الثلاثاء، 5 يوليو 2011

يوميات أشرف: القمع الحكومي يتصاعد بالتواطؤ مع مخابرات ولاية الفقيه

الملف نت 1 من شعبان 1432هـ / 2 من يوليو 2011م

أثبتت تصريحات الملا (مصلحي) حول التنسيق الذي يجري بين جهاز المخابرات الإيراني، والحكومة ودوائر الأمن العراقية، أن كل ما حدث في أشرف من تجاوزات وضغوط وجرائم قتل ومحاصرة، إنما جرت وتجري بتخطيط يتم في طهران، ويجري تنفيذه في بغداد، ما يكشف بوضوح لا يقبل اللبس، مدى خضوع الحكومة العراقية لإرادة الملا الإيراني الحاكم في طهران، وما كشفته معلومات تصعيد الضغوط على الأشرفيين المتداولة الآن، هو استهداف حياتهم وأسلوب معيشتهم وتعكيرها بطريقة لا إنسانية فمنذ شهرين لا تزال الحكومة العراقية تمنع توريد ولو قطرة وقود إلى أشرف في هذا الجو الحار.

أما التعذيب النفسي الذي تمارسه القوات العراقية ضد الأشرفيين فيمكنك رصد أنموذج منه ليلة الخميس ونهاره حيث يجري بث أقذر العبارات والشتائم ضد الأشرفيين والأشرفيات على مدار الساعة بواسطة 300 مكبرة صوت بمجموعتين عملاقتين!!

وفي حركة ترهيبية متعمدة ولزيادة جرع إيذاءات وإزعاجات القوات العراقية ضد سكان أشرف انطلق رتل كبير من مختلف عجلات القوات العراقية في الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء على الخميس من غرب مخيم أشرف سائرة بسرعة إلى جنوبه وشرقه وكان يبدو ويوحي أنهم ينوون شن هجوم جديد على سكان المخيم. واستمرت هذه التحركات للقوات العراقية التابعة لمكتب رئيس الوزراء وبإمرة لجنة إغلاق أشرف وقمع الأشرفيين لمدة ساعة ونصف الساعة وكان واضحًا أن القصد هو الترهيب، مع أن احتمالات تحولها إلى هجمة قتل وارتكاب مجزرة جديدة أمر قائم، إذ ليس هناك من رادع تقف أمامه هذه القوات المدفوعة بأيدي رموز نظام البطش في طهران.

وفي معرض المواقف الإنسانية العالمية من الجرائم التي ارتكبت بحق أشرف والأشرفيين نقلت صحيفة «المشرق» العراقية في عددها الصادر يوم 30 حزيران (يونيو) 2011 عن الأسقف توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام قوله: «إني أدعم تمامًا ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في مخيم أشرف».

وموقف توتو هذا ليس جديدًا عليه فهو معروف تمامًا بانحيازه للقضايا الإنسانية فهل يجد صوته صدى يمر على أسماع حكام العراق الذين يمارسون أبشع استجابة للأوامر الصادرة من طهران بتصفية لاجئي أشرف والضغط بوسائل لا إنسانية عليهم؟؟


الكاتب :- صافي الياسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق