الثلاثاء، 5 أبريل 2011

جاسوس إيراني سابق: 40 ألف عميل بالخليج منهم 3000 بالكويت

كشف إيراني من عرب الأهواز، وهو "جاسوس" سابق لجهاز الحرس الثوري، عن وجود "خلايا استخباراتية"، يقدر عددها بالآلاف، في معظم الدول العربية خاصة منطقة الخليج التي تحظى بأولوية نظراً لقربها من إيران ووجود عدد كبير من الشيعة بها.وقال الأهوازي، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات خاصة إنه بدأ العمل جاسوساً للحرس الثوري أثناء الحرب العراقية الإيرانية قبل عامين من وقف إطلاق النار، مبرراً ذلك بأنه "خُدع في البداية بالشعارات التي ترفعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول دفاعها عن الإسلام".وأوضح أنه قرر "التوقف عن العمل التجسسي بعدما رأيت العنصرية الإيرانية في التعامل مع الأهوازيين ذوي الأصول العربية الذين كانوا يقاتلون مع إيران ضد العراق، حيث كان يوضع جرحى الأهوازيين على الأرض، بينما يوضع الإيرانيون أصحاب الأصول الفارسية على الأسرة".وأشار إلى أنه تمت مراقبته لمدة 5 سنوات بعد أن تم قبول استقالته التي كان قد "قدمها أكثر من مرة وكان يتم رفضها"، حيث تم السماح له بـ"الإقامة خارج إيران بعد انتهاء فترة مراقبته واعترف على وثائق، قدمها الجاسوسالسابق، تثبت تلقيه مهام وتكليفات من الحرس الثوري. ويعتذر الموقع عن نشر الوثائقبناء على طلب المصدر الذي أبدى خوفاً من أن يشكل ذلك "تهديداً علىحياته".الجاسوس السابق (في الأربعينات من العمر) الذي بدت عليه بوادر سمنةعزاها إلى توقفه عن ممارسات التدريبات العسكرية التي اعتاد عليها، تردد كثيراً قبل الحديث غير أنه أبدى استعداده لعمل أي شيء يسلط الضوء على "الظلم الإيراني للأهواز" التي شهدت مولده.وكشف الأهوازي أن عدد العملاءالإيرانيين في الخليج يصل إلى نحو 40 ألف عميل، وفي الكويت وحدها يوجد 3000 عميلإيراني.وأوضح أن هذه "الخلايا تتكون من مخبرين مرتزقة يتلقون مبلغاً مالياًنظير كل خبر يقدمونه لمسؤوليهم في الحرس الثوري"، فضلاً عن "جواسيس نظاميين ينتمونللسلك العسكري
رموز المعارضة الإيرانية بالخليج
وقال الأهوازي إن مهامه التجسسية كانت متابعة عدد منالعناصر في المعارضة الإيرانية خاصة أصحاب الدور الفعال، مشيراً إلى أنه كلّف،بالتنسيق مع عملاء آخرين، بمتابعة عدد من رموز المعارضة الإيرانية المقيمة في الدولالخليجية، غير أنه أردف قائلاً "بعد ذلك علمت تلك الرموز أنهم متابعون فرحلوا عنالدول الخليجية".وتابع "مهمتي كانت محددة في دراسة حالة هؤلاء المعارضينومن ثم محاولة التقرب إليهم بناء على نقاط القوة والضعف في كل منهم".
خلايا واعية وليست نائمة
ورفض العميل السابق تسمية الخلايا الإيرانية في الدولالخليجية بـ"النائمة"، باعتبار أنها "خلايا واعية تماماً وليست نائمة. وتقوم بجمعالمعلومات عن المنشآت العسكرية والمؤسسات الاقتصادية والبنى التحتية".وأضاف "هذه الخلايا تحاك بالمهارة نفسها التي تحاك بها السجادة الفارسية، فهي خلاياخماسية تتكون كل خلية من أربعة أشخاص، ولهم قائد يسمى "آمر الخلية", وأفراد الخليةالواحدة لا يعلم منهم أحد شيئاً عن طبيعة المهام الملقاة على عاتقرفيقه".وأوضح أن عناصر تلك الخلايا قد يكونوا عرباً أو إيرانيين، مشيراًإلى أن إيران تنفق مبالغ طائلة عليها، وأن هناك معسكرات خاصة في إيران لتدريبعناصرها إن تطلب ذلك.
خلايا متخصصة
وحذر الأهوازي من أن "وضع النظام الإيراني سيجعلهيرتكب حماقات تضر الدول الخليجية بشكل بالغ"، موضحاً أن "الخلايا الإيرانيةالموجودة في الخليج بعضها متخصص في ضرب المنشآت والبعض الآخر متخصص في تصفية بعضالأشخاص المطلوب تصفيتهم."وفي ما يتعلق بوجود فروع لحزب الله في دول عربيةمختلفة، أكد أن "نشر أيديولوجية حزب الله من الاستراتيجيات الثابتة للحرس الثوريالإيراني"، مشيراً إلى أن حجم التمويل الإيراني لحزب الله اللبناني "بلغ 150 مليوندولار سنوياً".وأوضح أن جميع السفارات الإيرانية لديها مكاتب استخباراتوتُستخدم مراكزَ لتجميع المعلومات، مشيراً إلى أنه من ضمن المهام الموكلة لتلكالمكاتب تجنيد الإعلاميين في الدول المختلفة لخدمة السياسات الإيرانية.وعنعلاقة فيلق القدس بالمهام التجسية على الدول العربية، أشار العميل السابق إلى أنفيلق القدس له فروع في كل من العراق ولبنان وسوريا، مؤكداً أن الجنرال قاسم سليمانيمسؤول فيلق القدس كان قد وضع خطة للاستيلاء على سفارات 22 دولة داخل إيران وخارجها،من بينها دول عربية في حال إذا ما تم توجيه ضربة عسكرية لإيران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق