الأربعاء، 16 مارس 2011

محللون: قوات "درع الجزيرة" رسالة حازمة للنظام الإيراني

يرى محللون أن إرسال قوات خليجية الى البحرين يشكل تحذيراً واضحاً لإيران وللمواطنين الشيعة في الخليج العربي.
وقال مدير مركز الخليج للدراسات في دبي مصطفى العاني ان "أمن البحرين مهدد من قبل ايران والمعارضة البحرينية التي هي بمعظمها موالية لطهران. ان التهديد ليس داخلياً فقط بل هو خارجي أيضاً", مضيفاً ان البحرين "تقع في الخط الأمامي لمجلس التعاون الخليجي الذي لن يسمح بتهديد النظام فيها. ان سقوط النظام البحريني سيكون له تأثير كبير على باقي دول المجلس".
وذكر بأن ايران كانت تدعي سيادتها على البحرين طوال 17 عاماً, حتى العام ,1971 وان هذا الادعاء تم إحياؤه مراراً منذ ذلك التاريخ, مشيراً إلى أن سقف مطالب المعارضة البحرينية "مرتفع جداً ويمثل تهديداً للأسرة الحاكمة ولوحدة البلد, وحتى لوجود هذا البلد".
من جهته, قال المحلل السياسي المقيم في لندن عبد الوهاب بدرخان ان "المواجهة بين الحكومة البحرينية والمعارضة الشيعية باتت انعكاسا للمواجهة بين الخليجيين وايران", مضيفاً ان ارسال قوات خليجية "هو بالتأكيد تحذير الى ايران والمعارضة الشيعية لجهة ضرورة خفض مطالبها الأكثر تشدداً والقبول بالحوار مع الدولة المستعدة لتقديم تنازلات مهمة".
وأوضح رئيس مركز الكويت للدراسات الستراتيجية سامي الفرج ان "التحرك الخليجي يرتكز على افتراض وجود تدخل إيراني في البحرين, هناك بين المتظاهرين مندسون مدعومون وممولون من قبل جهات خارجية".
وأضاف "دعونا لا ننسى ان مجلس التعاون الخليجي تأسس في 1981 كتحالف دفاعي لمواجهة التهديد الايراني بشكل كبير في أوج الحرب العراقية الايرانية, واليوم التاريخ يعيد نفسه".
من جهته, ذكر المحلل المتخصص في الشؤون الخليجية المقيم في لندن نيل بارتريك بأن السعودية ارسلت قوات الى البحرين قبل 16 عاما تقريباً, مشيراً إلى أن "مجلس التعاون يريد ان يظهر استعداده الكامل للتحرك في مواجهة مخاطر داخلية وخارجية تهدده", إلا أنه رأى ان "التحرك رمزي ويهدف الى تأكيد التضامن مع الحكومة البحرينية".
وشدد بارتريك على أن النظام البحريني "لا يواجه أي خطر مباشر" يهدد وجوده, معتبراً أن وجود القوات الخليجية سيمكن القوات الأمنية والدفاعية البحرينية من التعامل مع التظاهرات.
وكان مئات العسكريين ورجال الأمن من قوات "درع الجزيرة" دخلوا إلى البحرين لمساعدة الحكومة في إرساء الاستقرار بعد ان تصاعدت التوترات الامنية والطائفية نتيجة استمرار الحركة الاحتجاجية التي تقودها المعارضة الشيعية.
وجاء التدخل العسكري الخليجي بعد ايام من اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخميس الماضي في الرياض, أكدوا خلاله الوقوف بحزم ضد ما يهدد أمن البحرين.

مدير مركز الخليج للدراسات في دبي مصطفى العاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق