السبت، 28 مايو 2011

الكويت: عناصر جديدة من "الخلايا النائمة" في قبضة الأمن

قبل أن يجف حبر الحكم الصادر عن محكمة الجنايات أواخر مارس الماضي في قضية شبكة التجسس الإيرانية في الكويت وفيما يخرس ألسنة المسؤولين الإيرانيين الذين غمزوا ولمزوا عليه وشككوا بنزاهته ويؤكد كذب وبهتان ادعاءاتهم بشأن "العلاقات الأخوية والحميمة"، هبت الرياح بما لا تشتهيه سفن حكام طهران لتوجه صفعة مدوية لكل عمليات الكذب والنفاق السياسي، إذ كشفت أوساط أمنية رفيعة النقاب عن ضبط أجهزة الأمن الكويتية عددًا من أفراد خلايا التجسس والتخريب خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة لعناصرها.

وأبلغت هذه الأوساط "أن واحدة من هذه الخلايا تضم أربعة أشخاص، يعمل أحدهم عسكريًا في جهاز حساس". وفق تقارير نقلتها السياسة الكويتية.

وأوضحت المصادر "أن التحقيقات مع أفراد الشبكة تجري حاليًا تحت غطاء من السرية الكاملة وبعيدًا عن الإعلام"، مشيرة إلى أن استمرار التحقيقات من شأنه أن يكشف الكثير من التفاصيل والأهداف.

وأكدت الأوساط الأمنية أن التحقيقات مع الموقوفين قد شارفت على نهايتها تمهيدًا لإحالة أعضاء هذه الخلايا إلى النيابة العامة.

وفيما رفضت الكشف عن أي معلومات تتعلق بعدد الموقوفين، أوضحت أنهم ينتمون إلى دول عدة وبينهم إيرانيون وسوريون ولبنانيون من أتباع "حزب الله"، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية معهم أثبتت أنهم كانوا ينتظرون تأزم الوضع الأمني في مملكة البحرين ليبدأوا عملياتهم التخريبية في الكويت.

وأضافت: "استنادًا إلى اعترافات الموقوفين والمضبوطات التي عثر عليها بحوزتهم، فإن الأعمال التخريبية والإرهابية كانت تستهدف تفجير مراكز حيوية، إضافة إلى بعض المجمعات التجارية بقصد إسقاط أكبر قدر من الضحايا وإثارة الذعر بين السكان".

وقالت: إن "قوات الأمن ضبطت مع الموقوفين ما يثبت ضلوعهم في الإعداد لعمليات تخريب وإعمال شغب واسعة".

وكانت بعض المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن من نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي ومن شبكة التجسس الإيرانية أفضت إلى اكتشاف بعض حلقات الاتصال مع أشخاص آخرين في البلاد تم رصدهم بدقة ومراقبة تحركاتهم ونشاطاتهم واتصالاتهم وبعد التوصل إلى أدلة وبراهين قاطعة ألقي القبض عليهم.

وأوضحت المصادر أن الموقوفين اعترفوا خلال التحقيقات التي أجريت معهم بتجنيدهم من قبل جهات خارجية للقيام بأعمال تخريبية في البلاد عندما يتلقون التعليمات بتنفيذ تلك المهمات، كما أفادوا بتلقيهم تدريبات خارج الكويت على كيفية صنع المتفجرات والتفخيخ وأنهم تلقوا مبالغ مالية كانت تدفع لهم نقدًا.

وبحسب اعترافات أعضاء الخلايا، فإن شبكاتهم لم يقتصر نطاق عملها وانتشارها على الكويت فقط وإنما لديها امتدادات في دول أخرى لاسيما في مجلس التعاون الخليجي باعتبارها المستهدف الأول بالتفجيرات، وهي تتعاون مع خلايا مماثلة لها في تلك الدول.

واستنادًا إلى تلك الاعترافات، تقوم الجهات الأمنية الكويتية بالتنسيق مع السلطات الأمنية في دول "التعاون" بالتحقيق في الموضوع وكشف الارتباطات الخارجية للخلايا وتجنيب دول "الخليجي" الأعمال التخريبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق