الخميس، 12 مايو 2011

كيف ننقل المواجهة إلى داخل إيران؟

شبكة الدفاع عن السنة 7-جمادى الآخرة-1432هـ / 10-مايو-2011م

نصيحة مخلصة ووجهة نظر سديدة أسداها وأبداها رئيس المكتب السياسي في حركة النضال العربي لتحرير الاحواز احمد مولي الى دول الخليج العربي مشددا على ان تنقل تلك الدول المواجهة مع بلاد فارس «ايران» الى داخل الاراضي الفارسية بدلا من ان تكون داخل دول الخليج العربي، وقال مخاطبا دول مجلس التعاون الخليجي «ادعمونا نكفكم شر ايران».

ومؤكدا في تصريح هاتفي لـ «الوطن» ان هناك تنسيقا متواصلا بين المكتب ودول الخليج العربي حول تطورات الاوضاع في منطقة الاحواز لأن القضية الاحوازية قضية عربية تخص كافة الدول العربية.

لا يختلف اثنان على ان الوقاحة والصلف الفارسيين دفعا بلاد فارس «ايران» الى عدم احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي، وعدم مراعاة قواعد حسن الجوار، والى التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، كما ان بلاد فارس «ايران» ما فتئت تصعد من تصريحاتها المستفزة وترفع وتيرة لغتها التهديدية المتنامية ضد دول الخليج العربي، تلك التهديدات التي يطلقها – بكل وقاحة – كثير من دهاقين الفرس الزرادشتيين ضد دول مجلس التعاون الخليجي.

 ويرددها كبار القادة العسكريين الفرس من احفاد رستم والهرمزان بدافع من رغبة الفرس الزرادشتيين في احياء امجاد الامبراطورية الفارسية المندثرة التي ابادها ابطال الفتح الاسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو والمثنى بن حارثة وغيرهم بتوجيهات واشراف من أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

لقد خرجت وتيرة التصعيد الفارسية ولغة التهديد الزرادشتية لبلاد فارس «ايران» عن حدود العقل واللياقة والكياسة وتجاوزت قواعد حسن الجوار مؤكدة ان نظام حكم «خامنئي/نجاد» الفارسي الفاشي لا يحترم سيادة دول الخليج العربي واستقلالها ويسعى دائما الى التدخل في شؤونها الداخلية الامر الذي يدفعنا الى تأييد ما خلصت اليه كتلتا «العمل الشعبي» و«التنمية والاصلاح» في مجلس الامة من ضرورة عقد جلسة خاصة لمناقشة ملف بلاد فارس «ايران» مع الحكومة بكل صراحة وجدية بعد ان وضحت وبانت مؤشرات الخطر الزرادشتي الفارسي على امن واستقرار دولة الكويت ودول الخليج العربي في مجلس التعاون .

 لاسيما بعد كشف شبكة التجسس الفارسية ضد دولة الكويت، وافتضاح امر المخطط والمؤامرة الفارسية الفاشلة لابتلاع مملكة البحرين الشقيقة، ويبدو ان لدى النائب الفاضل محمد هايف مستندات ووثائق خطيرة جدا اطلع عليها كتلة التنمية والاصلاح، تتعلق تلك المستندات والوثائق بالمد الفارسي الزرادشتي في البلاد والنشاطات التجسسية للسفارة الفارسية، وتزايد اعداد العمالة الفارسية في البلاد.

ومن اهم الخطوات التي يجب اتخاذها لنقل المواجهة مع بلاد فارس الى داخل «ايران» نفسها ما يلي:

- دعم ومساندة حركات النضال والمقاومة الاحوازية الساعية الى تحرير دولة الاحواز العربية التي احتلها العدو الفارسي عام (1925)، وتبني كل المطالبات المنادية بتحرير دولة الاحواز العربية ونقلها الى مجلس الامن الدولي والمحافل الدولية وجعلها قضية العرب الاولى بدلا من قضية «الفلسطينيين!».

- دعم كل المجموعات المضطهدة داخل بلاد فارس «ايران» - السنة، الاكراد، البلوش، المسيحيين، اليهود، البهائيين، الارمن، التركمان .

– وغيرهم ومساندتهم والضغط على نظام «نجاد/خامنئي» الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران لمنحهم حقوقهم الانسانية وحرياتهم المدنية والسياسية، وتشجيعهم لتكوين حركة ضغط ومقاومة على النظام الفارسي لتحقيق مطالبهم العادلة.

- تشجيع منظمات حقوق الانسان العربية والعالمية على تقصي الحقائق عن الانتهاكات والمجازر والابادة التي تقترفها اجهزة الامن الفارسية ضد الاعراق والاثنيات غير الفارسية والاديان والمذاهب غير الشيعية.

- الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الدول المحيطة ببلاد فارس «ايران» مثل تركيا، باكستان، افغانستان، جمهوريات روسيا السابقة المجاورة لإيران عملا بالقاعدة السياسية والدبلوماسية القائلة:

(Keep Good Relations with your next Neighbor).

- التقرب الى زعماء التيارات الإصلاحية في بلاد فارس «ايران» ومساندتها ودعمها سياسيا واعلاميا لمجابهة نظام (نجاد/خامنئي) الفاشي الدموي والتصدي لمخططاته الرامية لابعاد الاصلاحيين عن المسرح السياسي واجهزة الحكم ومراكز صنع القرار داخل بلاد فارس «ايران».

- تقليل مستوى التبادل التجاري بين دولة الكويت وبلاد فارس «ايران» تمهيدا لوقف الاستيراد نهائيا لكل البضائع والسلع والمنتجات الفارسية، وتقليل العمالة الفارسية الى اقصى الحدود ووقف اصدار اذونات عمل جديدة لعمالة فارسية لزيادة الضغط على الاقتصاد الفارسي المتضعضع اصلا.

- تقليل عدد اعضاء البعثة الدبلوماسية الفارسية لدى دولة الكويت الى اقل عدد ممكن تمهيدا لقطع العلاقات الدبلوماسية نهائيا مع بلاد فارس «ايران» كليا لأنها لا تعترف بسيادتنا واستقلالنا ولا تراعي قواعد حسن الجوار معنا، وتتدخل بكل وقاحة وعنجهية في شؤوننا الداخلية.

وفي تطور يعكس مدى الخلاف بين رأسي النظام «نجاد» و«خامنئي» وينذر بسقوط ذلك النظام الفاشي المستبد، امهل مرشد الثورة الفارسية «خامنئي» الرئيس الفارسي «نجاد» بضعة ايام للتراجع عن قراره السابق بعزل وزير الاستخبارات «حيدر مصلحي» أو ان يقدم استقالته، وكان «مصلحي» قد استأنف عمله بعد رفض «خامنئي» استقالته التي قبلها «نجاد» وبعد ان خير «خامنئي» «نجاد» بين تقديم استقالته أو الابقاء على «حيدر مصلحي» وزيرا للاستخبارات، وقد تعرض «نجاد» الى حملة من المقربين من «خامنئي».

 كما ألقي القبض على اكثر من (35) من المقربين من «نجاد» بذرائع شتى اهمها «معاداة الولي الفقيه!!»، وترويج الخرافات!

 سيتهاوى النظام الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران لا محالة بعد ان يتهاوى حليفه النظام البعثي الحاكم في دمشق، اما ربيباهما «حزب الله!» و«حركة حماس!» فسيندثران بلا شك.

الكاتب :- عبدالله الهدلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق