السبت، 23 أبريل 2011

القوة الخليجية العربية الضاربة ليست مفاجأة

السياسة الكويتية 20-جمادى الأولى-1432هـ / 23-أبريل-2011م

"ألا إنهم هم السفهاء ولكن لايعلمون" هذه مشكلة السفيه في سفهه; أنه لا يعلم ولا يستطيع أن يعلم أنه سفيه, وهي مشكلة الأحمق في حمقه فهو لايدري أنه أحمق, وهي مشكلة المتصلف من الذين ران على قلوبهم ما كانوا يعملون, فهم في سكرتهم يعمهون.

إيران التي قرر حكماء الخليج وجميع مثقفيها أنها ليست دولة مذهبية تدافع عن مذهب ديني "وتكرز" للمذهب الديني وتدعو الناس إليه. مثقفو الخليج العربي انتهوا تماما من تصنيف إيران أنها ليست دولة مذهبية دينية بل هي عقدة فارسية ودولة صفوية حاقدة على العرب إينما كانوا وحيثما حلوا, ولا أدل على ذلك من حقدها على العرب الأهوازيين الإيرانيين من المذهبيين في الأهواز لمجرد عروبتهم فهم لايعملون في الوظائف الحكومية إلا بأقل نسبة ممكنة لذر الرماد في العيون, وإيران تحرمهم من أدنى حقوقهم الانسانية لعروبتهم فقط, ولا يعنيها مذهبهم الديني بشيء, إنها العنصرية الصفوية وليست المذهبية الدينية بتاتا.

إيران الصفوية المتصلفة أشبه بالعاري الذي يرى الناس يضحكون عليه من حوله وهو يصر على التحدي ولا يرى نفسه أنه عار, وهو يستغرب من ضحك الناس عليه ولا يلتفت إلى نفسه وعريه عن الستر, وهذا شأن الأحمق غير المميز, "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم, وعلى أبصارهم غشاوة"وهكذا هم طغمة الحكم الصفوي الفارسي.

الخليج العربي قد تجاوز كل تهديدات إيران وخرافات قوتها وخرافات تحدياتها للخليج العربي , ومن زمان طويل تجاوز هذا وكشف نواياها غير الخافية على لبيب وقد أعد لها ولتحدياتها ما يخفيه القدر المحتوم من هزيمة نكراء لمصير طغيانها وطغاتها, وإيران العارية لا تزال تظن أنها تتستر بالثياب على عوراتها الإجرامية ضد الخليج, وهذه لعمر الله هي السفاهة بعينها.

الخليج العربي وحدة واحدة أثبتت قوتها وعزيمتها ووحدتها في نجدة البحرين السريعة ورفع شباب قوة "درع الجزيرة" السعوديين شارات النصر على جسر الملك, وهم يضحكون مسرورين لدخولهم البحرين مساندين مؤدين واجب الدولة الخليجية الواحدة, وما كشف غباء إيران أنها فوجئت بمثل هذه القوة والدعم للبحرين من قبل الخليجيين العرب, وكانت تغط في سبات غفلتها ولا تزال, فأخذت تصرخ وتولول, وقلت إن ما يخفيه القدر لإيران أكبر مما تتوقع من الحسرة والندامة يوم لا ينفعها ما جمعت وما حشدت وما صنعت.

المملكة العربية السعودية في خطوة أخرى متقدمة جدا اشترت صواريخ صينية جاهزة تحمل رؤوسا نووية هي إحدى مصائب القدر الذي يخفيه الزمان لها لو غامرت بحماقة أخرى في الخليج على حماقتها مع العراق سابقا, والذي أنهكها بأسلحته المهترئة ثماني سنوات لم تستطع إثبات وجودها حتى كدويلة صغيرة بخلاف ريشها المنفوش الخادع.

إيران مقابل تماسك الخليج وبروز قوته تنهار من الداخل وتشتعل فيها الثورات التي لن تخمد وأهمها ثورة العرب الأهوازيين الذين سيقيمون دولة لهم تحجب عن إيران رؤية البحر ولو من خرم نافذة حين يعلنون دولتهم قريبا بإذن الله. وأن غدا لناظره قريب بإذن الله.

الشعوب الخليجية قوتها في وحدتها وقوة الحق معها تدعمها قوى العالم والدول العظمى.

الوحدة الخليجية الكونفيدرالية مستقبل قوة أخرى هي حقيقة قائمة على الواقع تطبيقيا ولا تنتظر الزمن حتى تقوم, ولي رأي في بعض بنودها لاحقا سأكتب عنه إن شاء الله.

لا أستطيع دعوة إيران للتعقل فما يعيب العاقل هو مخاطبة الحمقى بالعقلانية, والحمق داء أعيا من يعالجه.

آغا أحمدي نجاد

الكاتب / الدكتور حمود الحطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق