الثلاثاء، 28 يونيو 2011

جراثيم المخابرات السورية وجرذان الحرس الثوري الإيراني!

السياسة الكويتية 25-رجب-2011م / 27-يونيو-2011م

المعركة الوجودية لنظامي دمشق وطهران باتت مفتوحة على أكثر من اتجاه تصعيدي قد يوسع مساحات إدارة الصراع الإقليمي ليمتد طوليا وعرضيا، فمعركة الحرية في الشام هي من طراز المعارك التاريخية الكبرى التي تؤسس نتائجها لأوضاع سياسية وأمنية مختلفة بالمرة، والحرب المقدسة التي يشنها أحرار الشام البواسل ضد نظام الوحوش و»الشبيحة« البعثي الآيل للسقوط تتعدى حدودها وميادينها الإطار الداخلي السوري لتشمل الإقليم الملتهب بأسره.

إنها حرب حسم المواقف وإنهاء الأوضاع الشاذة وحيث حشد نظام القتلة والجلادين السوري كل قواه واحتياطياته الداخلية والخارجية للخروج من الورطة القاتلة التي وجد نفسه فيها بعد أن قرر الشعب السوري بنفسه وبقوته الذاتية، وبدماء أحراره وحرائره قلب الطاولة على رؤوس المستبدين. وحسم الصراع التاريخي، وبالمقابل فإن قادة النظام الإرهابي وعلى رأسهم المعلم الكبير والجلاد الأعظم لم يعدموا الوسيلة ولا الفرصة لإهانة دماء شهداء الشعب ووصف الثوار والمنتفضين ودعاة الحرية بأوصاف غير لائقة كالمندسين والإرهابيين وأخيرا الجراثيم!

 وهي جميعها توصيفات تعبر عن حقيقة مطلقيها ولا تعبر أبدا عن حقيقة المارد الشعبي السوري الذي يفجر بدمائه أعظم وأشرف ثورة شعبية عربية في التاريخ الحديث، ومن الطبيعي إزاء المصير القاتم الذي ينتظر النظام وأقطابه والمحاكمات التاريخية التي ستكون دمشق ميدانها والتي ستكشف رزايا ومصائب وملفات سوداء، ومؤامرات كثيرة. أن يحشد النظام أنصاره ومواليه وحلفاءه الشعوبيين وخصوصا، أهل النظام الإيراني الذي يبذل جهودا جبارة ومضاعفة لمنع إنتصار الثورة الشعبية السورية، وهو أمر أكبر بكثير من قدراته وإمكانياته، فجرذان الحرس الثوري الإرهابي الذين فشلوا في البحرين فشلا ذريعا، والمنتشرين في دول الخليج العربي .

والذين يتخذون من العراق المحتل قاعدة عملية وميدانية لتحركاتهم باتوا يهددون اليوم بعد أن وصلت سكاكين الحرية الى رقابهم الغليظة بردود فعل إنتحارية وتصعيدية لحماية معابدهم الإرهابية في الشام وقواعدهم العميلة لهم وأبرزها عصابة حسن نصر الله الذي لم يحترم عمامة رسول الله التي يتلفع بها رياءا ونفاقا ويغمض عيونه عن معاناة ودماء الشعب السوري المراقة على أيادي البعثيين البغاة والشبيحة المجرمين وليتنكر لكل القيم الإسلامية الحقة التي لا تعترف بالنفاق و تنتصر للإنسان أولا وأخيرا.


لقد سقطت البراقع عن الوجوه الإرهابية والمنافقة وأصحاب وأهل المشروع الصفوي الشعوبي الإيراني المتدثر بعباءة المقاومة والممانعة المزعومة قد كشف دجلهم وبانت معادنهم الحقيقية المنافقة والمتآمرة على حرية الأحرار، ولن يفلح الطغاة من حيث أتوا، وسيفضحهم رب العزة و الجلال، وجراثيم فروع المخابرات السورية وجرذان الولي الخراساني الفقيه لن توقف أو تمنع أبدا تيار الحرية السورية المتدفق الذي يزداد صلابة وتجذرا كل يوم. لقد عانق الشعب السوري الحرية والكرامة، والتاريخ لا يمكن أن يعود للخلف أبدا، ودماء الشهداء الذين سطروا ملحمة الثورة الشعبية السورية ستظل أبد الدهر عن الثأر تستفهم وستثأر بكل تأكيد من كل جرثومة استخبارية ومن كل جرذ إيراني أو من عصابة حسن نصر الله الذين تلوثت أياديهم بدماء الأحرار.


معركة الحرية السورية المقدسة تزداد سخونة وملحمية وتجذرا، وكل ضحكات وسخريات وترهات (المعلم الكبير) لن تصلح وضعا أو تقوم اعوجاجا، او تطيل في عمر نظام قمعي وراثي استنساخي انتهت صلاحيته للاستهلاك السلطوي وبات مطالبا اليوم بتقديم جردة حساب تاريخية وشاملة عن كل جرائم الحاضر وملفات الماضي الدموية السوداء، فالجرائم الشنيعة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وحساب العقود الخمسة الدموية الماضية ستكون ثقيلة للغاية.


فجر جديد يتهيأ الشعب السوري لاستقباله اليوم بكل فخر وكرامة وسيفضح رب العزة والجلال لوبيات التآمر الإيرانية / البعثية بكل جراثيمها وجرذانها المعروفين أو المستورين! مارد الحرية السوري أكبر وأجل من كل الدجالين.. والأيام بيننا.


الكاتب :- داود البصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق