الجمعة، 20 مايو 2011

جرائم وغدر الشيعة الاثني عشرية بالمسلمين عبر التاريخ

خاص بالبينة 16 من جمادى الآخرة 1432هـ / 19 من مايو 2011م

مَثَلُ القوم نَسَوْا تاريخهم كَلَقيطٍ عي في الناس انتسابًا.

سلوا التاريخ من الذي تآمر مع التتار؟ حتى استولوا على بغداد وقتلوا الخليفة المستعصم، وقتلوا معه -غدرا وفي ساعة واحدة- مائتي وألف شخصية من العلماء والوجهاء والقضاة، واستمرت المذابح فيها بضعا وثلاثين يوما، قتل فيها حوالي ثمانمائة ألف مسلم ومسلمة؟. ومن الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني؟ في أرجاء أوروبة، وطعن الخليفة العثماني في ظهره بزحفه على عاصمة الخلافة بينما كان يتغلغل بجيوشه في أحشاء النمسا إلى أن دخل قلب "فيينا"، وكادت أوربا تدخل في حظيرة الإسلام لولا اضطرار الجيش العثماني إلى الانسحاب والرجوع إلى الرافضة لدحرهم ودفعهم؟.

"ومن الذي تحالف مع ملك المجر ضد الدولة العثمانية؟ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله: "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديما على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم. ومن الذي سلم أرض المسلمين في باكستان الشرقية لقمة سائغة للهندوس؟ حتى يقيموا عليها الدولة المسخ "بنجلاديش"؟ يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير: "وهاهي باكستان الشرقية ذهبت ضحية بخيانة أحد أبناء "قزلباش" الشيعة يحيى خان في أيدي الهندوس وقد عارض شيوخ الشيعة في باكستان تطبيق الشريعة الإسلامية، وقال زعيم مفتي جعفر حسين في مؤتمر صحفي بأن الشيعة يرفضون تطبيق الحدود الإسلامية، لأنها ستكون على مذهب أهل السنة. (الأنباء الكويتية في 1/5/1979م الدولة الصفوية ترعرعت بشيعة لبنان ولا ينكر هذا حسن نصر الله، وهي التي ذبحت أهل السنة في الدولة الصفوية التي أسسها الشاه إسماعيل الصفوي، فُرِض التشيع الاثنى عشري على الإيرانيين قسرا وجُعل المذهب الرسمي لإيران، ولقد أعمل سيفه في أهل السنة، وكان يتخذ سب الخلفاء الثلاثة وسيلة لامتحان الإيرانيين، فمن يسمع السب منهم يجب عليه أن يهتف قائلاً: "بيش باد كم باد"، هذه العبارة تعني في اللغة الأذربيجانية أن السامع يوافق على السب ويطلب المزيد منه، أما إذا امتنع السامع عن النطق بهذه العبارة قطعت رقبته حالا، وقد أمر الشاه أن يعلن السب في الشوارع والأسواق وعلى المنابر منذرا المعاندين بقطع رقابهم.

وكبير شيوخ لبنان الكركي الذي يلقبه الشيعة بالمحقق الثاني والذي قربه الشاه طهماسب ابن الشاه إسماعيل وجعله الآمر المطاع في الدولة فاستحدث هذا الكركي بدعا في التشيع فكان منها "التربة التي يسجد عليها الشيعة الآن في صلواتهم، فقد ألف فيها رسالة سنة 933هـ وهو "مخترع الشيعة" وقد ألف رسالة في لعن الشيخين -رضي الله عنهما- سماها "نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت" ويقال: إنه هو الذي شرع السب في المساجد أيام الجمعة فليهنأ حسن نصر الله بشيوخه من الرافضة الذين أقاموا الدولة الصفوية، التي تعاونت مع الأعداء من البرتغال ثم الإنجليز ضد المسلمين وتشجيعها لبناء الكنائس ودخول المبشرين والقسس مع محاربتهم للسنة وأهلها.

وما يقول حسن نصر الله في أسياده بطهران الذين لم يسمحوا ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم على مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية اثني عشر كنيسة، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار؟ أمام الحقائق ينهار هذا المديح الفارغ، لنعد إلى الوراء قبل أن نتكلم عن حلم حزب الله بتكوين دولة تقوم على تبني المذهب الجعفري الاثني عشري منهجا ونظاما.

إن العلاقة بين لبنان وإيران علاقة متميزة على اختلاف مراحلها الزمنية، "فحين استولى الصفويون على حكم إيران في مطلع القرن السادس عشر وجعلوا من التشيع الإمامي دين الدولة والأمة، كان التشيع يذوي ويتلاشى، سواء في مدارس النجف أو في مدارس خراسان، فعمد الشاه إسماعيل إلى استقدام علماء من جبل عامل جنوب لبنان- لتدريس الفقه الإمامي، فكان منهم: بهاء الدين العاملي محمد بن الحسين بن عبد الصمد الذي أصبح شيخ الإسلام في أصفهان على عهد الشاه عباس الكبير، وكان منهم أيضًا علي بن الحسين العاملي المعروف بالمحقق الكركي الذي روج المذهب وبالغ في ذلك بحيث لقبه بعضهم بمخترع مذهب الشيعة"، ومنطقة جبل عامل (أو عاملة) في قلب جنوب لبنان كانت أهم مرجعية شيعية في العالم بين القرنين الميلاديين الرابع عشر والسادس عشر، ومع بداية هذا التعاون مع الدولة الصفوية أبيد الآلاف من أهل السنة من العامة والعلماء، ففي تبريز العاصمة وحدها كان السنة فيها لا يقلون عن 65% من السكان، وقد قتل منهم في يوم واحد 40 ألف سني كما أجبر الألوف على التحول القسري إلى مذهب الإمامية، كما كانت هناك مؤامرات عديدة وتعاون مع قوى غربية على إسقاط الدولة العثمانية، وهي من الأمور غير الخافية عبر التاريخ.

"وقد استهوت التجربة الصفوية الشيعية -المضطهدين- في العراق وجبل عامل -جنوب لبنان- والبحرين، وذهب العلماء بالخصوص ليدعموا تأسيس الدولة الشيعية (الصفوية) الوليدة".

- أثر الحركات الباطنية في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين

لقد كان للحركات الباطنية الشيعية -من النزارية- الحشاشين والفاطميين المستعلية. والنصيرية-والدروز- أكبر الأثر في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين. وكان لقلاعهم في الشام "قلعة المرقب" وقلعة الخوابي، وقلعة صهيون، وقلعة المينقة، وقلعة بانياس ووادي التيم، وجبل الشوف، وجبل عالية- دور كبير في خيانة المسلمين، ولقد عاونوا الصليبيين على احتلال بلاد الشام وساعدوهم في ذلك، واغتالوا خلفاء المسلمين وعلماءهم وقوادهم، فقتلوا الخليفة المسترشد العباسي سنة 529هـ وقتلوا الخليفة الراشد العباسي سنة 532هـ وقتلوا الوزير نظام الملك سنة 485هـ وقتلوا الوزير أبا المحاسن عبد الجليل سنة 495هـ وقتلوا أبا طالب السميري الوزير سنة 516هـ وقتلوا الوزير معين الملك "أبا نصر" وقتلوا الوزير عضد الدين أبا الفرج وقتلوا الوزير نظام الملك مسعود بن علي وقتلوا الوزير فخر الملك أبا المظفر علي بن نظام الملك.

وقتلوا من الفقهاء: الفقيه أحمد بن الحسين البلخي، وأبا القاسم ابن إمام الحرمين، والفقيه عبد اللطيف بن الخجندي، والفقيه أبا المحاسن الروياني، ومن القضاة: القاضي عبيد الله بن علي الخطيبي، والقاضي صاعد بن عبد الرحمن أبا العلاء، والقاضي أبا سعد محمد بن نصر الهروي، ومن الوعاظ أبا جعفر بن المشاط، والواعظ أبا المظفر الخجندي، ومن السلاطين: قتلوا السلطان داود بن السلطان محمود، والسلطان بكتمر، ومن الأمراء الأمير بلكابك سرمز سنة 493هـ والأمير أحمد بن إبراهيم الروادي، والأمير تاج الملوك بوري بن طغتكين، والأمير آقسنقر الأحمديلي، والأمير أغلمش، والأمير شهاب الدين الغوري، والأمير جناح الدولة حسين، والأمير خلف بن ملاعب، والأمير شمس الملوك إسماعيل بن بوري، والأمير برسق الكبير.

ومن قادة المجاهدين ضد الصليبيين قتلوا الأمير مودود صاحب الموصل، قتلوه بعد فراغه من صلاة الجمعة في مسجد دمشق وهو صائم، وجاء كتاب من الفرنج إلى المسلمين فيه: "إن أمة قتلت عميدها في يوم عيدها في بيت معبودها لحقيق على الله أن يبيدها". وقتلوا قائدا آخر من قادة الجهاد ضد الصليبيين وهو الأمير قسيم الدولة آقسنقر البرسقي سنة 520هـ قتلوه في المسجد الجامع بعد صلاة الجمعة، وحاولوا قتل صلاح الدين الأيوبي سنة 570هـ داخل معسكر جيشه، ومرة أخرى سنة 571هـ وهو محاصِر لحلب، وحاربوا صلاح الدين ونور الدين محمود زنكي، وتحالفوا مع الفرنجة أيام أن كانت لهم دولة في مصر وهي الدولة الفاطمية.

وماضي منظمة أمل الشيعية التي خرج منها "حزب الله" أسود، فلقد: قتلوا المئات من الفلسطينيين وأهل السنة في المخيمات الفلسطينية بداية من 20/ 5/1985/م وحتى 18/6/ 1985م ودفعوا أهل السنة من الفلسطينيين لأكل القطط والكلاب، وفعلوا ما لم تفعله إسرائيل وسقط من الفلسطينيين 3100 بين قتيل وجريح، وذبحوهم من الأعناق واغتصبوا النساء وهذا نقدمه بداية لكلامنا عن "حزب الله" الذي انبثق عن منظمة أمل وخرج من عباءتها، هذا هو حزب الله!! وهذا هو نصر الله!!

لله ثم للتاريخ، نكتب هذا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، قراءة أقدمها بين يديكم مما عرفته وقرأته عن تاريخ الشيعة، وللحديث بقية لمن أراد مني أن أكمل فله الشكر، ومن أرادني أن أصمت فعليه إغلاق المتصفح.

الكاتب:- محمد الأمين

sdig-alro7@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق