الجمعة، 8 أبريل 2011

الكويت ... مطالبنا... وبلطجة أتباع النظام الإيراني !

السياسة الكويتية 30-ربيع الآخر-1432هـ / 4-أبريل-2011م

لم تكن مستغربة عندنا, استقالة الحكومة بعد سلسلة من الأحداث لم تكن فيها الحكومة حازمة وغير قادرة على مواجهة الأمور وبخاصة في ما يخص امن الدولة وتحدي الموالين لنظام الملالي الصفوي بكل وقاحة, لما أقدموا عليه في البحرين.

فقد بدأت تلك الأحداث بالمجاملة الكبرى والمتحيزة للمقبور عماد مغنية, الذي قتل الكويتيين واختطف "الجابرية" وارتكب اعتداءات أخرى أضرت بالبلاد والعباد, وطالما حذرنا وحذر الكتاب الشرفاء من تلك المجاملة, انطلاقاً من المصلحة القومية لدولة الكويت, ولكنهم تلقوا الأذى من المؤبنين من خلال رفع قضايا ضدهم أمام القضاء, لكن الأمور تغيرت الآن بعد القذارة التي ارتكبها موالون للنظام الصفوي في إيران ضد مملكة البحرين.

وبعد ان تم ضبط شبكة التجسس الأخيرة وشبكات أخرى في الطريق والمعلومات المهمة والدامغة التي كشفها التحقيق حول المؤامرة الإيرانية ضد دولة الكويت ودول "مجلس التعاون" الخليجي.

وكنا قد نبهنا من ذلك الخطر في مقالات عديدة سابقة واليوم بدأت الحقيقة تظهر للجميع من خلال ادلة وقرائن دامغة تثبت المؤامرة الإيرانية الصفوية, وضلوع سفارتها بدولة الكويت بمحاولة في غاية الخطورة تهدف الى شل الحياة الاقتصادية والأمنية من خلال عناصر مأجورة وطائفية, وضمن المخطط الإيراني الصفوي الهادف لإحياء الدولة الفارسية في منطقة الخليج العربي, واستخدام هذا النظام في إيران اسم الإسلام ولغة الدولار في مناطق اخرى من العالم العربي, لاسيما في لبنان وفلسطين وشمال افريقيا, لخلق الفوضى والانطلاق منها للتبشير بولاية الفقيه. وهذا الامر ليس غريباً على النظام الايراني, فقد سبق وان تدخل في لبنان مستخدماً "حزب الله" ودمر هذا البلد من خلال اذكاء الفتنة الطائفية والحرب الاهلية, ودمر اقتصاد لبنان وخططه الامنية, وانكشفت اخيراً ايضاً مؤامرة هذا النظام البائس على مملكة البحرين وباءت بالفشل الذريع.

فقد أصبح واضحاً ان الدمار والخراب يعمان الديار والبلدان وأينما تواجد النظام الإيراني وعصاباته المأجورة والتجسسية. انه نظام مهلل ومشؤوم يحمل معه الكراهية والفتنة والحقد والدمار. والجميع يعلم ما حصل ويحصل في لبنان والعراق بفعل الوجود الإيراني والتدخل السافر بشؤون العرب.

نحن نحذر الجميع من ان الخطر الإيراني الصفوي لم يتوقف بكشف شبكة التجسس, لأنه لاتزال توجد خلايا نائمة تنتظر "الاشارة فقط" للتحرك, ولهذا لا ينبغي التغاضي عنها وكشفها وارسال افرادها والمتعاونين والمتساهلين معهم الى "قم" مهما كانت جنسيته وبأسلوب خاص جداً.

سنطالب الحكومة بدفع تعويضات لجميع الكتاب الشرفاء الذين تصدوا للمؤبنين والجواسيس وأذناب ايران ولاقوا الأذى وأرسلت الى بعضهم الطرود الملغومة وأشغلوا كتاباً آخرين بقضايا في المحاكم, وحكم عليهم بغرامات مالية, فالعدل والحق هما مطلبينا بعد ان اتضحت مخططات ايران ونظامها الصفوي ضد دولة الكويت والبحرين والسعودية وباقي دول "مجلس التعاون" الخليجي, عبر شبكاتها التجسسية وعملائها المأجورين. قالت الصحف ان المدعو عبدالحميد دشتي وصف نفسه بأنه معارض كويتي وذهب الى بغداد لينضم الى مجموعة معارضين للبحرين والسعودية, لا نعرف من هو كي يعارض وعلى ماذا يعارض... فعلاً انه زمن الرويبضة.

المرحوم المواطن الكويتي عبدالله دشتي وهو والد الدكتورة رولا دشتي عضو مجلس الامة نقل امواله وما يملك للاستثمار في إيران بعد قيام الثورة الإيرانية ظنا منه أن إيران سيكون لها مستقبل اقتصادي جيد... إلا انه صدم بقيام الثورة الإيرانية بتأميم ومصادرة أمواله وممتلكاته, وطلع من المولد بلا حمص.

شكراً لأحداث البحرين عندما بينت لنا من هم الموالون من الشيعة لأوطانهم وأنظمتهم ومن هم موالون لنظام الملالي في إيران.

النائب الدكتورة معصومة المبارك والنائب الدكتورة رولا دشتي هما من أول من أدانوا أفعال الخلايا التجسسية من الشيعة بينما هناك سبعة أعضاء آخرون لم ينطقوا بحرف واحد... و.....


الكاتب / ناصر العتيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق