الأربعاء، 25 مايو 2011

بعد عشر سنوات.. أدلة جديدة تفيد بتورط إيران في هجمات 11 سبتمبر

شبكة محيط الإخبارية 21 من جمادى الآخرة 1432هـ / 24 من مايو 2011م

بعد عشر سنوات.. أدلة جديدة تفيد بتورط إيران في هجمات 11 سبتمبر
ذكر الكاتب الصحفي "فيليب شانون" على مجلة "ذا ديلي بيست" أن هناك دعوة جديدة تشير إلى تواطؤ طهران في هجمات تنظيم القاعدة، هذا وتناول الكاتب عدة تفاصيل جديدة تكشف خبايا وأسرار الإعداد لهذه العملية.

وتابع الكاتب أنه مع حلول الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تلوح في الأفق، قُدمت دعوى قضائية اتحادية في مانهاتن تعرض إمكانية حل لغز تلك الهجمات، وهل كانت إيران مشاركة في الإعداد لتلك الهجمات أم لا؟

وقال الكاتب أن المحققين السابقين في أحداث الحادي عشر من سبتمبر كشفوا لنا عدة حقائق، إلا أن الأدلة كانت غير حاسمة حول علاقة طهران بتلك المؤامرة، وأكدت لجنة التحقيق عن ترحيبها بفتح باب التحقيق من جديد خاصةً بعد أن ظهرت أدلة جديدة تدل على تورط طهران في الإعداد لهذه الهجمات، والتي تفيد بأن لجنة التحقيق السابقة والحكومة الأمريكية قد قصروا في متابعة أدلة التحقيق.

وتابع أن المحققين يأملون في التوصل إلى حقيقة ما إذا كان مسئولون إيرانيون على علم مسبق بالمؤامرة وقاموا بالتعاون مع القاعدة لتسهيل العمل على خاطفي الطائرات من أجل السفر بطريقة غير خفية قبل عام من تنفيذ الهجوم.

وقد رفعت الدعوى القضائية في محكمة مانهاتن نيابة عن أسر العشرات من ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، كما أكد المحققين بأن ثلاثة من المنشقين الإيرانيين سيقومون بالإدلاء بشهاداتهم في تلك القضية، كان كلاًّ منهم أعضاء في وكالة إيرانية مركزية تعمل بأعمال تجسسية حيث قامت بتوريط إيرانيين ووكلاء إرهابيين تابعين لها في لبنان (حزب الله) في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

من جانبه ذكر "توماس ميلون" المدعي العام الاتحادي السابق والمحامي بولاية بينسلفانيا عن أسر ضحايا الهجمات أن أوراق القضية قدمت للمحكمة في الأسبوع الماضي لتحديد شهادتهم ولم يحدد المسئولين هوية الشهود بدعوى ضرورة الحفاظ على سلامتهم.

وتابع ميلون "أنا على يقين تام بأن الأدلة التي نمتلكها تعتبر أدلة قاطعة تؤكد أن إيران كانت من بين المشاركين في الأعمال التحضيرية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر".

وقال إنه تبين لنا من عملية الاستجواب والفحص والدراسة أن الثلاثة شهود الذين تم استجوابهم أيدوا ذلك من خلال عملية الاستجواب التي تمت بشكل مستقل لكل شاهد بعيدًا عن بعضهم البعض.

وتابع ميلون أن الشهود الذين أطلقت عليهم المحكمة أسماء "الشاهد إكس –الشاهد واى– الشاهد زد" أكدوا للجنة التحقيق بأن الأدلة كلها تؤكد على تورط إيران في الإعداد للعملية التحضيرية للـ 11/9.

وأعرب ميلون عن أمله في أن تعلن السلطات الأمريكية عن الثلاثة شهود في نهاية المطاف، وقال الكاتب إن المتحدث الرسمي لدولة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك لم يرد على المكالمة الهاتفية التي كانت مجلة ذا ديلي بيست تحاول أن تجريه معه للتعليق عن الدعوى القضائية.

وقال الكاتب إن الوثائق التي حصلت عليها المحكمة تتضمن بيانات حلف اليمين لموظفي لجنة 11/9، والذي كان منهم "ديتريش سنيل" المدعي العام الأعلى السابق في قضايا الإرهاب بوزارة العدل والذي أكد في شهادته أن هناك أدلة واضحة ومقنعة تفيد بان الحكومة الإيرانية قدمت الدعم اللازم لتنظيم القاعدة في التخطيط والتنفيذ لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وأفاد سنيل بأن الدعم الذي جاء من إيران كان على شكل تسهيل سفر أعضاء مؤامرة الحادي عشر من سبتمبر من وإلى أفغانستان وباكستان، تلك الدول التي رأى سنيل بأنها كانت مقر الإعداد للمؤامرة.

وقال موظف آخر من أعضاء اللجنة اشترط عدم ذكر اسمه لمجلة الديلي بيست نظرًا لدواعي أمنية بأنه لا يزال يعمل لحساب الحكومة، وأكد بأن الدعوى كانت بهدف إغاثة الكثيرين الذين يعتقدون أن اللجنة لم تتصدى بشكل صحيح للشكوك التي أثيرت حول تورط طهران في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأضاف أن إيران جاءت في وقت لاحق بحيث لم تتمكن لجنة التحقيق من التعامل معها.

وقال الكاتب أن عملية التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر تستحق بعض اللوم على عدم تناولها لموضع تورط إيران، لأنها فشلت في الخوض في ملفات وكالة الأمن القومي.

وقال الكاتب إن لجنة التحقيق قامت بإعداد تقرير نهائي عام 2004 يتضمن آخر لحظات من اكتشافهم ملفات وكالة الأمن القومي الأمريكي والتي تفيد بأن الحكومة الإيرانية قد وفرت على ما يبدو دعمًا لوجيستيًّا هامًّا لتنظيم القاعدة وعلى وجه التحديد لخاطفي الطائرات التي نفذت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في مساعدتهم على عملية التنفيذ قبل عام من الهجوم.

وقد أفادت التقارير بأن اللجنة المسئولة تمتلك أدلة تفيد بأن 10 من بين 14 إرهابي سعودي الذين كانوا على متن الطائرات المخطوفة سافروا من وإلى إيران في الفترة من أكتوبر 2000 وحتى فبراير 2001، وقد أُبلغ العميل الإيراني المختص بالإشراف على عملية انتقالهم بألا يضع طوابع تدل على أماكن تواجدهم في جوازات سفرهم لتسهيل عملية السفر.

كما أفاد التقرير بأنه كان هناك أدلة ظرفية تثبت تورط كبار المسئولين في حزب الله "المنظمة الإرهابية التي تدعمها إيران في لبنان" والتي كانت مسئولة عن متابعة حركة سفر الخاطفين من وإلى إيران في عام 2000.

وقالت اللجنة "لم نعثر في بدء عملية التحقيق على أدلة تفيد بتورط إيران أو حزب الله في عملية التخطيط التي سميت فيما بعد بهجوم الحادي عشر من سبتمبر، إلا أنه كان هناك حاجة ماسة إلى مواصلة الحكومة الأمريكية في عملية التحقيق.

وكان احتمال تورط إيران في تلك القضية بمثابة المفاجئة لكثير من المتخصصين في السياسة الخارجية في ذلك الوقت من التقرير، الذي أثبت لإدارة الرئيس السابق جورج بوش بالخطأ أن هناك احتمال على تورط صدام حسين في العراق بالتدبير لمؤامرة الحادي عشر من سبتمبر، إلا أن هذا التكهن قوبل بالرفض من قبل لجنة التحقيق في هجوم الحادي عشر من سبتمبر.

وكشفت لجنة التحقيق أن إيران متورطة في التدبير للعملية في الأسابيع الأخيرة من التحقيق عام 2004، عندما عكفت اللجنة في وقت متأخر على اكتشاف ما تضمنته ملفات ومستندات وكالة الأمن القومي.

فيما وصف مسئولون في لجنة التحقيق بأن الاكتشاف يعد عملية مؤلمة خاصةً بعد أن تجاهلت اللجنة ملفات وكالة الأمن القومي الأمريكي مصدر معظم معلومات الإدارة الأمريكية والتي تضمنت ملفاتها على معلومات عن التهديدات الإرهابية المدبرة في السنة الأولى من عملية تحقيق اللجنة.

وأدى اكتشاف وكالة الاستخبارات المركزية في تورط إيران إلى المساعدة على كتابة أجزاء من التقرير النهائي للجنة قبل بضعة أيام من نشره من أجل التأكد من إمكانية تورط إيران في عملية خطف الطائرات.

وقال محقق اللجنة السابقة إن "العملية كانت فوضوية" وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن غياب التقرير الذي يفيد بتورط إيران في الهجوم الإرهابي يدل على أنه كان هناك خطأ كبير في عملية التحقيق.

وتابع أنه كان هناك خطأ فادح بسبب عدم قيام اللجنة بتمديد فترة التحقيق لمواصلة التعرف على المزيد من الأدلة.


الكاتب :-حامد عبد الرازق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق