الاثنين، 6 يونيو 2011

جمهورية الدم !

الملف نت29-جمادى الآخرة-1432هـ / 2-يونيو-2011م

ازدياد عمليات العنف والقمع والسجن والإعدامات المنظمة اصبحت من السمات الفارقة للنظام الإيراني فقد حصلت إيران على علامة كاملة بدون منازع لتكون إيران في مقدمة الدول التي تجري حملات اعدام دموية وعشوائية لا انسانية وهي تدل على مدى تخوف النظام الإيراني من شعبه الذي انتفض مرات عديدة ضد ظلم وجور سلطات الملالي.

مبروك نقولها للنظام في طهران على انجازه المبهر في ذبح شعبه ونشد على يده في ان يستمر بهذه المذابح والمطاردات البوليسية التي ستحفر في ذاكرة الاجيال مدى بشاعة وضالة ذلك النظام المتزعزع, تلك العمليات الوحشية باتت مؤشرًا خطيرًا وواضحًا عن مدى الخوف الذي يعتري سلطات الملالي في طهران وهي محاولة يائسة لزرع ذلك الرعب في نفوس ابناء الشعب الإيراني الرافض لسياسات الولي الفقيه والتي عبر عنها في عدة مناسبات.

إيران اليوم أصبحت اجرة حفار القبور فيها اغلى من ثمن الإنسان نفسه وأصبحت ارضها مخزنا لدم شبانها هذه هي إيران اليوم إيران الملالي التي اصبح مشهد الإعدامات في الشوارع مشهدًا طبيعيًا بل وجزءا لا يتجزأ من حياة الشعب الإيراني اليومية.

في آخر التقارير التي صدرت عن المقاومة الإيرانية فان النظام الإيراني وفي شهر واحد فقط نفذ 42 عملية اعدام وكشف ذلك التقرير ان النظام الإيراني يزمع قيامه بعمليات قمعيه جديدة حق المواطنين الأبرياء وفق مخطط معد ومهيأ ليتم تنفيذه وذكر ذلك التقرير ايضًا ان قوات الباسيج (التعبئة) وبالتزامن مع توسعة صلاحياتها فقد شهدت مدن إيرانية عديدة حملات اعتقال واسعة بذريعة (القضاء على الانذال والاوباش) حسب ما جاء في التقرير. وفي السياق نفسه وفي تقرير آخر مواز للتقرير السابق فقد كشفت الامانه العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس بان نظام الملالي اللاانساني قام بحملة اعدامات يوم الخميس 26 ايار 2011 بحق 11 سجيناً في مدن شيراز وياسوج وساري وقزوين حيث تم اعدام 5 منهم بصورة علنية وامام الملأ وذكر التقرير ايضًا ان ما يسمى برئيس السلطة القضائية قي النظام الإيراني علي لاريجاني قد اعرب عن ارتياحه مؤكدًا ان هذه الحملة ستتواصل بمزيد من القوة والحزم حسب تعبيره ومؤكدًا ضرورة تصعيد عمليات الإعدام لرفع مستوى الأمن في البلاد.

تلكم هي ديمقراطية إيران الموعودة وتلك هي الحياة الرغيدة التي وعد المتأسلمون في نظام الملالي ابان ثورة 1979 بتحقيقها, القول الفصل سيكون للشعب الإيراني المعروف بنضاله ضد الظلم والجبروت ودموية الحكام الطغاة وبالتوازي مع ذلك فان على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة تتمثل في اتخاذ خطوات من شانها إيقاف تلك المجازر التي ترتكب بحق الشعب الإيراني ودعم المقاومة الإيرانية الشرعيه المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق من خلال الاصطفاف معها في قضيتها الانسانية المشروعة لانهاء حقبة سوداء في تاريخ إيران وإعادة ذلك البلد الحضاري إلى الحضيره الدولية ليسهم من جديد في بناء الانسانية والحضارة والرقي.


الكاتب :- أحمد الياسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق