الثلاثاء، 3 مايو 2011

الانتفاضات الشعبية في المنطقة والسياسة حول إيران؟

الملف نت 30-صفر-1432هـ / 3-فبراير-2011م
في هذه الظروف الراهنة نجد بوادر تغيرات سياسية مهمة سوف تشكل انعطاف تاريخي في الموقف الدولي إزاء الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية ذات السياسات الهوجاء مثل سلطة النظام الإيراني الذي قام بقمع المعارضين له من كافة المكونات الاجتماعية في إيران لاسيما مجاهدي خلق والأحزاب الكوردية ويقوم بصلافة في تحدي الإرادة الدولية بعدم بالانصياع الى تشذيب برنامجه النووي دون الاستخدامات التسليحية والعسكرية بصنع القنابل النووية التي تشكل تهديدًا للجميع وهو نظام دموي وفاشستي لا يمكن له ان يرعوي كما يقول المتنبي في هذا البيت الشعري {ومن البلية عذل من لا يرعوي – عن غيه وخطاب من لا يفهم}.

وهذا حال الملالي الحاكمين في إيران لا يرعون ولا يفهمون لانهم غارقين في الأوهام والجهل والظلام وأفكارهم محاكاة للعصور الوسطى في الظلم والقتل والإعدامات والقمع والاستبداد والاستعباد بغطاء الدين الإسلامي الحنيف مشوهين بذلك قيم الدين وقيم السماء لان الدين الاسلامي يابى وينهى عن هذه الممارسات والانتهاكات القمعية والوحشية والبربرية التي تقوم بها سلطة نظام الملالي في إيران تجاه شعبها وقواه الوطنية المعارضة وتجاه شعوب الدول الاقليمية والمجتمع الدولي من خلال الإصرار بعدم الرضوخ إلى إرادتها وان الدول المعنية بإجراء المباحثات في اسطنبول فشلت في التوصل الى حلول مقبولة وخابت امالها في فرض ارادتها على هذا النظام الجائر رغم الاسترضاءات ورزم الحوافز الدسمة وبالتالي ادركت هذه الدول ان النظام الإيراني كعادته يناور ويخادع ويراوغ مستفيدًا من الوقت لتمرير مخططاته الشريرة تجاه شعبه وتجاه العالم برمته وازاء اوهامه في التهديد والتوسع العدواني والقمع الداخلي بتصعيد حملات الإعدام الجائرة وقيام مخابراته وعملائه في فيلق القدس بالتعاون والتنسيق مع لجنة قمع اشرف المشكلة من قبل مجلس الوزراء العراقي بالاعتداءات والانتهاكات الصارخة والهمجية على افراد منظمة مجاهدي خلق في مخيم اشرف شمال مدينة الخالص وهم أفراد محميين بموجب القوانين الدولية والعراقية ولكن السلطتين الإيرانية والعراقية لا تابهان بالقوانين ولا يلتزمان بها بل يقومان سويًا بمحاصرة مخيم اشرف وفرض المضايقات والاستفزازات وجلب عملائهم لغرض القيام بالاعتداءات على سكان مخيم اشرف دون وازع من ضمير وأخلاق وقيم انسانية تمثل الشر الكامن في نفوس ملالي طهران وبغداد ومن لف لفهما بادعاءاته وتبجحاته بقيم وغطاء الدين الإسلامي الحنيف وهو منهم براء الى يوم يبعثون ..

وعلى ضوء هذه المسلمات والتداعيات عقد مؤتمر مهم في واشنطن يوم الخميس20/1/2010 شارك فيه نخبة من المسؤولين الامريكيين الذين اشغلوا وظائف قيادية في حكومات كلنتون وبوش واوباما وجرى البحث حول التهديدات والإرهاب وخرق حقوق الانسان في إيران حضره مراسلي اهم وسائل الاعلام الامريكية والدولية بعرض السؤال على طاولة النقاش من قبل مؤسسة الإجراء التنفيذي وهو:

 ماذا بعد سياسة الحوار والعقوبات مع نظام الملالي؟

 وماهي السياسة الصحيحة حيال إيران؟

وأكد المسؤولين والشخصيات الأمريكية على فشل سياسة الحوار والمساومة مع النظام العائد الى عصور الظلام داعين الى وقف البرامج التسليحية وتصدير الإرهاب وعدم خرق حقوق الانسان في إيران مشددين على ضرورة حماية افراد منظمة مجاهدي خلق في مخيم اشرف وشطب اسمها من قائمة الإرهاب كما اجمع المؤتمرين على دعوتهم باتخاذ سياسة صارمة تجاه الفاشية الدينية ...

كما عقد مؤتمر آخر في بروكسل يوم الثلاثاء 24/1/2011 تحت شعار {العدوان على مخيم اشرف والسياسة حول إيران} حضره عدد من ابرز المسؤولين الأمريكيين وعدد من أعضاء رئاسة البرلمان الاتحاد الأوربي وعدد كبير من الشخصيات السياسية والعسكرية وشارك في المؤتمر الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس اوباما والسيدة إيران خان الرئيسة السابقة لمنظمة العفو الدولية والسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تم بحث الانتهاكات الهمجية لحقوق الإنسان في إيران والقمع والاعتداءات المتكررة على سكان مخيم اشرف مطالبين بحمايتهم من قبل القوات الأمريكية وشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب الأمريكية ..

وبلا شك ان هذين المؤتمرين المنعقدين في واشنطن وبروكسل يعطيان إشارات واضحة وجدية وقوية غير اعتيادية للجميع ودلالات بديناميكية المتغيرات السياسية التي سوف تحصل لاسيما العد التنازلي والنهاية الحتمية لنظام سلطة الملالي الفاشية وتعزيز الدور النضالي والكفاحي لمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وطليعته الثورية منظمة مجاهدي خلق على العراقيين النشامى أن لا ينخدعوا بالادعاءات الكاذبة لملالي إيران وأذنابهم وعملائهم في العراق وان تكون مواقفهم الراسخة بتاييد أحرار إيران الذين ناضلوا وقدموا التضحيات السخية من اجل مبادئهم وأهداف شعبهم طوال خمسة عقود ماضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق