الجمعة، 13 مايو 2011

الخارجية الإيرانية وزيارة المؤامرة

الملف نت 8 من جمادى الآخرة 1432هـ / 11 من مايو 2011م

النظامان الإيراني والعراقي باتا معزولان في المحيط الإقليمي والعالمي نتيجة انغماسهما بالطائفية الفاشية والشعوبية التي تَتَّكِئ على الأوهام التاريخية وخزعبلات الفكر الفقهي الذي اجتهد به الْجَهَلَة أصحاب الخرافات السابحة في الخيال الروحي.

إن النهج السياسي الذي تبنته ولاية الفقيه تضع حكام العراقي وأحزابه الدينية الطائفي تحت سطوتها وأوامرها السلطوية لا لشيء بل لغرض إحياء الإمبراطورية الفارسية على حساب العرب الشيعية الشرفاء والنجباء أصحاب النخوات الوطنية والقومية الذين ينبذون كل أشكال التعنصر والتخندق الطائفي المقيت.

إن زيارة وزير خارجية ولاية الفقيه الإيرانية إلى العراق لا تمحل أيًّا من المصالح لشعب العراق العربي الوفي لدينه ومذهبه الأصيل بل إنها مؤامرة تهدف إلى شق الصف المجتمعي العراقي وأثارت الفتنة الطائفية التي أشعلها نظام الملالي الدموي في العراق في الأعوام 2005-2008 لغرض إفشال المشروع الأمريكي ومن ثم إجهاض مقومات النهضة العربية لهذا الشعب، إن خبث نظام الدجالين بات معروفًا في الأوساط العربية والدولية وإن الزيارات التي يقوم بها أقطاب حرس خميني إلى الدول العربية وعلى رأسهم وزير الخارجية المعروف في سجله الإجرامي والدموي بحق الشعب الإيراني لن يستطع تغيير صورة النظام الدموي الطامع في أرض العراق والأمة العربية، صحيح أنه جاء إلى رعاياه من أصحاب الجنسية الإيرانية لكي يقرر ويأمر بما يريد نظامه بشأن عدم الموافقة على تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق لأنهم عاكفون على احتلال العراق بعد انسحاب الأمريكان بواسطة عملائهم الذين يحملون جنسيتهم والمتنفذين حاليًا في صناعة القرار أمثال المالكي وعلي يزدي الذي غير لقبه إلى الأديب خشية من الفضيحة.

وكذلك الحكيم والكناني والموسوي والربيعي وغيرهم ممن انتحلوا الصفات الوهمية هذه الأسماء المزورة لن تَنْطَلِ على شعب العراق فالجميع أمام المجهر وإن إرادة الشعب أكبر من إرادة وزير خارجية النظام الذي يحمل في جعبته الفاشية والشعوبية أسرار المؤامرة ضد المعارضة الإيرانية في أشرف.

إنني أعتقد أن اللعبة الإيرانية أضحت سخيفة بسخف حكام العراق الطائفيين وإن عوامل المؤامرة وعناصرها لن تمر ما دام شعب العراق ينبض.

إن التعرض إلى المعارضة الإيرانية في أشرف له ثمن سوف يدفعه المالكي وهرطقته الإجرامية قريبًا وإن الزيارات لدعاة الفتنة الطائفية من أقطاب الملالي المجرمين سوف تُقْبَر في مهدها؟

الكاتب :- محمد الأسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق