الأحد، 10 أبريل 2011

البيض الإيراني في الحاضنة الإسرائيلية ؟

كتاب من أجل الحرية 4-ذوالحجة-1431هـ / 10-نوفمبر-2010م

ماذا يقول أصحاب الهوى الإيراني في العراق وديار العرب عن هذه المعلومات؟؟

مرات عديدة كتبت عن التعاون الإسرائيلي الإيراني، ومرات عديدة قلت إن العداء الإيراني لإسرائيل ضرب من الوهم والخداع والضحك على العرب السذج، وأحدد العرب لأن بقية الدنيا كلها تعرف، وأود القول هنا أن سياسة إيران تخص إيران وهي لا تهمني إلا بمقدار ما تعنيه من أضرار تلحقها بالعراق وبالعرب وان لا جديد في علاقة النظام الإيراني بإسرائيل إذ سبق لي أن كتبت عنها الكثير وأرفقت كتاباتي بالوثائق والأدلة، والعراقيون لهم تجارب تاريخية مع عداء الحكومات الإيرانية التي لم تمثل يومًا للشعوب الإيرانية إلا كوابيس جبروت وطاغوت وبطش وقمع وانتهاكات أعراض وسلب أموال وغمط حقوق، ولم تمثل للعراقيين إلا قوى تدميرية احتلالية منذ تدمير بابل وايام كورش السود .

حتى أيام خميني الأسود وامتدادها تحت جناح السفاك خامنئي، كما ان في فمي ماء من إخوة عرب سحبوا البساط من تحت أقدامنا حين احتضنوا أحلام الصهاينة واعترفوا بكيانهم وافتتحوا سفارات لهم وبنو جسور علاقات من كل لون حتى المصاهرة وزواج المتعة والمسيار والزواج الافتراضي، ما يلقمني حجرًا إذا عبت على إيران علاقتها بإسرائيل.

ولكن ما يدفعني للحديث عن هذه العلاقات هو هذا العواء الإيراني كل يوم بإنهاء وجود إسرائيل ومحوها من الخارطة الذي ربما يصدقه بعض العرب أو يريد أن يصدقه بعضهم في غياب الخطاب العربي المدافع عن حقوق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والأردنيين وبقية العرب في الأرض والماء والكرامة والاعتبار، هذا الأمر يجعلني في حل مما فعله أبناء قومي المنبوذون من ديوان العرب ويطلق لساني في تبيان الحقيقة لمن ضرب أخماسًا بأسداس في عالم الوهم، فالدبابة والطائرة والصاروخ والبارجة الإيرانية لا يمكن أن تستهدف إلا العرب وإيران ليست عدوة لإسرائيل ونجاد وخامنئي ومن لف لفهم يكذبون، والمظهر شيء والحقيقة والواقع شيء أخر.

إيران لم تنشر خلاياها النائمة في إسرائيل، وإنما نشرتها في دول الخليج وعمان وبقية دول الوطن العربي وهي تشن حربًا مستدامة على اليمن وتحرك عملاءها لتفتيت السودان على وفق إيقاعات المشروع الصهيوني وهي موجودة في تونس والجزائر والمغرب والصومال ونيجيريا ومصر وليبيا وما دعمها للإسلاميين في فلسطين وحزب الله في لبنان إلا أوراق ضغط من أجل تقاسم الغنائم في عملية بلقنة الشرق الأوسط والوطن العربي المقبلة لا محالة، ولن أطيل كثيرًا في هذه المقدمات التي باتت متلازمات لا بد منها عند الحديث عن علاقة النظام الإيراني بإسرائيل، والآن نتساءل مع العديدين ممن اطلعوا على حقيقة قيام الشركات الإعلامية الإسرائيلية بنشر وتعميم الخطاب الإيراني في المنطقة العربية، ماذا يقول أصحاب الهوى الإيراني والمتخاذلين أمام عمائم إبليس من ديار العرب ؟؟ وكيف يفسرون أو يبررون أو ينظرون لهذه الوقائع ؟؟

((لماذا تستضيف شركة اتصالات إسرائيلية عددا من القنوات الإيرانية الطائفية الموجهة لشيعة العراق والخليج العربي خاصة؟؟

معلومات خطيرة فعلاً يا ليتنا نجد إجاباتها في برانيات المراجع وديوانيات الساسة الهائمين جوى بأنسام طهران الخمينية الصهيونية ؟؟

لو بحثت عن شركة اتصالات الأقمار الصناعية المستضيفة لعدد من القنوات الطائفية التي تلبس رداء التشيع وتتظاهر بالولاء لآل البيت، وشيعة آل البيت الأطهار منهم براء، وتنشد المقتل وردات اللطم بالزناجيل وسيوف وقامات التطبير صباح مساء،.. فسوف تأتيك المفاجأة عندما تكتشف أن الشركة المستضيفة لهذه القنوات هي شركة إسرائيلية تبث من فلسطين المحتلة..!!

كل ما عليك أن تفعله هو زيارة الموقع:

http://www.satage.com/en/Channels/ArabicChannels.php وسوف تكتشف أنها شركة RRSAT

وهي المسؤولة عن بث القنوات التالية :

1. قناة فدك

2. قناة الامام الحسين

3. قناة العالمية

4. قناة آل البيت

5. قناة الأنوار

6. قناة الغدير

وتشاهدون في الصورة كلمة RR sat والظاهرة تحت أسم القناة في الصورة الملتقطة لقناة فدك أثناء البث..

فمن هي شركة RRSat؟ كل ما عليك أن تفعله هو أن تذهب لموقعها:

www.rrsat.com

ثم اذهب الى فقرة اتصل بنا، ستجد أن هذه الشركة مقرها إسرائيل، نعم.. إنها شركة اتصالات إسرائيلية خاصة لرجل الأعمال اليهودي David Rive ، وهي واحدة من أكبر 100 شركة في إسرائيل..!

فما هو القاسم المشترك ياترى بين المشروع الصهيوني والمشروع الطائفي؟؟ وهل يستضيف الصهاينة هذه القنوات حبا بالحسين وآل البيت.. أم أن هناك مشروعًا صهيونيًا إيرانيًا مشتركًا لتمزيق الأمة العربية والإسلامية من خلال نشر قنوات اللطم والنواح وإثارة الأحقاد والمطالبة بالثارات؟؟)) لقد كان أهم دعائم قيام واستمرار وجود الكيان الصهيوني هو الإعلام، ولهذا سيطرت المؤسسات الصهيونية وبخاصة المؤسسات المالية التي يبرع فيها الصهاينة وأجداهم هم الذين اخترعوا الربا، على المؤسسات الإعلامية في أميركا وأوربا والآن في روسيا، فهل يتولى هؤلاء ترويج الخطاب الإيراني ضد وجود كيانهم ؟؟ بذريعة أن القوانين الليبرالية تسمح؟؟ حدث العاقل بما لا يصدق فان صدق فلا عقل له.

إن المشروع الطائفي الإيراني في المنطقة لا يختلف عن المشروع الصهيوني بل يتطابق معه إلا بالثوب المظهري فإن ما يرتديه المشروع الإيراني أشد خطورة بسبب تمكنه من المخادعة والتمويه والتستر بأستار تمنحه الأفضلية للنفاذ بين صفوفنا، وأخيرًا.. ثوب الرياء يشف عما تحته فإذا ارتديت فأنت عار.

الكاتب /  صافي الياسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق