الخميس، 14 أبريل 2011

كونفيدرالية خليجية لمواجهة الأطماع الإيرانية

نقلت صحيفة كويتية عن مصادر خليجية رفيعة المستوى أن دوائر عليا في عواصم دول مجلس التعاون الخليجي الـ6 تدرس حاليًا مشروعًا لتحويل دول المجلس إلى كونفيدرالية خليجية، تكفل توحيد السياسات الخارجية والدفاعية والأمنية، مع احتفاظ كل دولة منها باستقلالها وسيادتها في مواجهة الأطماع الإيرانية المتزايدة، والتصدي للتهديدات السافرة لأمنها وسيادتها واستقلالها.

وذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية عن المصادر قولها: "إن نقاشات موسعة ومستفيضة تجري بين المسؤولين في الدول الأعضاء في مجلس التعاون، وبالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس من أجل التوصل إلى الصيغة المثلى للكونفيدرالية الخليجية التي لطالما شكلت حلمًا راود كل شعوب المنطقة، لكنه عاد ليفرض نفسه وبقوة بعد التدخل الإيراني السافر في شؤون البحرين، ومحاولات طهران المستميتة لضرب الأمن والاستقرار في سائر دول مجلس التعاون، اعتمادًا على مرتزقة يعملون لحساب الحرس الثوري وجهاز الاستخبارات الإيراني، وإن كان بعضهم يحمل جنسيات دول عربية".

وأضافت المصادر، إن "المقترح المتداول يشمل توحيد السياسات الأمنية والدفاعية والخارجية، بحيث تكون هناك وزارة واحدة للخارجية تتولى تنظيم علاقات مجلس التعاون بالدول الأخرى، وتمثل كل دول المجلس لدى الدول الأخرى بسفارة واحدة، كما سيعهد إلى أجهزة الاختصاص إصدار جوازات سفر موحدة لمواطني الخليج".

وأشارت المصادر إلى توجه لتحويل قوات "درع الجزيرة" إلى قوة تدخل سريع مع تعزيزها وتطوير قدراتها التسليحية والقتالية والتعبوية لتصبح قوة عسكرية ضاربة أكثر قدرة على ردع التهديدات الإقليمية، وإحباط أية مؤامرات أو خطط لإثارة الفتن والقلاقل في أي من البلدان الست.

وأوضحت المصادر أن الأجهزة المختصة في الدول الخليجية تتجه إلى توحيد التدريبات القتالية، مع إجراء مناورة عسكرية كبرى وموسعة تضم كل القوات البرية والبحرية والجوية، وتشارك فيها مختلف القطاعات العسكرية على أن تقام سنويا في إحدى دول مجلس التعاون بالتناوب.

وأكدت المصادر أن هذه التصورات طرحت بقوة على طاولات كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون في أعقاب أحداث البحرين، وأماطت اللثام عن مخطط إيراني للسيطرة على المنطقة، كان من المقرر تنفيذه بحلول عام 2017، لكن الانتفاضات الشعبية التي شهدتها مصر وتونس أغرت نظام الملالى في طهران بالإسراع به، واستغلال الظروف الإقليمية والدولية التي اعتبرها قادة طهران مواتية لوضعه موضع التنفيذ.

وأفادت المصادر بأن التدخل الإيراني السافر في البحرين ونشر شبكات التجسس في الكويت لم يكن إلا رأس جبل الجليد، وأن ما خفي عن الأنشطة الإيرانية الهدامة أعظم بكثير، وسيكشف عنه النقاب في حينه وبعد عودة الهدوء والاستقرار.
وأضافت: إن المخطط الذي استعجل قادة طهران تنفيذه كان يشمل احتلال مملكة البحرين بمعاونة عملاء الداخل، والزحف بعد ذلك على المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، واستغلال الفوضى الحاصلة في العراق لاسيما الجنوب لإشغال الكويت وإرهاقها أمنيا ودفاعيا، تمهيدا لضم المنطقة كلها وإخضاعها للهيمنة الإيرانية.

--------------------------------------->


السياسة" - خاص:
 كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى أن دوائر عليا في عواصم دول مجلس التعاون الست تدرس حاليا مشروعا لتحويل دول المجلس الى كونفدرالية خليجية تكفل توحيد السياسات الخارجية والدفاعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق