الاثنين، 11 أبريل 2011

مطلوب قطع العلاقات بالكامل

السياسة الكويتية 29-ربيع الآخر-1432هـ / 3-إبريل-2011م

إيران تستهدف العرب كل العرب بالتآمر; وهي تسعى وعلى مستوى العالم الإسلامي إلى تفريق المسلمين من جانب آخر تحقيقا للثورة الإسماعيلية الصفوية في إيران والتي حولت أهالي إيران يوما وبالعنف عن معتقداتهم الدينية الأصيلة إلى التشيع والقومية ضد العرب والمسلمين انتقاما من احتلال المسلمين لإيران في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه), واعتبرت ذلك احتلالا عدوانيا لإيران, وهي تسعى ومنذ حكم اسماعيل الصفوي إلى هدم مبادئ الدين الإسلامي عن طريق تخريب عقائد وأفكار المسلمين ونشر البدائل التي تتصور بأنها تحل محل العقيدة الدينية الصحيحة وهذا ما أكده الكتاب والمفكرون والمثقفون العرب, ولو كنا تابعنا ما قاله الدكتور عبدالله النفيسي في لقاء مع إحدى الفضائيات العربية قبل أيام لتأكدنا من هذا الكلام الذي نقوله عن طبيعة إيران وايديولوجيتها الفكرية وسعيها الدءوب لتحطيم مكتسبات العرب والمسلمين هنا وهناك.

إيران وبالأمس القريب واليوم حاولت وتحاول التهام البحرين كخطوة من خطوات مؤامراتها التي لن تتوقف يوما ضد المسلمين عموما والعرب والخليجيين خصوصاً.

لقد فشلت إيران في البحرين ولم تنجح في تأجيج نار ثورة ضد مملكة البحرين الشقيقة وتلقت صدمة قوية من البحرين بصمودها أمام محاولاتها الفاشلة مؤيدة من جميع دول العالم ومن أهمها تركيا ومعها تنفيذيا جميع دول الخليج العربي التي هبت وبكل اقتدار وتحد للوقوف عمليا وفوريا أمنيا وعسكريا أمام تبجح إيران وغرورها; وكسر الخليجيون شوكتها وتحدياتها وأثبتوا أنهم لها ولمخططاتها بالمرصاد; وأنهم يقظون تجاه مخططاتها العنصرية البغيضة واستعمالها للغوغاء في الخليج لتحقيق مخططاتها تلك.

الخليجيون أثبتوا بسرعة مبادراتهم لصد إيران وبعزمهم وحقهم أن تحديات إيران وصلفها وغرورها ما هو إلا رماد ذره الخليجيون وبشجاعة في الهواء وبكفاءة منقطعة النظير.

شبكات التجسس وليست شبكة التجسس في الكويت ما هي إلا خطوة عملية واحدة في التحرك التوسعي الإيراني الموجه ضد الخليج, والتركيز على البحرين والكويت مقصودة كبوابات لاحتلال الخليج بأكمله,لكن العيون الكويتية الساهرة أوقعت الشبكات التجسسية وحطمت شبكاتها العنكبوتية الهشة فيها والتي لن تتوقف يوما, واتخذت الإجراءات القانونية ضد الشبكة والتي تورطت فيها إيران بسفارتها "الديبلوتجسسية" وليس الدبلوماسية, ولترحل الكويت بالطرد لبعض أعضاء تلك السفارة الإيرانية التي لن تستريح حتى يتم إلغاء السفارات بين البلدين; وهذا ما نأمل أن تتخذه الكويت وجميع دول الخليج العربي فورا; على دول الخليج قطع العلاقات مع إيران بالكامل ,فهي دولة عدوانية تسعى إلى التخريب في الخليج ولا يرجى خيرها أبدا . فلسنا بحاجة إلى تآمر إيران عن طريق هذه السفارات; ولسنا بحاجة إلى التعاون معها وبأي شكل من الأشكال. نحن لسنا بحاجة إلى رقي وبصل إيران بعد هذا. إلى اللقاء.

الكاتب / د. محمود الخطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق