السوري في لبنان تصادر وتعتقل وتقتل وتغتصب، دون حسيب ولا رقيب.

- في عام 1979 تولى صنوُه البعثي الشرس صدام حسين رئاسة العراق، فدشن عهده بحفلة إعدام أعوان حافظ الأسد من أعضاء القيادة البعثية في العراق، في مجزرة قاعة الخُلد الشهيرة.

- واندلع الصراع بين الشريرين القوييْن الدموييْن، صدام وحافظ، ودفع الشعبان، العراقي والسوري، ثمنا باهضا لذلك الصراع.

- أقام الأسد سدا على الفرات، واحتبس 70 بالمئة من مياه النهر، وأمات الزرع والضرع في جميع المدن العراقية الواقعة على الفرات، بهدف إضعاف نظام صدام.

- أغلق الأسد خط الأنابيب الذي ينقل النفط العراقي إلى بانياس على البحر المتوسط، وحرم الخزانة السورية والأردنية من العوائد المجزية التي كان العراق يدفعها مقابل مرور النفط عبر أراضي الدولتين، ناهيك عن تعطيل مئات الموظفين والعمال الأردنيين والسوريين الذين كانوا يعملون في خدمة الأنبوب. كما حَمَّل الخزانة العراقية تكاليف باهضة لتمديد خط أنابيب جديد عبر تركيا وآخر عبر السعودية.

- لم تتوقف الغارات الانتقامية الدامية بين مخابرات البعثيْن، السوري والعراقي، من عام 1979 ولغاية سقوط نظام البعث في العراق في 2003، وراح ضحيتها المئات من الأبرياء، كان آخرَها تفجيرُ السفارة العراقية في بيروت عام 1983 والذي قتلت فيه بلقيس الراوي زوجة الشاعر الكبير نزار قباني الذي قال فيها يومها:

“هل موتُ بلقيسٍ هو النصرُ الوحيدُ بكل تاريخ العربْ؟ بلقيس يا معشوقتي حتى الثماله

الانبياءُ الكاذبونَ يُقرفصون ويكذبون على الشعوب، ولا رساله

لو أنهم حملوا إلينا من فلسطينَ الحزينة ِ نجمة ً أو برتقاله

لو أنهم حملوا إلينا من شواطي غزة ٍ حجراً صغيرا أو محاره

لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا زيتونة ً أو أرجعوا ليمونةً ومحوْا عن التاريخ عارَه لشكرتُ مَن قتلوك يا بلقيسُ، يا معبودتي حتى الثماله

لكنهم تركوا فلسطيناً.. ليغتالوا غزاله ”

- من عام 1979 وضع الأسد حزبَه وطاقات الدولة السورية وقدراتها كلَّها، عسكرية ً ومدنية، تحت تصرف الخميني. ووقف، بلا حدود، مع إيران في الحرب العراقية الإيرانية من 1980 ولغاية 1988، وتسبب في قتل آلاف الجنود العراقيين والضباط، ومنهم كثيرون من رفاقه البعثيين، بدافع الانتقام من صدام، ولكنه كان يذبح أهله العراقيين، بسواد قلب وغياب رحمة وشهامة وأخلاق.

- كان من أكثر الزعماء العرب معارضة لوقف إطلاق النار بين إيران والعراق، وكان جسرُه الجوي لتزويد إيران بالعتاد والسلاح والغذاء والدواء وحتى الرجال لا يتوقف، ولكنه كان يبخل على أشقائه العراقيين بماء الفرات.

- وانتهز الأسد فرصة حماقة صدام باحتلال الكويت فوقف بشدة وإصرار إلى جانب قوات التحالف التي قادتها أميركا لإخراج قوات الغزو من الكويت وتدمير العراق.

- أجاد فن المناورة والمحاورة واللعب بالأوراق، وعاش على مصائب الآخرين.

- أمسك بالورقة الإيرانية بحنكة ومهارة، بيديه وأسنانه، وجعل منها منجم الذهب الفريد، وراح يبتز بها دول الخليج وأوروبا وأميركا وإسرائيل، حتى عجزت كل أموال الخليجيين التي كانت تصب عليه وعلى نظامه، وكلُ محاولات أميركا وأوروبا عن حمله على التخلي عن تحالفه مع إيران، رغم تعدياتها وتدخلاتها المخربة في شؤون دول المنطقة الأخرى، وتهديد أمن المنطقة وسلامها.

- جعل نفسه قيما على العروبة الصمود والتصدي، واحتضن الفصائل الفلسطينية للمقايضة بها واسثمارها عند الضرورة. لكنه لم يسمح لأي فلسطيني ولا عربي بأن يطلق من الحدود السورية ولو رصاصة واحدة على إسرائيل.

- من أول ولادة حزب الله اللبناني الإيراني ونظامُ الأسد جسرٌ لسلاحه ومقاتليه، وداعمٌ قوي لتهديدات حسن نصرالله وعنترياته ضد اللبنانيين.

- هو الحاضن الوحيد لحماس، وناقلُ المساعدات الإيرانية العسكرية والمالية إليها، دون توقف، جاعلا منها ومن حزب الله ورقتين ساخنتين مضافتين إلى أوراقه السياسية التي يستثمرها بجدارة مع إسرائيل ومع أميركا وأوربا ودول الخليج.

- فتح أبوابه على مصاريعها لعصابات البعثيين العراقيين المطرودين بعد سقوط نظام صدام، يدربهم ويجهزهم ويعيدهم إلى العراق، مع قتلة القاعدة، لذبح العراقيين في المساجد والحسينيات والمدارس والأسواق والمستشفيات لأهداف وحسابات انتهازية مصلحية ضيقة وغبية، دون ريب.

- ومن يوم وفاة الأسد الأب، والابن على خطى والده، وزيادة. جزار بامتياز، ومراوغ بحرفة واقتدار، يقتل القتيل ويمشي في جنازته. ألغى قانون الطوارئ لخداع الجماهير، لكنه قتل واعتقل وعذب، بأكثر وأشد وأعنف مما كان يفعله في ظل قانون الطوارئ العتيد. لكن، وبرغم كل ما سبق، فنحن متفائلون. فالجماهيرُ السورية البطلة تعرف حق المعرفة خامة النظام الذي تقارعه، وتعلم بأن الأكثرَ إضرارا بمصالحها الأساسية هو التصاق النظام بإيران، وجعلُه سوريا جسرَها الوحيد لتهريب السلاح إلى أذرعها العسكرية في لبنان وفلسطين واليمن ومصر وشمال أفريقيا. وتعلم أن جزء كبيرا من كره العالم لإيران قد لحق بالشعب السوري، حتى أصبحت سوريا منبوذة ومكروهة ومثار غضب وخوف وحقد من شعوب الدول العربية قاطبة، ومن دول العالم الأخرى. إننا موقنون بأن نجاح الانتفاضة الباسلة، في النهاية، سيعيد لسوريا صوتها الأصيل، وسيغسل وجهها الكريم مما علق به من دم ودخان.

تخيلوا معي ما سوف يحدث عما قريب. إن رحيل نظام الأسد محسومٌ ومؤكد وقريب، مهما فعل، ومهما فعلت إيران لإنقاذه من السقوط.

وبرحيله سيفقد نظام خامنئي ونجاد طريق العبور إلى لبنان وفلسطين ودول الخليج. وقد يقدح سقوط حليفه الوحيد زناد الثورة الديمقراطية في إيران ذاتها ضد تخلف النظام وعبثه وعدوانيته المتزايدة.

عندها، ودون شك، ستعود إيران إلى شعبها وإلى جيرانها دولة عاقلة عادلة تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها، لا في دمارها وإقلاقها وتهديمها، وستصبح الحياة في سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين والخليج أجمل وأكرم، وأكثرَ أمنا وسلاما وطمأنينة. هل مَنْ يشك فيما أقول؟


الكاتب / إبراهيم الزبيدي

نعم...إيران أخطر من إسرائيل

23 من جمادى الأولى 1432هـ / 26 من إبريل 2011م

من السذاجة أن تقوم الدول بفتح جبهات عدائية كامنة، إلا أنه من الانتحار السياسي الركون إلى قوى إقليمية لها أطماع لا تنكر في المنطقة، فالعدو الباطن أشد خطرًا من العدو الظاهر والتاريخ والواقع يؤكد ذلك، فالسيرة النبوية حفلت ببيان مواقف المنافقين التي أقلقت المجتمع المدني وخذلت المسلمين في أُحد والخندق وتبوك وتمالأت مع يهود، ومواقف البويهيين والقرامطة والعبيديين والصفويين المتحالفة مع التتار والصليبيين والبرتغال، والتي أخرت الأمة الإسلامية خطوات إلى الوراء.

يتنادى بعض النخب المثقفة من قوميين وإسلاميين بأن إيران قوة إسلامية من مصلحة العرب ضمها إلى صفهم لمواجهة القوى الإمبريالية، وكأنها القوة الوحيدة في العالم رغم شعوبيتها المنتنة وتناسوا قوى أخرى أشرف منها مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وأندونيسيا وباكستان وتركيا ونيجيريا ودول أمريكيا اللاتينية.

في المقابل نخب أخرى كانت تجامل وتقول إيران عدو ثاني، وآخرون قالوا إنها العدو بترتيب الأول مكرر، لكن الصحيح أنها العدو الأول مع مرتبة النذالة الأولى ومن يغالط هذا سيصطدم بحقائق دامغة.

ماذا تقول الأرقام عن إسرائيل خلال أكثر من 60 سنة:

الآلاف من العرب استشهدوا في حروب 48م، 67م، 73م،.... وغيرها والآلاف من الفلسطينيين استشهدوا خلال الانتفاضات والعشرات قضوا في العمليات الإرهابية التي وقعت في بلدان عربية وأجنبية.

أما الأرقام التي لا تكذب فتقول عن إيران خلال أكثر من 30 سنة هي نصف مدة الكيان الصهيوني:

التحرش بالعراق واحتلال أجزاء منه وحرب حصدت مئات الآلاف وتسهيل الاحتلال الأمريكي (رغم الجهر بعداوته وعداوة إسرائيل) وعمليات إرهابية بعد الاحتلال ومحاولة اغتيال أمير الكويت وقضية الطائرة الكويتية وأحداث عديدة في السعودية بالذات في مكة والمدينة وحرب الحوثيين ومحاولة انقلاب بالبحرين وأعمال عنف وشغب أكثر من مرة ودعم للحوثيين ضد حكومة اليمن وتحريك منظمة حزب الله الإرهابية ضد أهل السنة والفلسطينيين في لبنان وتسهيل احتلال أفغانستان من قبل الأمريكان والتغلغل في عدد من الدول العربية والآسيوية والأفريقية بل والتعامل سرًّا مع إسرائيل. فالمقارنة متروكة للجميع بين السجلين وليست صورتين لاكتشاف الفوارق الخمسة منشورة في مجلة ترفيهية.

المفترض من دول الخليج بالذات قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ولا أسهل من ذلك مما يزيد من عزلتها الدولية وفتح علاقات مع الأحواز العربية، والمطلوب قطع العلاقات التجارية تحديدًا من قبل الإمارات (لا ننسى الجزر الإماراتية) والكويت وقطر مع إيران وهذا كفيل بإذن الله في تركيعها، فصدّام استعاد شط العرب وجزر عراقية بالقوة، أما دول الخليج العربي فستطيع خنق إيران ماديًّا وهي التي تعاني من الفقر الشديد، كذلك يجب دعم الحركات المسلحة في بلوشستان والتخلي عن عقدة التردد في التعامل مع الأكراد ودعمهم، لا سيما وأنهم منظمون ولديهم قوة لكنها تحتاج بعض الدعم، وهذا كفيل بإشغال إيران بمشاكلها الداخلية.

أما الحديث عن أمريكا والقوى الغربية والموقف منها فمن الممكن التعامل مع القوى الكبرى بعدة خيارات لأنها في النهاية تريد مصالحها (الاقتصادية بالدرجة الأولى) ولا تستطيع لعدة اعتبارات: دينية واجتماعية وثقافية.

التغلغل أكثر مما قد يكلفها الكثير وهي في غنى عن ذلك، وتستطيع تحقيق ما تريد مقابل هامش مُرْضِي للطرف المقابل، مع ضرورة تنويع العلاقات الدولية لاكتساب بُعد آمن بإذن الله عز وجل، فعرش آل ساسان لن يرجع؛ فذي قار والقادسية ونهاوند كتبت السطر الأخير من تاريخ مجوس فارس.


الكاتب / عبد الله بن عبد العزيز الحميدة
aahh256@hotmail.com

الجمعة، 29 أبريل 2011

بئست "المقاومة" وبئس "المقاومون"

موقع المسلم 23 من جمادى الأولى 1432هـ / 26 من إبريل 2011م

للنفاق والمنافقون في التاريخ دور بارز في محاربة الأمة ومحاولة اختراق صفوفها من خلال رفع الصوت عاليًا بشعاراتها وأهدافها وقيمها والتشكيك بالآخرين وكَيْل التهم العنيفة بحقهم، بينما هم في واقع الحال يزرعون أرضها بالألغام ويتصيدون الأوقات الحرجة والحاسمة لينفضوا من صفوفها وينقضوا عليها طعنًا وغدرًا. في العصر الحديث اصطُلِحَ على تسمية أولئك الخفافيش بالطابور الخامس، وهم بكل الأحوال أخطر ما يمكن أن تواجهه الأمة من تحديات وتلاقيه من مخاطر.

وإذا كانت المقاومة تشكل علامة ناصعة على حياة الأمم وحيويتها، ومتانة مناعتها العقائدية والفكرية، ورفضها الإنساني للذل والاحتلال بكافة أشكاله وصوره، فإن تلك المقاومة كانت أكثر من تعرض للطعن والتشويه من أكثر الناس حديثًا عنها، ورفع الصوت عاليًا بها، والتشدق باحتكارها بطرق تثير الاشمئزاز. وإذا كانت المقاومة من أنبل الأخلاق الإنسانية وأكرمها، فإنها تقتضي من أدعيائها أن يكونوا على مستوى رفيع من الخلق والاستقامة، والالتزام بمعايير واضحة من الصدق والمبدئية. ليس المقصود هنا بطبيعة الحال النظام السوري، والذي شكل بامتياز وبجدارة مشروع ضرار هذا العصر، حيث تسمع منه جعجعة ولا ترى طحنًا سوى طحن الظلم والفساد، وترى منه الشعارات الكبيرة لفظًا فيما سلوكه يضج بقتل الأبرياء وقهر المواطنين، وفي حين يتعامل مع أعداء الأمة على الأرض بمهانة ودونية.

مقاومة "حزب الله" والتي شكلت مواقفها عواصف من الجدل والنقاش، فهي وللأمانة حاربت الإسرائيليين غير مرة وأبلى شبابها بلاءً حسنًا خصوصًا في حرب 2006، والتي وقفت الأمة بغالبية أطيافها مؤيدة وداعمة لها وبلا تردد. غير أن استعراض مواقف الحزب من قضايا الأمة وخصوصًا في مراحلها المفصلية، تقودنا إلى استنتاج بأن قادة الحزب- والذي يعترفون بولاية الفقيه والتي تقتضي منهم الطاعة والتبعية لطهران- يستخدمون تلك المقاومة ودماء شبابها المتحمس كأداة سياسية وعسكرية في صراع النفوذ لصالح طهران في مواجهة القوى الإقليمية وعلى رأسها الكيان الصهيوني. هذا الاستنتاج ليس تجنِّيًا ولا عبثًا ويمكن الاستدلال عليه بمواقف لا أخلاقية وقفها الحزب هوت به إلى موقعه الحقيقي، ورفعت عن الناس الغشاوة والتي رسمتها بطولات شبابه وتضحياتهم.

كان موقف "حزب الله" من احتلال العراق مخزيًا وفاضحًا، فالحزب الذي يتهم منافسيه على الساحة اللبنانية بالعمالة لواشنطن وبأنهم أزلام فليتمان، لم يؤيد المقاومة العراقية والتي كانت تواجه احتلالاً أمريكيًّا عنيفًا أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا. تناقض المواقف من لبنان إلى العراق كان واضحًا- ففي لبنان نقاوم وفي العراق نساوم ونؤيد لعبة الاحتلال السياسية أو بأضعف الإيمان لا نعارضها- كشف عن لا مبدئية الحزب وعن ارتهان قيادته الصارخ والمعيب للأجندة الإيرانية.

ثم جاءت أحداث لبنان في مايو 2008 حين استباح "حزب الله" الأحياء الآمنة والوادعة ورفع سلاحه بوجه اللبنانيين، فتلوث سلاح "المقاومة" حين وجه لصدور مواطنيه تحت ذريعة حمايته. موقف الحزب وقتها رُفِع عنه دعم قطاعات عريضة من الشارع العربي، والتي هالها ذلك الموقف وخيب آمالها مما أدى بالكثيرين للتشكيك بطرحه المقاوم والذي يستهدف في المحصلة الاستعلاء في الوطن وفرض الآراء والتوجهات بطريقة فوقية تستند إلى منطق القوة لا إلى قوة المنطق. وحين هبت أعاصير التغيير في العالم العربي، وقف حزب الله موقفًا مؤيدًا من الثورات وأيد بلا غموض ولا لبس الثورة المصرية، ولَمَّا تعرضت البحرين لحركات احتجاجية أيدها الحزب معتبرًا أن المواقف المشككة في تلك الثورة غير منصفة وعاب على مَنِ ارتاب بدوافع الأحداث هناك، وبالدور الإيراني متهمًا إياه بالازدواجية في المعايير والمواقف.

لم يَطُلِ الأمرُ كثيرًا حتى وصل تسونامي التغيير إلى سورية، والتي يحكمها واحدٌ من أسوأ الأنظمة دمويةً وقمعًا وفسادًا في العالم بشهادات الحقوقيين والمنظمات العالمية والإقليمية المعنية بالحقوق والشفافية. حزب الله وبجرأة كبيرة وصفاقة عجيبة، قفز عن موقفه من البحرين لينكص على عقبيه، مؤيدًا حكمًا فاسدًا وظالِمًا في مواجهة رغبة شعبية عارمة في التغيير السلمي والسعي للحرية والكرامة والتي اعترف بشار في كلمته الأخيرة أن المواطن السوري محروم منها. قصر الوقت ووضوح المشهد لم يكشف عن ازدواجية مواقف الحزب وافتقارها للأخلاق والمبدئية، بل إن اتهامه الآخرين بنقيصة واقترافه لها يفضح نفاقًا صارخًا وكذبًا فاضحًا.

وإذا صحت الأخبار الواردة من سوريا عن مشاركة عناصر من "حزب الله" في قتل وقمع المحتجين المسالمين، فإن الحزب يكون قد هوى في مستنقع جديد ليتحول من أداة سياسية إلى آلة للقمع وحول عناصره إلى مرتزقة ينافسون رجال بلاك ووتر في الانحطاط والرذيلة السياسية.


الكاتب / د.ياسر سعد

المخابرات السورية وملفات الأحزاب الإيرانية في العراق؟

السياسة الكويتية 25-جمادى الأولى-1432هـ / 28-أبريل-2011م

على أبواب السقوط ، وفي الحين الذي يتجهز فيه الشعب السوري لمرحلة فاصلة في تاريخه و يمهد الطريق لإنهاء نظام البعث الوراثي الاستنساخي الدموي تعيش الأحزاب الطائفية الإيرانية الحاكمة في العراق أجواء هزيمتها وخيبتها الكبرى المقبلة ، وحيث يتنادى الطائفيون و المتورطون في المشاريع الإرهابية لنظامي دمشق وطهران لاستقبال موسم فضائحهم الكبرى بعد السقوط القريب للنظام الدموي السوري، وحيث ستفتح بعد ذلك ملفات وأسرار و مغاليق أجهزة المخابرات السورية التي كانت الرائدة والقائدة في استقبال ودعم وتنشيط وتحريك تلك الأحزاب من خلال التحالف الستراتيجي الإيراني- السوري، والعمل المشترك طيلة ثلاثة عقود، في إدارة ملفات الإرهاب والصراع الإقليمي وفي مواقف و منعطفات حاسمة وحساسة ، وطائفية العراق لا يخفون قلقهم القاتل والمفجع على نظام الموت الجهنمي السوري، لأن تبعات ذلك السقوط المدوي ستنعكس عليهم بشكل فضائحي سيكون بمثابة قنابل إعلامية وسياسية فضائحية لا مثيل لها ولا سابق ، فالمدعو الشيخ جلال الدين الصغير مثلا، وهو أحد أتباع النظام الإيراني المعروفين في العراق، وقائد احدى الميليشيات الطائفية في بغداد مثلا، لم يتحرج أبدا عن التعبير عن قلقه الكبير والصريح مؤكدا بأن حزب البعث السوري يختلف عن مثيله العراقي!

لا أدري كيف ستنبط ذلك الشيخ الصغير هذه الفتوى المثيرة للسخرية والغثيان خصوصا وأن حزب البعث العربي الاشتراكي منشؤه وقيادته و تأسيسه شامي بحت ، فعفلق والبيطار وجلال السيد وزكي الأرسوزي وأمين الحافظ ومنصور الأطرش وغيرهم من قيادات التأسيس البعثية هم سوريون، وهم الذين نقلوا الحزب الى العراق والعالم العربي، وشكلوا القيادة القومية والأهداف والشعارات والسياسات والمناهج واحدة ، فلماذا يكفر الصغير حزب البعث العراقي ويسبغ الفضائل والمديح على البعث السوري ؟

الأهداف معروفة وواضحة ومشخصة ومفضوحة أيضا، وهي تعبير فظ عن حالة النفاق الكبير المتحكمة في المشهد السلطوي العراقي الطائفي بامتياز، ثم أن الشيخ الصغير كان من وكلاء المخابرات السورية في الشام أيام إقامته في الحجيرة بالقرب من السيدة زينب في ريف دمشق! وقد وقفت المخابرات السورية الى جانبه حينما تعرض للطعن ومحاولة الاغتيال على يد حزب "الدعوة" العام 1996 ! وفضائل المخابرات السورية عليه أكثر من أن تحصى، وينسحب هذا القول والتصنيف على بقية الجموع الطائفية العراقية كجماعة "المجلس الأعلى" التي كانت أداة طيعة بيد المخابرات السورية لجهة تنفيذ العمليات الإرهابية في العراق ودول الخليج العربي خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، وخصوصا تلك العمليات السرية المنطلقة من مكتب "أبو بلال" في حي الأمين والتي كان الوزير والقيادي المجلسي الحالي باقر صولاغ يدير ملفاتها السرية! وكذلك حزب "الدعوة" سواء من خلال قيادة أبو نبوغ ( عبد الزهرة بندر ) السابقة أو قيادة نوري المالكي ( أبو إسراء ) ودورهما الكبير في تنفيذ العمليات الإرهابية في لبنان، خصوصا وجميعهم كانوا يحملون جوازات سفر سورية صادرة عن رئاسة المخابرات السورية العامة من دون أن ننسى الحجم الكبير والطيف الواسع من المعارضين العراقيين السابقين الذين كانوا جنودا مجندين في خدمة بلاط المخابرات السورية، وخصوصا المعارضة الشيعية العراقية التي يشرف على ملفاتها وتفاصيلها اللواء محمد ناصيف خير بيك ( أبو وائل ) أو الخبير الاستخباري السوري الأول في شؤون الحركات الشيعية وإيران على تحديدا والمستشار للرئيس السوري السابق حافظ الأسد ونائب رئيس الوزراء السوري لشؤون المخابرات! والضليع الأول في شؤون البيت الشيعي العراقي، أي تلك الأحزاب الإيرانية الفحوى و الولاء و التي هيمنت على حكم العراق بعد انهيار نظام البعث العراقي ، و المخابرات السورية تبعا لذلك تعتبر جميع حكام العراق الحاليين مجرد وكلاء سابقين في مكاتبها، وهم اصغر واقل قدرا من أن ينظر إليهم في دمشق باحترام، لذلك كانت قبل سنوات قليلة الثورة المالكية ضد النظام السوري، والتي اتهمته فيها بالضلوع في الأعمال الإرهابية في العراق، وهي ليست مجرد تهمة أطلقها المالكي في فورة غضب و زعل على حلفائه و "معازيبه" في دمشق، بل أنها الحقيقة التي أعلنها ثم تراجع عنها لاحقا ولحس كل إتهاماته بعد أن رأى حلفاءه الطائفيين وخصوصا جماعة المجلس الأعلى يتمسحون ببركات بلاط بشار الأسد، ثم أن المخابرات السورية، وتحديدا الرفيق اللواء أبو وائل، تمتلك ملفات سرية رهيبة لخفايا أسرار حزب "الدعوة" وشركاه من شأن نشرها وفضحها أن تقلب الأوضاع رأسا على عقب ؟ وهي الرسالة التي فهمها المالكي جيدا فتراجع عن جميع اتهاماته الواقعية .

ودفاع الأحزاب العراقية الإيرانية الطائفية الحاكمة اليوم عن مجازر النظام السوري وقمعه الدموي المجرم للشعب السوري بذريعة حرب السلفيين و"القاعديين هي وصمة عار مشينة في تاريخ السلطة العراقية، وخصوصا عمائم النفاق و الدجل التي تدافع عن القتلة البعثيين كالشيخ الصغير و الذي تصاغر حد الضآلة و بقية التلف الطالح من أتباع حزب "الدعوة" العميل ، عار هذا الذي يجري و سيسحق أحرار الشعب السوري بكل تأكيد كل مجرمي النظام و سيبصق على من تحالف معهم من العملاء و المنافقين في العراق و لبنان وكل مكان ، والشعب السوري الحر بشجاعته الأسطورية يعلم جيدا معادن الرجال، ويعلم أن ذلك النفر البائس لا يعبر أبدا عن الشعب العراقي الحر المتطلع للحرية والمتضامن مع أشقائه في الشام من أجل القصاص من القتلة والمجرمين.

أقدام الأحرار ستركل كل المنافقين ، وننتظر بشوق لحظة انهيار وتلاشي نظام البعث السوري ونشر وثائق المخابرات السورية لتبيض وجوه، وتسود وجوه، ولتطير حتى ورقة التوت عن عورات المنافقين والدجالين في العراق؟ إنها لحظات تاريخية حاسمة في طريق فضح كل العملاء والدجالين ، وسينتصر شعب سورية الحر على القتلة بكل تأكيد.

• كاتب / داود البصري

مقارنة بين قدرات الجيش المصري الباسل والجيش الايراني

مجلة العرب : بالرغم من توقف مصر عن انتاج أول طائرة مقاتلة مصرية حلوان 300 , والقاهرة 300 والصاروخ المصري العابر للقارات " العابر " الذى ساعد خبراءة الصين علي بناء صاروخها العابر للقارات , باعتراف الصينيين , أن ذلك لا يعني أن جيش مصر صغير , فمصر تمتلك جيشا هو الاكبر أفريقيا و عربيا وهو القوة المركزية فى الشرق الاوسط بجانب إسرائيل ، إلا أنه يتفوق على الدولة العبرية والايرانية بمجموع القوات العاملة والاحتياط، والقوات البحرية كما ونوعا، والطيران كمّاً وليس نوعا وكلها طبقا لتقارير قديمة نوعا ما الا أنها تؤكد تفوق المصريين برغم قدمها والتي كانت في عام 2007.





وفي ظل التوتر الحاصل بين مصر واسرائيل وايران فإن الجيش المصري عادة ما يتكتم علي تسليحه, ولا يحاول تضخيمها , كما يفعل كلا من الايرانيين والصهاينة , فمقارنة بسيطة تكفي لرد أي مدعي بضعف قدرة القوات المصرية علي صد أى هجوم سواء من اسرائيل العدو الاستراتيجي , أو الاطماع التي يمكن للصواريخ المصرية ضربها علي الارض بصواريخ بعد تطويرها .








القوات البرية


سلاح المشاه و الاشارة

ملاحظة ( احصائيات الجيش الايراني لعام 2009 أما احصائيات الجيش فهي لعام 2007 )

تملك مصر قوات عاملة في حدود 400 الف جندي مدربين تدريبات قوية لمدة ادناها 9 اشهر و بعضهم شارك في مناورات عسكرية كبرى بين مصر و امريكا , المانيا , فرنسا , ايطاليا و غيرها و الافراد مزودين ببنادق ا و نصف الي او الالي حسب مهماتهم بالاضافة الى القنابل اليدوية و تصنع مصر مجموعة البنادق المعادي و التى تعتبر متطورة اكثر عن الكلاشينكوف المعروفة و يزود جندي الاشارة بأجهزة الاتصال مثل الجهاز اللاس prc77 و الجهاز tr 929 راكال و غيرها . و هناك فرق خاصة كفرقة الاقتحام و فرقة العقرب و الصاعقة و فرقة
777


سلاح المدرعات

تمتلك مصر الانواع التالية من الدبابات اما الاعداد فهي سرية و هذه الاعداد تقريبية طبقا لاعداد الصفقات و الانتاج و الخارج من الخدمة المعلن عنها

الدبابات المجنزره :

لدى مصر 555 دبابه من طراز M1A1 و بحلول 2008 سيكون العدد 880 دبابه
و 400 دبابه من طراز M60A2
و 1300 دبابه من طراز M60A3
و 500 دبابه من طراز T-62
و 800 دبابه من طرازين T-55 , T-54 و سيتم تحويلهم الى دبابه رمسيس2 و هى تعديل للT-55 و ذللك بأضافه خزانات وقود لجعل المدى اطول و انظمه تحكم افضل و توجيه باليزر
و 260 دبابه من طراز رمسيس
و بذلك يكون اجمالى عدد الدبابات 3815

عربات الجنود المجنزره
لدى مصر 310 عربه من طراز YPR 765
و 220 عربه من طراز BMP-1
و 6 عربات من طراز YPR 765 PRCO-B
و 70 عربه من طراز YPR 765 PRCO-C
و 500 عربه من طراز OT-62
و 1685 عربه من طراز M113A1 / A2
و 44 عربه من طراز M577
و 35 عربه مزوده بمدفع هاون M106 self-propelled mortar
و 50 عربه مزوده بمدفع هاون M125A2 sel-propelled mortar
و بذلك يكون العدد الاجمالى هو 2920 عربه جنود

عربات الجنود الخفيفه
لدى مصر 200 عربه من طراز BRDM-1
و 300 عربه من طراز BRDM-2
و 250 عربه من طراز BMR-600P
و 112 عربه من طراز Commando Scout
و 300 عربه من طراز BTR-152
و 200 عربه من طراز BTR-60
و 250 عربه من طراز BTR-50PK
و 200 عربه من طراز BTR-40
و 300 عربه من طراز OT-64
و 650 عربه من طراز Walid
و 100 عربه من طراز Fhad 4 x 4
و 65 عربه من طراز Fhad 30 4 x 4
و عدد غير معروف من عربات القادر
و 42 عربه من طراز هامفى مزود لها رادار من طراز CBSS
و بذلك يكون اجمالى هذا النوع من العربات هو 2920 عربه


كذلك كشفت الصفقات إن سلاح المدرعات المصري تزود في العقد الأخير بحوالي 700 دبابة متقدمة من دبابات إبرا مز الامريكية و دبابات البرادلي وأن خط الإنتاج المصري الأمريكي للدبابات قام في العامين الأخيرين بتصنيع عدد يتراوح بين 150و200 دبابة جديدة،


سلاح المدفعية


مدفعيه مقطورة
- عيار 122 مم / 36 مدفعا من نوع M-31 و M-37 و 359 مدفعا من نوع M-1938 و 156 مدفعا من نوع D-3M
- عيار 130 مم / 420 مدفعا من نوع M-46

مدفعيه ذاتية الحركه
- عيار 122مم / 124 مدفعا منها 122 ذاتي الحركه
- عيار 155مم / 196 مدفعا من نوع M-109 اضافه الي 169 من نوع M-109A2 و M-109A3

راجمات صواريخ متعدده
- عيار 122 مم / 96 مدفعا من BM-11 و60 مدفعا من نوع BM-21 و200 مدفع من انواع الصقر عشره والصقر 18 والصقر 36 وهي صناعه مصريه خالصه
- عيار 227 مم بعض المدافع من نوع MLRS
هاوانات
- عيار 82 مم/ 540 مدفعا منها 50 ذاتي الحركه
- عيار 120 مم / 1800 مدفع من نوع M-38
- عيار 160 مم / 30 مدفعا من نوع M-160

مدافع عديمة الارتداد
- 520 مدفعا من عيار 107 مم من نوع B-11

مدافع دفاع جوي
- عيار 14.5 مم / 200 مدفع من نوع ZPU-4
- عيار 23 مم / 280 مدفعا من نوع ZU-23 و118 مدفعا ذاتي الحركه من نوع ZSU-32-4 و36 مدفعا من نوع سيناء
- عيار 37 مم مدافع من نوع S-60 و40 مدفع ذاتي الحركه من نوع ZSU-57-2

انظمة الصواريخ المصرية

انظمه الصواريخ المضادة للدبابات

1- الانظمه الخفيفة
- أر بى جى 7 المصري و يصنع بطاقة إنتاجيه 750 قذيفة في الوردية الواحدة باليوم
6000 قاذف ار بى جى على منصه ارضيه يطلق اليا بدون تدخل بشرى وهذا ما تم فى نهايه الثمانينات لوضعه - من المناطق الحاكمه ليضرب الدبابات
- 2000 قاذف من طراز ار بى جى 26 منذ عام 2002
- 5000 قاذف امريكى من طراز M72

2- اما عن الانظمه المضادة للدبابات الموجهه فمنها
- ساجر 1400 قاذف وكانت مصر تمتلك فى الثمانينات 2500 قاذف صاروخى روسى من طرازات AT 1/2/3 سنايبر وسواتر وساجر
- القواذف تاو 3250 قاذف عام 2004
- القواذف سوينج فاير 1000 قاذف و 10000 صاروخ يعتقد ان نصفهم ما زال فى الخدمة والباقى تم تصديرة سابقا الى العراق والسودان
- الصاروخ الروسى AT 5 سبراندل تسلح به العربات فهد 30/240 72 قاذف و 580 صاروخ
- الصاروخين ميتس و كورنيت
- الصاروخ ميلان 250 قاذف
- الصاروخ هوت 3000 صاروخ هوت تسلح به الطائرة جازيل
- الصاروخ هيل فاير تسلح به الطائرة اباتشى ويقدر اعدادة ب 1800 صاروخ
- المقذوفات الصاروخيه كوبر هيد باعداد فى المدفعيه المصرية

انظمه الصواريخ ارض / ارض



تمتلك مصر ما يقرب من 1200 قاذف منذ نهايه التسعينات وهى الاكبر فى الحجم وتاتى بعد الصين وروسيا والولايات المتحدة

- الصاروخ فاب المحمل على العربة الجيب و العربة وليد قدر عدد القواذف يقدر ب 250 قاذف
وكذلك تمتلك مصر صواريخ 122 مللى تحت اسم PRL 81 احادى القواذف وثنائي وثلاثي القواذف باعداد كبيرة للقوات الخاصة
وكما تمتلك
الصواريخ صقر 4 بعدد 120 قاذف
- الصواريخ صقر 8 بعدد 58 قاذف
- الصواريخ صقر 10 بعدد 50 قاذف
- الصواريخ صقر 18 بعدد 72 قاذف
- الصواريخ صقر 30 بعدد 130 قاذف
- الصواريخ صقر 36 بعدد 36 قاذف
- قواذف الصواريخ 107 مللى RL 812/TLC المحملة على جيب تيوتا باعداد غير محددة
- الصواريخ بى ام 11 بعدد 96 قاذف
- الصواريخ بى ام 21 بعدد 215 قاذف
- الصاروخ A-100 المبنى على صاروخ سميرش
- الصواريخ صقر 45
- الصواريخ صقر 80 يقدر اعدادة ب 26 قاذف
- الصواريخ ملرز الامريكى بعدد 26 قاذف
- الصواريخ فروج لونا بعدد 12 منصه اطلاق
- القواذف الارضيه من سامليت/ ايه اس 1 كينكال ويقدر عددها ب 25 قاذف
- الانظمه الصاروخية لازالة الالغام مثل جهاد 1 / 2 وفاتح 1 / 2 المحملة فرديا وعلى عربات جيب والعربات المدرعه فهد
- الصواريخ ارض ارض الباليستية
- 48 صاروخ فيكتور / بدر وهو الاسم المصري لصاروخ كوندور
- صواريخ نودونج و 7 منصات اطلاق لها و عدد50 محرك


صواريخ ارض / جو

- 390 منصه اطلاق سام 2 وحاليا اخرجت مصر اعداد كبيرة منها حيث حل بدل منها انظمه احدث واقوى تاثيرا وحاليا عدد القواذف يصل الى 240 قااذف ومطورة تلك الانظمه بحيث يتم اطلاق صاروخين فى وقت واحد من نفس البطاريه ومتابعه الاهداف لحين تحقيق الاصابه
- 240 منصه اطلاق سام 3 و يقدر حاليا عدد البطاريات ب 30 وعدد المنصات 240 منصه ثنائية محمله على عربات وربما على شاسيهات دبابات تى 55
- 56 منصه اطلاق سام 6 ويتم تطويرها بعقود من روسيا عام 2002
- 120 منصه اطلاق هوك III المرحلة الثالثة ببعض القدرات لضرب الصواريخ الباليستيه والصواريخ كروز
- 3 بطاريات باتريوت 2 بعدد 24 منصه اطلاق رباعيه مزودة ب 386 صاروخ
- بطاريات سام 12 غير محددة الاعداد ( من 3 الى 6 بطاريات 50 منصه اطلاق رباعيه)
- 50 منصه اطلاق كروتال / 14 بطاريه
86 منصه اطلاق شابريل 12 بطاريه
- 18 بطارية سبارو بعدد 36 منصه اطلاق رباعيه
- 45 منصه صواريخ سيناء سداسيه من صواريخ عين صقر
- 2000 منصه اطلاق فردية ومحمل على جيب سام 7
- 1000 منصه اطلاق صاروخ عين صقر وتطويرة بمساعدة فرنسية
- 100 منصه اطلاق ستنجر
- 75 منصه اطلاق صورايخ افينجر
- 25 – 50 منصه اطلاق همرام خماسيه

كذلك قامت مصر بتطوير جميع الصواريخ المصرية لجعل معظم الانظمه برد فعل قصير جدا يصل الى 6 ثانية ضد التهديدات المعادية التى تظهر فجأة و جميع الانظمه حالية تعمل فى حالة الاعاقه والشوشرة الكاملة من قبل العدو بدون تأثيرعليها



القوات البحرية

يعتبر الاسطول العسكري المصري اكبر الاساطيل العسكرية في الشرق الاوسط اذ يحتوى على حوالى 220 قطعة بحرية تتنوع من غواصات و كاسحات ألغام و طوربيدات و فرقاطات و يتركز الاسطول في الاسكندرية , السويس , سفاجا و الغردقة بالاضافة الى محطات الاصلاح في الاسكندرية , الاسماعيلية و بورسعيد

سلاح الغواصات

-4 غواصات R CLASS ROMEO
- الغواصة روما
- خلال خمس سنوات سيكون عند مصر اكثر من 10 غواصات ضاربة


الفرقاطات و المدمرات


- 10 بوارج من نوع Mubarak class وهي اقوي فرقاطة علي مستوي افريقيحيث انها مزودة بصواريخ هارفون من نوع 2 التي صادقت الإدارة الأمريكية على بيعها لمصر و يبلغ ثمن الصاروخ الواحد حوالي 800 ألف دولار امريكي

suez class- فرقاطتين

jianghu class- فرقاطتين
damiat class - فرقاطتين
الطرادات و القوارب السريعة

- 5 قوارب من طراز tiger 148
- 4 قوارب hegu class

- قارب السريع من نوع Komar

- 3 قوارب osa 1
- 6 قوارب vosper thornycroft
- هناك احتمالية ان يكون هناك قوارب Ambassador III


قوارب الطوربيد السريعة

- 4 قوارب طوربيد هجومية




قوارب المدفعية السريعة

- اربعة قوارب مدفعية Shanghai 2
6قوارب من نوع houko class
- 6 قوارب طوربيدshershen
كاسحات الاغام

كاسحات الاغام محيط
- 5 كاسحة الغام محيط من نوع t 43 class
- 3 كاسحات من نوع yurka class



كاسحات الاغام ساحلي
- 4 كاسحات الغام ساحلي

- 2 كاسحة ألغام داخلي

قوارب الدورية
- قطع من نوع okhtenskiy و اسمها المكس

سفن و قوارب انزال الدبابات و البضائع
- 3 من نوع polnochny class
- عدد غير معلوم من smb 1
قوارب الحراسة و المراقبة الساحلية ( بغض النظر عن قوارب الشرطة المصرية )
- 21 قطعة من نوع timsah class
9 -قطع من نوع type 83
9 -قطع من نوع swiftships
5 -قطع من نوع nisr class ( de castro )
29 - قطعة من نوع DC 35type
- 6 قطع من نوع crestitalia
- 12قطع من نوع Peterson
- 12 - قطعة من نوع mk3 sea spectre
- 4 sea fox
- 3 hovercraft sah220
- 8 قطع من نوع TOPLIVO 2 CLASS
عدد غير معروف من INTISAR
- زورق من نوع sekstan
- قطعتين صغيرتين من نوع niryat
- قطعة من نوع poluchat 2
الهيليكوبتر البحرية
تملك مصر اعداد كثيرة من الحوامات البحرية المتعددة الاغراض منها
- 10 SH-2G Super Seasprite
- 5 من نوعWS.61Sea King
- 9 من نوعSA.342L Gazelle
- 2 من نوع Camcopter
- 24 مروحية للقتال البحري منها 5 مروحيات من نوع سي . كنغ


القوات الجوية

سلاح الجوية المصري هو اكبر سلاح يهتم به القائد الاعلى للقوات المسلحة الرئيس محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية سابقا و مصر هي اكبر رابع دولة في امتلاك سرب جوي من طائرات ال F-16 و تمتلك مصر نسخ عديدة مطورة من F-16 وهي A.B.C.D.E وتتطلع مصر للحصول على احدث نسخة مطورة من F-16 وهي BLOCK 62

و تشمل مصر بالكامل شبكة دفاع جوي تعتبر هي الأعقد في العالم إذ تضم عشرات النظم الشرقية والغربية وتغطي كامل سماء جمهورية مصر العربية . ومما يزيد من صعوبة اختراقها تعدد الترددات والشفرات الخاصة بها نظراً لتنوع مصادر تسليحها مما يجعل الشوشرة عليها امراً صعباً ومعقداً وينطوي على مخاطر كبيرة. وتمكنت مصر من توفير دفاع جوي متحرك مصاحب للقوات البرية وهي احدى النقاط التي كانت غاشبة في حرب 73. ويمكن القول بثقة أن الدفاع الجوي اليوم لديه ايضاً فرص اكبر في تنفيذ مهامه.
كما تصنع مصر طائرات متعددة بدون طيار منها طائرة انتجت عام 1990 باسم نسر خاصة بالاستطلاع
و هناك مهام للطائرات بدون طيار تستخدم مثل المهمة التى قامت بها احدى الطائرات المصرية عام 2003 لاستطلاع مفاعل ديمونه وقاعدة الصواريخ الاسترتيجيه اريحا كما قامنت الكلية العسكرية الفنية منذ عدة سنوات بعرض انواع متنوعة من الطائرات بدون طيار التى صممها ونفذها المهندسون العسكريون وهناك طائرة بدون طيار متوسطه باسم تيلدين ريان 324 و هي مصرية و تصنع منذ عام 1988


و تلك بعض القواعد الجوية المصرية الاساسية
قاعدة مطروح
وتحتوي على 256 طائرة مقاتلة من نوعي F-7 وFT-7 وفيها ايضا Mirage2000BM
و Mirage2000EM ويوجد بها لوائين رئيسيين وهما 26 و82

قاعدة المنصورة
وتحتوي على 107 مقاتلة وبها 3 الوية رئيسية وهم 22 و 45 و 49 وتحتوي على مقاتلات F-7/TF-7 و MiG-21MF/U

قاعدة فايد
وتحتوي على 102 مقاتلة من انواع F-16C و F-16D ويوجد بها 3 الوية رئيسية هم 40 و 64 و 777
قاعدة اسوان
وتحتوي 112 مقاتلة من نوع MiG-21MF وبها 3 الوية هم 265 و 106 و 55

قاعدة غرب القاهرة
وبها انواع E-2C و F-4E وبها فرع استطلاع و3 الوية هم 222 و87 و 76 و78


قاعدة كوم عشوين

وبها انواع IL-28 و KT-107 و Mi-6 و CH-47D اما العدد والالوية فهي سرية

قاعدة جناكليس
وتحتوي على 211 طائرة من انواع F-6 و FT-6 و F-16C/D Block 40
(TUAS) و بها 3 الوية هم 272 و 20 و 21 و 75 و 77


الرئيس حسنى مبارك في لقاء مع مذيع اسرائيلي يسأله عن ما حدث في اول طلعة جوية في حرب اكتوبر و مبارك يقول له روح اسأل اللى موجودين , اسف , اللى كانوا موجودين و قادتك جم اخدوا جثثهم !


و من انواع الطائرات التى تمتلكها مصر ( مقاتلات , قاذفات , هليكوبتر , نقل ) :

A340 / 2 Agusta AS-61 / 35 AH-64A Apache / 25 Alphajet MS1 / 13 Alphajet MS2 / 8 Beech 1900C / 26 C-130H/H-30 Hercules / 19 CH-47D Chinook / 60 Chengdu F-7A (MiG-21) / 5 Commando Mk.1 / 23 Commando Mk.2/B/E / 9 DHC-5D Buffalo / 6 E-2C Hawkeye / 46 EMB-312 Tucano / 30 F-16A Fighting Falcon / 6 F-16B Fighting Falcon / 136 F-16C Fighting Falcon / 42 F-16D Fighting Falcon / 30 F-4E Phantom II / 3 Falcon 20 / 74 Grob G115EG / 2 Gulfstream III / 1 Gulfstream IV / 4 Gulfstream IV-SP / 17 Hiller UH-12E / 80 K-8 Karakorum / 46 L-59E / 3 Mirage 2000B / 14 Mirage 2000EM / 53 Mirage 5DE / 16 Mirage 5E2 / 5 Mirage 5SDD / 6 Mirage 5SDR / 4 SA-342L Gazelle / 75 SA-342M Gazelle / 40 Shenyang F-6 (MiG-19) / 5 Shenyang FT-6 (MiG-19) / 2 UH / 60 A Black Hawk / 60 L Black Hawk / 20 Mi-17 / 40 Mi-8 Hip / 60 MiG-21

ايضا مصر تمتلك 24 طائرات هيليكوبتر متطورة مضاده للغواصات في اخر صفقة للسلاح لها .

هذا غير الطائرات التى تم اخراجها من الخدمة و هم
80 SU-7B \ 120 Mig-17 \ 19 Tupolev Tu-16 \ 40 F-6 \ 12 Il-28 \ 30 An-12 \ 119 L-29 \ 12 Mi-4

التجسس و التنصت


الاقمار الصناعية
مصر هي الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك قمر للتجسس
القمر الصناعي مصرسات 1 و يزن مائة كيلوجرام‏‏ وسيتم إطلاقه من دولة كازاخستان بواسطة منصة إطلاق أقمار روسية‏.‏ و تم تصميم القمر وبناؤه علي يد شركة أوكرانية‏‏ وتم تزويد القمر بكاميرا‏‏ وسيدور حول الأرض بمدار‏410‏ أميال‏‏ وسيتمكن القمر من التقاط صور ملونة وغير ملونة‏‏ وفي الظلام‏.

الاستطلاع رادارى
Post-3m و TPS-49 و Tps-59 و رادار Lion و P-14
مدى الاستطلاع للمحطة هو 250 ك

الاستطلاع لاسلكى
الجهاز esm-500 و YG-9A و الرادار Tiger و P-11
جهاز استطلاع لاسلكى مدى عمل الجهاز 500 كم
و تمتلك مصر شبكه رادارات متكامله يمكنها رصد اى طائره بعيده الحدود المصريه و ارسال لها طائرات اعتراضيه فى الوقت المناسب او تجهيز الانظمه الصاروخيه و المدفعيه استعدادا لضرب الهدف


المخابرات المصرية

و هي تعمل بكل كفاءة كاشفة كل الجواسيس الذين يتم زرعهم في ارض الوطن و سجلات المخابرات مليئة بالوقائع المشرفة لحماة مصر و تضحياتهم

اسلحة الدمار الشامل

السلاح النووي

مصر لم تعلن عن امتلاك او نية امتلاك السلاح النووي رغم ان لديها بنية تحتية نووية جيدة و هي لاتحتاج للاسلحة النووية للدفاع عن نفسها ضد اسرائيل فلديها مايبيد اسرائيل بالكامل دون استخدام الاسلحة النووية

يقول أ.د حافظ حجى العالم بهيئة الطاقة النووية
لدينا رسومات خاصة بجمبع اجزاء المحطة النووية حصلنا عليها من كندا فى اطار اتفاقية التعاون النووى و لقد وزعنا هذة الرسومات على المصانع الحربية و الهيئة العربية للتصنيع و أرسلت المصانع الحربية 24 خبير للتدريب ف كندا
و يقول الدكتور محمد مصطفى عبد الباقى الاستاذ بهيئة الطاقة الذرية
ان العلماء المصريين تدربو فى كندا لمدة عام لتصنيع الوقود النووى و لقد تم استخدام هذة الخبرة لتصنيع الوقود النووى فى مصنع الوقود النووى الذى اقيم فى انشاص بالتعاون مع المانيا
وهناك برنامج لتصنيع وقود مصرى 100%
ويقول ايضا ان شركة كيما للاسمدة تنتج 25 طن من الماء الثقيل وأنشأت كيما ايضا وحدة للماء الثقيل فى انشاص تحت اشراف خبراء مصريين
وأن مصر متجة لمفاعلات الماء الثقيل لانها تحناج لليورانيوم الطبيعى وليس المخصب

كما اننا نجد ان مصر لديها
مفاعلان نوويان بحثيان
مراكز لانتاج النظائر المشعة
محطات معالجة النفايات النووية
معامل للقياسات الاشعاعية
بالاضافة الى هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء و هيئة المواد النووية

من خلال السابق يتضح ان مصر لديها بنية تحتة نووية جيدة ومصنع وقود نووى ومصنع ماء ثقيل ويوجد لديها خام اليورانيوم وهى تحتاج الى ارادة سياسية لامتلاك سلاح نووى للدفاع عن نفسها اذ لم يكن لديها فعلا و الشئ بالشئ يذكر حيث لو قرأنا موقف مصر السياسي من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية

ثانيا : الفقرة رقم 15 النقطة د :-
د- إذا حصلت إسرائيل على أسلحة نووية ، فلا يمكن لمصر أن تقف ساكنة في مواجهة هذا التهديد الخطير للأمن القومي المصري .

و المعروف ان اسرائيل اعلنت عن امتلاكها للسلاح النووي بمتوقع عدد 400 رأس نووي



أسلحة اخرى

يوجد في مصر اسلحة كيميائية و بيولوجية و صواريخ باليستية و صواريخ سكود و صواريخ كروز


الجيوش العسكرية المصرية


الجيش الثاني الميداني و الجيش الثالث الميداني و هما موجودان على خط القناه و حتي فترة قريبه كان كل جيش يتكون من 5 فرق ميكانيكيه وفرقتين مدرعيتن ويزيد الجيش الثاني عن الثالث بفرقه ميكانيكيه ولدي الجيشين وحدات مدفعيه تصل الي 36 كتيبه مدفعيه مختلفه الانواع و18 كتيبه دفاع جوي تقريبا ، ولدي كل جيش مخصص محدد من الطلعات الجويه للاسناد او القذف الجوي
ومنطقه نفوذ الجيش الثاني تمتد من القنطرة شمالا حتي فايد جنوبا ومن طريق الاسماعيليه الصحراوي غربا حتي الحدود الاسرائيليه شرقا
اما الجيش الثالث فحدود عملياته تمتد من فايد شمالا حتي الادبيه (تقريبا ) جنوبا وحتي الحدود الاسرائيليه شرقا
ويمكن لكلا الجيشين القيام بمناورات في اي منطقه تخص نفوذهما طالما تتوافر فيها الطبوغرافيه اللازمه
و في حرب تحرير الكويت تم الاستعانه بفرقتين من فرق الجيش الثالث هما الرابعه المدرعه والثالثه ميكانيكي
وفي مناورات النجم الساطع يتم عاده استخدام الفرقه 21 المدرعه من الجيش الثاني


تشكيل القوات

اربع مناطق عسكريه بالاضافة الى المنطقة الشمالية حيث يوجد الاسطول البحري
قيادتا جيشين
ربع فرق مدرعه تضم كل فرقه لواءين مدرعين ولواء اليا واخر مدفعيه
ثماني فرق مشاه تضم كل فرقه لواء مشاه ألي ولواء مدرعا واخر اليا
اربعة الويه حرس جمهوري
اربعة الوية مدرعه مستقله
لواء واحد منقول جوا
لوائين مشاه مستقلان
لواء مظليين
15 لواء مدفعيه مستقل
لواءا صواريخ ارض ارض مزودين بصواريخ فروج 7 وسكود بي

( معلومة : الجيش يتكون من عدة فرق والفرقة تتكون من عدة لواءات واللواء يتكون من عدة وحدات والوحدة تتكون من عدة كتائب والكتيبة تتكون من عدة سرايا و السرية تتكون من عدة فصائل )



ميزانية الانتاج والانفاق العسكري



مصر تخفي الانفاق العسكري بلاشك و ذلك لدواع امنية و لكن طبقا لمصادر اسرائيلية فإن متوقع الانفاق هو

الدفاع الجوى المصرى 369مليون دولار
المدفعيه289.9 مليون دولار
القوات الجويه585.3 مليون دولار
القوات البحريه 150 مليون دولار
الجيش والاسلحه الثقيله4779.4 مليون دولار
القوات الخفيفه والمحموله جوا678.8 مليون دولار
الانفاق الادارى واجور عاملين 4161مليون دولار
القوات الاحتياطيه 225.5 مليون دولار
الاجمالى11249 مليون دولار
بالاضافه الى المعونه العسكريه يصبح الاجمالى 14 مليار دولار
و مصر تعتبر من الدول المصنعة و المصدرة للاسلحة و تشارك في كثير من معارض السلاح الدولية ..


التعداد العام
* مجموع القوات المسلحة 1,109,000
* قوات مؤهلة للخدمة العسكريّة‏ - مُتاح‏ (رجال 18-49) 18,347,560 (2005)
* قوات مؤهلة للخدمة العسكريّة‏ - مُهيّأ‏ (رجال 18-49) 15,540,234 (2005)
* قوات مؤهلة للخدمة العسكريّة‏ - مُهيّأ‏ة سنويا (رجال) 802,920 (2005)
* قوات برية 319,950
* قوات جوية 110,800
* قوات بحرية 19,800

تكملة :
سيناريو حرب قد تكون

من كتاب اللواء اركان حرب سعد الشريف


الميزان الجوي

الميزان النوعي تحسن كثيراً عن العام 1973 حيث تقاتل مصر وإسرائيل بالأنواع نفسها من الطائرات . إضافة إلى ان التفوق الكمي الإسرائيلي خادع بعض الشئ إذ أن المنهج الإسرائيلي يعتمد على الدفاع الجوي بواسطة الطائرات الإعتراضية عكس المنهج المصري الذي يدافع عن العمق بوسائل الدفاع الجوي بالكامل مع القوات الجوية وبهذا يمكن لمصر ان توفر عدد مناسب من الطائرات للعمليات الهجومية .

- بافتراض ان إسرائيل ستوجه كافة قواتها الجوية للجبهة المصرية فإن هذه القوات ستكون مكلفة (( طبقاً للعقيدة الهجومية الإسرائيلية )) بالمهام التالية .

1. مهاجمة قواعد القوات الجوية المصرية المحمية بالدفاع الجوي والطائرات الاعتراضية ميج-21 المسلحة تسليحاً غربياً ( صواريخ سايد ويندر ). ومن غير المتوقع ان تنجح إسرائيل في تكرار ضربة 67 بالمرة وستواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ المهمة وغالباً خسائر رادعة.

2. تدمير طائرات الإواكس ( الإنذار المبكر ) المصرية وهذا سيتطلب ايضاً الدخول في عمق الدفاعات الجوية المصرية ومقاتلة الطائرات الإعتراضية إلى جانب الدفاع الجوي.

3. صد الهجمات الجوية المصرية على القوات الأرضية الإسرائيلية في سيناء، عادة ما يتميز المدافع بكونه لا يحمل سوى صواريخ القتال مقابل المهاجم المثقل بالقنابل ، وبالعموم من المستحيل ان تتمكن إسرائيل من منع القوات الجوية المصرية بشكل تام من ضرب قواتها خاصة وانه القوات الأرضية الإسرائيلية تجهيزها ضعيف نسبياً من حيث الدفاع الجوى ، ونظراً للقدارت العالية للطائرة اف-16 فإن أي عدد ولو كان بسيطاً منها يفلت ويتمكن من الضرب سيلحق خسائر فادحة بالقوات البرية. إلا انه من المتوقع ان تحدث معارك جوية كبيرة يسقط فيها للطرفان اعداداً كبيرة من الطائرات لتقارب النوعية والتجهيزات.

4. الهجوم على القوات البرية المصرية التي تتقدم في سناء لصد القوات الإسرائيلية . ستواجه الطائرات الإسرائيلية المهاجمة صعوبات مشابهة للطائرات المصرية في النقطة السابقة إضافة إلى كون الدفاع الجوي المصري المتحرك سيشارك في حماية القوات البرية .

5. اخيراً سيكون منوطاً بالقوات الجوية الإسرائيلية حماية المجال الجوي الإسرائيلي من الهجمات المصرية والتي هي ممكنة جداً في ظل امتلاك مصر للطائرات أف-16.

ومن الواضح ان فرصة القوات الجوية في تحقيق مهامها في أي حرب قادمة افضل كثيراً عن حرب عام 1973.


الميزان البري

تمتلك مصر ما يقرب من 3000 دبابة اكثر من نصفها من الطرازات الحديثة الأمريكية خاصة النوع إبرا مز والتي لا تملك إسرائيل مثله بينما تملك إسرائيل 4000 دبابة اغلبها من نوع ميركافا مما يوضح ان المعركة البرية ستكون شاقة ومكلفة للطرفين فكم من الوقت والخسائر يلزم لإلحاق خسائر حاسمة بأي طرف؟ كذلك تمت ميكنة القوات البرية المصرية بالكامل تقريباً عن طريق عربات المشاة المدرعة منها عربة المشاة فهد المصرية الصنع. وبينما تملك مصر قوات عاملة في حدود 400 الف جندي تملك إسرائيل قوات عاملة في حدود 125 الف جندي ( هذا العنصر سيكون ذو تأثير حاسم في السيناريو القادم كما سنرى).

الميزان البحري

تمتلك مصر تفوقاً ساحقاً في القوات البحرية حيث يقدر حجم الأسطول المصري بحوالي 70 قطعة بحرية مقابل 12 : 20 قطعة إسرائيل ( قطع هجومية ).




النتيجة

المتوقع ان تقوم إسرائيل بمهاجمة الحدود المصرية واختراقها . ومن المتوقع ان تتمكن القوات المصرية الوصول إلى خط المضائق بحجم مناسب من القوات قبل القوات الإسرائيلية ومن غير المتوقع ان تنجح إسرائيل في اختراقها مما سيجعل القوات الإسرائيلية في مناطق مكشوفة اكثر من القوات المصرية . اما الهجوم المصري لاستعادة شرق سيناء فمجهول النتيجة ولكن المحصلة هي خسائر كبيرة للطرفين وهي الشئ الوحيد الذي يردع إسرائيل عن تنفيذ مثل ذلك الهجوم.

ولكن هل يمتلك الجيش المصري القدرة الحقيقية على تنفيذ مناورة بالقوات بهذه الضخامة تنقل قوات الجيشين إلى عمق سيناء في وقت مناسب؟

لقد نفذ الجيش المصري هذا السيناريو في مناورة بدر 96 إذ قام في خلال وقت قياسي بنقل حجم كبير من القوات إلى وسط سيناء مما اثار ذعر نتنياهو وقتها وكانت هذه المناورة مثار الحديث والتحليلات لفترة طويلة .حيث نقل 50 % من معدات الجيش المصري الى عمق سيناء في 6 ساعات و استطاع ان يصل لحالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة فقط وتم اصدار حوالي 10 دراسات امريكية عن هذا الانجاز . وهذه مناورة مشهوره جدا في تاريخ المناورات في الشرق الاوسط وايضا مناورة ‏كليوباترا ـ‏ 98 و النجم الساطع

أخيرا .. مصر و بكل قوة قادرة على تكليف أي عدو لها خسائر كبيرة جدا و هذا ما يجعل ذلك العدو يفكر ألف مرة قبل قبل ان يقدم على اعلان الحرب مع مصر

المصادر :

الاهرام للدراسات الاستراتيجية
مجلة وزارة الدفاع المصرية
جريدة معاريف الاسرائيلية
جريدة بديعوتأحرنوت الاسرائيلية
كتاب اللواء سعد الشريف
قناة الجزيرة الاخبارية
صحيفة المصري اليوم
army.mil
pakdef.info
wikipedia.org
globalsecurity.org
armyrecognition.com
4flying.com
mmc.gov.eg

http://www.al-akhbar.com/ar/node/26428

العلاقات الايرانية المشبوهه مع مصر

العلاقات المصرية الإيرانية :
بعد انقطاع دام حوالى ربع قرن من الزمن التقى الرئيسان المصرى و الإيرانى على هامش اجتماع القمة العالمية الأولى لمجتمع المعلومات فى جنيف فى 8/12/2003 م ، مما اعتبره البعض ايذانا ببدء تطبيع العلاقة بين البلدين ، والذى تبعه زيارة الوفد المصرى برئاسة وزير الخارجية أحمد ماهر إلى طهران فى شهر فبراير على هامش اجتماعات مؤتمر قمة الدول الثمانية ، وكان قد سبقه الدور القوى الذى لعبته مصر لإنضمام إيران إلى عضوية مجوعة الـ15ـ وهى منظمة للدول النامية الكبرى تأسست سنة 1989 لتحقيق التوازن على الساحة الدولية مع مجموعة الدول الصناعية الثمانية ـ ، كما شاركت مصر بوفد رفيع المستوى فى مؤتمر القمة لمنظمة الدول الإسلامية المنعقد فى طهران ديسمبر 1997 ، كذلك مشاركة الوفد البرلمانى الإيرانى فى لقاء البرلمانات الإسلامية فى القاهرة يوليو سنة 2000 ، كما سارعت مصر بتقديم المساعدات الإنسانية لإيران فى زلزال مدينة " بام "التاريخية مؤخرا .
وكان قد تم استئناف العلاقات بينهما سنة 1991 بعد تبادل البلدين مكتبى رعاية المصالح ، وظلت العلاقات مستمرة عن طريق الوفود والمعارض ، ويتحدث المراقبون أن سفراء البلدين قد تم تعيينهما حال عودة العلاقات رسميا حيث يتحدثون عن ترشيح "محمد شريعتي" المستشار الاعلى للرئيس خاتمي سفيرا لايران في القاهرة .

ولكن ما كاد الجو يصفو بينهما حتى عكره أخيرا نبأ قبض السلطات المصرية على الجاسوس المصرى - محمود عيد دبوس 31 عاما- واعترف بتعاونه مع - محمد رضا دست - ضابط مخابرات إيراني يعمل في مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة واتهم – دبوس - أنه كان يستهدف القيام بأعمال مشبوهة في مصر وأنه كان يسعى للتنسيق مع قوى شيعية وأنه حضر بعض أنشطتهم كما كلفه الضابط الإيرانى ببعض المهام الخاصة في مصر وانه أطلع جيداً على النشاط الشيعي بها .
كما اتهم بالتخطيط لأعمال عدائية ضد السعودية لأنه جمع معلومات عن أماكن عمل الأجانب في السعودية ومنها مجمع البتروكيماويات بمنطقة ينبع تمهيداً لاستهدافها بعمليات إرهابية وهذا ما حدث وحصل على مبلغ 50 ألف دولار والجانب المصري يؤكد أن«الجاسوس»الايراني تدرب في قواعد تابعة لـ«حزب الله»في جنوب لبنان!!
ولكن بعد هذا الحادث بأيام وصف أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري العلاقات بين بلاده وإيران بأنها جيدة ، واكد الباز الذي كان يتحدث لمراسل صحيفة السياسة الكويتية عدم وجود اي خلاف بين طهران والقاهرة حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية مشيرا الى تعاون البلدين لتعزيز العلاقات بينهما.
ويستغرب المتابع لتطور العلاقة بين البلدين فى الفترة الأخيرة للسرعة التى تم فيها التقارب بينهما ، واختزالهما لأسباب قطع العلاقات فى تسمية أحد شوارع طهران [اسم الإسلامبولى] – قاتل السادات – فهل هذا سبب تقطع به العلاقات بين دولتين من أكبر الدول فى المنطقة ؟
فما هى الأسباب الحقيقية التى أدت إلى القطيعة بينهما ؟ ومن ثم عودة المياه لمجاريها فى هذا الوقت بالذات ؟
هذا ماسوف نتعرض له فى هذا الطرح :
- تبدأ العلاقة بين البلدين سنة 539 ق.م عندما احتل الملك الفارسى قورش مصر ، وهو نفسه الملك الذى حرر اليهود من السبى البابلى ، ويرى بعض المؤرخين أنه ذو القرنين الوارد ذكره فى القرآن .
- كذلك كما أسلفنا فقد حكم الشيعة مصر أبان الدولة العبيدية فى الفترة من362هـ وحتى سقوطها على يد صلاح الدين الأيوبى سنة 567 هـ ، وبعد سقوطها انقطعت علاقة مصر والمصريين بالشيعة والتشيع .
- فى العصر الحديث بدأ التمثيل الدبلوماسى بين البلدين سنة 1856حيث افتتح مكتب لتمثيل المصالح الإيرانية فى القاهرة .
- سنة 1921 أنشئت أول سفارة ايرانية فى القاهرة .
- سنة 1928 تم التوقيع على معاهدة صدقة بين البلدين .
- سنة 1948 تمت المصاهرة بين البلدين حيث تزوج الشاه محمد رضا بهلوى ( 1919 – 1980 ) من أخت الملك فاروق "الأميرة فوزية " ، وتم الطلاق سنة 1949 ، ومن ثم بدأ الفتور فى العلاقة بين البلدين .
- زاد التراجع بين البلدين مع قيام الإنقلاب العسكرى فى مصر بقيادة عبد الناصر سنة 1952 م ، زاد فى التدهور مع إنشاء حلف بغداد ، الذى تم بين العراق وايران وتركيا بمساعدة بريطانيا وبدور أردنى ,حيث اعتبره عبد الناصر موجها ضد ثورته .
- قطعت العلاقات لأول مرة سنة 1963 والسبب الظاهر هو علاقات الشاه مع اليهود – لاحظ - .
- فى يونيو سنة 1963 اتهم الشاه محمد رضا بهلوى مصر بالوقوف وراء ثورة "خرداد" التى قام بها رئيس الوزراء محمد مصدق والتى سميت بالثورة البيضاء ، ونجحت أمريكا فى اعادته إلى الحكم مرة أخرى ، فى حين فشلت مع ثورة الخمينى فيما بعد .
- بعد هلاك عبد الناصر وبداية عصر السادات بدأت تعود العلاقات مرة أخرى بينهما ، ففى عام 1975 أسس نادى السفارى وأعضاؤه مصر وايران والسعودية وفرنسا وذلك لمحاربة المد الشيوعى فى افريقيا .
- 1979 قطعت ايران علاقتها مع مصر مع قيام الثورة الخمينية .

أسباب قطع العلاقات بينهما :
بالنسبة لإيران :
1- العلاقات المصرية الإسرائيلية واتفاقية كامب ديفيد ، حيث كانت ترفض ايران السلام – علنا - مع اليهود .
2- ايواء مصر للشاة سنة 1979 حتى وفاته ودفنه بها سنة 1980 .
3- دعم مصر للعراق أثناء حرب الخليج الأولى 1980- 1988 .
4- دعم مصر للإمارات فى نزاعها حول جزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى التى تحتلتها إيران .
5- رفض ايران أن يكون لمصر أى دور فى الخليج حتى يسهل بلعه .

بالنسبة لمصر :
1- مخاوف مصر من تصدير الثورة والتى نادى بها الخمينى من أجل تشييع الدول الإسلامية .
2- تسمية أحد شوارع طهران باسم " خالد الإسلامبولى" قاتل السادات ،وقد تم تغييره أخيرا إلى شارع الدرة .
3- مخاوف مصر من العلاقات بين ايران وبعض الحركات الإسلامية المصرية مثل تنظيم الجهاد والإخوان المسلمين .
4- العلاقات السرية التى تربط ايران بإسرائيل وأمريكا ، ومزاحمة الدور المصرى فى الشرق الأوسط .
5- من أسباب التحفظ فى العلاقات ملف المصريين المعتقلين فى ايران والتى تقول مصر إنهم موالين لتنظيم القاعدة ، والتى ترفض ايران الإفراج عنهم أوتسليمهم لأحد لإستغلالهم كورقة ضغط ، وكذلك الأسرى المصريين الذين كانوا يقاتلون مع العراق أبان الحرب بينهما .

أسباب عودة العلاقات بينهما :
بعد أن ذكرنا أطماع الشيعة فى بلاد المسلمين وخاصة بلاد العرب ، وبعد أن دللنا على علاقاتهم باليهود وأمريكا ، يظهر لنا هدفهم من التقريب مع مصر بل ومع الدول العربية الأخرى ، فبعد تدمير قوة العراق أصبحت الساحة خالية لهم لابتلاع الدول العربية الواحدة بعد الأخرى ، وتكوين الحزام الشيعى الموعود فأصبحت لهم دولة فى ايران وسوريا وجنوب لبنان والعراق ، والقوة الوحيدة المؤهلة للتصدى لهذه المؤامرة هى مصر ، وعليه يلزم تحييد المصريين باقامة علاقات ومصالح تحجم مقاومة مصر لهذا المخطط ، ولا يخفى الدور الأمريكى واليهودى من وراء ذلك ، لذا نجد أن الأقليات الشيعية بدأت تنشط فى كل مكان وبدأت تعلن عن نفسها ، وخاصة فى مصر التى لايعلم معظم المصريين بوجود شيعة على أراضيهم لأن عددهم قليل للغاية ، وكلهم من المصريين المتشيعين وبعض الصوفية ، فالشيعة يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم في مصر منذ منتصف الثمانينات وقد بدأ انتشارهم هناك عن طريق اشتراك دور نشر شيعية في معارض الكتب وبعد ذلك افتتحوا عدة فروع لجمعيات أهلية في مصر منها جماعة أهل البيت وغيرها كما قاموا باستقطاب عدد من الكتاب والصحفيين ليتولوا الدفاع عن الطائفة والدعوة إليها في أوساط العامة في مصر المعروفين بحبهم لآل البيت (5).
فأمريكا ومن ورائها اليهود لا يريدون أن توجد قوة للسنة ، حتى الأنظمة التى تقوم بدور الوكيلة لهما فى المنطقة ، انتهت فترة التعاقد وأصبح التغيير هو السمة البارزة فى المخطط الصهيو أمريكى ولو لجأت إلى استخدام القوة والبديل عن ذلك هو الإسلام المهجن - ومثاله الحكومة التركية - حيث تريد أمريكا تعميم هذا النموذج من الحكم فى الدول العربية .
والبديل الثانى الإسلام الشيعى وهو المؤهل بقوة لأن يلعب دورا قويا فى السنوات المقبلة ، لذا تأتى محاولات تطبيع العلاقات بين مصر وايران فى هذا الوقت بالذات .

كما توجد دلالات أخرى لهذا التقارب منها :
1- بعد وفاة الخمينى عام 1989 وتسلم القيادة هاشمى رفسنجانى ، حاول الأخير اخراج ايران من عزلتها ، ومحاولة ظهورها بمظهر الدولة المحبة للسلام واقامة علاقات مع دول الجوار ، وذلك عن طريق ترتيب أوراق العلاقات الخارجية للسياسة الإيرانية ، وتأجيل مبدأ تصدير الثورة ، وبدأت بالمغازلة مع مصر بإطلاق صراح الأسرى المصريين فى الحرب العراقية الإيرانية .
2- انتهاء الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) ، ووقف المساعدات للعراق ، ثم حرب الخليج الثانية والموقف الموحد بين العرب وايران بخصوص الحرب .
3- وصول الإصلاحيين إلى الحكم عام 1997 بقيادة محمد خاتمى ، وهو يريد أن يغير صورة الوجه القبيح لإيران ، مع العلم أنه لا فرق بين اصلاحييين ومحافظين فى بغضهم للمسلمين .
4- بعد خروج العراق من حلبة الصراع وتدميره واحتلاله أصبح هناك خلل فى التوازن بين الدول العربية وإيران لابد من سده حتى لا تهيمن ايران على دول المنطقة .
5- خشية الدولتان من أن تطالهما المطرقة الأمريكية أحادية القوة، أو عزلهما سياسيا ودوليا كما حدث مع غيرهما.
6- محاولة ايران التعتيم على سلاحها النووى .
7- بعد حرب الخليج الثانية وبعد احتلال العراق واستسلام ليبيا وسوريا أصبحت مصر هى الدولة العربية الكبرى فى مواجهة الطاغوت الأمريكى ، وأنها المرشحة للتركيع بالقوة ان أبت ، فكان عليها أن تسعى لتكوين تكتلات – مع من ايران؟!- حتى تستطيع أن تقف فى وجه الهيمنة الأمريكية .
8- قامت ايران بتسليم "رفاعى طه " أمير الجماعة الإسلامية سابقا -إلى مصر عن طريق سوريا حيث أنه لا توجد بين البلدين اتفاقية تسليم المحتجزين .
9- اتفاق وجهات النظر بينهما فى القضية الفلسطينية ، وظهور علاقات علنية بين اليهود وايران ، وتفهمها لمسارات عملية السلام .
10- خوف ايران من ملاحقتها عالميا وأوروبيا بسبب ملف حقوق الإنسان الإيرانى حيث ممارسة التعذيب وإبادة المعارضين بأبشع الوسائل ، عندما فتح القاضى البلجيكى " دميان فندير ميرش " ملف التحقيق فى التهم الموجهة لرفسنجانى بهذا الخصوص عندما كان رئيسا للجمهورية الإيرانية .
11- الخوف من انفراد اسرائيل بالمنطقة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، بعد تدمير القوة العربية الكبرى العراق.
12- هناك بعد اقتصادى حيث تعتبر مصر وايران من أكبر الأسواق فى المنطقة ، كما تعتبر ايران بالنسبة لمصر معبرا لدول آسيا الوسطى ، وتطمع مصر فى جذب السياح الايرانيين الذين ينفقون ببذخ .

وبعد فهذا تحذير لمن كان له قلب وعقل ليفقه الواقع مع ربطه ببعده العقدى والتاريخى بعيدا عن السفسطة والسذاجة التى تخيم على قلوب البعض وعقولهم لا سيما وأن الأمة الإسلامية ـ أهل السنة والجماعة ـ تمر بأحلك فترات تاريخها ، وتكالبت على قصعتها الأكلة من كل حدب وصوب ليلتهموها ، الصليبيون واليهود والشيعة والشيعيون والعلمانيون والمنافقون وغيرهم .
فهل بقى وقت للتفكير نسأل الله أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين وأن يجعل كيدهم فى نحورهم انه ولى ذلك والقادر عليه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


المصدر / العالم ابن مصر

الخميس، 28 أبريل 2011

خطر تصدير الثورة الإيرانية بأشكال جديدة




بسم الله الرحمن الرحيم
المنظمة الإسلامية السنية الأحـوازية
المؤسسة الأحـوازية لفضح إيران
تحــذير لدول الخليج العربي من خطر تصدير الثورة الإيرانية بأشكال جديدة
و بدليل القاطع

فضـــائح مؤسسات إيرانية في التجسس و ترويج أفكار هدامة في دول عربية

و صــور منشورات هيئات إيرانية نشطة بقوة في دولة الكويت الشقيقة

تستغل الجمهورية الصفوية الإيرانية ، المساجد و الحسينيات و المدارس و… لترويج أفكارها الإرهابية الطائفية عن طريق أتباعها المخلصين في الجزيرة العربية و الخليج العربي ، و باقي البلاد العربية و الإسـلامية ، و هذا لا يخفى علي أحد ، لكن مع الأسف سكوت دول الخليج العربي و خاصة في العقد الأخير ، أعطي فرص ذهبية لهذه المجموعات التابعة لإيران بالعمل النشط و ازدهار أفكارها و أموالها في المجتمعات الخليجية . و أن أتباع إيران المندسين الفرس و المستعجمين و غيرهم من ذوي الأصول الإيرانية يحملون الجناسي الخليجية و متغلغلين في الحكومات و البرلمانات الخليجية (لوبي إيراني) و باسم الديمقراطية ينشرون أفكارهم الإرهابية الطائفية الهدامة الاستعمارية الإيرانية ، مثل : وجوب ولاية الفقية (مادام المهدي غائب)! و الترويج لأفكار إيران و هم جواسيس لإيران في الخليج العربي و يخبرون إيران بكل صغيرة و كبيرة ، و هم عيون إيران علي أبناء شعبنا و أشقائنا في الخليج العربي ، و هؤلاء المرتزقة من ذوي الأصول الفارسية متطرفين و ليس لديهم أي انتماء وطني للبلاد العربية التي يسكنونها و يعتاشون من خيراتها بل هم إيرانيون بامتياز ، و الدليل المظاهرات التي تخرجها إيران في ملكة البحرين الشقيقة و يحمل عبيد إيران هؤلاء ، صور المجرم خامني اي (العظب) و السفاح الخميني (فضح الله سره) و غيرهم من المجرمين و شاهدنا كيف أخرجت إيران عبيدها و مرتزقيها في مظاهرات في البحرين علي أثر نشر كاريكاتير في صحيفة الأيام البحرينية . (هؤلاء تهديد لأمن المنطقة ) . أن ما تسمى بهيئة خدام المهدي التطوعية و مقرها (الرئيسي) صيدا في لبنان و بتمويل إيراني و لديها مكتب في بيروت تعمل منذ سنة 1999 بدون رخص رسمية و بشكل سرطاني . هذه المؤسسة الإيرانية المحظورة بحمد الله في الكويت و منذ فترة ، نشطت منذ سنوات عديدة في دولة الكويت و مملكة البحرين و كذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة و ذلك تحت الطاولة و بتحريك من أيادي خفية (أطلاعات إيران و مؤسسة تبليغ الشيطاني الإيرانية) و يوجد منها العشرات (تديرهن مجموعات صفوية متطرفة تابعة لإيران) ، و إن سكوت دول الخليج العربية علي هذه المؤسسات ، مسوق لهن لتطاول أكثر علي سيادة هذه الدول و هم أيادي لإيران لتدخل السافر في شؤون الدول . و إن ما يسمى السيد صادق الشيرازي هو من الداعمين لهذه المؤسسة ، و هذا الشيرازي ولائه التام لدولة الفرس الصفوية ملاحظة : أن آل الشيرازي الإيرانيين يدعمون و بقوة هذه الهيئة)، و لدي هيئة خدام المهدي مركز توزيع رسمي و هو مركز نور محمد و مقرة الرئيسي أيضاً في بيروت حارة حريك، و أما عن مكتبهم الرسمي في الكويت فهو في منطقة الدسمة و لدى هذه الهيئة الطائفية الإيرانية ، وكالة أنباء و لدى الوكالة موقع علي شبكة الإنترنت و كذلك موقع آخر لدى الهيئة باسم المعصومين و موقع باسم التراث الحضاري لشيرازي . و إن اختيارهم لدولة الكويت لهو لانطلاق من الكويت لدول الخليج العربية الأخرى و بيروت للانطلاق منها إلي بقية بلاد الشام . هذه المكاتب لهي إشارة واضحة علي طموحاتهم الهدامة لنشر الفكر الإيراني الصفوي و مبدأ ولاية الفقية . و أن مقراتهم في الكويت تنتشر بكثرة بشكل سري (تحت السراديب) و علني و بشكل سرطاني ، فغير مقرهم في الدسمة و مقرهم في منطقة الدعية (حسينية الكربلائية) و هو مقر مجلتهم الشهرية (المنبر) و كذلك لدهم مقر في مكتبة و تسجيلات جنان الغدير في منطقة بنيد القار في دولة الكويت و لديهم لجنة أهل البيت بمكتبة الرسول (ص) في]بنيد القار و تسجيلات دار الزهراء في الشرق و مكتبة النورين في الشرق و لديهم كذلك مواقع دائمة في حسينية الكربلائية في الدعية كما أسلفنا بالذكر و حسينية معرفي في الشرق (جنب الخزعلية) و حسينية آل ياسين في المنصورية و حسينية آل بو حمد في الدعية و كذلك لدهم شبكة مندوبين كثر موزعين علي مختلف المساجد و الحسينيات التابعة لدولة الفرس في دولة الكويت الشقيقة و يبلغ عددها علي أقل تقدير ال170 مسجد و حسينية تدريها إيران بشكل أو بآخر عبر جماعتها في دولة الكويت الشقيقة . ولدى هيئة (خدام المهدي) ، مجلة الشهرية (المنبر) التي انتشرت في الكويت سنة 2000 م و بشكل سرطاني و توزيع أرقام حساباتهم لتبرع لإيران و لمشاريعها الإعلامية الصفوية الاستعمارية و هي للتجسس علي البلاد العربية و الأحـوازيين في المهجر . لم تنتبه مع الأسف دولة الكويت الشقيقة إلــى هذا الخطر إلا منذ وقت قصير حينما حظرت عمل الهيئة التابعة لإيران . و إن الجوائز التي كانت تقدمها المجلة لمشتركيها تثير الشكوك حـول التمويل ذلك لأن الجوائز كانت تصل إلي 8000 آلاف دولار لهيئة تطوعية و ذلك منذ اليوم الأول و كذلك سيارات فخمة كجوائز . و كل هذه الخطط كانت تسير بشكل خبيث و ذلك باستغلال محبين آل البيت و أن ترويج الفكر الطائفي الإيراني و مبدأ ولاية الفقيه هي أساس عمل هذه الهيئة الإيرانية . و أن رئيس تحرير مجلة المنبر التابعة لهيئة خدام المهدي و هو يوسف عبد الهادي ، يعمل بشكل يثير القلق و الشكوك و يتردد لإيران كثيراً و لدينا شكوك حول تعاملاته مع إيران و مصـادر تمويل المجلة و أهدافها المشبوهة (يذكر أن الاشتـراك الشهري في هذه المجلة يبلــغ ال30 دولار سنوياً و هذا رقم يثير الشكوك لمجلة ترسل عشرات التسجيلات و المنشورات و 12 مجلة علي مدار العام و..) . و أن نشر الملصقات و المنشورات الطائفية و (الصفوية) لهذه الهيئة و توزيعها علي السيارات الخاصة لهو دليل واضح علي أهدافهم المشبـوهة و الجاسوسية ضد البلاد العربية و ضد جالياتنا في الخليج العربي و ترويج الأفكار الإيرانية . لم يقتصر كل ذلك علـى كبار السن بل شمل تغـذية الأطفال بأفكار هدامة و ذلك عن طريق مجلة الثائر (مجلة الجيل المهدوي) و ذلك لغسل أدمغة الأطفال الخليجيين و أيجاد تابعين جدد لإيران في المستقبل . و أن من مؤسسات التابعة للهيئة هي مجلة المنبر و مجلة الثائر و مركز نور محمد و هي مؤسسات إعلامية لنشر الفكر الإيراني التوسعي للوصاية علي دول الخليج العربي . و أن بنك فدك الذي أشار إليه الأمين العام لتجمع ثوابت الأمة ، السيد محمد هايف المطيري الموقر (إقراء اتهامات السيد محمد المطيري الموقر لهيئة خدام المهدي الإيرانية و المتعاونين معها المندسين في الدولة ذلك ما نشرته السياسة ) لهو خير دليل علي التمويل المشبوه و التحضير لأرضية خصبة لدعاية و ترويج أفكار إيران و أخذ الأوامر من دولة الفرس عبر ما تسمى المرجعيات (الإيرانية) و باسم الدين و الديمقراطية و قد تتحول هذه المؤسسات بيوم و ليلة كما حذرنا سابقاً : إلــــى منظـــمات إرهابـــية إيــرانية كما حدث سابقاً أبان قدوم الخميني و محاولة اغتيال أمير الكويت حفظة الله و إننا من هذا مقال نحذر أشقائنا العرب من خطر التوسع الفكر الإيراني المتمثل في مبدأ ولاية الفقية و الدولة الإسلامية الراشدة ! (الإيرانية) في الدول العربية و خاصة أشقائنا الخليجيين و أن المظاهرات التي يسير فيها مؤيدون هذه الأفكار و هم يحملون صور خامني اي و خميني و غيرهم لهي خير دليل علي غسل الأدمغة عن طريق المؤسسات الإيرانية العاملة في الخليج العربي بأسماء متعددة و ذلك لحلم إيراني قديم و هو تصدير الثورة بأساليب جديدة و أننا نناشد دول الخليج العربية ، التحقيق العاجل :حول هذه المؤسسات و مصادر دخلها و أهدافها و اتصالاتها مع إيران و مدى انتمائها الوطني للدول الخليجية و نناشد دول الخليج العربية ، سحب جناسي كل متورط من حاملي الجناسي الخليجية و تسفير المقيمين الذين تثبت التهمة عليهم ونحذر بأن هذه الهيئات الإيرانية بالرغم من أنها محظورة ، لكنها مازالت تنشط بقوة في الحسينيات و المساجد و برعاية إيرانية . لدينا أسماء أكثر من 170 مقر فيه مندوبين لهؤلاء و سننشر أسماء المقار لو لزم الأمر و أن الكثير منها يعمل و بشكل علني و ليس محظور مع الأسف وسنفضح بإذن الله ، سياسات إيران التسلطية تجاه أشقائنا في دول الخليج العربية و انا لله و انا إليه راجعون




المصدر :- موقع فيصل نور

خطة خامنئي لإقامة إمبراطورية شيعية من باكستان إلى لبنان

هل هي مجرد صدفة أم أنها فصل جديد من المسلسل الذي بات يعرف في الأوساط الدبلوماسية والاستخبارية المطلعة بالحرب السرية الدائرة بين واشنطن وطهران في العراق وحول العراق؟!
هذا السؤال طرحه خبير أمني أوروبي وهو يفاجأ بأخبار التظاهرات التي نفذها يوم الجمعة في الحادي والشعرين من مايو "أيار" مئات ألوف الشيعة في إيران ولبنان والبحرين وباكستان باسم الدفاع عن العتبات الشيعية المقدسة, في كربلاء والنجف والكوفة حيث تدور حرب طاحنة بين قوات مقتدى الصدر "جيش المهدي" وقوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني.
ولم يكن هذا الخبير في حاجة إلى الكثير من التأمل والتحليل لفهم خلفيات وأبعاد ما وصفه بـ "انتفاضة الأممية الشيعية", فالجهاز الذي ينتمي إليه كان يملك أكثر من تقرير في هذا الصدد تتمحور كلها حول وجود مخطط إيراني متكامل لاستغلال حرب إطاحة صدام حسين وإزاحة حكم البعث والسنة لتعزيز نفوذ إيران وهيمنتها في العراق وتكريس موقعها في قيادة شيعة العالم والدفاع عنهم حتى إن أحد التقارير المتداولة تحدث عن خطة إيرانية سرية يجري تنفيذها بصمت لاختراق الدول ذات التواجد الشيعي والعمل على بناء ما وصفه بـ "إمبراطورية شيعية تمتد من باكستان إلى لبنان" وفي معلومات هذا التقرير أن مشروع استعادة الهيمنة والنفوذ الإيراني عبر الشيعة في العالم العربي أقر منذ ما قبل الغزو الأمريكي للعراق في اجتماع استراتيجي وسري جداً لمجلس الأمن القومي برئاسة المرشد علي خامنئي. وتضيف هذه المصادر أن كل معارك الكر والفر والمفاوضات السرية والعلنية بين الأمريكيين والإيرانيين وأساليب الإرهاب والترهيب والترغيب التي يمارسها الطرفان هي جزء من المخطط التنفيذي لاستراتيجية التوسع الإيراني في العراق والخليج وعلى امتداد العالم العربي.
وكشف هذا الخبير أن ما حصل يوم الجمعة 21 مايو "أيار" كان يشكل رسالة واضحة للأميركيين هي تهديد إيراني بإخراج الصراع من دائرة العراق وتعبئة العالم الشيعي ضد الأميركيين مع ما يحمل ذلك من مخاطر زعزعة استقرار وقلب معادلات في أكثر من دولة.
وفي رأي هذا الخبير أنه من الواضح أن تحديد موعد التظاهرات في يوم واحد واختيار تظاهرات الأكفان "كما حصل بالتوازي في تظاهرة حزب الله في لبنان وتظاهرة المعارضة الشيعية في البحرين"  كانا رسالة مكشوفة بأن كلمة السر جاءت من طهران وتحديداً من المرشد علي خامنئي, وثمة معلومات عن أن فحوى الخطب التي ألقيت والصور التي رفعت في التظاهرات "صورتا المرجع الشيعي العراقي السيستاني وآية الله الخميني" كانت من ضمن خطة معدة سلفاً بكل تفاصيلها. وتسائل هذا المصدر: "وإلا كيف يمكن فهم التوافق المفاجئ لشيعة إيران ولبنان والبحرين وباكستان على تحديد ذلك اليوم "الجمعة" للدفاع عن المقدسات الشيعية العراقية علماً بأن الحرب في هذه المدن بين جيش المهدي والأميركيين مندلعة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر وأن ضحاياها الشيعية كانوا يسقطون بالعشرات يومياً وسط صمت شيعي عراقي وإيراني. والجدير بالذكر أن هذا الصمت اعتبر في بعض التقارير نتيجة "صفقة" أدت إلى مباركة مسبقة من إيران والمراجع والأحزاب الشيعية العراقية لحسم قضية مقتدى الصدر وطرده من العتبات المقدسة.
من لبنان إلى البحرين
وبالفعل أثارت التظاهرات المفاجئة لشيعة إيران في لبنان والبحرين وباكستان تساؤلات مثيرة عندما حصلت في وقت كان "أصحاب العلاقة المباشرة" أي شيعة العراق بمراجعهم الدينية والسياسية وعشائرهم ينددون بالسيد مقتدى الصدر وجماعته ويتظاهرون مطالبين بخروجهم من كربلاء والنجف والكوفة.
وهنا تكشف المصادر الأمنية أن تحولاً طرأ على الموقف الإيراني دفع بطهران إلى إعادة حساباتها على ضوء تحولات على الساحة العراقية أوحت باستبعادها أو بإسقاط استراتيجياتها وسحب الورقة العراقية الشيعية منها رغم حرص الإيرانيين على الإيحاء بتأييدهم لمرجعية السيستاني ولصفقة بيع مقتدى الصدر, وفي معلومات "الوطن العربي" أن الإيرانيين فوجئوا بتحول جذري في توجهات الإدارة الأمريكية في مرحلة نقل السلطة وخياراتها للحكومة العراقية الجديدة واعتبروا أن ما يجري منذ "حل قضية الفلوجة" يصب في خانة إعادة الاعتبار للسنة وبعض جماعات حزب البعث وبالتالي يهدد المشروع الإيراني للدفع في اتجاه تكريس الهيمنة الشيعية على الحكم الجديد في العراق أي يهدد كل الاستراتيجية الإيرانية للتحول إلى القوة الإقليمية الأكبر في المنطقة عبر تحويل الوجود الأميركي في العراق إلى ما يشبه "الرهينة" في أيدي المخططين الإيرانيين وإمساك إيران بورقة إخراج الأميركيين من العراق أو طريقة بقائهم فيه. وعلى ضوء ذلك, تؤكد المصادر أن آية الله علي خامنئي اتخذ قرار تحريك "الورقة الشيعية العربية والدولية" وتهديد الأميركيين والمنطقة بثورة شيعية تمتد من باكستان إلى البحرين ولبنان وإفهامهم أن امتلاك ورقة شيعة العراق لا تكفي وفي قناعة هذه المصادر أن طهران تعمدت أن تكون أكثر التظاهرات عدداً هي تظاهرة "حزب الله" في لبنان أكثر من 300 ألف وذلك في رسالة واضحة تذكر بقدرات هذا الحزب وتاريخه في الجهاد والمقاومة وبأنه مازال ورقة إيرانية نموذجية وجاهزة للدفاع عن العتبات المقدسة ومقاومة الاحتلال.
وإذا لم تكن الأجهزة الأمنية والجهات الدبلوماسية تشكك في استمرار قدرات طهران على تحريك "حزب الله" اللبناني إلا أنها تعاملت بجدية وقلق أكبر من تظاهرات البحرين ورصدت التحركات التي جرت على خط شيعة الكويت. والواقع أن أكثر من جهة غربية كانت ترصد منذ أشهر ما تصفه بأكبر عملية إعادة اختراق إيرانية لدول الخليج والمنطقة منذ مرحلة تصدير الثورة في الثمانينات, وحسب تقارير هذه الجهات أن الأشهر الأخيرة شهدت نشاطات إيرانية مثيرة للشبهات في أكثر من بلد عربي وإسلامي, وفي معلومات هذه المصادر أن المتشددين الإيرانيين المسيطرين على السلطة والأجهزة في إيران استغلوا اهتمام الأجهزة بخطة الاختراق الإيرانية للعراق عبر إرسال الآلاف من عناصر الحرس الثوري وقوات القدس ورجال الدين وعناصر استخباراتية أخرى وتكريس ميزانية تقدر بعشرات الملايين لاختراق كل التنظيمات الشيعية على الساحة العراقية بإشراف وحدة خاصة أنشأها مجلس الأمن القومي وتتبع مباشرة مكتب المرشد.
اختراق إيران لشيعة العالم
في موازاة ذلك, سجلت التقارير الأخيرة أن النظام الإيراني أعد ونفذ خطة اختراق لعدة دول عربية وإسلامية تعتبر نسخة طبق الأصل عن خطة تصدير الثورة. وفي هذه التقارير أن سفارات إيرانية كثيرة منها سفارات لبنان والكويت والبحرين "والعراق" قد جرى "تفعيلها" مؤخراً بسلسلة تعيينات ومناقلات, ولوحظ أن معظم "الدبلوماسيين" الجدد هم من ضباط الحرس الثوري وضباط الاستخبارات التابعين للمرشد بمن فيهم المشرفون على الملحقيات الثقافية التي تميزت بنشاط مكثف لا يتوافق مع الظروف الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي توقف المراقبون الذين كانوا يرصدون نشاطات وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر ولاياتي بصفته مستشار المرشد للشؤون الخارجية ويعتبرونه وزير الخارجية الفعلي, توقفوا عند تطور آخر حصل في مكتب المرشد عندما تم تعيين الرئيس السابق للإذاعة والتلفزيون علي لاريجاني ممثلاً شخصياً لخامنئي في مجلس الأمن القومي وعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية والذي يتولى ما يمكن وصفه تفعيل تصدير الثورة والاتصال بالحركات والتنظيمات الخارجية.
وفي الإطار نفسه لاحظت بعض التقارير تزايد الوفود الإيرانية الدينية والاقتصادية, لعدد من الدول الخليجية ذات الأقلية الشيعية وبشكل خاص ارتفاع نسبة رجال الأعمال والسياح الإيرانيين الذين يقصدون دولاً مثل الكويت والبحرين والعراق ويسعون للاستقرار فيها وبعضهم يطلب جنسيتها.
ولفت تقرير أمني أوروبي وضع على خلفية تظاهرة البحرين أن تحركات المعارضة الشيعية البحرينية وتزايد الدعوات للتظاهر والنزول إلى الشارع تبدو مثيرة للشبهات, وخصوصاً في مرحلة تبدي فيها السلطات البحرينية استعداداً كبيراً للحوار وانفتاحاً على المطالب والإصلاحات وأشار التقرير إلى التناقض الصارخ بين انفتاح السلطة ولجوء المتظاهرين في كل مرة إلى إثارة أعمال شغب اعتبر أن أهدافها مثيرة للشبهات وتبدو معدة للاستفزاز وزعزعة الاستقرار وتمهيد الأجواء لاضطرابات أخطر وأكثر دموية. ولوحظ أن هذا التقرير الغربي ربط في شكل جلي بين المستجدات على الساحة العراقية وتحديداً الحسابات الإيرانية لما بعد العراق والظهور المفاجئ لمطالب وتحركات شيعية ذات أبعاد مذهبية لم تكن معروفة سابقاً لا في الكويت ولا في البحرين. واعتبر أن هذه التحركات تبدو معدة لتتجاوز أبعادها المحلية وتدخل في إطار استراتيجية إيرانية على مستوى شيعة المنطقة تهدف إلى استقطابهم لحساب فرض نفوذها وهيمنتها وتعزيز أوراقها في مواجهة الاحتلال الأميركي الذي يطوقها من أفغانستان والعراق أكثر من الدفاع الفعلي عن مصالحهم وحقوقهم.

حسابات طهران

وما حصل يوم الجمعة قبل الماضي جاء بخلفياته وأبعاده تأكيداً لحسابات إيرانية بحتة. فلم تكد الأجهزة المتابعة تنتهي من رصد مصدر "كلمة السر" للتظاهرات المفاجئة في لبنان والبحرين وباكستان وتنسبها لضباط الحرس الثوري في السفارات الإيرانية في هذه الدول حتى طرحت تساؤلاً مريباً آخر حول توقيت الحسابات الإيرانية للتهديد بتفجير "مقاومة شيعية عالمية" قبل ساعات فقط من التوصل إلى هدنة وحل لقضية الصدر والعتبات المقدسة!! فبين ظهر الجمعة تاريخ التظاهرات وصباح السبت كانت مدينة كربلاء قد أخليت من جيش المهدي واستعادت هدوءها في مقدمة واضحة للإعلان عن صفقة تسوية مع الأميركيين تنقذ العتبات المقدسة وتوحي لمقتدى الصدر بأن إيران التي سبق أن "باعته" هي التي نجحت في إنقاذه أخيراً من الاعتقال أو القتل أو الإلغاء النهائي لحساب جماعات شيعية أخرى وذلك بعدما تغيرت الحسابات الإيرانية في المعادلة العراقية الجديدة واضطرت طهران إلى التهديد بالورقة الشيعية الإقليمية و"حزب الله" لاستعادة أورقاها التفاوضية على خلفية دورها ونفوذها في عراق ما بعد 30 يونيو "حزيران".
والواقع أن شهر يونيو "حزيران" كان قد شكل موعداً حاسماً لإيران في شكل مزدوج أولاً لكون يونيو "حزيران" هو موعد الحسم مع قضية البرنامج النووي والرقابة الدولية وثانياً في شقه العراقي, حيث يقال إن خامنئي استشاط غضباً عندما بلغه خبر اجتماع الحاكم الأميركي بول بريمر مع أكثر من ثلاثين من ضباط صدام حسين في قاعدة الحبانية و"الحل البعثي" لقضية الفلوجة وما تبعه من تسريبات عن إعادة الاعتبار لبعثيين سابقين وآلاف من عناصر الجيش العراقي السابق.
وفي هذا الوقت كانت التقارير الإيرانية تحذر من مخاطر اللعب بين التيارات الشيعية العراقية وصل إلى خط أحمر ينذر بحرب شيعية – شيعية. وهي الورقة التي هدد بها مقتدى الصدر في الأيام الأخيرة عندما نسب إلى جماعته إطلاق رصاصة على قبة ضريح الإمام علي وإطلاق النار على مكتب السيستاني وعلى منزل المرجع الشيعي بشير النجفي. وتفيد معلومات "الوطن العربي" أن هذه التطورات قادت بـ "آية الله السيستاني" إلى التهديد بإصدار فتوى تكفيرية ضد مقتدى الصدر, وتخوين جماعته مما سرّع في عملية الهدنة, أما إيران فوجدت فجأة أن مشروع استراتيجية الإمبراطورية من باكستان إلى لبنان بات مهدداً في شقه العراقي علماً أنها بنت هذه الاستراتيجية – حسب بعض التقارير- على قناعة بتوافق مشروعها هذا مع مشروع المحافظين الجدد وصقور البيت الأبيض والبنتاغون الذين بنوا خطة تدمير العراق على أساس جعله مستقبلاً خط فصل وتقسيم ليس فقط على مستوى العراق, بل على مستوى دول المنطقة الإسلامية وجاءت عملية إلغاء أحمد الجلبي حليف إيران واللوبي الليكودي المتشدد الأميركي لتوجه حسب العارفين ضربة أخرى للمشروع الإيراني وتدفع طهران إلى إعادة النظر باستراتيجيتها وحساباتها والتهديد باستخدام ورقة "شيعة العالم" وفي معلومات الخبراء أن التهديد الإيراني الأول من نوعه لم يكن سوى "بروفة" ورسالة للأميركيين لكنهم يؤكدون أنه لن يكون التهديد الأخير من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية الأميركية ولعل خطورته في أن جماعة المرشد خامنئي كشفت أن صراعها مع الأميركيين حول العراق لم يعد يقتصر على الساحة العراقية ولا الإيرانية.

الكاتب \ سعيد القيسي - لندن
المصدر :-
الوطن العربي – العدد 1422 4/6/2004

ايران وسيناريو لأمتلاك السلاح النووي


عندما قامت باكستان في 18 مايو 1998 بالإعلان عن إجراء ثلاث تفجيرات نووية على سبيل التجربة ردا على تفجيرين نوويين للهند سبق ذلك بأيام، لم يشكل ذلك مفاجأة للعالم الذي كان يدرك أن باكستان في طريقها فعلا لامتلاك سلاح نووي بعد أن امتلكت جميع مقومات هذا البرنامج، ومنذ بدأت مشوارها الطويل للحصول على سلاح نووي عقب أول تفجير نووي هندي عام 1974، وحينها أعلن رئيس وزراء باكستان الراحل والفقار علي بوتو مقولته الشهيرة "سنأكل العشب ونحصل على القنبلة النووية" وبالفعل -وعلى أساس هذا القرار السياسي- تم وضع خطة البرنامج النووي الباكستاني، والثاني أشرف عليه العالم النووي عبد القدير خان، كان مفاعل كاجوتا النووي هو جوهر هذا البرنامج، وبواسطته، وباستخدام تقنية تخصيب اليورانيوم بواسطة أجهزة الطرد المركزي، أمكن لباكستان خلال خمسة عشر عاما أن تنتج كمية من اليورانيوم المخصب تُجري بها خمس تجارب نووية مختلفة القدرات تحت الأرض، بل وتصل إلى تقنين تحميل صواريخها البالستية من طراز شاهين، برؤوس نووية، وتحقق بالتالي الردع النووي المضاد في مواجهة الترسانة النووية الهندية، حيث تملك الهند 60 رأس نووية في مقابل 40 رأس نووية تملكها باكستان وطوال الخمسة عشر عاما التي قضتهم فإن في بناء برنامجها النووي، حافظت على سرية برنامجها النووي في شقه العسكري، وأعلنت أن أهداف هذا البرنامج سلمية بحتة ولا تسعى لامتلاك سلاح نووي، حتى فاجأت العالم بتجاربها النووية، وفرضت عليه الواقع النووي.
واليوم نرى إيران تسير في الأغلب على النهج الباكستاني، وإن كان بوتيرة أسرع من باكستان لتعوض ثماني سنوات ضاعت عليها أثناء الحرب العراقية - الإيرانية، التي أجهدت إيران كثيرًا سياسيًا واقتصاديا وعسكريا، وإن استخلصت من هذه الحرب دروسا إستراتيجية مهمة، أبرزها حتمية امتلاك السلاح النووي ووسائل إيصال، وبما يمكنها من ردع أعدائها على المستويين الإقليمي والدولي، فهي من الناحية الرسمية تنفي أي نوايا لحلها لامتلاك سلاح نووي لأن ذلك -طبقا لتصريحات قادة إيران السياسية والعسكرية- يتعارض مع عقيدتها الدينية، وأن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة، وأن من حقها طبقا لاتفاقية الحد من الانتشار النووي أن تمتلك تقنية نووية للأغراض السلمية لكن كثافة البرنامج النووي الإيراني من حيث منشآته، وحجم ما تشغله وتنتجه من أجهزة طرد مركزي، وتحركها في اتجاهين كلاهما يؤدي إلى امتلاك سلاح نووي: الأول وهو تخصيب اليورانيوم 235، والثاني فصل البلوكينوم 239، وما كشفت عنه الوكالة الدولية للطاقة النووية عن جوانب سرية في البرنامج النووي الإيراني وتصميمات أسلحة نووية، وربط ذلك بالأهداف والغايات القومية والإستراتيجية الإيرانية، وممارسات إيران على الساحتين الإقليمية والدولية، أعطى قناعة للرأي العام العالمي بأن إيران في طريقها لتصبح قوة نووية إقليمية، وأن لدى زعمائها وقادتها تصميم وإصرار على تحقيق هذا الهدف، مهما كلفها ذلك من أعباء، وما فرضه المجتمع الدولي عليها من عقوبات سياسية واقتصادية.. قد تصل إلى حد تعرضها لحرب مدمرة. وأنه لن يطول الزمن حتى تفاجئ إيران العالم بما سبق أن فاجأت به باكستان العالم، بالإعلان عن حيازتها سلاح نووي.
الغايات والأهداف القومية العليا لإيران:
مثل الغاية والهدف القومي الأعلى لإيران في بسط هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط وبعض بلدان آسيا الوسطي وجنوب آسيا، خاصة المتاخمة لها، سياسيا وأمنيا واقتصاديا وأيديولوجيا، انطلاقا من مفهوم عقائدي بأنها قوة إقليمية عظمى مؤهلة حضاريا بقيادة دول المنطقة، وذلك بحكم ما تملكه من قدرات جيوبوليتيكة ضخمة (سكان 75 مليون نسمة، مساحة 1.6 كم2، ثروة نفطية فور عائدات 20 مليار دولار سنويا، حضارة فارسية قديمة).
وكان هذا الهدف واضحا إبان حكم الشاة، وإن كان البعد العرقي الفارسي آنذاك متحكما في السلوك الإيراني أكثر من البعد الديني الشيعي، ولكن بعد الثورة الإيرانية عام 1979 تحكم العبد الديني المذهبي الشيعي) في بلورة هذا الهدف، إلى جانب البعد العرقي الفارسي، وهو ما تمثل في هدف تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية الأخرى غداة انتصار الثورة، وما ترتب على ذلك من نشوب حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق، والتي خلالها تعطل هدف تصدير الثورة، حيث انشغل نظام الحكم في طهران بمواجهة الصراع المسلح الذي فرضه عليه نظام حكم صدام حسين في العراق.
ولكن بعد أن أعادت إيران بناء قواها العسكرية التقليدية وفوق التقليدية، وبسيطرة المتشددين على نظام الحكم في طهران، وعلى رأسهم أحمدي نجاد، بعد سيطرتهم على آليات صنع القرار في إيران وأبرزها مجلس الشورى، أعادت إيران صياغة غاياتها وأهدافها القومية، ورسمت استراتيجيها لتحقيق هذه الأهداف، مستفيدة من المتغيرات السياسية التي وقعت في البيئتين الإقليمية والدولية، خاصة التورط الأمريكي العسكري في أفغانستان والعراق، بروز حزب الله كقوة سياسية وعسكرية طاغية في لبنان، وسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، فقدمت إيران نفسها على الساحة الإسلامية -بشقيها السني والشيعي- باعتبارها الدولة الإسلامية الوحيدة المدافعة عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في وجه الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية، بينما تقاعست الدول الإسلامية الأخرى عن هذا الواجب، وحافظت على علاقات طبيعية مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
السياسة الإيرانية لتنفيذ غاياتها وأهدافها القومية.
تشديد قبضة النظام الديني الحاكم في الداخل، والقضاء على قوى المعارضة الداخلية المتمثلة في الإصلاحيين والمعارضين داخل طبقات المثقفين والطلبة، والقوى الانفصالية العرقية والطائفية في محافظات إيران الحدودية.
1- دعم وتقوية نفوذ جماهير الشيعة في البلدان العربية والإسلامية ومساعدتهم في الوصول إلى الحكم، بدءا ببلدان الخليج العربية ولبنان (وهو ما نراه دعم حزب الله في لبنان، وأحزاب الله الخليجية) ثم في باكستان.
2- تبني القضية الفلسطينية، ودعم حركة حماس في غزة باعتبارها نواة دولة إسلامية في فلسطين.
3- دعم الأحزاب أو الحركات السياسية المعارضة السنية في الدول العربية والإسلامية، خصوصا ذات التوجه  الإسلامي الأصولي (مثل الإخوان المسلمين، وحركة طالبان، والمنظمات الفلسطينية المتشددة وعلى رأسها حماس).
4- التعاون مع التنظيمات الإرهابية العالمية -وأبرزها القاعدة- بهدف ضرب المصالح الأمريكية، والدول المتعاونة مع الولايات المتحدة على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب القوى اليسارية في العالم ( كوبا وفنزويلا).
5- بناء شراكة إستراتيجية قوية مع سوريا في الشرق العربي، باعتبار تقارب المذهب الشيعي مع المذهب العلوي الحاكم في سوريا، وما تعانيه الدولتان من عزلة إقليمية، وتهديد إسرائيلي لكل من إيران وسوريا.
6- بناء مصالح اقتصادية مشتركة مع روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي لمساندة إيران سياسيا وعسكريا في صراعها ضد الولايات المتحدة.
إستراتيجية العسكرية الإيرانية لتحقيق الأهداف القومية والإستراتيجية.
رسمت إيران لنفسها إستراتيجية عسكرية الأبعاد لتحقيق أهدافها وغاياتها القومية، وحددت لنفسها هدفا استراتيجيا يتمثل في الآتي: "حماية وجود إيران ونظام حكمها الديني وجهودها من أجل توسيع نفوذها في منطقة الخليج ودائرة مجالها الحيوي في منطقة وسط وغرب وجنوب آسيا، وتأمين بناء قدراتها الذاتية في جميع المجالات، وحماية تحالفاتها السياسية والإستراتيجية الخارجية، ومنع أعدائها من خلق مواقف تهدد الأمن الإيراني في الداخل والخارج، والعمل على إجهاضها مبكرا، ومع امتلاك قوة ردع عسكرية تقليدية وفوق تقليدية خاصة في البر والبحر ذات مصداقية عالية تكفل ردع أعداء إيران عن التعدي عليها، مع الاستعداد لشن ضربات وقائية استباقية داخل وخارج إيران تقضي على مصادر التهديد قبل وقوعه".
وقد حددت إيران لنفسها دائرة مجال حيوي تمتد من الهند وباكستان شرقا إلى المغرب غربا، ومن بلدان آسيا الوسطي وتركيا وحدود روسيا شمالا، إلى المحيط الهندي، وباب المندب جنوب البحر الأحمر ووسط أفريقيا جنوبا.
تحددت معالم الإستراتيجية العسكرية الإيرانية في الآتي:
1- التوسع الكمي في بناء التشكيلات المسلحة النظامية، وتسليحها بأحدث أسلحة ومعدات روسية الصنع (25 فرقة مشاة ومدرعة وميكانيكية وقوات خاصة).
2- بناء قوة الحرس الثوري لحماية النظام الحكام، موازي للقوة النظامية وله أفرع برية وبحرية ونفوذ أمني وسياسي قوي داخل وخارج إيران ومسئول عن  المشروعات الإستراتيجية والأمنية لإيران (البرنامج النووي، الدفاع الجوي، أنشطة إيران المسلحة الخارجية في بنان وغزة والخليج.. إلخ)، تبلغ قوته 200 ألف فرد، موزعين ين وحدات برية (20 فرقة)، ووحدات بحرية لديها أكثر من 150 لنش مسلح، ولنشات سريعة انتحارية، بالإضافة إلى 10.000 من عملاء فيلق القدس متواجدين في الدول العربية والإسلامية يشكلون خلايا نائمة.. وجميع أفراد الحرس الثوري من المؤهلين أيديولوجيا للدفاع عن الثورة الإيرانية وتحقيق أهدافها في الموت في سبيل ذلك.
3- بناء احتياطي قوي من شباب متطوعي  (الباسيج) صغار السن، والمؤهلين عقائديا لتنفيذ مهام قتالية داخل وخارج إيران دفاعا عن الثورة الإيرانية وتحقيق أهدافها، وعلى استعداد لتنفيذ مهام انتحارية عند اللزوم، ويبلغ تعدادهم عند استكمال التعبئة حوالي 4 مليون فرد.
4- التوسع الأفقي في القوات المسلحة النظامية والشبه عسكرية، لتعريض التخلف النوعي والكيفي الذي تعاقبه إيران في مواجهة كل من القوات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، مع استغلال المنظمات والميليشيات التابعة لإيران في الدول العربية لتهديد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة (حزب الله، حماس، طالبان.. إلخ).
5- الارتقاء بالبعد النوعي في مستوى الكفاءة القتالية بالحصول على أنظمة تسلح دفاعية ذات تقنية عالية من دول كبرى مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، مثل الصواريخ المضادة للصواريخ والطائرات والسفن والدبابات) لتحييد عناصر القوة الهجومية لدى أعداء إيران -خاصة في المجال الجوي- مع تطوير أنظمة القيادة والسيطرة.
والاتصال والاستخبارات، وتحسين قدرات ماليها من طائرات أمريكية (F-14 , F-5 , F-4) من أيام الشاه بتحديثها.
6- تعزيز إستراتيجية الردع بإدخال السلاح النووي فيها إلى جانب السلاحين الكيماوي والبيولوجي، ووسائل إيصالهم الصاروخية والجوية لمسافات تغطي دائرة المجال الحيوي الإيراني، والاعتماد على الصواريخ البالستية (عائلة شهاب) كسلاح ردع استراتيجي يعوض تخلف قواتها الجوية في مواجهة تفوق القوات الجوية  الأمريكية والإسرائيلية.
7- تحقيق اكتفاء ذاتي من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية، من خلال بناء قاعدة صناعية عسكرية وطنية تغنيها عن الاعتماد على الخارج، خصوصا في حالات الخطر والحصار.
8- نشر الأهداف الإستراتيجية والعسكرية على كل مساحة إيران، وتحصينها وتعزيز الدفاع الجوي والبرى عنها، ربما يصعب قصفها وتدميرها بأعمال قتال جوية برية ومعادية.
9- الاستعداد لإدارة حرب دفاعية طويلة -داخلة إيران وفي دائرة مجالها الحيوي تستهدف استنزاف قدرات وقوى الولايات المتحدة في المنطقة، وبما يجبرها على التفاوض مع إيران طبقا لشروط الأخيرة.
السياسة الإيرانية في إدارة الأزمة النووية
لا يختلف أسلوب النظام الإيراني الحاكم في إدارة الأزمة النووية عن الأسلوب الذي اشتهر به تاجر البازار في إدارة صفقاته حتى يحصل على أفضل شروط له، وأيضا صانع السجاد الإيراني الذي يصبر سنوات في صناعة السجادة الواحدة حتى يخرجها  على النحو الذي يريده. وفي هذا الإطار يمكن رصد الملامح الآتية السياسة الإيرانية في إدارة الأزمة النووية:
1- الإصرار سياسيا وإعلاميا على أن البرنامج النووي الإيراني ذو أهداف سلمية بحتة، وليس له أهداف عسكرية أو جوانب عسكرية سرية مخفاة عن الوكالة الدولية للطاقة، وتكذيب ونفي كل ما ينشر عن  الأهداف والجوانب العسكرية لهذا البرنامج، وأن أي أهداف أو أنشطة نووية عسكرية تتعارض مع العقيدة الإسلامية التي يلتزم بها النظام الإيراني الحاكم.
2- إطالة زمن التفاوض مع المجتمع الدولي وإجهاده، وبما يمكن إيران من الحصول على الوقت اللازم لإنجاز برنامجها النووي في جانبه العسكري، ثم فرضه على العالم عند اللزوم.
3- الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال إثارة المشاكل الأمنية لهما من وراء الستار، خاصة في العراق وأفغانستان، ولبنان وغزة، وبما يجبرهما على التفاوض مع إيران وإدخال الملف النووي في زمرة الملفات الأخرى العالقة بين إيران والولايات المتحدة، وذلك في إطار صفقة شاملة أبرزها أن يكون لإيران دورا رئيسا في ترتيبات الأمن الإقليمية، خاصة في منطقة الخليج، إلى جانب ضرورة التشاور معها إزاء الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية النهائية في العراق، وبما لا يلغى النفوذ الإيراني هنالك، وأن ترفع الولايات المتحدة والدول الأوروبية كافة العقوبات المفروضة على إيران، ويسحب ملفها من مجلس الأمن، إلى جانب الإفراج عن أرصدتها المجمدة في هذه الدول، وإقامة علاقات سياسية طبيعية وعلاقات اقتصادية متميزة مع إيران، وتسليم عناصر المعارضة الإيرانية المتواجدة في العراق (مجاهدي خلق) إلى السلطات الإيرانية، والتوقف عن دعم عناصر المعارضة للنظام الإيراني داخل وخارج إيران، والأهم من ذلك إعطاء ضمانات بعدم تهديد نظام الحكم الديني في إيران، والامتناع عن الأقليات العرقية والمذهبية الكبيرة في المحافظات الحدودية ضد نظام الحكم (العرب في خوزستان في الجنوب، البوشي في بالوشستان في الشرق، الأذربيين في أذربيجان بالشمال، والأكراد في كردستان في الغرب).
مع الاعتراف بحق إيران في امتلاك برنامج نووي ذو أغراض سلمية، وحق إيران في رعاية واحتضان جماهير الشيعة على المستوى العالمي، وذلك مقابل توقف إيران عن إثارة المتاعب للولايات المتحدة في بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي، والامتناع عن دعم ومساندة التنظيمات الإرهابية على الساحة العالمية (خاصة تنظيم القاعدة) أو إيواء عناصرها.
4- وفي إدارة الأزمات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، تحرص إيران على الوصول إلى حافة الهاوية دون السقوط فيها، والاقتراب من الخطوط الحمراء دون اجتيازها، والتصدي للأمريكيين وحلفائهم دون إعطائهم المبرر العملي والشرعي لشن الحرب على إيران.
5- إعطاء أولوية مطلقة للمحافظة على نظام الحكم الديني في إيران، مع الاستعداد في أسوأ الأحوال لتقديم تنازلات في باقي قضايا الصراع معها، بما فيها الملف النووي، ولكن ليس على حساب سلامة وبقاء النظام الحاكم.
الضغوط الجديدة التي تتعرض لها إيران
إلى جانب العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران (أربعة قرارات) بسبب عدم توقفها  عن تخصيب اليورانيوم، تتعرض إيران لمجموعة جديدة من الضغوط السياسية والعسكرية من جانب كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تتمثل في الآتي:
1- تكثيف الوجود العسكري البحري الأمريكي في الخليج وخليج عمان، والمتمثل في أربعين قطعة بحرية، بينها مجموعة حافلة طائرات (عليها 160 مقاتلة) و 3 غواصات و 4 مدمرات مسلحين بصواريخ كروز (توماهوك) وإجراء مناورات بحرية وجوية مكثفة في مياه الخليج، إلى جانب نوايا أمريكية بزيادة حجم القوات الأمريكية في أفغانستان بـ 40.000 جندي، إضافة إلى تكثيف الوجود العسكري الجوي الأمريكي في القواعد الجوية في بلدان آسيا الوسطي (أذربيجان، قرجيزيا، تركيا)، وتزويد القاعدة الجوية في أنجرليك بحوالي 90 قنبلة نووية تكتيكية 11-B61.
2- كما كشفت جيراوزاليم بوست الإسرائيلية النقاب عن أن سلاح الطيران الإسرائيلي يبحث شراء قنبلة ذكية جديدة وتسمح للطائرات المقاتلة بإصابة أهداف في دمشق وبيروت بدون أن تغادر المجال الجوي الإسرائيلي، وبالتالي ضرب الأهداف الإيرانية من مسافات بعيدة عن مدى صواريخ الدفاع الجوي الإيرانية. وهذه القنبلة الذكية قيد التطوير في شركة بوينج الأمريكية سلاح الطيران الأسترالي طراز "جي دي. أم. آى. آر" وهي الأكثر دقة في التوجيه عالميا، إضافة لحصول إسرائيل على 1000 قنبلة ذكية GBU_39 موجهة ذاتيا وفضائيا، وقادرة على اختراق تحصينات على عمق 30 مترا وبزنة 35 كجم مواد منفجرة.
3- تدعيم إسرائيل بسلاحها الجوي بامتلاك 75 مقاتلة أمريكية جديد و F-35 بصفقة قيمتها 15.2 مليار دولار، بالإضافة إلى 102 مقاتلة  F-I16 ليكون لدى إسرائيل في عام 2009 حوالي 600 مقاتلة حديثة ( F-15 , F-16 , F35 ) إلى جانب 250 مقاتلة احتياط ( كافير، سكاي هوك(.
4- قيام الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بنظام رادار أمريكي متطور (FBX-T) يعمل بنظام (X-Band)، يبلغ ارتفاع هوائياته (2 هوائي) 400 متر،  تم نصبه في منطقة النقب بواسطة أطقم أمريكية تتولى تشغيله، وذلك بهدف زيادة قدرة إسرائيل على رصد الصواريخ البالستية المعادية أربعة أضعاف. حيث يمكنه رصد أي هدف معادي حتى وإن كان بحجم كرة البيسبول على مسافة 4700 كجم لينقل بياناته إلى وحدات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية (باتر وبوت باك 2،3 وحيتس / السهم) خاصة بعد تطوير الذخير، وبما يمكن من اعتراض الصواريخ الإيرانية (شهاب) بعد خمسة دقائق من انطلاقها، أي في منتصف المسافة وقبل أن تصل إلى أراضي إسرائيل، حيث يستغرق الصاروخ شهاب 15 دقيقة حتى يصل إلى إسرائيل. هذا بالإضافة لقيام إسرائيل بتطوير أنظمة أخرى مضادة للصواريخ قصيرة المدى قادرة على اعتراض الصواريخ كاتيوشا ومثيلتها التي تخلق على ارتفاعات منخفضة (مثل النظام الأمريكي سكاي جارد، ونظام القبة الحديدة) إلى جانب النظام الأمريكي ثاد، وذلك بعد أن أعلنت إسرائيل امتلاك حزب الله لحوالي 30,000 صاروخ أرض / أرض قصير ومتوسط المدى.
5- قيام حوالي 100 مقاتلة إسرائيلية طرازات (F-15 , F-16) بإجراء مناورات بعيدة المدى، حلقت فيها على مسافات طويلة وصلت إلى حدود اليونان، وجبل طارق في الغرب، بعد أن زودت إسرائيل مقاتلاتها بخزانات وقود إضافية. كما أجرت إسرائيل مناورات داخلية بالاشتراك مع الولايات المتحدة لتأمين الجبهة الداخلية، بزر فيها سرعة الإنذار بهجوم صاروخي إيراني، وذلك بعد ربط مركز الإنذار الإسرائيلي بمركز الإنذار الأمريكي في كولورادو، بحيث يتلقى المركزان الإنذار من أقمار الإنذار الأمريكية في وقت واحد. وكذلك تم التدريب على عمليات اعتراض الصواريخ البالستية المعادية بواسطة وحدات الصواريخ المضادة للصواريخ، ودور أجهزة الدفاع المدني في مواجهة آثار الهجمات الصاروخية المعادية، وأعمال الإنفاذ ويظهر الأفراد والمنشآت في حالة تلوثهم بغازات الحرب الكيماوية أو مواد بيولوجية (حيث تقدر إسرائيل أن إيران ستهاجمها بحوالي 100 صاروخ شهاب، كل مسلح برأس كيماوية قادرة على تلويث 50 هكتار، بإجمالي 5000 هكتار في المنطقتين الساحلية والوسطي المكتظتين بالسكان والأهداف الإستراتيجية).
6- إعلان إسرائيل عقد صفقة جديدة مع ألمانيا لبناء غواصتين إضافيتين طراز (دولفين) مسلحتين بصواريخ كروز نووية، ليصبح لديها خمسة غواصات من هذا الطراز هددت إسرائيل بنشرهم في مياه خليج عمان لقصف إيران نوويا في حالة تعرض إسرائيل لقصف صاروخي من قبل إيران سواء برؤوس تقليدية أو فوق تقليدية ؟
7- الضغط الأمريكي والإسرائيلي على روسيا لكي تمتنع عن تزويد إيران بصواريخ أرض جو S-300، قادرة على اعتراض طائرات مقاتلة على ارتفاع 30 كجم ويصل مداها إلى 150 كجم، والرادار الخاص بهذا النظام قادر على رصد أهداف عدة والاشتباك معها في وقت واحد، وبما يحد من الهجمات غير الأمريكية والإسرائيلية، وقد توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى موسكو للضغط عليها لكي يمتنع عن بيع هذا النظام لأي من إيران أو سوريا، وذلك مقابل أن تمتنع إسرائيل عن تسليح وتدريب جيش جورجيا، وتغلق قاعدتها الجوية هناك.. وقد حدثت بلبلة حول صفقة هذه الصواريخ، فبينما أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إسماعيل كوثرة أن "روسيا بدأت بتسليم إيران منظومات  S-300دفاعية صاروخية "نفت مصادر في قطاع تصدير الأسلحة في روسيا ما أعلنه المسئول الإيراني، وأن ما يجري حاليا هو توريد أنظمة دفاعية لإلى ومنها منظومات أرض / جو طراز Tor - MI  سبق تصديرها لإيران وسوريا. ولكن مسئول عسكري روسي أفاد أن صواريخ S-300  ستسلم إلى إيران قريبا من مخازن وزارة الدفاع الروسي.
إيران ترد بتجربة الصاروخ (سجيل)
وفي مواجهة تطوير إسرائيل لصاروخها الباليستى (أريحا -3) ليصل مداه إلى 3000 كجم، وبما يمكنه من المشاركة مع المقالات الإسرائيلية "في قصف إيران أعلنت إيران في 12 نوفمبر الماضي عن قيام الحرس الثوري بإطلاق تجربة صاروخية بواسطة صاروخ باليستى متوسط المدى أطلقت عليه إيران (سجيل) يعمل بالوقود الصلب، وذلك أثناء المناورات التي أجريت في مدينة (مروان) الحدودية الغربية والقريبة من العراق، ومناورات عسكرية أخرى في منطقة (جيرفت) بجنوب إيران، أعلن خلالها تطوير الطائرة (إيران 140) خاصة بمهام الدوريات البحرية ونقل الركاب.
ومن المعروف أن إيران في تطويرها لترسانتها من الصواريخ البالستية تنقل التقنية الروسية والكورية الشمالية، (الصاروخ سكود - ب يماثل شهاب-1) والصاروخ سكون - سي يماثل شهاب -2، والصاروخ فوذنج-A يماثل شهاب-3 والصاروخ نودونج-B يماثل شهاب -4، والصاروخ تايبودنج - يماثل شهاب -5، والصاروخ تايدونج-2 يماثل شهاب -6 )، وإن كانت إيران توقفت عمليا عند تطوير شهاب-4) وجميع هذه الصواريخ تعمل وكأنها بالوقود السائل (يتكون من خليط يضم نوع من الكيروسيتي وحامض النتيريك لتوليد الأكسجين، وكل منهم منفصل عن الآخر، وعند الإطلاق يتم خلطهم معا في الموقع من خلال شاشات إلى داخل المحرك، ولذلك يحتاج إطلاق الصاروخ إلي وقت إضافي للتجهيز قبل الإطلاق، ومن ثم وقت إضافي عند الانتقال من موقع إلى آخر، وجميع الصواريخ من عائلة شهاب المتواجدة حاليا في إيران من أصل كوري شمالي تعمل بالوقود السائل) أما الصاروخ الباليستى الجديد (سجيل) والذي قيل أنه نوع جديد من شهاب-3، فإنه يعمل بالوقود الجاف (من مواد قاذفة مركبة محيطة بالمحرك تتكون من أمونيوم بيركلوزيد + بودرة ألومنيو + نترات بوتساويوم ) وهذه تقنية جديدة لم يسبق أن دخلت في تصنيع الصواريخ شهاب، مما يدل على أنها مستوردة من روسيا وليس من كوريا الشمالية، وتستهدف زيادة دقة الإصابة مع تقليل الزمن اللازم لتشغيل وحدة الصواريخ وانتقالها ودخول صناعة الصواريخ الإيرانية مرحلة العمل بالوقود الجاف متعدد داخل المحركات. وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن إيران قد ضاعفت حجم ترسانتها الصاروخية من طراز (شهاب) ليصل حجمها حوالي 400 صاروخ من نوعيات مختلفة.
هل تملك إيران سلاح نووي خلال ثلاثة أشهر؟
منذ صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية في نوفمبر الماضي والذي أشار إلى الفشل الدولي في وقف تخصيب اليورانيوم، وكشف عن نجاح إيران في إنتاج 630 كجم من اليورانيوم ضعيف التخصيب، اهتم أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية بدراسة وبحث الإجابة على سؤال مهم حول مدى اقتراب طهران من صنع القنبلة النووية، حيث تقاطعت تقديرات هذه الأجهزة عند تقدير فترة ثلاثة أشهر (فبراير 2009) بعدها سيكون لدى إيران حجم من اليورانيوم 235 ذو نسبة تخصيب فوق 50% وبما يمكن إيران من امتلاك سلاح نووي في منتصف عام 2009.
وفي بداية شهر ديسمبر الحالي 2008 صدور تقرير برلماني فرنسي أعد بإشراف النائب الاشتراكي جان لوى بيانكو توقع لإيران أن تصنع أول قنبلة نووية بين عامي 2009، 2010، وكان لافتا أن هذا التقرير انضم أيضًا إلى استنتاجات التقارير الأخرى التي تؤكد كلها على أن هدف البرنامج النووي الإيراني عسكري، وجاء في التقرير الفرنسي أن طهران نجحت في تخصيب 1600 كجم يورانيوم بنسب مختلفة. أما أخطر ما جاء في هذا التقرير أن الإيرانيين يملكون تصميمات صنع رأس نووية صاروخية حصلوا عليها من شبكة عبد القدير خان الباكستانية، مضيفا أنهم نجحوا في تطوير برنامج قنابل مصغرة أو مدمجة، وهو ما أثار تساؤلات حول حقيقة انتقال الإيرانيين من تخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة إلى نسب عالية ضرورة الاستخدام العسكري، وكذلك قدرتهم على إجراء تجربة نووية ناجحة وصنع سلاح نووي مصغر؟ وبعض هذه الشكوك ما زالت تظهر في تساؤلات خبراء نوويين نافذين مثل ديفيد أولبرلبت الخبير في معهد العلوم والأمن الدولي، حيث يؤكد على أن إيران لم تصل بعد إلى نقطة اللاعودة في امتلاك التكنولوجيا النووية، وأن إيران لم تخصب بعد الكميات اللازمة من اليورانيوم لصنع أول قنبلة.
وفي حسابات هؤلاء أنه بالعودة إلى رقم الكمية المنتجة الواردة في تقرير الوكالة الدولية، وإلى حقيقة أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية تنتج يوميا ما بين 2.5 - 2 كجم يورانيوم، فإنه يمكن القول بأن ثلاثة أشهر ستكون كافية لحصول إيران على ما يكفي لصنع أول قنبلة نووية (800 كجم)، ويمكن لهذه الفترة أن تطول إلى 3-4 أشهر أخرى، وأن هذه الحسابات مبنية على اعترافات إيرانية رسمية بكمية اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي العاملة في مصنع ناتانز، ولكن لا تأخذ بعين الاعتبار الاحتمال الجدي بوجود مصانع أخرى لتصنيع أجهزة الطرد المركزي وإجراء عمليات تحويل اليورانيوم إلى غاز UF -6 (مثل المعلن عنه في أصفهان)، وعمليان تخصيب اليورانيوم (مثل المعلن عنه في ناتانز)، بالإضافة لمخونات بكميات أخرى من اليورانيوم المخصب بدرجات مختلفة غير مصرح بها، إذ تشير المعلومات عنه في ناتانز )، بالإضافة لمخونات بكميات أخرى من اليورانيوم المخصب بدرجات مختلفة غير مصرح بها، إذ تشير المعلومات الاستخباراتية أن إيران تملك أكثر من عشرة آلاف جهاز طرد مركزى p-1،p-2  خلاف الكميات المعلن عنها (6000 جهاز)، كما تشير التقارير إلى استمرار رفض الإيرانيين فتح منشأة (آزاك) أمام التفتيش الدولي والتي يتم فيها فصل البلوتونيوم 239 وتصنيع الماء الثقيل.
ويزيد من الشكوك حول النوايا الإيرانية ما أعلنه محمد قاناد نائب مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية، أن إيران تعتزم بناء خمسة مفاعلات نووية جديدة في غضون الأعوام الخمسة المقبلة، ذلك لتوفير 10% من احتياجات إيران من الطاقة، أي ما يوازى 20 ألف ميجاوات تقريبا، مشيرا إلى أن بلاده تحتل الآن المرتبة السابقة بين الدول القادرة على إنتاج غاز هيكسوفلورايد اليورانيوم UF-6  الذي يستخدم في إنتاج الوقود النووي المستخدم في المفاعلات النووية وتصنيع الأسلحة النووية.
هل تطبق إيران السيناريو النووي الباكستاني؟
مع قرب دخول الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما البيت الأبيض في يناير 2009 وإعلانه المسبق أنه وإن كان سيفتح باب التفاوض في جميع الملفات مع إيران، وتقديم حوافز جديدة لها مقابل إصراره وتصميمه على أن توقف إيران عمليات تخصيب اليورانيوم، أربك كثيرا حسابات الإيرانيين، ورهاناتهم على فتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة وإبرام صفقة كبرى معها. وبدأت تسود في طهران مشاعر خيبة وإحباط مع التقارير الجديدة مما يمكن أن تكون عليه إستراتيجية أوباما الشرق أوسطية، وتحديدا الإيرانية، مع تخوف حقيقي من ألا يكون الرئيس الأمريكي الجديد رئيس حوار وسلام وصفقة، بل قد يكرر مع إيران ما فعله بوش في العراق. ومع تحليل التقارير القادمة من واشنطن حول سياسة أوباما المتوقعة حيال إيران، ورصد التحركات الأمريكية والدولية المستجدة، خرج مسئولون إيرانيون باستنتاجات متناقضة مع رهاناتهم الأولية، وبدأ الكثيرون منهم يدعو إلى الاستعداد لمواجهة مرحلة صعبة وحاسمة ستنطلق مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة. حيث يعتقد أصحاب التيار الراديكالي المتشدد أن كل المؤشرات توصي بأن طهران تجد نفسها أمام عصا دولية غليظة تشمل كل وسائل الضغط السياسي والاقتصادي والمالي والنفطي، وتجعل في الخيار العسكري أكثر من مجرد "فرصة أخيرة ". ولذلك يضغط أصحاب هذا التيار لإعداد سيناريو مواجهة مختلف عن سيناريو المعتدلين الذين يراهنون على الحوار ومقايضته النووي في الحد الأدنى بحد أقصى من ضمان الهيمنة والطموحات، حيث يدعوا المتشددون إلى عدم الثقة بالعروض الغربية، ومنح الأولوية للحصول على القنبلة النووية والرهان عليها لفرض الهيمنة وشروط إيران، وذلك بإجراء تجربة نووية يعلن عنها، وربط استخدام إيران للسلاح النووي بخطوط حمراء تتعلق بأنى كيان إيران ومصالحها الإقليمية. ولهذا يدعو هذا الفريق صانعي القرار في طهران أن يصبوا اهتمامهم ليس على تقديم عرض الصفقة الكبرى والتنازل في النووي، بل على مواجهة السيناريو الأسوأ واستخدام النووي كأمر واقع. وفي رأى بعض الخبراء الأوروبيين أن إيران لم تعد تنافس في كيفية خوض مفاوضات الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة ن بل انتقلت في الفترة الأخيرة إلى استئناف البحث في السيناريوهات العسكرية، وفي إعداد خطة رديفة لمواجهة ما باتت تعتبره مؤامرة ضد النظام الإيراني الحاكم.
وتشير تقارير صادرة عن أجهزة الاستخبارات الغربية إلى أن طهران قد اتخذت قرار فتح مواجهة استباقية بتقليد ما حصل مع الهند وباكستان عبر فرض قدراتها النووية كأمر واقع، وفرض نفسها كقوة نووية جديدة، بحيث تسقط كل السيناريوهات المعدة لإرغامها على وقف التخصيب، والتخلي عن البرنامج النووي، وبالتالي تسقط كل احتمالات توجيه ضربة عسكرية لبلد بات يمتلك فعلا سلاحا نوويا. ولذلك أصدر مرشد الثورة على خامنئي أمره لوكالة الطاقة النووية الإيرانية والمسئولين عن البرنامج النووي السري بتسريع خطوات إنجاز امتلاك التكنولوجيا النووية العسكرية، وكشف ذلك أمام العالم بإجراء أول تجربة نووية تضع حدا لكل التساؤلات، وتحسم أمر حيازة إيران على سلاح نووي.
ولقد أصبح هذا السيناريو يشكل كابوسا للدول الغربية وروسيا أيضا، لاسيما وأن المعلومات الواردة من داخل إيران لعبت دورا في التحول المستجد في مواقف أوباما تجاه طهران، وفي التشدد المفاجئ الذي أظهرته عدة دول في التعامل مع إيران، ومنها دول معروفة بمواقف معتدلة مثل ألمانيا وإيطاليا أصبحت يؤيد فرض عقوبات دولية أكثر تشددا على إيران، بل ومطالبة أوباما بموقف أكثر حزما، وقد انعكس هذا التحول في المناقشات الأخيرة التي شهدها مجلس الأمن ومشاركة الدول الخمس الكبرى - بما فيه روسيا والصين - في العمل معا لإعداد خطة عمل لمنع دخول إيران النادي النووي عنوة. وتحاول أجهزة الاستخبارات الغربية والروسية والصينية الإجابة على سؤال مهم وهو ماذا لو أعلنت إيران فجأة حصولها على سلاح نووي، أو أجرت تجربة نووية ؟! وللإجابة على هذا السؤال تبذل، الأجهزة الاستخباراتية جهودا كبيرة لمعرفة المستوى الحقيقي الذي وصلت إليه إيران في تصيب اليورانيوم، وفي امتلاك تقنية تطوير رأس صاروخ باليستى نووي.
وستكون التجربة النووية الإيرانية - فيما لو أجريت أو أعلنت طهران امتلاكها سلاح نووي دون تجربة حية اكتفاءً بالتجارب المعملية - بمثابة الامتحان الأخطر الذي سيواجهه أوباما في الأشهر الستة الأولى من عهده، كما توقع له نائبه جوزيف بايدن، أو في الأيام الأولى كما يتوقع له بعض الخبراء الذين يتحدثون منذ الآن عن أزمة ستواجه أوباما من جانب إيران، ستكون أخطر من أزمة الصواريخ الروسية في كوبا التي واجهت الرئيس الأمريكي جون كنيدي عام 1962.
المعتدلون في إيران يحبذون سيناريو الردع بالشك الإسرائيلي
وفي مواجهة مخاطر السيناريو الباكستاني والهندي السابق، والذي قد يدفع إدارة أوباما وإسرائيل إلى توجيه ضربه عسكرية ضد إيران لوضع نهاية حاسمة لبرنامجها النووي، وإذا ما حدث ذلك فإن مثل هذه الضربة ستكون قوية وقد تستمر أياما وستؤدى بالضروري إلى خلخلة أركان نظام الحكم الديني القائم في إيران، لأنها ستؤدى بالضرورة إلى ضرب أهداف إستراتيجية وعسكرية أخرى خلاف المنشآت النووية.. مثل مناطق تمركز الحرس الثوري - خاصة قواته البحرية - ووحدات الصواريخ شهاب، منشآت تصنيعه، ومراكز القيادة والسيطرة السياسية والإستراتيجية، ووسائل الدفاع الجوى والقواعد الجوية والمطارات، والمصانع الحربية، وقد تطول العملية العسكرية المنشآت النفطية أيضا. وفي ضوء رد الفعل الإيراني ضد القوات الأمريكية في الخليج وإسرائيل عقد تلجأ الولايات المتحدة وإسرائيل إلى استخدام ما لديهم من أسلحة نووية تكتيكية ضد إيران لحسم الحرب نهائيا، وحتى لا يقعوا في مستنقع حرب الاستنزاف التي تستهدف إيران توريط الولايات المتحدة فيه على النحو الجاري في العراق وأفغانستان، وهو ما يعنى في المحصلة النهائية ليس فقط نهاية نظام الحكم الديني في إيران، ولكن - وهو الأخطر - إحداث تدمير شبه كلى لإيران يعيدها خمسين سنة إلى الوراء.
وفي مواجهة هذه المخاطر ينصح المعتدلون في نظام الحكم الإيراني، ودوائر صنع القرار المؤثرة - وهم قلة - ألا تلجأ إيران إلى السيناريو السابق، ومن المفضل أن تتبع السيناريو الإسرائيلي المنفذ حتى الآن، وهو إستراتيجية الردع النووي بالشك، أو (القنبلة في القبو). بمعنى أن إيران تمتلك حاليا المعرفة التقنية اللازمة لتصنيع سلاح نووي، وتصميمات تصنيع رأس نووي صاروخي، وجميع وسائل الإنتاج التي تمكنها من ذلك، وقادرة على تنفيذ ذلك خلال فترة زمنية محدودة، لاسيما وأنه من المعروف أن من يملك تقنية وسائل تخصيب نسبة 5% يورانيوم، قادر بالتالي إذا ما أراد أن يصل بالتخصيب إلى نسبة 90% وأعلى، ولكن على إيران أن تعلن أنها تجمد برنامجها النووي حاليا استجابة لتوعية المجتمع الدولي، وذلك حتى تنزع فتيل إشعال حرب ضدها تريد إسرائيل من خلالها تدمير والقضاء على كل ما أنجزته إيران في برنامجها النووي ووسائل الدفاع عنه عبر سنوات طويلة.
كما ينصح المعتدلون في دوائر صنع القرار المؤثرة في إيران، بألا يعول متخذ القرار في طهران كثيرا على الدعم الروسي لإيران في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية، ذلك أن حصول إيران على السلاح النووي هو الخط الأحمر المتفق عليه بين أمريكا وروسيا وإسرائيل والدول الغربية لأخرى.
حيث لا ترغب روسيا حقيقة في امتلاك إيران التي يحكمها نظام ديني متطرف، والغربية من حدود روسيا الجنوبية، صواريخ ذات رؤوس نووية، وخاصة وأن المناطق الفاصلة بين روسيا وإيران تحوى بدل آسيا الوسطى الإسلامية، والتي كانت إلى عهد قريب جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق قبل انهياره وتفككه في عام 1992، ولإيران في هذه الدول نفوذا بين جماهير الشيعة، وقد يشكلوا مستقبلا إذا ما تغلغل النفوذ الإيراني بينهم بعد امتلاك إيران سلاح نووي، تهديدا جديا لروسيا - ولعل زيارة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق لموسكو مؤخرا - وهو المعروف بمهندس السياسة والإستراتيجية الأمريكية في الإدارات الأمريكية المختلفة عبر العقود الزمنية الماضية منذ الستينيات - دليلا على التنسيق الأمريكي الروسي حول الملف النووي الإيراني، حيث سعى كسنجر إلى إغراء موسكو بالانضمام إلى ما بدأ يتبلور في شكل تحالف دولي لشن حملة استباقية ضد السلاح النووي الإيراني قبل وصل طهران إلى نقطة اللاعودة، وذلك مقابل صفقة مع إدارة أوباما الجديدة تستعيد بموجبها روسيا نفوذها في جورجيا وأوكرانيا ومناطق أخرى في القوقاز وآسيا الوسطى، وهذا ما يعنى اتفاق موسكو وواشنطن حول رفض ما تحاول إيران فرضه على المجتمع الدولي باعتبارها دولة نووية أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعنى أيضا ضمنيا أن زمن الحروب الاستباقية لن ينتهي مع نهاية عهد بوش، بل ستظل مستمرة أيضا في عهد أوباما، خاصة وأن إسرائيل قد تفرضها على أمريكا ضد إيران، عندما تشكل ضربة إسرائيلية ضد إيران رأس سرية لعملية عسكرية أوسع تشارك فيها أمريكا، باعتبار مسئولية الأخير عن أمن إسرائيل في حالة رد فعل إيراني ضد إسرائيل.
رؤية تحليلية:
يعتقد البعض مخطئا أن الأزمة الاقتصادية العالمية الواقعة حاليا، وما ترتب عليها من انخفاض سعر برميل النفط من 150 دولار إلى 35 دولار خلال أقل من ثلاث أشهر، وما ترتب عيه من انخفاض عائدات النفط للدولة المنتجة له ومنها إيران، سيدفعها إلى تخفيض إنفاقها الدفاعي وضمنه برنامجها النووي وبما قد يؤدى إلى تجميده، خصوصا بعد أن انخفض احتياطي النقد الأجنبي في إيران من 143 مليار دولار في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي إلى 7 مليار دولار فقط في عهد الرئيس الحالي أحمدي نجاد، وذلك بسبب الإنفاق الاستهلاكي والعسكري والنووي والاستخباراتي الذي تضاعف عدة مرات في عهد نجاد، مما أدى إلى إقالة محافظ البنك المركزي (مظاهري) بعد أن تفاقم العجز في الميزانية، ووصلت معدلات البطالة إلى 15%، وارتفاع نسبة التضخم إلى 26% (أرقام البنك المركزي الإيراني في أبريل 2008 قل الأزمة المالية العالمية) ووجه الخطأ في هذا الاعتقاد أن النظام الديني الحاكم في طهران على الاستعداد بكل شيء من أجل استكمال برنامجه النووي في شقه العسكري وامتلاك سلاح نووي، حتى ولو كان نصيب الفرد الإيراني من الغذاء رغيف واحد حاف في اليوم. ومن ثم فإن أي تغيير في شخصية رئيس الجمهورية القادم نتيجة انتخابات الرئاسة في مايو 2009 - حتى وإن جاء من الإصلاحيين وهو أمر غير متوقع - لن يحدث تغييرا جوهريا في عقيدة النظام الحاكم حيال المسألة النووية، لا حيال اعتمادها على أذرعها الممتدة في سوريا ولبنان وغزة وأفغانستان من العراق، بواسطة عملائها من الأحزاب والتنظيمات والميليشيات الشيعية والسنية على السواء.
وإذا كان من المعروف أن إيران ليس لديها مصادر بلا حدود، كما أن الدور الذي تلعبه في المنطقة محكوم أيضا بالموقف الدولي والعلاقات الإيرانية - الأمريكية المتوترة بصفة دائمة لتعارض الأهداف والمصالح،وهو ما يشكل قيدا كبيرا على تنفيذ السياسات الإيرانية الطموحة في المنطقة، ومن ثم يمكن تفسير كل السياسات الإيرانية في المنطقة باعتبار أن طهران تقوم بتجميع أوراق تضغط بواسطتها في القضايا الإقليمية استعدادا إما لمواجهة قادمة وحاسمة مع الولايات المتحدة، أو لإبرام صفة شاملة معها. وهذا أيضا جانب من الحسابات الخاطئة لصانع القرار الإيراني. لأن الرهان على قبول إدارة أوباما لإيران نووية في مقابل تسهيل مهمة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، هو رهان خاسر. لأننا - كما ذكرنا آنفا - فإن إدارة أوباما المحكومة بضغوط من جانب اللوبي الصهيوني وإسرائيل الرافضين بشكل قطعي أو نهائي لفكرة "إيران نووية"، يشاركهم في ذلك الحلفاء الغربيين، من الممكن أن يقبلوا بتقديم حوافز أكثر لإيران وتنازلات لها في مجالات عديدة، باستثناء المسألة النووية. ومن ثم إنه من المتوقع أن تمارس إيران لعبتها المفضلة في تكرار المفاوضات تلو المفاوضات لإطالة زمنها بهدف كسب الوقت اللازم لإنهاء برنامجها النووي، والتصرف وكأن مراكز القرار متعددة لتشتيت أذهان الخصوم، والتصرف أيضا وكأن صانع القرار الإيراني غير عقلاني لإجبار الخصم على أن يكون عقلاني أكثر، مع استخدام انتشار القوة farce projection كأسلوب للتصعيد، إلى جانب الاستخدام المكثف لوسائل الإعلام في إدارة حملة الدبلوماسية العلنية.. إلى غير ذلك من الأساليب الإيرانية التي أصبحت معروفة جيدا، لن تفلح في أثناء إدارة أوباما وحلفائه في أوروبا وإسرائيل عن تحديد موعد نهائي لوضع حد للعبة المفاوضات، ومطالبة إيران برد واضح وقاطع وصريح على سؤال مهم: هل ستقبل بإيقاف تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي وليس مؤقتا، وتخضع جميع منشآتها النووية لرقابة مستمرة من جانب الوكالة الدولية للطاقة أم لا ؟ فإذا ما كان رد إيران إيجابيا على هذا السؤال، تكون قد تجنبت ويلات حرب مدمرة تقضي على الأخضر واليابس في إيران، أما إذا فضلت " التذاكي على المجتمع الدولي، والاستمرار في ممارسة لعبة المناورات السياسية والإعلامية التي دأبت عليها منذ عام 2004، فإنها ستعرض نفسها لضربة عسكرية حتمية من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، ولن تكون هذه الضربة محدودة، بل ستتصاعد وتيرتها حتما في ضوء الفعل ورد الفعل بين الطرفين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، وسيزداد الأمر سوءا إذا ما أخطأت إيران الحسابات والتقديرات وأقدمت على مغامرة بحرية ضد الأسطول الأمريكي في الخليج أو قامت بضرب إسرائيل برؤوس صواريخ كيماوية، حيث سيكون الرد حتما نوويا من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن المتوقع أن تعطي إسرائيل فرصة زمنية ستة (6) أشهر لإدارة أوباما ليمارس مفاوضاته مع إيران لعلها تقبل بالصفقة المعروضة عليها من مجموعة الدول دائمي العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (5+10)، ومقابل إيقاف التخصيب نهائيا والقبول بتفتيش الوكالة الدولية المستمد على منشآتها النووية، طبقا للبروتوكول الإضافي لاتفاقية الحد من الانتشار النووي، ومن التوقع أن تنتهي هذه المهلة في شهر مايو 2009 ليكون هنالك قرار إسرائيلي بالتوجه للخيار العسكري إذا ما فشلت الخيارات الأخرى. لذلك من المتوقع أن يكون شهر مايو القادم حاسما في حل المشكلة النووية الإيرانية. أما إذا ما توجهت إيران نحو تنفيذ السيناريو الباكستاني السابق إيضاحه، بفرض نفسها نوويا على المجتمع الدولي، فإنها تكون قد عجلت بلجوء إسرائيل والولايات المتحدة إلى الخيار العسكري.

الكاتب \ لواء أ. ح متقاعد / حسام سويلم
المصدر :
مجلة مختارات إيرانية
عدد المحرم 1430هـ / يناير 2009م