الأربعاء، 6 أبريل 2011

واشنطن: شرارة الحرب على إيران تنطلق من الـ...

لم تستبعد قوى أمنية أميركية في مستشارية الأمن القومي وعسكرية في وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس "أن تنطلق خلال الأشهر الخمسة المقبلة شرارة الحرب الدولية على إيران لتدمير برنامجها النووي بالقوة بعد المحاولات السياسية والدبلوماسية التي قام بها الغرب طوال السنوات العشر الماضية لاحتواء هذا البرنامج وحصره في الجانب المدني فيما تصر طهران على تحدي العالم بكشف نواياها الحقيقية في جعله برنامجا عسكريا يضع بين يديها قنابل الدمار الشامل التي ستملي بها على العالم العربي وبعض مناطق أوروبا والعالم شروطها كشرطي جديد للعالم الاسلامي وكالمحاور الوحيد مع المجتمع الدولي حول قضايا المنطقة وفي طليعتها الأزمة العربية - الإسرائيلية, وصادرات النفط إلى الخارج والتحكم بمسارات الأنظمة العربية حسبما يرتئي ملالي إيران".

وقال احد مسؤولي الأمن القومي في واشنطن لأحد قادة اللوبي اللبناني هناك: إن الحرب على إيران قد تنطلق شرارتها من إحدى دول الخليج إذا ما أقدمت حكومة خامنئي نجاد على مغامرة ما ضد إحدى هذه الدول على خلفية التحركات الشيعية فيها المدعومة من إيران والممولة منها والمسلحة من "الحرس الثوري" والتي تشارك في قياداتها مجموعات من ذلك الحرس و"حزب الله" اللبناني".

وأعرب المسؤول عن قلق الولايات المتحدة وأوروبا من المخاوف التي أبدتها دول مجلس التعاون الخليجي من "تهديدات طهران العلنية و"السافرة" لهذه الدول التي تشارك في قوات "درع الجزيرة" العسكرية التي بسطت الهدوء على البحرين بعد الاضطرابات التي أثارها ملالي طهران خلال الشهرين الماضيين", مؤكدًا أن "أي خطوة ناقصة لإيران في إحدى تلك الدول ستستدعي فورًا عملاً عسكريًا دوليًا شبيها بما حدث في ليبيا من دون أن تقع على المجتمع الدولي والدول الخليجية والعربية أي ملامة لان نوايا إيران أعلنت على الملأ بعدما شهرت سيف تدخلها السافر في اليمن وفلسطين ولبنان ومصر والآن في البحرين بواسطة التظاهرات الشيعية العنيفة ثم في الكويت عبر إرسال جواسيسها إليها".

وأكد احد جنرالات "البنتاغون" الذي يشارك في إدارة العمليات العسكرية في أفغانستان أن قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا وانتقال قيادة الحملة الجوية إلى حلف شمال الأطلسي, "يثبتان خطأ حسابات إيران المستمر بأن الولايات المتحدة وأوروبا غير قادرتين على خوض حربين أو حروب عدة في أن واحد في أماكن مختلفة من العالم, خصوصا بعدما سحبت واشنطن معظم قواتها من العراق وقلصت وجودها العسكري في أفغانستان وأماكن أخرى من العالم, بحيث باتت جاهزة ومستنفرة للعمل ضد إيران في حال تعرض أي من حلفائها في الشرق الأوسط إلى اعتداء".

وقال الجنرال الأميركي في مقابلة معه على احد المواقع الالكترونية التابعة لوزارة الدفاع في واشنطن: إن "ما يحدث في الشرق الأوسط من ثورات وانتفاضات ضد الأنظمة الديكتاتورية الشبيهة بالنظام الديكتاتوري الإيراني المبني على التشدد والتزمت الدينيين وسط بحر من الاعتدال الإسلامي السني فيه, يصب كله ضد مصالح إيران ومخططاتها للسيطرة على المنطقة ويعطي الدول المتربصة بها والمكتوية بتدخلاتها في شؤونها الداخلية كما يعطي العالم القلق من البرنامج النووي الإيراني الذرائع المبررة والسليمة للانتقال خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى دعم الثورة الإيرانية المضادة لخامنئي وجماعاته والتي قد تنفجر فجأة لتطيح الأخضر واليابس".

إلا أن المسؤول العسكري الأميركي أعرب عن اعتقاده ان تكون "أحداث المنطقة المذهلة أعفت إسرائيل من مهمة إعلان الحرب على إيران لتدمير برنامجها النووي بعدما اخذ العالم على عاتقه مهمة إسقاط الديكتاتوريات القمعية واثبت انه لن يتردد بعد الآن في اتخاذ القرار المناسب لنزع الأنياب الإيرانية النووية إلا أن كل ما ينتظره هو استقرار الأوضاع في المنطقة بعدما تكون الثورات المتلاحقة أخذت مداها في إطاحة الأنظمة الإقطاعية الفاسدة, ونضوج الأفكار الإصلاحية داخل الشارع الإيراني وانتقالها إلى استخدام القوة كما حدث في ليبيا لان النظام في طهران لا يختلف في شيء عن نظام القذافي".

6/4/2011 - 3 جمادى الأولى 1432

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق