الاثنين، 16 مايو 2011

محركات السياسة الفارسية في منطقة الخليج العربي -كتاب-

محركات السياسة الفارسية في منطقة الخليج العربي
كتب أ. أحمد حسين الشيمي

يذكر الدكتور عبد الله النفيسي في تقديمه لكتاب "محركات السياسة الفارسية في منطقة الخليج العربي" أن إيران استثمرت ثرواتها النفطية بشكل نشط في تحقيق أكبر قدر ممكن من التنمية الداخلية، يرافق ذلك توق إيران للعب دور إقليمي يتناسب مع قابليتها الإستراتيجية.
ويضيف بالقول : " نحن نلتقي مع إيران في ضرورة الحفاظ على استقرار السوق النفطي، لكن نختلف في طبيعة الدور الإقليمي الذي تشتهيه وتتشوق إليه، فكثافة إيران السكانية (حوالي 80 مليون) بالقياس للندرة السكانية التي يعاني منها دول مجلس التعاون الخليجي، ومساحة إيران الشاسعة، وحدودها المشتركة مع دول عديدة ذات أهمية عسكرية واقتصادية وسياسية، وعراقة الدولة والتكوين السياسي الراسخ، ونضج المكونات الاجتماعية، والصراع الطبقي المستعر في الداخل، كل هذه الملابسات رسخت في الخيال الإيراني العام كثيراً من شحنات الاعتداد التاريخي والديمغرافي إزاء التعامل السياسي مع الضفة العربية المقابلة في الخليج".
أضف إلى ذلك المحرك الفارسي THE PERSIAN CATALYST الذي يغذي النزعة التاريخية المضادة للعرب، باعتبارهم الأمة الوحيدة التي تمكنت من فتح (بلاد فارس)، أضافت مزيداً من الوقود في شاحن المحرك الفارسي، الذي لا يزال يتفاعل في اتجاه الوصول إلى الشاطئ العربي من الخليج لتصفية الحساب التاريخي.
ويشير النفيسي في مقدمته إلى أن عام 1979 يعد علامة تاريخية فارقة بين حقبتين، ما قبلها كانت الشيعة طائفة مستضعفة، وما بعدها تحولت إلى طائفة منصورة ومستنفرة، فالثورة الإيرانية في العام نفسه كانت زلزالا مركزه طهران، لكن تردداته وصلت واشنطن عبر المحيط الأطلسي، وقال حينها يوري لوبراني سفير إسرائيل لدي بلاط شاه إيران : " العالم دخل مرحلة جديدة ".
صفقة إيرانية أمريكية شاملة:
وعشية الثورة حرصت طهران على نقل المرجعية المذهبية للشيعة في العالم من النجف في العراق، حيث كانت دائماً إلى (قُم) في بلاد فارس، ليس هذا فحسب، بل مارست إيران ضغوطاً كبيرة على الأوساط العُلَمائية في طائفة الشيعة لأن يتولى العلماء (الفُرس) المرجعية حتى في النجف، لذا نلاحظ أن إيران فرضت (السيستاني) الإيراني الجنسية الفارسي على مرجعية النجف العربية تاريخياً، فنشأ النزاع بين الشيعة العرب والشيعة الفرس، الذين يتمتعون بالحماية والرعاية من إيران في العراق.
وعن علاقاتها مع واشنطن فقد كشفت أحداث سبتمبر 2001عن موقف إيراني جديد، إذ أبدت طهران أكثر من مرة استعدادها للشركة مع الولايات المتحدة في مطاردة تنظيم القاعدة (السُني)، وتشكلت لجان مشتركة للاستفادة من خزين المعلومات الهائل المتجمع لدى الاستخبارات الإيرانية العاملة في منطقة هيراث ومزار شريف ومناطق الشمال الغربي من أفغانستان، حيث يتركز (الهزارا) شيعة الأفغان، ويبدو أن العمل الميداني المشترك بين الإيرانيين والأمريكان في هذه المنطقة بالذات، والذي سبق الغزو والهجوم الأمريكي على الأفغان وطالبان، كان ذو أهمية كبيرة لعلمية إسقاط طالبان.

وحسب الدكتور النفيسي فإن العلاقات بين الثورة الإيرانية والولايات المتحدة بدأت عملية براجماتية طويلة المدى... الإيرانيون يجتهدون لإبداء كل تعاون مع الأمريكان لإسقاط طالبان (الجار في الشرق)، والأمريكان يؤكدون للإيرانيين أن قائمة طويلة من الأعداء (المشتركين) وبالأخص صدام حسين والعرب عموماً، وكل المخاطبات والمراسلات والتصريحات الأمريكية في تلك المرحلة تشير لفظ إلى الخليج الفارسي PERSIAN GULF وتشير إلى الفرس وبلاد فارس PERSIA تأكيداً على المحرك الفارسي.
إسقاط طالبان فتح الباب واسعاً لتعاون مشترك لإسقاط نظام صدام حسين في بغداد، والذي تم إثر خيانة كبيرة فتح الباب لتعاون إيراني أمريكي، ربما استراتيجي في عموم المنطقة. لذا فإننا نجد أن الأمريكان يًهدؤون من روع الإسرائيليين، وفي نفس الوقت يُهدؤون من روع الإيرانيين، ويروج بين المراقبين أن طبيعة الحوادث التي تدور هذه الأيام بين الجانين هي حول صفقة كبيرة وشاملة في المنطقة تخدم مصالح الطرفين، تنطوي هذه الصفقة على اعتراف إيران بإسرائيل وبشكل تدريجي، وما يستتبع ذلك من إجراءات إيرانية مهمة في لبنان وسوريا، والتخلي عن الملف النووي، وتقييده بقيود كثيرة، مقابل أن تعترف واشنطن (بوضع إيران الخاص) في العراق والجزيرة العربية وهنا يكمن خطر هذه الصفقة لدى شعوب مجلس التعاون الخليجي، ومعظمهم من السنة العرب.
تصدير الثورة:
وتركز دراسة الأستاذ عادل عبد الله (محركات السياسة الفارسية في الخليج العربي)، على عدة أبعاد في السياسة الإيرانية وهي البعد الاستراتيجي العقائدي والتاريخي والبعد المصلحي، ويؤكد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم دولة ذات مشروع عالمي تبشيري، يمتد من أمريكا اللاتينية إلى الشرق الأقصى، لكن عينها الدائبة مصوبة إلى قلب الجغرافية الإسلامية (شبه الجزيرة العربية)، ويمكن فهم الخط العام للسياسة الإيرانية الماضية واللاحقة لهذه المنطقة الحيوية من العالم من خطاب رئيس الوزراء الفارسي حلنجي ميرزا لوزير الخارجية البريطاني آنذاك (جورج هاملتون) عندما اعترضت فارس رسمياً عام 1822 على عقد بريطانيا سلسلة اتفاقيات مع شيوخ البحرين آنذاك ومثلهم الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على اعتبار أن البحرين تابعة لفارس، وعليه طالبت الحكومة البريطانية بنفوذها السياسي على البحرين، فرد وزير الخارجية البريطاني بنفي أي أحقية لإيران على الأرخبيل، بل على الخليج كله، فأجابه حلنجي بمذكرة تعد مفتاح فهم السياسة الإيرانية في المنطقة، قائلاً : " إن الشعور السائد لدى جميع الحكومات الفارسية المتعاقبة أن الخليج الفارسي من بداية شط العرب إلى مسقط، بجميع جزره وموانئه بدون استثناء، ينتهي إلى فارس، بدليل أنه خليج فارسي وليس عربياً".
وترى إيران أن لها دوراً محورياً اليوم في "ملء فراغ" ساحة الخليج العربي سياسياً وعسكرياً، لكنها تختلف عن غيرها بامتلاكها مشروعاً عقائدياً عالمياً، يحمل تفويضاً أخلاقياً يسمح لها بالتمدد الجغرافي أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد سقوط حاجز صد صدام حسين العروبي البعثي.
ويؤكد المؤلف على أن الأمر المهم في دراسة العلاقات العربية الإيرانية على ضفتي الخليج العربي، هو أن الدول التي تعاقبت على إرث دولة "الآق قيونلي" الصفوية ـ الأفشارية (1736ـ 1796) والقاجارية (1796ـ1925) والبهلوية (1925ـ 1979) لم تكن استثناء من الأجندة (الصفوية) الرامية إلى ترسيخ نفوذها وخدمة إستراتيجيتها العسكرية وإثبات تفوقها على دول المنطقة، لثلاث عوامل رئيسية :

• الأول : أن الدول التي ورثت الحكم الصفوي كانت بمثابة إعادة تَمَوضُع للقوى في مؤسسة الحكم الإيراني .
• الثاني : يتمثل في النزعة الشُعوبية الإستعلائية المتأصلة عند العجم ضد العرب.
• الثالث : يتعلق بالايدولوجيا الوظيفية المتمثلة بمذهب " ولاية الفقيه" كعقيدة وظيفية ممهدة لقدوم المهدي.
أن الحديث عن مرحلة خروج المهدي يلزم الحديث عن العراق عاصمة خلافته، وخاصة عراق هذا الزمان، وبالأخص عصر صدام حسين، إذ يعتبر الشيعة أن جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر جيشاً حقيقياً ممثلاً لشخص المهدي ومهيئاً لظهوره القريب، وبهذا يفهم وصف المرجع علي السيستاني يوم إعدام صدام بأنه " مبارك" وأنه يوم عظيم في حياة شيعة أهل البيت ".
فخروج المهدي ( أو إرغامه على الخروج قدراً) هي العقيدة الوظيفية الأبرز التي يمكن أن تسلك الخطط التي وضعها النظام الفارسي الصفوي لتصدير الثروة إلى دول الجوار، والتي تنبهت لها فعليا بعض دول المنطقة عن طريق مخابراتها وتبادل المعلومات فيما بينها وحاولت القيادات الإيرانية التمويه والإنكار العلني، إلا أن نتائجها واضحة للعيان، ولعل الوضع العراقي قد خدم المصالح الإيرانية منذ أحداث ربيع 2003، التي هزت المنطقة، فجاء بالجنوب العراقي على طبق من فضة للنظام الإيراني، ثم تبعه عربدة إسرائيلية في لبنان صيف 2006، وألحقتها بأخرى في قطاع غزة عام 2008، وهذا بدوره سحب البساط من تحت أنظمة دول الجوار، بل أسرع من وتيرة نجاحات المخططات الإيرانية في التبشير الشيعي الصفوي، فما كان مخططاً له بالأمس أن يكون في خمسين سنة، أمكن تقليصه لعشرين سنة، بسبب الفراغ الأمني الذي أحدثته أجندة المحافظين الجدد الأمريكية في المنطقة.
فإذا حصل اتفاق بين الأمريكان والإيرانيين بقبول العرض الفارسي السري، فإن عملية تصدير الثورة وتشييع المنطقة ستشهد ثورة في ذاتها، بإيقاع أكبر بكثير من توقعات الإيرانيين أنفسهم، وسيُسقط في أيدي قيادات دول الجوار حتماً، وربما إن حصل اتفاق على تقاسم النفوذ بين الطرفين ستشهد شعوب المنطقة ثورات وحروباً أهلية مبنية على أسس مذهبية طائفية سيتقزم لها المشهد العراقي.
منظمة المؤتمر الشيعي العالمي:
ويعد مؤتمر "شيعة علي هم الغالبون" الذي أقيم منتصف 2006، أحد نتائج الخطة الإيرانية لتصدير الثورة للخارج، وبمثابة خطوة متقدمة لصناعة حلف متخصص يلم شعث الجهود المتناثرة للتمهيد لمقدم الإمام المهدي المنتظر، فقد جمعت إيران في هذا المؤتمر أغلب رجالات الشريعة والملالي (المُعَممين) والمفكرين والسياسيين وأرباب المال والعسكريين من معتقدي ولاية الفقيه، للتشاور على ملامح وبرامج العمل في المرحلة القادمة، بعد سقوط نظام صدام، وغرق القوات الأمريكية في وحل أفغانستان والعراق، وقد جاءت في أولويات بروتوكولات المؤتمر تأسيس منظمة عالمية تسمى " منظمة المؤتمر الشيعي العالمي" كمنظمة بديلة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، يكون مقرها "قُم" بدلا من مكة وفروعها في كافة أنحاء العالم، كما دعا المؤتمر إلى اقتباس تجربة الشيعة في العراق (الناجحة) لتعميمها في الدول الإسلامية الأخرى، وفي مقدمتها السعودية والأردن واليمن ومصر والكويت والإمارات والبحرين والهند وباكستان وأفغانستان.
وتقترح الوثيقة الناتجة عن المؤتمر أنه من أجل ضمان تحقيق الأهداف المرجوة يجب :

- تصفية الرموز والشخصيات الدينية البارزة من السنة.
- دس العناصر الأمنية في صفوفهم للإطلاع على خططهم ونواياهم.
- فرض مقاطعة على بضائع دول السنة في مقابل تشجيع الصادرات الإيرانية.
البعد المصلحي في السياسة الإيرانية:
ثم يتطرق المؤلف إلى البعد المصلحي في الإستراتيجية الإيرانية، ويؤكد على أنه يقترن بالوجود الأمريكي ونفوذه في المنطقة، فمعلوم أن للنظام الفارسي وجهين سياسيين في تعامله مع القضايا الملحة، وجهة للثورة (المرشد الأعلى) وآخر للسياسة (الرئيس) الذي يخضع للأول حتماً، وتتسم سياسة إيران الخارجية بالبراغماتية ومرونة مدهشة مع فن بارع في استثمار الوقت لصالحها في أي مفاوضات تخوضها، في حين تتسم سياستها الداخلية بالتزمت والتخشب المفصلي، إلى درجة تدعو للاستغراب.
أن محاولة فهم التقارب الفارسي الأمريكي، تستوجب العلم بأن التقارب الإيراني مع الغرب أحدى ضرورات السياسة الإستراتيجية لا التكتيكية في السياسة الإيرانية، ولهذه السياسة جوانبها المنطقية التي يفقهها ويعيها الطرفان وهي:
1-أهمية إيران الإستراتيجية بالنسبة لواشنطن، فهي أكبر دول المنطقة سكاناً، وهي دولة نفطية كبيرة تمتلك ثاني أكبر احيتاطي للغاز الطبيعي في العالم، كما تتزايد هذه الأهمية بالنظر إلى الأهمية المتزايدة لنفط بحر قزوين ووسط آسيا. ومن ناحية أخرى تدرك إيران أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى في العالم وبالتالي فإن موقعها الدولي والإقليمي سيواجه صعوبات كبيرة في ظل القطيعة الأمريكية المعلنة بسبب برنامجها النووي.
2- الإخفاق الأمريكي في الضغط على إيران وسابقاً في ضرب الثورة الإسلامية، وفشلت في العقوبات والحظر الاقتصادي، ولم تستطيع حتى الآن عزل إيران، لذا فقد أدركت واشنطن أن إستراتيجيتها للسيطرة على مناطق الطاقة في الخليج العربي وآسيا الوسطى ستظل تفتقر إلى الاستقرار في غياب التفاهم مع إيران وحفظ دورها الإقليمي بذراعيه الغربي والشرقي.
3- لإيران والولايات المتحدة مصالح متوازية في المساعدة على إعادة الاستقرار في أفغانستان والعراق، خاصة أن طهران أحسنت استثمار حماقات إدارة بوش في حربه العسكرية على البلدين.
اقتسام السلطة في الخليج العربي:
وبخصوص فرصة اقتسام السلطة (سياسية وعسكرية) في الخليج بين الجانين، يؤكد المؤلف على أنها بادية، وهي فرصة ذهبية لا يسع إيران تضييعها، وكان التعنت والتهديد الفارسي باستخدام أوراقها النووية والإقليمية في (لبنان، العراق، فلسطين، والخليج العربي) رداً على تجاهل الإدارة الأمريكية للمساومات الإيرانية منذ عام 2001، وللعرض السري الذي تقدمت به إيران بعيد سقوط النظام العراقي مقابل الخدمات الجليلة التي أدتها لأمريكا في احتلال العراق وأفغانستان، والتي تتلخص في : " صراحة الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن النووي، ووقف دعم حزب الله، بمقابل منح الوصاية على الخليج العربي لإيران، والاعتراف بها كقوة إقليمية شرعية". وقد تم التكتم الشديد من الجانب الفارسي والأمريكي حتى لا تتحول إلى فضيحة (إيران ـ غيث).

وعن الموقف الصهيوني من الوثيقة، يشير الباحث عادل عبد الله إلى أن الوثيقة برمتها لم تكن مفاجئة للعديد من الأوساط البحثية الإسرائيلية، إذ هم يفهمون أن التهديدات الإيرانية لإسرائيل وإظهار العداء أمر مصطنع موجه للاستهلاك المحلي ( العالم الإسلامي)، بغرض كسب التعاطف والدعم، وليس أدل على ذلك من الرسائل التي تشير دائماً إلى وجود علاقات سرية وتعاون بين إيران الإسلامية وإسرائيل الصهيونية.
ولعل أهم ما ساعد إيران في علاقتها بالولايات المتحدة ودورها الإقليمي الموجودة حالياً بقوة هو استغلالها لحالة التشرذم والفراغ العربية الراهنة، لذا فقد أصبح المشروع الإيراني لملء الفراغ العربي حقيقة وسياسة واقعية، فركائز هذا المشروع هي التحالف الاستراتيجي مع سوريا وحزب الله، بل المحاولات مستمرة لتطوير هذا التحالف ليشمل منظمات المقاومة الإسلامية في فلسطين ( وهي التي لم تجد يداً عربية تمتد لها منذ الخيانات العربية الأولى في خمسينيات القرن الماضي)، ناهيك عن ركيزة أساسية تعتمد اختراق العراق تماماً، والسعي لفصل الجنوب عن الشمال والوسط، وصولا لسياسة اللعب بورقة " الأقليات الشيعية" في الخليج العربي والدول العربية " الممانعة"، التي تم تدريب بعضها سياسياً وعسكرياً في سوريا ولبنان إضافة إلى إيران.
وأخيراً يؤكد الباحث على أن دول الخليج العربي منكشفة تماماً أمام أمة عقائدية، تعتقد أنها تمهد لمقدم قائد عسكري أعلى يناصب العرب العداء، وظيفته الأولى تطهير كل المعارضين للأئمة الإثني عشر وشيعتهم، فلن يخرج لاستتابة أحد أو التحاور معه، بل سيعتمد الوصية التي جاءته عن جده رسول الله :" أقتل ثم أقتل ولا تستتيبن أحداً، فلن يعطيهم أي خيارات غير " السيف هرجاً هرجاً"
تحميل الكتاب من هنا

http://hotfile.com/dl/114674796/6f58e84/mohrekat_al-wlf.com.pdf.html

الرابط الرئيسي

http://www.al-fikr.com/container.php?fun=bview&id=30





المصدر :- موقع مركز الفكر المعاصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق