الأحد، 3 أبريل 2011

(حزب الله - الكويت) ماذا تعرف عن حزب الله

نشأ (حزب الله - الكويت) في بداية الثمانينات، بعد نشأة حزب الله اللبناني، واتّخذ هذا الحزب أسماءً ومنظّمات وهمية، مثل: «طلائع تغيير النظام للجمهورية الكويتية» و «صوت الشعب الكويتي الحر» و «منظمة الجهاد الإسلامي» و «قوات المنظمة الثورية في الكويت»، وكلّها ترجع للحزب المسمَّى (حزب الله - الكويت).
وتأسَّس هذا الحزب الفرعي، بمجموعة من شيعة الكويت كانت تدرس في الحوزة الدينية في قم( )، ويرتبط معظم أعضاء هذا الحزب بالحرس الثوري الجمهوري الإيراني، حيث كانوا يتلقّون تدريباتهم عن طريقه( ).
كما أنّهم كانوا يصدرون مجلة «النصر» والتي تُعبّر عن جزء من أفكار وأهداف (حزب الله - الكويت) عن طريق المركز الكويتي للإعلام الإسلامي! في طهران.
كما كانت هذه المجلّة تقوم بالدور التعبوي التحريضي لشيعة الكويت للقيام بما يخدم مصالحهم وأهدافهم، وتدعو للقيام بقلب نظام الحكم وإقامة نظام شيعي موالٍ لإيران.
وكان هذا الحزب يثير الفتن والقلاقل، ويقوم بالتفجير والاغتيال والاختطاف في الكويت، ليحاول السيطرة على البلد وتكوين دولة أخرى تدين بما تدين به إيران.
و«يُعد حزب الله - الكويت جزءاً لا يتجزأ من الحركة الشيعية الإيرانية بقيادة آية الله العظمى علي خامنئي، ويرى أن حكم آل صباح لا مكان له في الكويت»
وأعمال هذا الحزب في الكويت كثيرة، ومنها: مباركة عملية الاغتيال التي نفّذها «حزب الدعوة»( ) الشيعي، وذلك في تاريخ 25/5/1985 م حينما كان الموكب الأميري لأمير الكويت متّجهاً لقصر السيف خارجًا من قصر دسمان، فأغلقت جميع الإشارات المرورية كي يسمح للموكب بالمرور، و تركت الفتحات الجانبية بين الإشارات المرورية مفتوحة مما كان يسمح لبعض السيارات بالمرور بجانب الموكب.
في هذه اللحظة، دخلت إحدى السيارات من الفتحة الجانبية، فقام الحرس بمحاولة إيقافها، ولكنّها انفجرت مما تسبّب في احتراق سيارة الحرس الأولى بمن فيها و هم محمد العنزي وهادي الشمري، ودفع الإنفجار سيارة الحرس الأخرى بشدة مما جعلها تصطدم بسيارة الأمير على الجانب الأيسر دافعة إياها بشدة ناحية الرصيف الأيمن للشارع و استقرت هناك، و ما لبثت إلا قليلا حتى بدأت النيران تأكل فيها.
وأيضاً في 12/ يوليو /1985 م قاموا بعملية تفجير في مقهيين شعبيين في مدينة الكويت، مخلّفة قتلى وجرحى من المدنيين.
وبتاريخ 29/ إبريل /1986 م أعلنت قوات الأمن الكويتية أنها أحبطت محاولة مجموعة مكونة من 12 شخصا لخطف طائرة من نوع 747 تابعة للخطوط الجوية الكويتية إلى جهة غير معلومة في شرق آسيا.
وفي الخامس من شهر إبريل من عام 1988م أصدر (علي أكبر محتشمي) أمراً لقيادات (حزب الله) بخطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية «الجابرية» القادمة من بانكوك وتوجه بها إلى مطار «مشهد» الإيراني، بقيادة اللبناني (عماد مغنية)( )، والذي يعتبر الآن بمثابة رئيس الأركان في جيش حزب الله اللبناني( ).
ثم حاول الهبوط في بيروت، ولكن رُفضت مطالبهم، فانطلقوا إلى مطار لارنكا في قبرص، وتمَّ قتل الكويتيان عبدالله الخالدي وخالد أيوب بإطلاق الرصاص على رأسيهما ثم رميهما من الطائرة، وأخيراً توجهت الطائرة إلى الجزائر حيث أطلق سراح الخاطفين.
طلب حزب الله من الحكومة الكويتية حينذاك إطلاق بضعة عشر سجيناً ينفذون أحكاماً مختلفة بعد قيامهم في العام 1983 م بواسطة منظمة تابعة للحزب تدعى «الجهاد الإسلامي» بتفجيرات استهدفت،في يوم واحد، محطة الكهرباء الرئيسية، ومطار الكويت الدولي، والسفارتين الأميركية والفرنسية، ومجمعاً صناعياً نفطياً، ومجمعاً سكنياً، وبلغ عدد القتلى 7 أشخاص و 62 جريحا جميعهم من المدنيين والفنيين العاملين في المواقع النفطية والسكنية.
كما قاموا أيضاً في النصف الأول من عام 1983 م باختطاف طائرة كويتية وعلى متنها قرابة 500 راكب، وتوجّهوا بها إلى مطار مشهد في إيران.
وكان «حزب الله - الكويت» على صلات ببقية فروع هذا الحزب في منطقة الخليج، فبعد أن قام فرع الحزب في الكويت بجمع الأسلحة اللازمة وتخزين ما تبقّى من مخلفات الهجوم العراقي على الكويت، قام بنقل ما يحتاجه «حزب الله - البحرين» في أعماله الدامية عام 1996 م عن طريق التهريب، وقد أعلنت صحيفة «الأنباء الكويتية» أن (حزب الله الكويتي) قد قام بشراء وأخذ الأسلحة التي خلّفها الجيش العراقي في الكويت، وقام بتهريبها إلى (حزب الله البحريني).
وفي التسعينات اتّخذ (حزب الله الكويتي) ستاراً آخر يُحاول فيه تحقيق أهدافه عن طريق المشاركة السياسية الفاعلة في الدولة وتمرير بعض مطالبه، فانبثق عنه (الائتلاف الإسلامي الوطني) بمنهج التقيّة السياسية ومهادنة ومداهنة السلطة، على حسب ما تقتضيه المتغيّرات السياسية بما لا يضرّ أهدافهم الاستراتيجية ومطالبهم.
ومن أبرز قادة هذا الحزب ومؤسّسيه: محمد باقر المهري، وعباس بن نخي، وعدنان عبدالصمد، والدكتور ناصر صرخوه، والدكتور عبدالمحسن جمال.
وقد بدأ النظام الإيراني الشيعي باستئناف العمل في هذا الفرع! فقد كشفت التقارير الأمنية أن السيطرة الإيرانية على جنوب العراق - والذي أصبح معقلاً من معاقل الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية - قد تحوّلت إلى قاعدة خلفية للتمدّد نحو الكويت وإثارة الاضطرابات في الكويت، كما كشفت هذه التقارير عن بناء المخابرات الإيرانية لشبكات تهريب أسلحة إلى الكويت، ولوحظت أيضاً عمليات تعبئة تحريضية لبعض الفئات الشيعية الكويتية الموالية لإيران.


ايران واستعراض العضلات
مابرحت ايران منذ ان كانت تمثل دور شرطي الخليج في عهد الشاه تحاول ايران استعراض عضلاتها ، و فرض رغباتها ولكنها ووجهت بقوة العراق التي اجبرتها على الاستسلام بعد ان وصلت الصواريخ العراقية الى قم و هددت رأس الفتنة الهالك الخميني .


صحيح أن إيران توقفت عن القيام بالعمليات الإرهابية، التي أقدمت عليها، مباشرة أو بواسطة عملاء لها، في الثمانينات والتسعينات. ولكنها لم تتوقف عن تمويل وتسليح تنظيمات وأحزاب، في بلدان عدة من الشرق الأوسط. وهي تنظيمات وأحزاب مناهضة للأنظمة الحاكمة ورافضة لأي مشروع للسلام في الشرق الأوسط.


وبالرغم من انفتاحها وإعلان رغبتها في التحاور مع الأنظمة الحاكمة في المنطقة، فإن إيران – كما حدث أثناء العدوان الأخير على غزة ـ تنتهز كل عدوان إسرائيلي لتحريض الشعوب العربية على حكامها، مباشرة أو بواسطة الأحزاب والتنظيمات التي ترعاها، مستهدفة الدولتين ـ الركنين في جسم الامة العربية، أي مصر والسعودية.


إن إيران لم تتوقف عن تصدير ثورتها الخمينية – الشيعية إلى الدول العربية. لا سيما تلك التي يضم شعبها أكثرية أو أقلية شيعية، رغم كل التصريحات النافية لذلك. ولكن الفرق بين الثمانينات، واليوم، هو في أن أسلوب التصدير قد تغير. ففي لبنان، مثلا، تحول حزب الله من مقاومة إسرائيل إلى حزب مشارك في الحكم ومعطل له، في آن معا. وفي فلسطين، أدى دعم إيران لحماس. إلى تشجيعها على الاستيلاء بالقوة على غزة، وإلى قسمة الصف الفلسطيني، ومؤخرا، إلى ذريعة للهجوم على مصر، وتحريض الشعب المصري على حكامه.


إذا اتخذنا من تصريحات وخطب الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، مؤشرا على ما تريده إيران، لخرجنا بالأهداف التالية:


1 ـ بلوغ القدرة على امتلاك الطاقة النووية التي تكرس «مكانة إيران العالية» في الشرق الأوسط.


2 ـ محو إسرائيل من الخريطة، وبالتالي رفض ومعارضة أي مشروع للسلام في الشرق الأوسط، سواء بشروط مبادرة القمة العربية، أم بشروط الدول الكبرى. واستغلال الغضب العربي من سياسة الولايات المتحدة في المنطقة لتصفية حساباتها مع الأنظمة العربية.


3 ـ استقطاب كل الشيعة في العالم حول إيران، عن طريق رفع شعار «الدفاع عن المستضعفين»، أو شعار «استعادة الحق الشيعي في حكم العالم الإسلامي»، المسلوب منذ أربعة عشر قرنا، وتكريس سلطة رجال الدين على الحكم، بناء على نظرية ولاية الفقيه.


غير أن إيران في هذه الرؤية الثورية والامبريالية والدينية المذهبية للعالم تتجاوز واقع الشرق الأوسط ومصالح شعوبه وأمانيها، كما تصطدم بالمجتمع الدولي، والغرب بوجه عام. ومن الطبيعي أن ينبري الذين يجدون أنفسهم أو مصالحهم مهددة بهذه الطموحات الإيرانية الكبيرة، للدفاع عن أنفسهم ومصالحهم. وأن يؤدي ذلك إلى مزيد من الانقسامات والتوترات في العالمين العربي والإسلامي، وإلى شبه حرب باردة بين إيران والغرب الأميركي ـ الأوروبي. وأن يصل الأمر إلى حد الحديث عن مزيد من العقوبات الدولية على إيران، وإلى التهديد باللجوء إلى القوة، إذا فشلت كل المساعي الدبلوماسية لحل مشكلة إيران النووية.


لقد مد الرئيس الاميركي يده إلى إيران، والسؤال هو: هل ستأخذ إيران بهذه اليد الممدودة أم ستواصل حربها على «الشيطان الأكبر» في الشرق الاوسط؟ يراهن بعض المراقبين الغربيين على احتمال حلول خاتمي محل أحمدي نجاد في الرئاسة. وبالتالي على حلول الاعتدال والانفتاح محل التطرف والعداء. مع العلم بأن الكلمة الأولى والأخيرة في طهران هي لمرشد الثورة خامنئي، الذي لم يبدر عنه أي مؤشر تغيير لموقفه من الولايات المتحدة. ويراهن الإيرانيون على انشغال الإدارة الأميركية بالأزمة المالية والاقتصادية، وبمطاردة الطالبان وفلول «القاعدة» في أفغانستان، ليواصلوا سياسة التحدي والتوسع. ولكن الجبهة المفتوحة في المعركة التي تقودها إيران في المنطقة، بانتظار جلاء المشكلة النووية، وإنقاذ أفغانستان من الطالبان، هي الجبهة الفلسطينية. التي يبدو ان الرئيس الأميركي الجديد مصمم على القيام بدور أميركي جدي وجديد في إيجاد حل سلمي لها.


ومن هنا فإن الجولة الأولى في الحرب الباردة الأميركية ـ الإيرانية ستجري في غزة والضفة الغربية، أيا كان الفائزون في الانتخابات الإسرائيلية. هذا إذا ترك الإسرائيليون للرئيس الأميركي حرية المبادرة والحسم، وإذا ترك الإيرانيون لحلفائهم الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، حرية القرار.


ثم ماذا بعد :
بعد ان احكم المجوس الصفويين القبضة على العراق ، بدأوا بممارسة دورهم الاخر وهو محاولة النيل من دول الخليج المجاورة لهم بدعوى حماية اتباعهم من القمع السني !! وبدأوا بتنفيذ مخططاتهم الاجرامية ، و لكن قبل ذلك كان لابد لهم من غطاء شعبي و ذلك بالضرب على أوتار حساسة و تهييج الشعب العربي على حكامه وانهم هم حماة الاسلام ، و بدأ المخطط الاجرامي يأخذ خطواته تباعا مثل تدخلهم بقضايا فلسطين و لبنان، وبلغ بهم التبجح مداه حينما صار مندوبهم حسن نصر الله يصرخ من جحره و يهدد اسرائيل ة و يشتم الدول العربية وحكامها و خاصة دول الخليج ومصر.
ثم بعد أن نضجت احزاب الشيطان في الاراضي العربية ، صدرت الاوامر لها بالتحرك . و كانت محاولاتها في البدء ساذجة و مدعومة بقوة من ايران .. في الثمانينات و التسعينات .. ( كما سبق )
الا أنها نضجت بل وبدأت تطالب بحقوق خاصة بها !! وفي نفس الوقت فان هذه الفئام تخدم مصالح الملالي في ايران حتى ولو كان على حساب بلدانها .. بل واعلنت اكثر من مرة التزامها بامامة الفقية ، مما يعني ان المرجع الاساسي لهم هو الفقيه الموجود في قم ..اليس الاولى ومن المنطق ان يلتزموا بمبادئ دولهم وقوانينها واعرافها ؟ فبماذا يطالبون؟ وهم لايعترفون بحكامهم و لا بدولهم ، و يظل ولاءهم لاسيادهم في قم .
ماذا حدث في بقيع الغرقد
العوامية : تقيم مهرجان « البقيع : حدث مغيب »


http://www.alkaleej.com/upload/files/1100723179.jpg


بمناسبة حلول ذكرى هدم قبور أئمة البقيع ، يستعد المجتمع ولأول مرة في المنطقة لاستقبال مهرجان جماهيري ضخم تحت عنوان:
(البقيع : حدث مغيب)
وتضامنا مع هذه القضية الأليمة توجه اللجنة المنظمة لهذا المهرجان في بلدة العوامية الدعوة لعموم المجتمع الكريم لحضور هذه المناسبة الأليمة.


لذا - وباسم النبض الولائي للعترة الطاهرة - نشد على أيديكم و ندعوكم لحضور هذا المهرجان الذي سيقام يوم السبت ليلة الأحد 8 شوال 1425هـ الموافق 21 نوفمبر 2004م في تمام الساعة الثامنة مساء، على أرض ساحة كربلاء بالعوامية.


ونقتبس لكم مقطعا مما جاء في نص الدعوة الموجهة من قبل لجنة المهرجان :


فيما يلي نصها :


بسم الله الرحمن الرحيم


تحت أتربة أرض البقيع ترقد هويتنا المغيبة، المستمدة من نمير أهل بيت النبوة ..، تلك الهوية التي ما فتأت الأيدي البغيضة من محاولة طمسها بغيا وعدوانا وجهلا.. " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ " ولكن.. " َيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " صدق الله العلي العظيم.


وعلى مر التاريخ يقيض الله إرادات المؤمنين ليرعوا الحرمات ويحيوا الدين ، وإن من قضية تضمن العز والمنعة لإتباع أهل البيت فهي قضية البقيع.. ، التي - كما تعلمون - ليست مجرد أطلال تاريخية تقادم عليها الزمن..، بل هي الفجر الذي لابد أن ينتفض حتى يزلزل دياجير الظلام " أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ "


ومواساة لهذا الجرح الغائر وتطلعا لغدٍ تجلله الكرامة ، تقيم «لجنة الإمام القائم عجل الله فرجه» ، مهرجان يعنى بهذه المناسبة تحت عنوان:


(البقيع: حدث مغيب)


" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "


مع تحيات


لجنة الإمام القائم (عج) بالعوامية


المغزى السياسي لحادثة البقيع : لاشك ان ماحدث في البقيع يجب ان يتم استقراءه سياسيا ومن عدة زوايا :
الزاوية الأولى: التوقيت، وهو يعقب التهديد الإيراني المباشر للبحرين، والأزمة التي نجمت عنه بين مصر والسعودية من جهة، وإيران من جهة أخرى، والتي بدت لحد الآن دون مستوى التصعيد، وهي الأزمة التي فجرها علي أكبر ناطق نوري، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، حين صرح بأن مملكة البحرين تابعة تاريخيًا لبلاد فارس، وأنها تعد الولاية 14 من إيران وكان لها تمثيل في برلمانها، وهي التي تراجعت طهران عنها تكتيكيًا بالقول عبر الناطق باسم خارجيتها حسن قشقوي أن "موقفنا من البحرين واضح .. أكدنا مرارًا على أننا نحترم سيادة واستقلال كافة الدول المجاورة والمنطقة، خاصة البحرين"، وهو ما طمأن دولًا عربية ربما تتجاهل عمدًا أن قشقوي لا يقارن أهمية بصاحب التصريح علي نوري في التراتبية السياسية الإيرانية.


اللحظة تفرض على طهران تصعيدًا في أكثر من ملف، وهي تستعد في أي لحظة للإعلان عن تجربتها النووية المنتظرة وهي في وقت بحاجة فيه إلى استخدام أكثر من ورقة في تعاملها مع المحيط والقوى الدولية، وليس أيسر من تذكير العالم بقدرة إيران على إحداث فوضى في الخليج الاستراتيجي.


وهي بالمناسبة حلقة لا بداية لها ولا نهاية، بمعنى أن السؤال هو: هل تصعد إيران في الخليج للحصول على القنبلة النووية، أم تلوح بورقتها الخليجية الطائفية للحصول على حصة في حكم الخليج لقاء تخليها عن الشق العسكري من برنامجها؟!


الزاوية الثانية: الإخراج الحقوقي للمسألة المتعلقة بالفوضى التي أحدثتها الطائفة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما ظهر بسرعة عبر تحريك كل الأدوات "الحقوقية" الطائفية في العالم؛ لإدانة التصدي المرن للسلطات السعودية للفوضى الطائفية، وقد تعددت الإدانات "الحقوقية" الشيعية في كافة أرجاء العالم، ويتوقع أن يتم "تدويل هذه الإدانات" عبر العلاقات مع جهات غربية مساندة، وهو ما دعا إليه المدرس في الحوزة العلمية بالنجف العراقي فرحان الساعدي.


الزاوية الثالثة: المساندة الإعلامية المتميزة للأكاذيب التي حيكت عن المسألة، والتي اعتمدت أسلوب الدعاية الجوبلزية؛ إذ أفرطت الطائفة وأدواتها الإعلامية سواء أكانت قنوات فضائية أو مواقع أو صحف في تسويق رواية على فرض صحتها لا تستأهل رد الفعل هذا الذي لا ينم إلا عن حنق داخلي كبير ونفسية تسكنها مشاعر ماضية وهمية عن مظلومية لا تنتهي، تجعل معتنقها لا يرى في العالم عدوًا إلا هذه الأسماء والهيئات، "الأمويين" و"الوهابيين" و"التكفيريين" ... الخ، ولا سواهم يستأهل هذا العداء الذي يستحق الصراخ والعويل و"أين أنت يا رسول الله" كما ورد في كليب اليوتيوب!!


الأهم، أن الجميع قد تنادى لتغطية الأحداث وفقًا للرواية الشيعية، وضرب الذكر صفحًا عن الرد الرسمي عليها (تستضيف الأقمار الصناعية العربية هذه الفضائيات وتمنحها التراخيص للترويج لفكرها).


والرواية هذه تعتمد على أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد اعتدت على زوار البقيع، وأن أحد أفرادها قد قام بتصوير النساء في البقيع، مع أن المقاطع المنتشرة جميعها تعرض صور النساء المنتقبات من قبل كاميرات تصوير لشيعة في المكان، ولم يبث ما تم تصويره عبر الكاميرا التوثيقية التي قيل إنها مملوكة لأحد أفراد الهيئة، كما وأن هذه المقاطع التي يبثها الشيعة ذاتهم لم تثبت أن اعتداءً قد حصل، فلم يتضح فيها إلا هتافات وشعارات طائفية تدل على الممارسات المرفوضة من قبل النظم السعودية العائدة إلى الشريعة الإسلامية، والتي تتناول هتافات مثل "لبيك يا حسين" (أما الروايات الأخرى فتتناول تبرك بالقبور وطواف حولها وما إلى ذلك مما تأباه الشريعة الغراء).


لكن بعيدًا عن مناقشة المسألة شرعيًا؛ فالدلالة هنا، أن الإعلام الشيعي بدا موحدًا ومصطفًا خلف الملالي وبكل اندفاع وانتظام وحماسة؛ لتأييد تلك الرواية التي راجت دون أن تكون "عاقلة" فضلًا عن أن تكون صادقة!! ونلحظ أن الآلة الإعلامية الشيعية عجزت تمامًا عن تصوير أي صورة تدين خصومها المسلمين أو تلتقط أي صورة لتجاوز أمني أو اعتداء بأي أداة، على الرغم من أن بعض الصور التي وفرتها الوكالات الشيعية تصور بعض أفراد الطائفة في حالة تأهب، مع أن هذه الآلة وفرت كثيرًا من الصور والمقاطع المرئية، وبوسع الباحثين مراجعة ذلك على كل حال.


الزاوية الرابعة: الدعم الهائل الذي لاقته الطائفة في الداخل السعودي والخارج المحيط، ويكفي التجول لوقت قصير بين المواقع الشيعية لنلتقط هذه المعاني والعناوين؛ فقد صدر بيان منسوب لمن دعوا أنفسهم بعلماء القطيف والأحساء اعتبر أن "سكوت الدولة المريب" سيفضي إلى إدخال "الوطن في دوامة العنف، والعنف المضاد"، وهو معنى يحمل تهديدًا واضحًا بمزيد من الفوضى في تلك الأماكن ذات الاعتبار الديني الخاص، والتي يربأ بها المسلمون عن جعلها ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو جعلها عرضة لتمرير صفقة مع الولايات المتحدة أو غيرها.


داخليًا كذلك، دعا حسن النمر أحد القيادات الدينية الشيعية إلى "الإقرار بالتعددية المذهبية"، متهمًا من أسماهم بالحرس القديم في الدولة السعودية بافتعال هذه الأحداث، واصفًا الطرف الآخر (الذي لم يكن إلا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بالسفهاء و"التيار الذي قام بأحداث البقيع بأنه هو نفس التيار الذي أحدث الجرائم في العراق وأفغانستان و11 سبتمبر، وما أحدث في كل مواضع هذه الأمة التي تعرضت للأذى"، وداخليًا أيضًا، تحدث حسن الصفار كزعيم شيعي يفرض إملاءاته على الدولة متبنيًا وجهة نظر الفوضويين، متخذًا من الحادثة ذريعة لتحقيق مكاسب سياسية لطائفته.


أما خارجيًا؛ فالمرجع الشيعي صادق الحسيني الشيرازي في مدينة قم التي يقدسها الشيعة في إيران أدان "التكفيريين" المسئولين عن الأحداث الذين يحاولون "فرض معتقدات التكفيريين على أتباع المذاهب وخاصة أتباع أهل البيت عليهم السلام"، والمرجع محمد تقي المدرسي في مدينة كربلاء التي يقدسها الشيعة في العراق طالب السلطات السعودية "بتحقيق سريع في تلك الاعتداءات الطائفية وإدانة الجهات التكفيرية المارقة عن الدين وإجراء القصاص في من ثبت إدانته منهم"، وفي لبنان دعا مرجعها الشيعي الأعلى محمد حسين فضل الله إلى "معاقبة أفراد الشرطة السعودية (الذين اعتدوا على زوار البقيع)"، بحسب جريدة الوقت البحرينية الصادرة 1 مارس الحالي.


وما يسمى بمجلس الثقافة والإعلام الإسلامي في لندن (شيعي) وصف الهيئة بـ"الميليشيا الطائفية"، واعتبر "هذه الهيئة مصدرًا من مصادر تفريخ الإرهاب في العالم"، وطالب "المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بممارسة الضغط على الحكومة السعودية لوقف هذه الميلشيا من الاعتداء على المواطنين"!!


هل هو إذن استغلال لموقف طارئ قد حدث على غير ما تقدير من الطائفة الشيعية؟! إنه أبعد الاحتمالات توقعًا بطبيعة الحال، تعويلًا على ما تقدم، وردود الأفعال المصاحبة، التي تجعلنا نتساءل: أكانت المراجع على أهبة الاستعداد للحديث عن الحاجة إلى التمثيل في هيئة كبار العلماء، وحقوق مدعاة في نشر البدع في الأماكن المقدسة، وحول قبور الصحابة رضوان الله عليهم الذين هم ليسوا موضع تقدير شيعي بالأساس؟ أكانوا بانتظارها للحديث عن نسبة وهمية تصل إلى 30% من سكان السعودية وعن وجود النفط في أماكن شيعية مثلما رافقت الوكالة الشيعية تقاريرها بالحديث عنها؟! أكانوا بانتظار الحادثة لكي يتحدثوا عن تمثيلهم وحقوقهم ورغبتهم في إلغاء الهيئة؟!


أكانوا كذلك، أم أنهم لهم يدٌ فيما حدث من فوضى وشغب في توقيت لا يخلو من ذكاء وظرف لا يفتقر إلى فرصة؟! إنها لحظة ضعف للعرب ولنظامهم الرسمي، وها هنا حانت اللحظة الإيرانية .. و"لبيك يا حسين"!!

http://youtu.be/0l8nZu6B-EU

http://youtu.be/bakoV7BmBXg

http://youtu.be/lDQS055jInM

http://youtu.be/ving1RzJu30


ـــــــــ
المصادر : -

ماذا تعرف عن حزب الله : علي الصادق.

ماذا تريد ايران من العراق ؟ شيكة البصرة

- ايران ماذا تريد من الخليج ، السيد زهرة

- ايران .... مواجهة العالم ، احمد الربعي

- ماذا تريد ايران من مملكة البحرين

- http://www.badae3.com/vb/showthread.php?t=13363




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق