الاثنين، 28 مارس 2011

- خبير استراتيجي: احذروا فالكويت هي محطة إيران القادمة

حذر الخبير الاستراتيجي الدكتور سامي الفرج من أن معركة إيران الأخيرة بعد سقوط النظام السوري وتخلى حزب الله عن سلاحه هي الكويت وليست العراق كما يعتقد البعض .

جاء ذلك في الندوة التي أقيمت ليلة أمس تحت عنوان "أمن البحرين" والتي استضافها ديوان النائب الكويتي على العمير وشارك فيها نواب حاليين وسابقين وأساتذة جامعة.

من جهته قال النائب على العمير أن مصير الخليج مشترك وان البحرين لها الحق علينا على الأقل بمقدار ما قام به أهلها من نصرة الكويتيين خلال الغزو.

أما الوزير والنائب السابق احمد باقر فقال إن أي وسيلة من وسائل الإعلام التي تدعو إلى الشحن الطائفي لابد ان يطبق عليها القانون بشكل صارم.

وقال الدكتور عبد الله الغانم إن القضية أكبر من قضية طائفة شيعية مظلومة وإنما هناك أجندة أكبر من هذا وإيران أصبحت تصنف نفسها أنها دولة عظمى وليست كبرى.

ويذكر أن الخبير الإستراتيجي د.سامي الفرج كان قد أشار إلى أن الكويت محاطة بثلاث قوى كبرى هي «إيران، العراق والسعودية» وجميعها لديها الإمكانات البشرية التي تمكن كل منها من الانطلاق، قائلاً إن خلل أساسي في تحليل بيئة الكويت يتمثل في صغر حجمها وقلة عدد سكانها من جهة، فالكويتيون والوافدون يعيشون على 13% من مساحة الكويت، ومن جهة أخرى لدينا ثروات كبيرة المعلن منها يسيل لعاب العالم من حولنا، لافتا إلى خطورة التأثير الثقافي من الدول المحيطة بأعراق من الممكن أن تغير التركيبة والشخصية الوطنية للمجتمع الكويتي، مشددا على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية والبعد عن كل ما يخل بالتوازن السياسي وخصوصا قضية التحول لنظام الدائرة الواحدة الذي يرى أنه يحتاج لمراجعة قبل تطبيقه.

جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الندوة التي أقيمت في ديوان د.وائل الحساوي قبل أيام بعنوان «ما يجري الآن في منطقة الخليج؟».

وأوضح أن الوضع في البحرين واليمن شابته حالة من إساءة التقدير للجماهير عن طريق اعتقاد النظام أنه قادر على قمع وتدجين المتظاهرين، مشددا على أنه كلما زاد الرصاص زاد الاشتعال الثوري، وبالتالي تكون المرحلة التالية هي محاولات القفز من قارب السلطة والتي تظهر في استقالات المسؤولين البارزين في الدولة، لافتا لإشكالية ظهرت في الثورات التي اجتاحت بعض بلدان العالم العربي وتتمثل في عدم وجود خط فاصل بين أمن الدولة وأمن العائلة الحاكمة.

ولم يستبعد الفرج تأثير التدخل الخارجي في البحرين من خلال خلايا استخباراتية تخريبية تحاول ان تؤجج الأوضاع، موضحا ان العامل الخارجي لم يكن له أي تأثير يذكر في ثورتي تونس ومصر إلا انه يلعب دورا كبيرا في البحرين، وهو مسؤول أيضا بدرجة كبيرة عما يحدث في ليبيا لأنها دولة نفطية مهمة قريبة من أوروبا وخصوصا بعد توقف ضخ النفط بسبب الأحداث الجارية هناك، مشيرا لبداية فصل جديد من العلاقات العربية في حال تدخل طائرات إماراتية وقطرية وساهمت في الحظر الجوي واشتبكت بأي حال من الأحوال مع القوات الليبية، لافتا لاختلاف المعايير الغربية في التعامل مع الوضع في ليبيا بخلاف ما يحدث في البحرين، إلا أن مبادرة الأمل هي وجود طرف خليجي مستعد لإدارة الحوار.وشدد الفرج على أن المنطقة تمر بمنعطف خطير فلو تأثرت المملكة العربية السعودية بأحداث البحرين واليمن فسيكون وضعنا سيئا جدا، داعيا لتقوية أواصر التقارب مع البحرين بكل المستويات وبذل المساعي لحل مشكلة المأزق البحريني.


أرشيف الأخبار - سنة 2011 - 28 مارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق