قبل استقالة الحكومة شنت حملة غريبة على وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم خصوصا بعد اتضاح مواقف الكويت الرسمية من أزمة مملكة البحرين ، وتصريحاته الواضحة من الأزمة ومن التدخل الإيراني في شئون دول المنطقة والتي اختتمها بالتصريح الذي اتهم فيه إيران بالتورط بشبكة التجسس وطرد ثلاث دبلوماسيين إيرانيين بعد الحكم القضائي الذي صدر على أعضاء شبكة التجسس الإيرانية ..
وحتى لا يظن البعض إن هذه هي الأسباب فقط بل والأهم من تصريحات الشيخ محمد صباح السالم هي تصريحات شقيقه الشيخ أحمد صباح السالم والذي وأطلقها كما الرصاصة التي أصابت في مقتل من وجهت لهم هذه التصريحات ..
وبما أن الشيخ أحمد ليس بوزير لتتم محاسبته ولا عضو من أعضاء أي حكومة ولا بصاحب منصب سياسي لذا فقد شنت على الشيخ محمد صباح السالم الهجمات المنظمة ، وقدم له استجواب بل وذهب مقدم الاستجواب إلى أبعد من ذلك بالقول أنه مستعد لدعم أي استجواب سيقدم حتى لو كان لرئيس الحكومة شريطة أن يتم دعم استجوابه ، ونسي هذا النائب أنه في مجلس أمه وأنه أحد أعضاءه ولا يجب أن يحول هذا المجلس إلى حراج يزايد فيه على استجوابه طالما هو مقتنع باستحقاق استجوابه ..!
بعد استقالة الحكومة عاد هذا النائب ليصرح أن استجوابه قائم للوزير ولكن ينتظر أولا تشكيل الحكومة ومن ثم سينظر في التشكيل وبعدها سيتشاور مع آخرين للنظر هل سيقدم استجواب أم لا ..!
وهو ما يعني أمران :
1- إشارة واضحة للمساومة وفتح باب التفاوض معه ومع غيره ممن يقودون هذا النائب
2- هذا النائب وحسب كلامه مسير وليس مخير لأنه سيتشاور في استجواب لا نعلم هل كان مقتنع به أم هناك غيره هم المقتنعون به وطلبوا منه تقديمه ..؟
وفي قراءة سريعة لكل ما سبق فإننا نقول :
إن باب المساومات قد فتح على مصراعيه وأن هناك من سيساوم الحكومة على عدد الوزراء وسيطلب أن يكون للبعض عدد 3 وزراء ممثلين له في مجلس الوزراء ، في مقابل السماح بعودة الشيخ محمد صباح السالم للحكومة دون تقديم استجواب له ..!
لذلك فإن حدث هذا الأمر وقبل به الشيخ محمد صباح السالم الصباح فإن هذا الأمر سيكون نهاية تاريخ جزء من أسرة كريمة عشقها أهل الكويت كافة ، كيف لا وهو أبن حاكم الكويت الشيخ صباح السالم الصباح القائل
أنا وشعبي كلبونا جماعة ... الدين واحد والهدف خدمة الشعب
وعمه أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم والذي له من بعد الله رب العالمين الفضل بما يتمتع به اليوم الشعب الكويتي من قشور الحرية وقشور الديمقراطية والذي نتمنى أن تتحول من قشور إلى ديمقراطية متكاملة ..
فالشيخ محمد صباح السالم يُساوَم اليوم على منصبه فإما ثلاث وزراء وإما استجواب قادم له والخروج من الوزارة أو استقالة الحكومة فأيهما سيختار سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء ..؟
فإن قبل بالثلاثة فإن هذا يعني أن الشيخ محمد صباح السالم هو عبارة عن سلعة يقايض عليها وليس هو في حقيقته مشروع حاكم وابن حاكم أبا عن جد ومن ذرية حكام الكويت ..
وإن قبل الشيخ محمد صباح السالم كذلك بهذا فلا يبحث بعدها عن تاريخ أسرته وآباءه وأجداه لأنه أعطاهم الحق بمسحه عبر مساومة وقحة وغير أخلاقية ..!
رسالتنا لك يا شيخ محمد يا أبن المغفور له بإذن الله الشيخ صباح السالم الصباح ويا ابن أخ أبو الدستور المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم أن لا يوافق على مثل هذه المقايضة وأن لا يكون سلعة للمقايضة والابتزاز وأخذ ما يسمى بحقوق مزورة ، فإن سمحت بذلك يا شيخ محمد فإن غدا ستبعد عن مناصب أعلى وأعلى عبر مساومات ومقايضات وستكون الحلقة الأضعف في الأسرة الكريمة ونحن لا نرتضيها لك ..!
وهذا الكلام أيضا يوجه إلى شقيقه الشيخ أحمد صباح السالم الذي هو بالـأساس المراد والمقصود من هذا الاستجواب برفض مثل هذا الابتزاز ، ولتعلم يا شيخ إن الشعب الكويتي قد انتعش وشعر بالنشوة بعد كلماتك الرائعة التي أطلقتها ومكنتنا من رفع رؤوسنا وسط أخواننا أهل الخليج ..
لذا فلا تسمح للآخرين بابتزازك وإن عبر شقيقك فأنتم بالنسبة لأهل الكويت وشعبها كبار .. فلا ترضوا بالهوان ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
الكاتب / صحيفة جنوب السرة
janoubalsourra.com/ArticleDetail.… via
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق