الأربعاء، 27 يوليو 2011

خمس دقائق في مؤتمر ايراني بالقاهرة

جريدة المصريون 25 من شعبان 1432هـ / 26 من يوليو 2011م

اتصل بي صديق يطلب مني حضور مؤتمر عن المقاومة والثورة في نقابة الصحفيين وفي غمرة انشغالي لم أسأله من منظم المؤتمر ولا من الحضور فمن عادتي أرحب بكل عمل من أجل دعم المقاومة. ويوم الأحد الساعة 11 توجهت لنقابة الصحفيين ودخلت قاعة الاحتفال وتوالت المفاجآت؛ من أول نظرة وجدت أشكال شيعية وأخذت أتأمل الحاضرين فوجدت كوكتيل من الشيعة والمتشيعين واليساريين الشيوعيين والناصريين وقليل جدًّا من أصحاب الفكر المحترم، فسلمت على صديق صحفي وسألته عن أشخاص حاضرة فازدادت معرفتي بشيعية المؤتمر، ثم صعد المنصة جمع من الشيعة؛ إيراني واثنين من حزب الله والموالين لهم (وحزنت لوجود الأخ المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط معهم على المنصة).

فعلمت أنني وقعت في فخ في استجابة دعوة الصديق المحترم فضحكت في نفسي وهممت بالانصراف ولكن وجدت القارئ يتلو القرآن فاستمعت إلى آيات الله وما إن انتهى حتى رأيت أحدهم يتحدث بصوت عال عن المقاومة والثورات العربية ثم يُمجّد في حسن نصر الله وبدأت مسرحية معتادة فظهر شاب يهتف لحسن نصر الله ووراءه مجموعة تردد هتافاته، فانصرفت بعد خمس دقائق وقعتُ فيها في فخ شيعي في مؤتمر في قلب القاهرة عاصمة أهل السنة!

الشاهد أن الايرانيين يخططون لاستغلال الحالة الجديدة في مصر للتواجد بقوة:

1- عن طريق تحالف مع بعض النصارى في مصر وأقباط المهجر بالخارج والضغط لرفع الصوت بالمظلومية للقفز على أي مكتسب في المشهد السياسي بدعم القوى الغربية.

2- عن طريق التحالف مع الناصريين والقوميين العرب واستغلال صوت هؤلاء العالي بالمقاومة للدخول في قلبهم بل وامتطاء ظهر المقاومة عنوة بشعارات مستغلة حرب بيروت.

3- استغلال الحالة الفلسطينية وتعاطف المسلمين معها وفتح مكاتب للفلسطينيين في إيران ولبنان وسوريا وإكراههم على قبول الواقع الشيعي بكل ما فيه للمرور إلى داخل كل مسلم وعربي وكان على المنصة أسامة حمدان ممثل حماس بلبنان.

4- استغلال حالة الثورات العربية للقفز داخلها رغم أنهم أشد الناس قسوةً وظلمًا وطغيانًا وسفكًا للدماء في مواجهة الثورات، والواقع يفضحهم في إيران وسوريا.

وذكروا فقط ما حدث في البحرين، لأن الشيعة هم من قاموا بالمظاهرات، أما أهل السنة العرب في الأهواز فلا ذكر لثورتهم، والمسلمين العرب في سوريا فلا ذكر لثورتهم في نفاق واضح يكشف زيفهم.

5- الذي يجمع كثير من الحاضرين في المؤتمر هو كراهيتهم وعدائهم لأهل السنة تحت مسمى السلفيين أو الوهابيين (وتوجد قلة محترمة) وكثير منهم له كتابات صحفية وتصريحات وحوارات في ذلك.

6- منذ الثورة المصرية والشيعة يحاولون جاهدًا الظهور ويخططون لإنشاء حزب وتحالفوا مع النصارى في قانون دور العبادة لإنشاء مساجد شيعية لهم وأصدروا صحيفة آل البيت تم توزيعها في ميدان التحرير مجانًا وكلها حقد ضد أهل السنة.

والمؤتمر الأخير الذي عقد في قلب القاهرة بنقابة الصحفيين بدعم ناصري يساري مؤشر خطير على التغلغل الشيعي في مصر وهو دليل على استمرارهم في محاولات الاختراق تحت استغلال المقاومة وأخيرًا يستغلون الثورات العربية التي يريدون امتطاءها إذا لم تكن ضدهم أما إذا كانت ضدهم فسفك الدماء والقتل أسلوبهم والمصيبة أن من يجلسون معهم يسكتون عن ذلك.

ويبقى على المسلمين أهل مصر السنة أن ينتبهوا لأن الأعداء كُثُر والأحداث تتوالى بسرعة شديدة والإسلاميين مسؤوليتهم كبيرة في الدعوة والحفاظ على هوية مصر الإسلامية السنية.

وكلمتي الأخيرة لمؤتمر خيار المقاومة والثورات العربية في نقابة الصحفيين أن ثورة الشعب السوري فضحتكم وفضحت نفاقكم وأنتم لا تستحيون.

والله شعرت وأنا أتصفح بعض الوجوه في ذلك المؤتمر أنها وجوه مسودّة لا تستحي.
وإن شاء الله يسقط الطاغية بشار ويسقط حماة التشيع في المنطقة العربية.

الكاتب :-
ممدوح إسماعيل
محام وكاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق