الأحد، 15 مايو 2011

حقيقة العداء بين آيات قم وطهران، وحاخامات تل أبيب وواشنطن (تصريحات مهمة)

 
حقيقة العداء بين آيات قم وطهران، وحاخامات تل أبيب وواشنطن (تصريحات مهمة)
إعداد وتعليق: أحمد الظرافي
-

 
 
 
-
لقد صار واضحا لكل ذي لب أن إيران وإسرائيل لا تعتبر إحداهما الأخرى عدوًّا لها، بل تعتبر كل منهما وجود الأخرى، مكسبًا استراتيجيًّا لها لبسط نفوذها في المنطقة، وهذا ما يصرح به المختصون والمسئولون الصهاينة، وغير الصهاينة في كتبهم وكتاباتهم ومقابلاتهم، بل ما يصرح به زعماء الشيعة ذاتهم، ومن ذلك ما يلي:
 - (( إن إيران من ناحية عملية لا تعتبر إسرائيل العدو الأول لها ولا حتى الأكثر أهمية من بين أعدائها ((.
افرايم كام، أحد أشهر الخبراء في مجال الاستخبارات، والباحث
 في مركز " جافي
" للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب
في كتـابه "إيران من الإرهــاب إلى القنابل النــووية:
أبعــاد التهديد الإيراني " الصادر في أواخــر عام 2004

فبحسب افرايم كام، فإنه ((على الرغم من الخطاب السياسي الإيراني المناكف لإسرائيل إعلاميا، إلا أن الاعتبارات التي تحكم الإستراتيجية الإيرانية ترتبط بمصالحها ووضعها في الخليج العربي وليس بعدائها لإسرائيل، وهي تبدي حساسية كبيرة لما يجري في دول الجوار، وخاصة في العراق)). هذا ويرى كام استنادا إلى الوثائق والمعطيات التحليلية، أن إستراتيجية إيران تجاه إسرائيل دفاعية، بينما هي هجومية في مواجهة الآخرين، يقول "على الرغم من عدم استبعاد إمكانية استخدام السلاح ضد إسرائيل نهائيا, إلا أن الإستراتيجية العسكرية الإيرانية هي في الحقيقة ذات طبيعة دفاعية فقط".
قلت: وهذه الإستراتيجية الدفاعية، هي الاسترتيجية الثابتة لحزب الله، ذراع إيران في جنوب لبنان، ذلك أن عمليات "حزب الله" ما هي إلا عمليات أو ردود أفعال انتقامية لكل هجوم إسرائيلي على الجنوب. أما معظم الوقت فهم في سلام سواء كان ذلك سريا أو معلنا كما في تفاهم "نيسان". ومن هنا يمكن القول أن "حزب الله" ما هو إلا أداة لتحقيق أهداف الدولة التي تدعمه داخل لبنان وخارجه وليس لتحرير الجنوب. ويؤكد السيد حسن نصر الله، على تلك الإستراتيجية، فيقول: ((أنا قلت في بعض المناسبات أنه إذا قام العدو الإسرائيلي بضرب بنى تحتية أو قام بتطوير الحرب على لبنان حينئذ نحن سنقوم بعمليات في داخل فلسطين بدون أي شك، وسنضرب في أي مكان يمكن أن تصل إليه أيدينا، وسيكون لهذه العمليات طابعها الدفاعي، لأننا نواجه في معركة قام العدو بتطويرها)).
- (( إن إيران لا تشكل أي خطر على إسرائيل ولا تريد تدميرها, بل هي في حاجة إليها وتعتبرها مكسبًا استراتيجيًّا مهمًّا حتى تظل قوة عظمى في المنطقة... وهي تستغل وتستخدم إسرائيل كذريعة لتحقيق أهدافها، ولدعم مكانتها الإقليمية ولنشر مبادئ الثورة الإيرانية تحت شعار معاداة إسرائيل.. وأما التصريحات الدعائية الإيرانية ضد الولايات المتحدة الأميركية، فهي من باب الاستهلاك الإعلامي فقط)).
زيو مائور، الباحث بمعهد " أوميدا " Omedia الإسرائيلي
 
في بحث مهم تحت عنوان " إيران بحاجة إلى إسرائيل"
ومن هنا يشير أحد الكتاب إلى أن ((العلاقة الإيرانية-الإسرائيلية والإيرانية- الأمريكية السرية ناشطة وفاعلة ودورية, ولا يغرنكم كلام علاقات مقطوعة و"الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، هذه الشعارات الفارغة يعرف الأمريكيون والإسرائيليون أنها ليست موجهّة لهم، فهي للتضليل "قنابل دخانية يعني بالعربي الفصيح للعرب والبدائيين من النوع الأوّل"، وهذا كلام مؤكد وموثق ويمكن للمختصين بالشؤون الإيرانية معرفة هذا والاجتماعات السريّة التي تعقد في طهران وسويسرا وألمانيا وغيرها من البلدان وتحت شعارات متعددة)).
 )) -إن إسرائيل لم تقل فى يوم من الأيام أن إيران هى العدو((.

ديفيد ليفى وزير خارجية إسرائيل الأسبق
لجريدة " هاآرتس " الإسرائيلية عدد 1/6/1997
- (( ان إيران دولة اقليميه ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها، فإيران تؤثر على مجريات الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل، إن التهديد الجاثم على إيران لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة فإسرائيل لم ولن تكن أبدًا عدوًّا لإيران ((.
الصحفي اوري شمحوني معاريف الإسرائيلية عدد 23 /9/1997
وإذا لم يكن الصهيوني هو العدو الاستراتيجي للنظام الإيراني الحالي وللشيعة عموما – وهو كذلك بالفعل - فمن هو العدو يا ترى؟!
الجواب: إنهم أهل السنة، وأي نظام عربي أو إسلامي يرفع راية السنة، فهو أخطر الأعداء بالنسبة للنظام الإيراني وللشيعة عموما، وينبغي ألا يوجد نظام يرفع راية السنة، وإذا وجد فينبغي محاربته بكل الوسائل، وتأليب القوى العالمية عليه والتحالف معها ضدها. وذلك خشية من أن يقدم نموذجا رائعا للإسلام يفضح، ثورتهم البائسة التي يحاولون تقديمها للعالم – كذبا وزورا وبهتانا - على أنها هي الممثلة للإسلام والناطقة باسمه. وقد عبر القادة الإيرانيون وزعماء الشيعة عن هذا الموقف بوضوح بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان خلال السنوات (1997-2001). ومن ذلك على سبيل المثال أن الرئيس محمد خاتمي، الموصوف بـ "الإصلاحي" صرح بأنه يعتبر أن تصرفات طالبان والنهج الذي تتبناه كارثة على صورة الإسلام. ويرى خاتمي أن ثورة إيران الإسلامية هي الأكثر عرضة للخطر، بالنظر إلى اعتبار الآخرين لها نموذجا، بالإضافة إلى أن الجهود التي تبذلها لكي تقدم للعالم صورة مقبولة عن الإسلام.
وهو ما سننشره – إن شاء الله - تحت عنوان (افتراءات مراجع الشيعة وزعمائهم على طالبان ( تسخيري – خاتمي – شمس الدين – حسن نصر الله)
***
 - (( في كل الأحوال فانه من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية فقد أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان إيران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر إسرائيل عدوًّا لها . وان الشيء الأكثر احتمالا هو أن الرؤوس النووية الإيرانية موجهة للعرب((.
الصحفي الإسرائيلي " يوسي مليمان "جريدة الأنباء
العدد 7931، نقلا عن جريدة " لوس انجلس تايمز "
***
- ((إن إيران وإسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي كما يتخيل الكثيرون بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل، مستشهدا على ذلك بعدم لجوء الطرفين إلى استخدام أو تطبيق ما يعلنه خلال تصريحاته النارية، فالخطابات في واد والتصرفات في واد آخر معاكس)).
الكاتب الأمريكي تريتا بارسي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة
"جون هوبكينز" الأمريكبين إسية، في كتابه التحالف الغادر: التعاملات السرية
رائيل وإيران والولايات المتحدة
الأمريكية"

وأضاف باريسي، والذي ترأس في السابق المجلس القومي الأمريكي – الإيراني، أن المسئولين الإيرانيين وجدوا أن الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق عام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه، مقابل ما ستطلبه إيران منها على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تنهي مخاوف الطرفين وتحسن العلاقات بينهما.
وخلاصة ما توصل إليه بارسي في كتابه أن إيران ليست خصما للولايات المتحدة وإسرائيل كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدام حسين وأفغانستان بقيادة حركة طالبان، فطهران تعمد إلى استخدام التصريحات الاستفزازية ولكنها لا تتصرف بناء عليها بأسلوب متهور وأرعن من شأنه أن يزعزع نظامها وعليه فإن تحركات إيران لا تشكل خطرا حقيقيا بالنسبة لإسرائيل وأمريكا، بل إن هناك تشابها بين تل أبيب وطهران في العديد من المحاور بحيث إن ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما .
***
- ((توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى لاسيما الشيعة والدروز، شخصيًا طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الاقليتين حتى إنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضا مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومن دون الدخول في أي تفاصيل لم أرَ يومًا في الشيعة أعداء لإسرائيل على المدى البعيد((.
أرييل شارون في مذكراته، ص 583-584 ،ط1،
1992، ترجمة أنطوان عبيد / مكتبة بيـسان ـ بيروت ،

قلت: ما قاله المجرم الإرهابي أريل شارون في مذكراته يؤكد على حقيقة هامة معروفة لنا جميعا، وهي أن الأقليات الطائفية التي صارت اليوم تتمتع بنفوذ قوي في أرض الشام، وفي مقدمتهم الشيعة الاثنى عشرية، والدروز والنصيريين والموارنة، لا يشكل الجهاد ضد اليهود، وطردهم من فلسطين، وتحرير المسجد الأقصى من رجسهم، أي ألوية في مناهجها وفي عقائدها. وشارون وغيره من القادة الصهاينة يعرفون هذه الحقيقة، من خلال إطلاعهم على تاريخ هذه الطوائف، وتحالفاتهم مع الصليبيين والتتار ثم الانجليز والفرنسيين. ويعرفون أيضا أن وجود هذه الطوائف في أرض الشام ما جاء إلا كنتيجة للهيمنة الاستعمارية على بلاد المسلمين، ومقابل الخدمات التي قدمتها هذه الفرق في التآمر على دولة الخلافة العثمانية التي عرفت بتسامحها معهم. بل جاء نفوذها كمقدمة لزرع الكيان الصهيوني في فلسطين، لأن الذين خططوا لإنشاء هذه الدولة حرصوا على أن يجعلوها محاطة بفسيفساء من الدول والطوائف ذات الولاء المذهبي الضيق، على حساب الولاء للأمة.
***
- ((إسرائيل ترى الأقليات حلفاء لها مثل الموارنة والدروز والعلويين.. وأن الشيعة لم يكونوا يؤمنون بالقضية العربية بل كانوا يهتمون بقضايا أخرى، كما يشير إلى أن هناك دراسات عديدة في مراكز الأبحاث توصي بالتعامل مع الإسلاميين الشيعة لأنه يمكن الوثوق بهم على خلاف الإسلاميين السنة، بل يدعو باحثون مثل ريشارد بيرل ودانييل بليتكام لقيام جمهورية شيعية في المنطقة)). ومن هؤلاء أيضا ريشارد أرميتاج " الذي أعرب المسؤولون الإيرانيون عبر قنوات خلفية عديدة، عن تمنياتهم بأن يرأس أي وفد للحوار أو الاتصال مع طهران، لكونه مهتما جدا بالانفتاح على إيران، وعاش فيها عدة السنوات، ولديه خلفية جيدة عنها".
الباحث الأمريكي روبرت ديفوس، صاحب " لعبة الشيطان " في مقابلة مع مجلة الوطن العربي 10/3/2006

***
- (( ان العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد)) "

ضابط إسرائيلي من المخابرات - صحيفة معاريف اليهودية 8/9/1997

***
- ((كنا نحمل السلام في وجه إسرائيل، ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا وأحبت مساعدتنا. لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني(الوهابي) من الجنوب )).

حيدر الدايخ، أحد كبار الزعماء الشيعيين من حزب أمل في لقاء
صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983

وكانت مجلة (الايكونومست) البريطانية قد ذكرت في تقرير لها أنه في نهاية الشهر السابع من سنة 1982 انضم حوالي 2000 عنصر من مقاتلي حركة أمل الشيعية إلى قوات مليشيا العميل سعد حداد المسيحي (التي أنشأتها إسرائيل في جنوب للبنان). وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 أن القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لحزب أمل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل أسلحته؟؟

***
)) -تاريخيا فإن الولايات المتحدة وافقت على قدوم الخميني للسلطة ... وقد ذهب البريطانيون أبعد من ذلك ونقلوا للخميني أسماء عملاء ال " كي . جي . بي " في طهران التي حصلوا عليها من منشق روسي .- أي أنهم تولوا حماية الخميني - وفي نفس الوقت وقف المحافظون الجدد مع إيران من أمثال ريشارد بيرل ومايكل ليدين وتحالفوا مع إسرائيل لتزويد إيران الخميني بالسلاح واستمر ذلك ما بين 1981 حتى 1985 عندما كشف الموضوع)).

الباحث الأمريكي روبرت ديفوس، صاحب " لعبة الشيطان " في مقابلة مع مجلة الوطن العربي 10/3/2006.:..
***
- (( لقد كان هناك ثورة وافق عليها الخميني كما وافق على الديمقراطية وعلى أن يكون الشعب هو مصدر السلطات، لكنه بعد ما وصل إلى قيادة الثورة عقد صفقة مع الأمريكيين والإسرائيليين وقام بانقلاب. هذه الحقيقة)).

أبو الحسن بني صدر أول رئيس إيراني بعد الثورة والقائد
العام للقوات المسلحة، بين 1980 و1981، في مقابلة
مع مجلة المشاهد السياسي العدد 36، 17-23نوفمبر1996

وقال بني صدر: ((نحن قمنا بالثورة من أجل إقامة الديمقراطية الحقيقية في إيران ليس ديمقراطية على طريقة الغرب، بل ديمقراطية تفتح الباب لمشاركة الجميع في القرار. لكن الخميني كما قلت سابقا، عقد صفقة سرية مع الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين وقام بانقلاب حقيقي(( .
***
))- أما فيما يخص أزمة الرهائن الأميركيين بعد احتلال الطلبة الإيرانيين للسفارة الأميركية، فبالطبع عقدت السلطات في إيران صفقة سرية مع إدارة رونالد ريغان لإطلاق الرهائن الأميركيين، في إيران ولبنان. (جزء منها كان معروفا تم الاتفاق عليه في الجزائر ويقضي بالإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية التي جمدتها أميركا بعد الثورة مقابل إطلاق الأميركيين المحتجزين في السفارة الأميركية بطهران، وجزء آخر متعلق بشراء أسلحة أميركية وإسرائيلية لدعم المجهود الحربي الإيراني خلال الحرب مع العراق مقابل إطلاق أميركيين محتجزين في لبنان، وهى الصفقة التي عرفت بإيران غيت((.

أبو الحسن بني صدر في مقابلة مع جريدة
الشرق الأوسط 4
فبراير2009

قلت: فضيحة "إيران جيت" هي تلك الفضيحة التي قام بها الرئيس ريغان في عام1985- 1986 وأعطى إيران مقابل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في بيروت، صواريخ هوك وتاو لاستخدامها في حربها ضد العراق، وهكذا " فأمريكا – لدى قادة طهران وفي وسائل الإعلام الإيرانية- هي الشيطان الأكبر وإسرائيل هي أداة تنفيذ هذه السياسة الشيطانية. وعندما قررت إيران في مرحلة معينة من حربها مع العراق أن تشتري سلاحا أمريكيا فعلت ذلك بوساطة إسرائيلية، وضربت عرض الحائط بكل المبادئ، وذلك على رغم كل ما يذكر عن نفي ذلك.

***
- ((إن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي عرض التعاون مع الولايات المتحدة حيال العراق للإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين والذي اعتبره عدوًّا لإيران. وبالمقابل- بعثت الإدارة الأمريكية برسالة لطهران عن طريق بلد ثالث طمأنت الحكومة الإيرانية فيها بأن إيران لن تكون الهدف التالي في إطار الحرب الأمريكية علي الإرهاب)).

برنامج وثائقي لـقناة "بي بي سي"
***
- ((وإن كانت الحشود تهتف الموت لأمريكا خلال صلاة الجمعة فإن إيران تنسق بشأن القضية العراقية كما فعلت العام الماضي بشأن المسألة الأفغانية..((

الاستعدادات الأمريكية لضرب العراق
دبلوماسي لوسائل الإعلام عشية 
 
))- إن إطاحة صدام حسين... سيكون أسعد يوم بالنسبة لإيران((
شقيق الرئيس الإيراني محمد خاتمي في تصريح
 لوسائل الإعلام في أكتوبر 2002،
***
- ((لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة، وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسوف يتبعه الباقون)).

فخر روحاني سفير إيران في لبنان، في مقابلة أجرتها معه
صحيفة إطلاعات الإيرانية
في نهاية الشهر الأول من عام 1984

وقد نقلت صحيفة النهار اللبنانية [11/1/1984] عن السفير نفسه - روحاني - قوله: ((لبنان يشكل خير أمل لتصدير الثورة الإسلامية)).

قلت: هذا يعني بوضوح أن الهدف الرئيسي من الوجود الإيراني في لبنان، - ومن ثم يدها الضاربة فيه (حزب الله)، ليس هو تحرير فلسطين، ولا مقاومة الكيان الصهيوني، وإنما هو احتلال لبنان وتوظيفها في خدمة المشروع القومي الفارسي، من خلال استغلال شعارات المقاومة، وذلك بسبب موقع لبنان الاستراتيجي الممتاز، الذي يؤهلها لتكون قاعدة إيرانية ونقطة انطلاق للمد الشيعي الاثنى عشري ولتصدير الثورة الخمينية الإيرانية إلى المنطقة العربية والإسلامية.
"فحتى في مواجهة الدولة الإسرائيلية، فإن الإيرانيين يستهدفون العرب. وأسلوب مواجهتهم لإسرائيل، ليس إلا لإثبات أن العرب "خونة " وأن الإيرانيين هم المقاومون الحقيقيون وأنهم هم الذين يساندون المقاومة الحقيقية. وهذا الخطاب الديماجوجي يُعْجِب الجمهور.." كما قال أحد الكتاب. وحاليا يقوم النظام الإيراني بدفع الأموال للعديد من أصحاب الأقلام المأجورة أو من يسمون أنفسهم " محللين سياسيين " للترويج لمقولة أن الدول العربية (السنية) كلها مصطفة خلف الولايات المتحدة الأمريكية. وعليه فإنه وفقا لتصنيف هؤلاء الكتاب والمحللين السياسيين يصبح نظام الرئيس المصري حسني مبارك، ونظام الملك الأردني عبد الله الثاني، ونظام الملك المغربي محمد السادس وغيرها من الأنظمة، هي أنظمة سنية، وهي بالتالي حجة على أهل السنة، وهو ما يعني أن أهل السنة كلهم مصطفون خلف الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فلا يوجد في الساحة من يرفع راية المقاومة والممانعة سوى إيران والأحزاب التابعة لها سواء كانت أحزابا شيعية أو غير شيعية – وهذا طبعا ما يسعى نشطاء التعبئة الإعلامية الإيرانية إلى تثبيته في أذهان العوام والبسطاء من الناس. وكل ذلك لا يمت للحقيقة بصلة، بل الحقيقة أنه لا يوجد أي نظام عربي رسمي يرفع راية السنة في الوقت الراهن، أو حتى يدعي أنه يمثلها. إنما هي سياسة الخداع والتضليل الإيرانية هي التي تروج لذلك.
***
ونختم بهذا الخبر والذي تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا والذي مفاده:
- وجود ست قنوات دينية إيرانية موجهة إلى العرب تبث من "إسرائيل"، وتقف وراءها واحدة من أكبر شركات الاتصالات العبرية.
وأوضحت صحيفة "الأهرام" المصرية أن هذه القنوات وهي :(آل البيت, الأنوار, فدك, الحسين, العالمية, الغدير) تتواجد على القمر الإسرائيلي AMOS (أموس), من خلال شركة RR Sat الإسرائيلية، وتلبس رداء التشيع وتتظاهر بالولاء لآل البيت وتجتهد في تمرير الرؤية الإيرانية وإقناع الجمهور العربي بها.

 تقرير صادر عن موقع sat age المتخصص في رصد حركة الأقمار
الصناعية حول العالم وما تحمله من قنوات تلفزيونية

وتستهدف تلك القنوات الشيعية تجميل صورة إيران وتشويه المذهب السني والإيحاء بوجود قرآن في بلاد فارس مخالف للقرآن الذي بين يدي المسلمين السنة في بقية أنحاء العالم وأن مصحف عثمان المتداول منذ 1400 سنة به أخطاء فجة، بينما المصحف الإيراني خالٍ من الأخطاء! كما تعمل تلك القنوات على تهيئة العقول لقبول المذهب والفكر الشيعي في إطار ما دعا إليه الخميني في بداية قيام الثورة الإيرانية قبل نحو ثلاثين عامًا بضرورة تصدير الثورة الخمينية إلى جميع أنحاء العالم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق