الاثنين، 30 مايو 2011

الصفقات الإيرانية-الإسرائيلية.. حقيقة أم ادِّعاءات أمريكية ؟

شبكة محيط الإخبارية 27 من جمادى الآخرة 1432هـ / 30 من مايو 2011م

رغم إنكار كل من إيران ومجموعة "عوفر براذرز" الإسرائيلية لوجود صفقات تجارية بينهم أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الشركة الإسرائيلية "لم تبذل الجهد المطلوب، والحصول على معلومات متاحة علنًا وسهلة الحصول عليها تشير إلى أنها تتعامل مع خطوط للشحن تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت في عددها الصادر في السادس والعشرين من مايو / آيار الجاري أن هناك 200 شركة إسرائيلية ترتبط بعلاقات تجارية مع إيران، فيما نفت الحكومة الإيرانية هذا ووصفت هذه الأنباء بأنها "لعبة جديدة من الغرب".

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن شركة مجموعة "عوفر براذرز" الإسرائيلية باعت ناقلة بترول لإيران بمبلغ 8.65 ملايين دولار، ومن ثم انتهكت العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة الفارسية، ومن ثَمَّ تم إدراجها في قائمة الشركات التي تنتهك العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

وتوضيحًا للقرار الأمريكي، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الأحد عن الإعلان الذي صدر الأسبوع الماضي أن شركة "تانكر باسيفيك"، إحدى فروع شركة "عوفر براذرز" القابضة باعت ناقلة النفط لإيران في سبتمبر / أيلول 2010.

وقال متحدثًا باسم الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي "لقد بذلنا جهودًا دؤوبة لفحص هذه الادعاءات، واكتشفنا أن مجموعة عوفر القابضة هي الشركة الأم لشركة تُدْعَى تانكر باسيفيك، وهى الشركة التي باعت بالفعل الناقلة إلى الإيرانيين".

وعلى الجانب الآخر، قوبلت هذه الاتهامات بإنكار كل من إيران ومجموعة "عوفر براذرز"، حيث أكدت الشركة الإسرائيلية ، على موقع جلوبس الإسرائيلي لنشاط الأعمال، أنها باعت الناقلة لشركة إماراتية تُدْعَى "كريستال شيبينج"، وأن الأمر كله عبارة عن "سوء تفاهم".

كما نقلت فضائية "العالم" الإخبارية الإيرانية أمس الأحد عن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية محمد نهاونديان نفيه أن تكون إيران اشترت سفينة تجارية من شركة تابعة لإسرائيل، مشددًا على أن "القانون الإيراني يمنع إبرام أي صفقة مع "الكيان الإسرائيلي".

وأضاف نهاونديان "أن هذه المعلومات تشكل لعبة جديدة من جانب الغربيين لان إيران لا علاقة لها بالشركات أو المسئولين الإسرائيليين" ، مبينًا أن "التشريعات في إيران تمنع أي صفقة مع النظام الصهيوني أو مع شركات مرتبطة به".

وتعد "تانكر باسيفيك" واحدة من أكبر شركات الشحن في السوق، ويضم أسطولها 45 ناقلة تنقل النفط الخام إلى جميع أنحاء العالم.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية ضد إيران منذ عام 2005، عندما أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد بدء برنامج نووي جديد، وعلى الرغم أن إيران تَدَّعِي أن البرنامج مخصص فقط لأغراض مدنية، تعتقد الدول الغربية أن البرنامج النووي له أغراض عسكرية.


الكاتب :- زينب مكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق